إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الزيفوقراطية والمتثيقفين /1

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الزيفوقراطية والمتثيقفين /1

    مشكلة بعض المتثيقفين العرب مع المصطلحات والشعارات العولمية ( الأوروأمريصهيونية ) تشبه حكاية البدوي الذي ذهب إلى حلب لأول مرة في حياته ولكثرة الإنبهار الذي تملكه وقف مشدوهاً أمام معمل الحلاوة وهو يراقب ويتلمظ ولما عاد إلى المضارب شرع في إحدى السهرات يتحدث ويصف الحلاوة بما جاد به خياله عن شكلها تارة وطعمها الغريب تارة أخرى ولونها وحلاوتها وأمضى الليل دون أن يغير محطة الحلاوة هذه وبالنتيجة سأله أحدهم وهل أكلت من هذه الحلاوة .. فأجاب .. ( لا بالله آني ماشليتها بس دك ثوبي بثوب اللي شلاها ) طبع يقصد أنه لامس من أكلها ..!!! . وهكذا هؤلاء المستغربين الذين لامسوا الفريدوم و الديموكراسي الغربية من الخارج .. شاهدوها تستعرض أفخم وأغلى الثياب وآخر الموديلات تحت الأضواء و تقدم بوزات مثيرة كعارضات الأزياء ولكنهم لم يتعمقوا فيها وكيف أن المواطن الغربي ليس أكثر من برغي في آلة كبيرة هائلة وكل شيء في حياته مبرمج .. حتى الضحك والانفعالات الشخصية تعطى له بمقدار محدد يخدم مصلحة صاحب هذه الآلة الضخمة أو تلك القوى التي تديرها من وراء ستار .- لاينكر أن أوليات الحياة متوفرة ( عمل , سكن , لباس , غذاء , صحة , تعليم ) لكنه وبالمقابل يقدم سنوات عمره لاهثاً ً مابين عمله وسكنه حتى وقت الراحة بالكاد يكفيه لتعويض تعب اليوم بمعنى أن هذه الخدمات قد استنفذت القوى المتحكمة فيه بالمقابل أضعافاً مضاعفة من صحته وحياته .. وبالنتيجة هو يملك ضماناً لشيخوخته أكثر من كاف ٍ ويمكنه من القيام بسياحة في كافة أنحاء العالم ولكن ..ماهي فائدة الترفيه في سن متقدمة بعد أن استهلك شبابه وخبرته ضمن تلك الآلة التي تجدد نفسها تلقائياً ملقية بالقطع المستهلكة بأخرى جديد ومتجددة لا تتوقف .نعم لاينكر أيضاً أن هذه الجهود قد وفرت قاعدة النهضة والتقدم والرخاء ولكن هذا الرخاء يحتكر فائضه من قبل القوى المتحكمة التي تشتري به الخبرات والعقول والجهود الأجنبية لتصب في خدمة الآلة وتزيد من استنزاف المزيد من العقول التي أصبحت كالوقود اللازم للتشغيل . نحن هنا نقيس فارق سعر الصرف للعملة دون أن نتأكد من قيمة هذه العملة في بلدها .. وبحسابات بسيطة نلاحظ أن القيمة الشرائية تقترب كثيراً مع الإقرار بمستوى الجودة لصالح مجتمعات تلك الآلة والدليل هو نسبة المتشردين قاطني الشوارع ..الذين يعيشون على الوجبة المجانية وضماناتهم الصحية أقل من الحدود الدنيا المطلوبة .. هذه الظواهر غير موجودة عندنا وإن وجدت فهي نادرة أو بالكاد وخاصة عندنا في سورية . ولنلاحظ عندنا وعبر مسح اجتماعي اقتصادي لنلاحظ أن من يبذل جهداً اضافياً يمكنه أن يحصل على موقع متميز خلال فترة زمنية بسيطة / طبعاً مع استثناء الفساد من هذه الحسبة ولولا الفساد وتخلف التعليمات والقوانين الناظمة لكان بالإمكان أن أجزم أن الحركة الاقتصادية والتطور الاجتماعي كان من الممكن أن يبلغ درجات متقدمة تفوق ماهي عليه بأضعاف مضاعفة . ولكان المستوى الصناعي أن يبلغ درجات كبيرة ومهمة للغاية . ذلك أن عرقلة التطور هذه قد أفقدتنا نخبة العقول التي انتقلت إلى الغرب حيث تتوفر لها البيئة المناسبة والتي يمكن توفيرها عندنا ببساطة شرط استئصال الفساد بقسوة شديدة ومرة واحدة مهما بلغت درجة الألم . ولا يضيرنا أن بقيت المناخات السائدة كما هي عليه لأن المجتمع في هذه الحالة سينتظم تلقائياً لو توفرت له الشروط والقواعد القانونية السليمة والمتطورة التي يرتكز اليها في تحديد مساراته . وهنا تتأكد الحرية والديمقراطية المطلوبة والتي سيتكفل المجتمع بتطويرها وفق ما يلائم انتقاله من عتبة إلى أخرى / . لقد طلع علينا أولئك المبهورين بالقشور الغربية الزائفة التي تعيش نطاق التفلت بعد أن وصلت عتبة الرفاهية وتجاوزتها في بعض الأمكنة . فرأوا أن الديمقراطية والحرية تنسحب على إدخال المجتمع في الفوضى وهكذا أمسكوا بنتائج عدة عوامل دون البحث في الأسباب والمراحل التي مرت بها تلك المجتمعات , ولم يتعمقوا فيما يحدث بداخلها الآن من حيث أنها باتت شبه مستعبدة للقوى الاقتصادية المتوحشة التي تدير كل شيء ( بالروموت كنترول ) من وراء ستار وتحت شعارات الحرية التي حولتها إلى حاجة مادية فكيف يمكن للإنسان أن يمتلك حريته في ظل الحاجة حتى ولو رفعوا من أمامه كافة الحواجز .. ويمكننا أن نلمس زيف هذه الحرية عبر التدقيق في حرية الرأي حيث يطارد أي كاتب لمجرد انتقاده لبعض المصطلحات الصهيونية الخرافية والزائفة في حين أن الحواجز مرفوعة أمام الإساءة لكافة المعتقدات والمفاهيم المغايرة .هذا يقودنا إلى التساؤل التالي : هل أن تلك الشعوب باتت محكومة سياسيا ً من قبل نفس القوى الاقتصادية التي تدير تلك الآلة .؟. وهذا يستولد التساؤل الآخر .. وهل تلك القوى صهيونية .؟ إذاً فإن تلك الشعوب مُستَعمَرة وفاقدة للحرية . وإن مانراه هناك من حرية وديمقراطية هو زائف .. ففي الجانب الديمقراطي يمكننا أن نرى أن القوى الاقتصادية الأقوى بما تملكه من ماكينة إعلامية ضخمة وبروباغندا طاغية.. فائقة القوة هي التي تسيطر وتلف عقول المواطنين وتلامس حاجتهم إلى تخفيف الضرائب ورفع مستوى المداخيل وزيادة ساعات الراحة وتخفيض شهور العمل / السنة . وهكذا فإن تداول السلطة هناك يتم بين هذه القوى الاقتصادية المتنافسة والتي هي حقيقة متفقة من وراء ستار ذلك أن برامجها الحقيقية والغير معلنة تصب في خدمة الوحش الاقتصادي الذي يبتلع كل شيء .. ( شركات صناعات الأسلحة, والنفط , والصناعات الإستراتيجية , وشركات التبغ والأدوية ). وبالطبع يدخل تحتها مافيات المخدرات وتجارة الرقيق . وهذا النظام هو ماأسمته الحركة الصهيونية العالمية ( النظام البيلوقراطي ) حيث يقف الفرد أمام هذا الوحش الاقتصادي عارياً تماماً إلا من جهده العضلي أو العقلي ليسد به حاجاته الضرورية وبالتالي فإنه سيكون عبدا ً له لايجرؤ على الاعتراض . ( بروتوكولات حكماء صهيون ) .- في حقيقة الأمر فإن كافة الشعارات التي سبقت ورافقت الاجتياح ( الأوروأمريصهيوني ) للعراق هي السائدة الآن في هذه المنطقة والتي يتداولها حمقى وأغبياء لم يسبق لهم أن تمكنوا من تكييف مفاهيم الحرية والديمقراطية وفق أجندة وطنية فنقلوها بمنتهى الحماقة كما هي وهم في الحقيقة يبشرون لصالح الحركة الصهيونية العالمية القادمة تحت أعلام أمريكية وأوربية ومن أبرز رموزها الحاليين في العالم ( النظام الأمريكي القابع وراء ستار البيت الأبيض والذي لايتغير بتغير الرؤساء . والنظام الفرنسي بقيادة ساركوزي وحكومة بيرلسكوني في ايطاليا وحكومة ميركل مستشارة المانيا ) وهم الأبرز . - في العام 1980 كنت في المانيا وقد كتبت الملاحظات التالية ( الوجوه جامدة , خالية من التعابير والمشاعر الإنسانية وكأنها تماثيل شمع . وفي المساء يدفنون أنفسهم في تعاطي المشروبات بكميات هائلة . لقد لاحظت أن أصحاب الأماكن الألمانية ينزعجون من دخول اليهود في الوقت الذي يقاطعون فيه الأماكن اليهودية على عكس موقف حكومتهم ) وهذا دليل أكيد على حقيقة الديمقراطية التي تتشدق بها تلك الحكومات . وقد يزعمون أن هذه حالة عنصرية ولكن أغلبية الشعب الألماني ترفض سياسة هذه الحكومات بمعنى أنها ترفض الصهيونية .- يتبع .
    (نرجوكم لاتتركوا الحمار يقضم الوردة)

  • #2
    شكــــرااا ع االموضوع
    الله يعطيك العافيه

    تعليق


    • #3
      مرحبا أستاذ فيصل
      رؤية جميلة ومنطقية لحال كثير من المتثيقفين ولكنها قد لا تنطبق على المثقفين الرائعين والذين أشادوا بالمنجز الغربي ودوره في صقل الانسان ونقله مصاف متقدمة في سلم التطور الحضاري
      لنا أن نعذر من يعجب بالحضارة الغربية فهو لاحظ نقلتها النوعية ويلاحظ الكيفية التي واجه بها المشكلات.
      التخطيط حالة طارئة في عالمنا لمواجهة الأزمات وهو عندهم عميلة ضرورية لتجنب الوقوع في الأمات والفرق واسع بين الأمرين
      لكل أمة مصالحها واهدافها القومية والتي تسعى بكل السبل لتحقيقها والحفاظ عليها قوية وفعالة وتداخل المصالح لا يمنع التعاون مع الآخر المتاقطع معنا أم المختلف ما دام يحقق المصلحة العامة للمجتمع

      ننتظر التتمة فمثلك رائد لا يمل

      تحيتي
      لكم اللحظة والدنيا لنا // ولنا الفردوس طابت سكنا
      ولنا في كل صبر نشوة // ولكم في كل بؤس حزنا
      تطلب الحب فلا تبصره // وطلبناه فجائتنا المنى
      إنما الإنسان شئ باهر // إن تحدى باليقين الوهنا
      ولنا كالطير في أسرابه// أغنيات تتمنى الوطنا
      يا رفيق الدرب لا يشغلني // غير أن تمتد فينا زمنا



      عمـــــــــان.............وأنا بعد

      تعليق


      • #4
        ونظل نكرر القراءة

        وفي أنتظار المتابعة

        أن حالة عدم التوازن التي تعيشها بعض المجتمعات قد تدفعها لهدم مايجب بناءه
        تحت ضغوط اقتصادية او فكرية او سياسية
        وهو لا مجال لشك أن مجتمعاتنا الإسلامية تمتلك مقومات القوة والتطور ورصيدا
        روحيا وتأريخ لايتوفر لأي أمة من الأمم الأخرى , والمطلوب منها تفعيل وتنشيط
        تلك المقومات لتحقيق الأهداف

        جزيل الشكر
        التعديل الأخير تم بواسطة فراشة الزهور; الساعة 15-05-2009, 10:52 PM.
        صحـ(عاشق عمان )ـيفة
        الصحـ الأولى ـيفة الصحـ الثانية ـيفة الصحـ الثالثة ـيفة
        الصحـ الرابعة ـيفة الصحـ الخامسة ـيفة
        الصحـ السادسة ـيفة
        الصحـ السابعة ـيفة الصحـ الثامنه ـيفة الصحـ التاسعة ـيفة
        الصحـ ( 10 ) ـيفة الصحـ (11) ـيفة الصحـ (12) ـيفةالصحـ (13) ـيفة

        الرسم الكاريكاتيري
        مجلـ عاشق عمان ـة للتقنية والحاسب....(العدد الأول)
        مجلــ عاشق عمان ــة للتقنية والحاسب ...(العدد الثاني)
        أوراق ممزقة ....في سلة المهمــلات


        يا حلما في أروقة روحي ...مكانك في أجزائي وكل خيالاتى لن يأخذه غيرك..

        تعليق

        يعمل...
        X