إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

أحمد مطر ...حياته....لا فتاته .... معاناته .....

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #16
    حبيب الملاعين !

    إذَنْ..

    هذا هو النَّغْلُ الذّي

    جادَتْ به (صبَحه)

    وأَلقَتْ مِن مَظالمِهِ

    على وَجْهِ الحِمى ليلاً

    تَعذّرَ أن نَرى صُبحَه.

    ترامى في نهايَتهِ

    على مَرمى بدايتهِ

    كضَبْعٍ أَجرَبٍ.. يُؤسي

    بقَيحِ لِسانهِ قَيحَهْ!

    إذَنْ.. هذا أخو القَعقاعِ

    يَستخفي بِقاعِ القاعِ

    خَوْفاً مِن صَدَى الصّيَحَهْ!




    وَخَوفَ النَّحْر

    يَستكفي بِسُكَنى فَتحةٍ كالقَبْرِ

    مَذعوراً

    وَقد كانَتْ جَماجِمُ أهِلنا صَرحَهْ.

    وَمِن أعماقِ فَتحتهِ

    يُجَرُّ بزَيفِ لِِِحَيتهِ

    لِيدًخُل مُعْجَمَ التّاريخِ.. نَصّاباً

    عَلامَةُ جَرٍّهِ الفَتَحهْ!

    إذَنْ.. هذا الّذي

    صَبَّ الرَّدي مِن فَوقِنا صَبّاً

    وَسَمّى نَفسَهُ ربّاً..

    يَبولُ بثَوبهِ رُعْباً

    وَيمسَحُ نَعْلَ آسِرهِ

    بذُلَّةِ شُفْرِ خِنجَرهِ

    وَيركَعُ طالباً صَفحَهْ!

    وَيَرجو عَدْلَ مَحكمةٍ..

    وكانَ تَنَهُدُ المحَزونِ

    في قانونهِ: جُنحَهْ!

    وَحُكْمُ المَوتِ مقروناً

    بِضِحْكِ الَمرءِ لِلمُزحَهْ!

    إذَنْ.. هذا هُوَ المغرورُ بالدُّنيا

    هَوَى لِلدَّرْكةِ الدُّنيا

    ذَليلاً، خاسِئاً، خَطِلاً

    يَعافَ الجُبنُ مَرأى جُبنهِ خَجَلاً

    وَيَلعَنُ قُبحُهُ قُبحَهْ!

    إلهي قَوِّنا.. كَي نَحتوي فَرَحاً

    أتي أعتى مِنَ الطُّوفانِ

    أقوى مِن أذَى الجيرانِ

    أكبرَ مِن صُكوكِ دمائنا المُلقاةِ

    في أيدي بَني (القَحّهْ).

    عِصابة حاملي الأقدامِ

    مَن حَفروا بسُمِّ وسائل الإعدامِ

    باسْمِ العُرْبِ والإسلامِ

    في قَلبِ الهُدى قُرحَهْ.

    وَصاغُوا لَوحةً للمَجدِ في بَغدادْ

    بريشةِ رِشوَةِ الجلادْ

    وقالوا لِلوَرى: كونوا فِدى اللّوحَهْ!

    وَجُودُوا بالدَّمِ الغالي

    لكي يَستكمِلَ الجزّارُ

    ما لَمْ يستَطعْ سَفحَهْ!

    ومُدّوا نَحْرَكُمْ.. حتّى

    يُعاوِدَ، إن أتى، ذَبحَهْ!

    أيَا أَوغاد..

    هل نَبني عَلَيْنا مأتماً

    في ساعةِ الميلادْ؟!

    وَهَلْ نأسى لِعاهِرةٍ

    لأنَّ غَريمها القَوّادْ؟!

    وَهلْ نبكي لكَلْبِ الصَّيدِ

    إنْ أوْدَى بهِ الصَّيادْ؟!

    ذَبَحْنا العُمْرَ كُلَّ العُمرِ

    قُرباناً لِطَيحَته..

    وَحانَ اليومَ أن نَسمو

    لِنَلثَمَ هامَةَ الطيْحَهْ!

    وأظمَأْنا مآقينا

    بنارِ السجنً والمنفى

    لكي نُروي الصّدى من هذه اللمحة.

    خُذوا النّغْلَ الذي هِمتُمْ بهِ

    مِنّا لكُمْ مِنَحهْ.

    خُذوه لِدائِكُمْ صِحّهْ!

    أعدُّوا مِنهُ أدويةً

    لقطع النسل

    أوشمْعاً لكتْم القَولِ

    أوحَباً لمنع الأكل

    أو شُرباً يُقوّي حدة الذبحه!

    شَرَحْنا من مزايا النغْل ما يكفي

    فان لم تفهموا منّا

    خُذوه.. لتفهموا شَرحَه.

    وخلُّونا نَموتُ ببُعْده.. فرحاً

    وبالعَبراتِ نقلبُ فوقهُ الصفحهْ.

    ونتركُ بعدهُ الصفحات فارغةً

    لتكتبنا

    وتكتُب نَفْسَها الفَرحهَْ!
    أه يا وطني ...
    يا وطن الاحرار ...
    يا بوح قصائدي ونبض الاشعار ...
    إليك أهدي قلمي ...
    إليك أهدي ألمي ...
    رغم كل الأخطار...

    تعليق


    • #17
      ذكرى !

      كَمْ عالِمٍ مُتجـرِّدٍ
      وَمُفكّرٍ مُتفـرّدٍ
      أَجـرى مِـدادَ دِمائهِ في لَيلِـنا
      لِيَخُطَّ فَجْـرا ..
      وَإذِ انتهى
      لَمْ يُعْـطَ إلاّ ظُلْمَة الإهمالِ أَجْـرا .
      وَقضى على أيّامهِ
      مِن أجْـلِ رفعةِ ذِكـرِنا
      في العالمينَ
      وإذ قَضى.. لَمْ يَلْقَ ذِكْـرا
      وَتموتُ مُطرِبَة
      فَينهدِمُ الفضاءُ تَنَهُّداًَ
      وَيَفيضُ دَمعُ الأرضِ بَحْـرا
      وَيَشُـقُّ إعـلامُ العَوالِم ثَوبَـهُ ..
      لو صَحَّ أنَّ العُـرْي يَعـرى !
      وَتَغَصُّ أفواهُ الدُّروبِ
      بِغُصَّةِ الشّعبِ الطَروبِ
      كأنَّ بَعْدَ اليُسْرِ عُسْرا .
      وكأنَّ ذكرى أُنْسيَتْ أمْرَ العِبـادِ
      وَأوْحَشَتْ دَسْتَ الخِلافةِ في البـلادِ
      فَلَمْ تُخلِّفْ بَعدَها.. مِليونَ أُخرى !
      أَلأَجْلِ هـذي الأُمّةِ السَّكْرى
      تَذوبُ حُشاشَةُ الواعي أسىً
      وَيَذوبُ قَلبُ الحُرِّ قَهْرا ؟!
      ياربَّ ذكرى
      لا تـَدَعْ نَفَساً بها ..
      هِيَ أُمّـةٌ بالمَوتِ أحرى .
      خُـذْها ..
      ولا تترُكْ لَها في الأرضِ ذكرى !
      أه يا وطني ...
      يا وطن الاحرار ...
      يا بوح قصائدي ونبض الاشعار ...
      إليك أهدي قلمي ...
      إليك أهدي ألمي ...
      رغم كل الأخطار...

      تعليق


      • #18
        أمثولة الكائنات ...!

        يَلتقِطُ البُلبلُ قُوتَ يَومِهِ
        لكنَّهُ فوقَ الذُّرا يَشدو .
        وَهْوَ إذا راحتْ فِخاخُ الصَّيدِ تَمتدُّ
        واستكلبَ الصَّيدُ
        مَدَّ الجناحين إلى
        حُريَّةٍ واسعةٍ ليسَ لَها حَـدُّ .
        وتَثـقُلُ الغَيمةُ مِن تخمِتها
        لكنّها فوقَ الذُّرا تعدو
        وَهْيَ إذا صارت عَلَيْها الرِّيحُ تَشتَدُّ
        واستكلبَ البَرْدُ
        تَحرّكتْ في قلبها صاعِقَةٌ
        وَضَـجَّ في شفاهِها الرَّعدُ .
        والوَردُ يَحسو قُوتَهُ تحتَ الثّرى
        لكنَّهُ فوقَ الذُّرا وَردُ
        وَهْوَ إذا صارَ عليهِ النّحْلُ يَنْهَدُّ
        واستكلبَ الحَصْدُ
        لَمْ يَخْـشَ أن يُطلِقَ صوتَ عِطرهِ
        ولو جرى مِن دُونهِ الشَّهْدُ .
        وأنتَ يا ابنَ موطني
        لولا خَيالُ مَعْدَةٍ
        تكادُ لا تبدو !
        لا يُوجَدُ النَّقْدُ على كَفِّكَ
        إِن لم يَنعَدِمْ في ثَغركِ النَّقدُ.
        ثَغرُك يا ابنَ موطني
        ما هُوَ إلاّ ثَغَرةُ
        بالخُبز تَنْسَدُّ !
        والخُبزُ هذا خُبُزكَ المسْروقُ
        والواهِبُ هذا.. سارقُ وَغْـدُ
        مِنْهُ عَلَيكَ الذُّل والجَلْدُ
        وَمِنكَ فيهِ الشُّكرُ والحَمْدُ !
        ***
        العَبْدُ ليسَ مَن طوى
        قَبضَتَهُ القَيدُ
        بَل هُوَ يا ابْنَ موطني
        مَنِ يَدُهُ مُطلَقَةُ
        وَقَلبُهُ عَبْدُ !
        أه يا وطني ...
        يا وطن الاحرار ...
        يا بوح قصائدي ونبض الاشعار ...
        إليك أهدي قلمي ...
        إليك أهدي ألمي ...
        رغم كل الأخطار...

        تعليق


        • #19
          القــــرابين

          هَطَلَتْ مِن كُلِّ صَوْبٍ عَينُ باكٍ
          وَهَوَتْ مِن كُلِّ فَجٍّ كَفُّ لاطِمْ
          وَتَداعى كُلُّ أصحابِ المواويلِ
          وَوافَى كُلُّ أربابِ التّراتيلِ
          لِتَرديدِ التّواشيحِ وتَعليقِ التّمائِمْ
          وأقاموا، فَجأةً، مِن حَوْلِنا
          سُورَ مآتِمْ .
          إنَّهم مِن مِخلَبِ النَّسْرِ يخافونَ عَلَيْنا ..
          وَكأَنّا مُستريحونَ على ريشِ الحَمائِمْ !
          ويخافُونَ اغتصابَ النَّسْرِ لِلدّارِ ..
          كأنَّ النَّسْرَ لَمْ يَبسُطْ جَناحَيْهِ
          على كُلِّ العَواصِمْ !
          أيُّ دارٍ ؟!
          أرضُنا مُحتلَّةٌ مُنذُ استقلَّتْ
          كُلَّما زادَتْ بها البُلدانُ.. قَلَّتْ !
          وَغِناها ظَلَّ في أيدي المُغيرينَ غَنائِمْ
          والثّرى قُسِّمَ ما بينَ النّواطيرِ قَسائِمْ .
          أيُّ نِفطٍ ؟!
          صاحِبُ الآبارِ، طُولَ العُمْرِ،
          عُريانٌ وَمَقرورٌ وصائِمْ
          وَهْوَ فَوقَ النّفطِ عائِمْ !
          أيُّ شَعْبٍ ؟!
          شَعبُنا مُنذُ زَمانٍ
          بَينَ أشداقِ الرَّدى والخوفِ هائِمْ
          مُستنيرٌ بظلامٍ
          مُستجيرٌ بِمظالِمْ !
          هُوَ أجيالُ يَتامى
          تَتَرامى
          مُنذُ ما يَقرُبُ مِن خَمسينَ عاما
          كالقَرابينِ فِداءَ المُستبدّينَ " النّشامى" .
          كُلُّ جيلٍ يُنتَضى مِن أُمِّهِ قَسْراً
          لِكَيْ يُهدى إلى (أُمِّ الهَزائِمْ)
          وَهْيَ تَلقاهُ وُروداً
          ثُمَّ تُلقيهِ جَماجِمْ
          وَبُروحِ النَّصرِ تَطويهِ
          ولا تَقَبلُ في مَصْرعِهِ لَوْمةَ لائِمْ .
          فَهُوَ المقتولُ ظُلْماً بيدَيْها
          وَهُوَ المَسؤولُ عن دَفْعِ المَغَارِمْ !
          فَإذا فَرَّ
          تَفرّى تَحتَ رِجْلَيْهِ الطّريقْ
          فَهْوَ إمّا ظامِئٌ وَسْطَ الصّحارى
          أو بأعماقِ المُحيطاتِ غَرِيقْ
          أو رَقيقٌ.. بِدماءٍ يَشتري بِلَّةَ ريقٍ
          مِن عَدُوٍّ يَرتدي وَجْهَ شَقيقٍ أو صَديقْ !
          فَلماذا صَمَتُوا صَمْتَ أبي الهَوْلِ
          لَدَى مَوْتِ الضّحايا..
          واستعاروا سُنَّةَ الخَنساءِ
          لَمّا زَحَفَتْ كَفُّ المَنايا
          نَحْوَ أعناقِ الجَرائِمْ ؟!
          * *
          يا شُعوباً مِن سَرابٍ
          في بلادٍ مِن خَرابْ..
          أيُّ فَرْقِ في السَّجايا
          بَينَ نَسْرٍ وَعُقابْ ؟!
          كُلُّها نَفْسُ البهائِمْ
          كُلُّها تَنزِلُ في نَفْسِ الرّزايا
          كُلُّها تأكُلُ مِن نَفسِ الولائِم
          إنّما لِلجُرْمِ رَحْمٌ واحِدٌ
          في كُلِّ أرضٍ
          وَذَوو الإجرامِ مَهْما اختلَفَتْ أوطانُهمْ
          كُلٌّ توائِمْ !
          * *
          عَصَفَ العالَمُ بالصَفَّينِ
          حَقْناً لِدِمانا
          وانقَسَمْنا بِهَوانا
          مِثْلَما اعتَدْنا.. إلى نِصفَينِ
          ما بَينَ الخَطيئاتِ وما بينَ المآثِمْ
          وَتقاسَمْنا الشّتائِمْ .
          داؤنا مِنّا وَفينا
          وَتَشافينا تَفاقُمْ !
          لو صَفَقْنا البابَ
          في وَجْهِ خَطايا العَرَبِ الأقحاحِ
          لَمْ تَدخُلْ عَلَيْنا مِنْهُ
          آثامُ الأعاجِمْ !
          أه يا وطني ...
          يا وطن الاحرار ...
          يا بوح قصائدي ونبض الاشعار ...
          إليك أهدي قلمي ...
          إليك أهدي ألمي ...
          رغم كل الأخطار...

          تعليق


          • #20
            في سبيل المجـد ..!!

            إنّما أيّامُكمْ مُحدَثَةٌ
            تَمشي على عَكْسِ خُطى آبائِها .
            هِيَ في التّجديدِ لابُدّ لَها
            أن تَفصِلَ الأشياءَ عن أسمائِها !
            وَهْيَ في السُّرعةِ لابُدَّ لَها
            أن تُسقِطَ الزّائِِدَ مِن أعبائِها :
            الهُدى،
            والشّرفَ التالِدَ،
            والعِفّةَ، والعِزّةَ، والصّدْقَ
            وما شابَهَ مِمّا حَمْلُهُ
            يُسرِعُ في إبطائِها !
            وَهْيَ في التّغييرِ لابُدَّ لَها
            أن تُبدِلَ النّظرةَ لِلعَوْراتِ
            في أعضائِها..
            فَهْيَ لا ترفَعُ ذَيلَ الثَّوبِ
            عن (أشيائِها)
            مِن قِلّةِ استحيائِها .
            إنّما ترفَعُهُ
            كي تَستُرَ المكشوفَ مِن أثدائِها !
            فاشكروا اللّهَ على آلائِها
            واجعَلوا أصواتَكُمْ
            بعضَ صَدى أصدائِها :
            بِنَعيقٍ طَعِّموا لَحْنَ أغانيكُمْ
            إلى أن تُفلحوا، يَوماً، بإتقانِ النَّهيقْ .
            وارفعوا أَدمغةَ النّاسِ
            على مَتْنِ الفضائيّاتِ
            حتّى تَبلُغَ القَعْرَ السَّحيقْ .
            وَضَعوا تاجَ بَيانِ الشِّعرِ مَقلوباً
            على خَلْفيَّةِ النَّثرِ الصَّفيقْ .
            وانظروا عَبْرَ عَماكُمْ
            واجذِبوا زَفرتَكْمْ عِندَ الشَّهيقْ !
            لن تَفوزوا بِرضا الأيّامِ
            حتّى تخسروا الصِّحّة كُرمى دائِها
            وَتُريقوا دَمَكْمْ حُبّاً لَدَى بَغْضائِها !
            فاحْرُسُوا يَقْظَتكُمْ
            خَشيةَ أن ترتَدَّ عن إغفائِها .
            واطرحوا آلامَكُمْ
            كي تَجمعَ المطروحَ من أبنائِها .
            وامنحوا أقلامَكُمْ
            حُريَّةَ التعبيرِ عن أخطائِها .
            وانزعوا أحلامَكُمْ
            ثُمَّ اغسِلوها
            واعصروها
            واشرَبوا مِن مائِها !
            أه يا وطني ...
            يا وطن الاحرار ...
            يا بوح قصائدي ونبض الاشعار ...
            إليك أهدي قلمي ...
            إليك أهدي ألمي ...
            رغم كل الأخطار...

            تعليق


            • #21
              إصعــــــــــــــد ......!

              لا.. لَمْ تكُنْ لُعْبـَهْ
              ولَمْ تكنْ كِذْبَـهْ
              ولم تكنْ خُلاصـةً لِلخـوفِ والرّهبَـهْ
              نِسبةُ تأييـدكَ جاءَتْ كلُّها
              بمُنتهى الإخـلاصِ والرَّغبـَهْ.

              الشّعـبُ كُلـُّهُ انحنـى
              بينَ يَدَيـكَ آمِناً ومُؤمِنا
              حتّـى أنا
              وكُلُّ مَن حَـوْلـي هُنا
              في غُربِـة الغُربـَهْ.

              وَكُـلُّ مَن في رَِحـمِ الأُمّ انثـنى
              وكُلُّ مَن توسَّـدَ التُّربَـهْ.

              مَـلأتَ قلبَ الشّـعبِ بالحُـبِّ
              فلا غَــرْوَ إذا
              أعطاكَ هذا الشّعـبُ
              مِن فـَرْطِ الهـوى.. قَلبَـهْ.
              أوطـافَ مِن حَوْلكَ مَحمـومَ الخُـطى
              أكثَر ممّا طِيـفَ بالكعبَهْ !

              يا مائـةً في مائـةٍ
              يا غاطِساً في بركَـةِ الحُـبِّ إلى الرُّكْبَـهْ
              شعُبـكَ أعَطـاكَ الذّي
              لَمْ يُعْطـهِ رَبَّـهْ !

              ها أنتَ مِنهُ آمِـنٌ
              وأنتَ فيهِ مُؤتَمَـنْ
              فاصعَـدْ إلى الشّعـبِ إذَنْ
              مُرتَدياً حُبَّـهْ.
              ولاتَضَـعْ بينكُما حِراسَـةٍ
              يكفيكَ أن تَحرُسـكَ (النِّسْبـهْ).
              أو دَعْـهُ يَتبَعْكَ إلى
              سابـع أرضٍ
              عَلَّـهُ.. يَنجـو مِنَ الضَّربَهْ!
              أه يا وطني ...
              يا وطن الاحرار ...
              يا بوح قصائدي ونبض الاشعار ...
              إليك أهدي قلمي ...
              إليك أهدي ألمي ...
              رغم كل الأخطار...

              تعليق


              • #22
                أحمد مطر (قصيدة عباس)

                ( عبـــــــــّاس )

                عبّاس وراء المتراس،

                يقظ منتبهٌ حسّاس،

                منذ سنين الفتح يلمع سيفه،

                ويلمع شاربه أيضاً، منتظراً محتضناً دفه،

                بلع السارق ضفة،

                قلب عباس القرطاس،

                ضرب الأخماس بأسداس،

                بقيت ضفة

                لملم عباس ذخيرته والمتراس،

                ومضى يصقل سيفه،

                عبر اللص إليه، وحل ببيته،

                أصبح ضيفه

                قدم عباس له القهوة، ومضى يصقل سيفه؛

                صرخت زوجة عباس" :أبناؤك قتلى، عباس،

                ضيفك راودني، عباس،

                قم أنقذني يا عباس"،

                عباس - اليقظ الحساس - منتبه لم يسمع شيئا،

                زوجته تغتاب الناس

                صرخت زوجته " :عباس، الضيف سيسرق نعجتنا"،

                قلب عباس القرطاس، ضرب الأخماس بأسداس،

                أرسل برقية تهديد،

                فلمن تصقل سيفك يا عباس؟

                لوقت الشدة

                إذن، اصقل سيفك يا عباس!!



                * * * * *

                http://www.omanlover.org/up/SUMER-MOAIAD.jpg
                أنا عراقي... إذن أنا أحلُم *
                العـــــراق بـــلاد الرافــــدين Mesopotamia
                جــــــــــــدول إحصــــــــــائي -1- وإشــــــــــــــارة
                (( فأما أن أكتب وأترك بصمة تذكر.. أو أن أقــرأ بصمتٍ وأرحل... ))

                نحن نسجل موقفاً في رفض وإدانة صمتكم أيها الإعلاميون الصحفيون والصحفيـات العرب
                على ما يجري في " غـزة فلسطين "
                لأنكم يجب أن تكونوا للحقيقة لسان وللنزاهة عنوان.
                وهذا ما أقسمتم عليه - بالله العظيم - بيوم تخرجكم من كلية الصحافة والإعلام...!

                _______________________

                تعليق


                • #23
                  '' غـزل بوليـسي''

                  شِعـرُكَ هذا .. شِعْـرٌ أَعـوَرْ !
                  ليسَ يرى إلاّ ما يُحـذَرْ :
                  فَهُنـا مَنفى، وَهُنـا سِجـنٌ
                  وَهُنـا قَبْـرٌ، وَهُنـا مَنْحَـرْ .
                  وَهُنَـا قَيْـدٌ، وَهُنـا حَبْـلٌ
                  وَهُنـا لُغـمٌ، وََهُنـا عَسْكـرْ !
                  ما هـذا ؟
                  هَـلْ خَلَـتِ الدُّنيـا
                  إلاَّ مِـنْ كَـرٍّ يَتكـرَّرْ ؟
                  خُـذْ نَفَسَـاً ..
                  إسـألْ عن لَيلـى ..
                  رُدَّ على دَقَّـةِ مِسكـينٍ
                  يَسكُـنُ في جانبِكَ الأيسَـرْ .
                  حتّى الحَـربُ إذا ما تَعِبَتْ
                  تَضَـعُ المِئـزَرْ !
                  قَبْلَكَ فرسـانٌ قـد عَدَلـوا
                  في مـا حَمَلـوا
                  فَهُنـا أَلَـمٌ .. وهُنـا أَمَـلُ .
                  خُـذْ مَثَـلاً صاحِبَنا (عَنتَـرْ)
                  في يُمنـاهُ يئِـنُّ السّـيفُ
                  وفي يُسـراهُ يُغنّي المِزهَـرْ !

                  **
                  ذاكَ قَضيّتُـهُ لا تُذكَـرْ :
                  لَـونٌ أسمَـرْ
                  وَابنَـةُ عَـمٍّ
                  وأَبٌ قاسٍ .
                  والحَلُّ يَسـيرٌ .. والعُـدّةُ أيْسَـرْ :
                  سَـيفٌ بَتّـارٌ
                  وحِصـانٌ أَبتَـرْ .
                  أَمّـا مأسـاتي .. فَتَصَــوَّرْ:
                  قَدَمــايَ على الأَرضِ
                  وقلـبي
                  يَتَقَلّـبُ في يـومِ المحشَـرْ !

                  **
                  مَـعَ هـذا .. مثلُكَ لا يُعـذَرْ
                  لمْ نَطلُـبْ مِنـكَ مُعَلَّقَـةً ..
                  غازِلْ ليلاكَ بما استَيْـسَرْ
                  ضَعْـها في حاشِيـةِ الدّفتَـرْ
                  صِـفْ عَيْنيهـا
                  صِـفْ شَفَتيهـا
                  قُـلْ فيهـا بَيتـاً واتركْهـا ..
                  ماذا تَخسَـرْ ؟
                  هَـلْ قَلْبُكَ قُـدَّ مِـنَ المَرمَـرْ ؟!

                  **
                  حَسَـناً .. حَسَـناً ..
                  سَـاُغازِلُها :
                  عَيْناها .. كظـلامِ المخفَـرْ .
                  شَفَتاها .. كالشَّمـعِ الأحمـرْ .
                  نَهـداها .. كَتَـورُّمِ جسمـي
                  قبـلَ التّوقيـعِ على المحضَـرْ .
                  قامَتُهـا .. كَعَصـا جَـلاّدٍ ،
                  وَضَفيرتُها .. مِشنَقَـةٌ ،
                  والحاجِـبُ .. خِنجَـرْ !
                  لَيْـلايَ هواهـا استعمارٌ
                  وفـؤادي بَلَـدٌ مُستَعْمَـرْ .
                  فالوعـدُ لَديْها معـروفٌ
                  والإنجـازُ لديهـا مُنكَـرْ .
                  كالحاكِـمِ .. تهجُرني ليـلى .
                  كالمُخبرِ .. تدهَمُـني ليلا !
                  كمشـاريـعِ الدّولـةِ تَغفـو
                  كالأسطـولِ السّادسِ أسهَـرْ .
                  مالي منها غـيرُ خَيـالٍ
                  يَتَبَـدّدُ سـاعةَ أن يَظهَـرْ
                  كشِعـارِ الوحـدةِ .. لا أكثـرْ !
                  ليلـى غامِضَـةٌ .. كحقـوقي،
                  وَلَعُـــوبٌ .. كَكِتـابٍ أخضَـرْ !

                  **
                  يكفـي يا شاعِرَنا ..
                  تُشكَـرْ !
                  قَلَّبتَ زبالتَنا حـتّى
                  لمْ يبـقَ لمزبلـةٍ إلاّ
                  أنْ تخجـلَ مِـنْ هذا المنظَـرْ !
                  هـل هذا غَـزَلٌ يا أغبَــرْ ؟!

                  **
                  قُلتُ لكـم .
                  أَعـذَرَ مَـنْ أَنـذَرْ .
                  هـذا ما عِنـدي ..
                  عَقْـرَبـةٌ
                  تُلهمُـني شِعـري .. لا عبقَـرْ!
                  مُـرٌّ بدمـي طَعْـمُ الدُّنيـا
                  مُـرٌّ بفَمـي حتّى السُّكّـرْ !
                  لَسـتُ أرى إلاّ ما يُحـذَرْ .
                  عَيْنـايَ صـدى ما في نَفْسـي
                  وبِنَفسـي قَهْـرٌ لا يُقهَـرْ .
                  كيفَ أُحـرِّرُ ما في نفسـي
                  وأَنـا نفسـي .. لم أَتحَـرّرْ ؟!
                  أه يا وطني ...
                  يا وطن الاحرار ...
                  يا بوح قصائدي ونبض الاشعار ...
                  إليك أهدي قلمي ...
                  إليك أهدي ألمي ...
                  رغم كل الأخطار...

                  تعليق


                  • #24
                    الحسن أسفر بالحجاب .....


                    قمر توشحَ بالسَحابْ.
                    غَبَش توغل, حالما, بفجاجِ غابْ.
                    فجر تحمم بالندى
                    و أطل من خلف الهضابْ.
                    الورد في أكمامه.
                    ألق اللآلئ في الصد فْ.
                    سُرُج تُرفرفُ في السَدَ فْ.
                    ضحكات أشرعة يؤرجحها العبابْ.
                    و مرافئ بيضاء
                    تنبض بالنقاء العذبِ من خلل الضبابْ.
                    من أي سِحرٍ جِئت أيتها الجميلهْ ؟
                    من أي باِرقة نبيلهْ
                    هطلت رؤاك على الخميلةِ
                    فانتشى عطرُ الخميلهْ ؟
                    من أي أفقٍ
                    ذلك البَرَدُ المتوجُ باللهيبِ
                    و هذه الشمسُ الظليلَهْ ؟
                    من أي نَبْعٍ غافِل الشفتينِ
                    تندلعُ الورودُ ؟
                    - من الفضيلَهْ.
                    ! هي ممكنات مستحيلهْ
                    قمر على وجه المياهِ
                    َيلُمهُ العشب الضئيلُ
                    وليس تُدركه القبابْ.
                    قمر على وجه المياه
                    سكونه في الإضطراب
                    وبعده في الإقترابْ.
                    غَيب يمد حُضورَه وسْطَ الغيابْ.
                    وطن يلم شتاته في الإغترابْ.
                    ! روح مجنحة بأعماق الترابْ
                    وهي الحضارة كلها
                    تنسَل من رَحِم الخرابْ
                    و تقوم سافرة
                    لتختزل الدنا في كِلْمتين :
                    ! ( أنا الحِجابْ )

                    ================

                    الحُسْنُ أسفرَ بالحجابِ
                    فمالها حُجُبُ النفورْ
                    نزلت على وجهِ السفورْ ؟
                    واهًا ...
                    أرائحة الزهور
                    تضيرُ عاصمة العطورْ ؟
                    أتعف عن رشْفِ الندى شَفَةُ البكورْ ؟
                    !أيضيق دوح بالطيورْ ؟
                    !يا للغرابة
                    _ لا غرابهْ .
                    أنا بسمة ضاقت بفرحتها الكآبهْ.
                    أنا نغمة جرحت خدود الصمت
                    وازدردت الرتابهْ.
                    أنا وقدة محت الجليد
                    وعبأت بالرعب أفئدة الذئابْ.
                    أنا عِفة و طهارة
                    بينَ الكلابْ .
                    ==============
                    الشمس حائرة
                    يدور شِراعُها وَسْطَ الظلام
                    بغير مرسى
                    الليلُ جن بأفقها
                    !والصبحُ أمسى
                    والوردة الفيحاء تصفعها الرياح
                    و يحتويها السيل دَوْسا.
                    والحانة السكرى تصارع يقظتي
                    و تصب لي ألما و يأسا.
                    سأغادرُ المبغى الكبيرَ و لست آسى
                    !أنا لستُ غانية و كأسا

                    نَعلاكِ أوسعُ من فرنسا.
                    نعلاكِ أطهرُ من فرنسا كلها
                    جَسَدًا ونفْسا.
                    نعلاك أجْملُ من مبادئ ثورةٍ
                    ذُكِرَتْ لتُنسى.
                    مُدي جُذورَكِ في جذورِكِ
                    واتركي أن تتركيها
                    قري بمملكةِ الوقارِ
                    وسَفهي الملِكَ السفيها.
                    هي حرة ما دامَ صوتُكِ مِلءَ فيها.
                    وجميلة ما دُمتِ فيها.
                    هي مالَها من مالِها شيء
                    سِوى ( سِيدا ) بَنيها !
                    هي كلها ميراثُكِ المسروقُ:
                    أسفلت الدروبِ,
                    حجارةُ الشرفاتِ ,
                    أوعيةُ المعاصِرْ.
                    النفطُ ,
                    زيتُ العِطرِ ,
                    مسحوقُ الغسيلِ ,
                    صفائحُ العَرباتِ ,
                    أصباغُ الأظافرْ .
                    خَشَبُ الأسِرةِ ,
                    زئبقُ المرآةِ ,
                    أقمشةُ الستائِرْ .

                    غازُ المدافئِ ,
                    مَعدنُ الشَفَراتِ ,
                    أضواءُ المتاجرْ .
                    وسِواهُ من خيرٍ يسيلُ بغيرِ آخِرْ
                    هي كلها أملاكُ جَدكِ
                    في مراكشَ
                    أو دمشقَ
                    أو الجزائِرْ !
                    هي كلها ميراثك المغصوبُ
                    فاغتصبي كنوزَ الإغتصابْ .
                    زاد الحسابُ على الحسابِ
                    وآنَ تسديدُ الحسابْ .
                    فإذا ارتضتْ..أهلاً .
                    و إنْ لم ترضَ
                    فلترحَلْ فرنسا عن فرنسا نفسِها
                    إن كانَ يُزعجُها الحجابْ !
                    أه يا وطني ...
                    يا وطن الاحرار ...
                    يا بوح قصائدي ونبض الاشعار ...
                    إليك أهدي قلمي ...
                    إليك أهدي ألمي ...
                    رغم كل الأخطار...

                    تعليق


                    • #25
                      أحمد مطر (قصيدة إنحنــاء السنبلة)


                      إنحناء السنبلة


                      أنا من تراب وماء،
                      خذوا حذركم أيها السابلة،
                      خطاكم على جثتي نازلة،
                      وصمتي سخاء،
                      لأن التراب صميم البقاء،
                      وأن الخطى زائلة؛
                      ولكن إذا ما حبستم بصدري الهواء،
                      سلوا الأرض عن مبدأ الزلزلة،
                      سلوا عن جنوني ضمير الشتاء،
                      أنا الغيمة المثقلة،
                      إذا أجهشت بالبكاء،
                      فإن الصواعق في دمعها مرسلة؛
                      أجل إنني أنحني فاشهدوا ذلتي الباسلة،
                      فلا تنحني الشمس إلا لتبلغ قلب السماء،
                      ولا تنحني السنبلة
                      إذا لم تكن مثقلة؛
                      ولكنها ساعة الإنحناء،
                      تواري بذور البقاء،
                      فتخفي برحم الثرى ثورة مقبلة؛
                      أجل إنني أنحني تحت سيف العناء،
                      ولكن صمتي هو الجلجلة،
                      وذل انحنائي هو الكبرياء،
                      لأني أبالغ في الإنحناء،
                      لكي أزرع القنبلة!




                      * * * * *

                      http://www.omanlover.org/up/SUMER-MOAIAD.jpg
                      أنا عراقي... إذن أنا أحلُم *
                      العـــــراق بـــلاد الرافــــدين Mesopotamia
                      جــــــــــــدول إحصــــــــــائي -1- وإشــــــــــــــارة
                      (( فأما أن أكتب وأترك بصمة تذكر.. أو أن أقــرأ بصمتٍ وأرحل... ))

                      نحن نسجل موقفاً في رفض وإدانة صمتكم أيها الإعلاميون الصحفيون والصحفيـات العرب
                      على ما يجري في " غـزة فلسطين "
                      لأنكم يجب أن تكونوا للحقيقة لسان وللنزاهة عنوان.
                      وهذا ما أقسمتم عليه - بالله العظيم - بيوم تخرجكم من كلية الصحافة والإعلام...!

                      _______________________

                      تعليق


                      • #26
                        ما أصعب الكلام ( إلى ناجي العلي)

                        هذه القصيدة التي كتبها الشاعر احمد مطر في رفيق دربه الرسام / ناجي العلي .. بعد اغتياله ....

                        ِشكراً على التأبينِ والإطراءِ
                        يا معشرَ الخطباء والشعراءِ
                        شكراً على ما ضاعَ من أوقاتكم
                        في غمرةِ التدبيـج والإنشاءِ
                        وعلى مدادٍ كان يكفي بعضُـه
                        أن يُغرِقَ الظلماءَ بالظلماءِ
                        وعلى دموعٍ لو جَـرتْ في البيدِ
                        لانحلّـتْ وسار الماءُ فوق الماءِ
                        وعواطفٍ يغـدو على أعتابها
                        مجنونُ ليلى أعقـلَ العقلاءِ
                        وشجاعـةٍ باسم القتيلِ مشيرةٍ
                        للقاتلين بغيرِما أسمـاءِ
                        شكراً لكم، شكراً، وعفواً إن أنا
                        أقلعتُ عن صوتي وعن إصغائي
                        عفواً، فلا الطاووس في جلدي ولا
                        تعلو لساني لهجةُ الببغاءِ
                        عفواً، فلا تروي أساي قصيدةٌ
                        إن لم تكن مكتوبةً بدمائي
                        عفواً، فإني إن رثيتُ فإنّما
                        أرثي بفاتحة الرثاء رثائي
                        عفواً، فإني مَيِّتٌ يا أيُّها
                        الموتى، وناجي آخر الأحياء !
                        ***
                        "ناجي العليُّ" لقد نجوتَ بقدرةٍ
                        من عارنا، وعلَوتَ للعلياءِ
                        إصعـدْ، فموطنك السّماءُ، وخلِّنا
                        في الأرضِ، إن الأرضَ للجبناءِ
                        للمُوثِقينَ على الّرباطِ رباطَنا
                        والصانعينَ النصرَ في صنعاءِ
                        مِمّن يرصّونَ الصُّكوكَ بزحفهم
                        ويناضلونَ برايةٍ بيضاءِ
                        ويُسافِحونَ قضيّةً من صُلبهم
                        ويُصافحونَ عداوةَ الأعداءِ
                        ويخلِّفون هزيمةً، لم يعترفْ
                        أحدٌ بها.. من كثرة الآباءِ !
                        إصعَـدْ فموطنك المُـرّجَى مخفرٌ
                        متعددُ اللهجات والأزياءِ
                        للشرطة الخصيان، أو للشرطة
                        الثوار، أو للشرطة الأدباءِ
                        أهلِ الكروشِ القابضين على القروشِ
                        من العروشِ لقتل كلِّ فدائي
                        الهاربين من الخنادق والبنادق
                        للفنادق في حِمى العُملاءِ
                        القافزين من اليسار إلى اليمين
                        إلى اليسار إلى اليمين كقفزة الحِرباءِ
                        المعلنين من القصورِ قصورَنا
                        واللاقطين عطيّةَ اللقطاءِ
                        إصعدْ، فهذي الأرض بيتُ دعارةٍ
                        فيها البقاءُ معلّقٌ ببغاءِ
                        مَنْ لم يمُت بالسيفِ مات بطلقةٍ
                        من عاش فينا عيشة الشرفاء
                        ماذا يضيرك أن تُفارقَ أمّةً
                        ليست سوى خطأ من الأخطاءِ
                        رملٌ تداخلَ بعضُهُ في بعضِهِ
                        حتى غدا كالصخرة الصمّاءِ
                        لا الريحُ ترفعُها إلى الأعلى
                        ولا النيران تمنعها من الإغفاءِ
                        فمدامعٌ تبكيك لو هي أنصفتْ
                        لرثتْ صحافةَ أهلها الأُجراءِ
                        تلك التي فتحَتْ لنَعيِكَ صدرَها
                        وتفنّنت بروائعِ الإنشاءِ
                        لكنَها لم تمتلِكْ شرفاً لكي
                        ترضى بنشْرِ رسومك العذراءِ
                        ونعتك من قبل الممات، وأغلقت
                        بابَ الرّجاءِ بأوجُهِ القُرّاءِ
                        وجوامعٌ صلّت عليك لو انّها
                        صدقت، لقرّبتِ الجهادَ النائي
                        ولأعْلَنَتْ باسم الشريعة كُفرَها
                        بشرائع الأمراءِ والرؤساءِ
                        ولساءلتهم: أيُّهمْ قد جاءَ
                        مُنتخَباً لنا بإرادة البُسطاء ؟
                        ولساءلتهم: كيف قد بلغوا الغِنى
                        وبلادُنا تكتظُّ بالفقراء ؟
                        ولمنْ يَرصُّونَ السلاحَ، وحربُهمْ
                        حبٌ، وهم في خدمة الأعداءِ ؟
                        وبأيِّ أرضٍ يحكمونَ، وأرضُنا
                        لم يتركوا منها سوى الأسماءِ ؟
                        وبأيِّ شعبٍ يحكمونَ، وشعبُنا
                        متشعِّبٌ بالقتل والإقصاءِ
                        يحيا غريبَ الدارِ في أوطانهِ
                        ومُطارَداً بمواطنِ الغُرباء ؟
                        لكنّما يبقى الكلامُ مُحرّراً
                        إنْ دارَ فوقَ الألسنِ الخرساءِ
                        ويظلُّ إطلاقُ العويلِ محلّلاً
                        ما لم يمُسَّ بحرمة الخلفاءِ
                        ويظلُّ ذِكْرُكَ في الصحيفةِ جائزاً
                        ما دام وسْـطَ مساحةٍ سوداءِ
                        ويظلُّ رأسكَ عالياً ما دمتَ
                        فوق النعشِ محمولاً إلى الغبراءِ
                        وتظلُّ تحت "الزّفـتِ" كلُّ طباعنا
                        ما دامَ هذا النفطُ في الصحراءِ !
                        ***
                        القاتلُ المأجورُ وجهٌ أسودٌ
                        يُخفي مئاتِ الأوجه الصفراءِ
                        هي أوجهٌ أعجازُها منها استحتْ
                        والخِزْيُ غطَاها على استحياءِ
                        لمثقفٍ أوراقُه رزمُ الصكوكِ
                        وحِبْرُهُ فيها دمُ الشهداء
                        ولكاتبٍ أقلامُهُ مشدودةٌ
                        بحبال صوت جلالةِ الأمراء
                        ولناقدٍ "بالنقدِ" يذبحُ ربَّهُ
                        ويبايعُ الشيطانَ بالإفتاءِ
                        ولشاعرٍ يكتظُّ من عَسَـلِ النعيمِ
                        على حسابِ مَرارةِ البؤساءِ
                        ويَجـرُّ عِصمتَه لأبواب الخَنا
                        ملفوفةً بقصيدةٍ عصماءِ !
                        ولثائرٍ يرنو إلى الحريّةِ
                        الحمراءِ عبرَ الليلةِ الحمراءِ
                        ويعومُ في "عَرَقِ" النضالِ ويحتسي
                        أنخابَهُ في صحَة الأشلاءِ
                        ويكُفُّ عن ضغط الزِّنادِ مخافةً
                        من عجز إصبعه لدى "الإمضاءِ" !
                        ولحاكمٍ إن دقَّ نورُ الوعْي
                        ظُلْمَتَهُ، شكا من شدَّةِ الضوضاءِ
                        وَسِعَتْ أساطيلَ الغُزاةِ بلادُهُ
                        لكنَها ضاقتْ على الآراءِ
                        ونفاكَ وَهْـوَ مُخَـمِّنٌ أنَّ الرَدى
                        بك مُحْدقُ، فالنفيُ كالإفناءِ !
                        الكلُّ مشتركٌ بقتلِكَ، إنّما
                        نابت يَدُ الجاني عن الشُّركاءِ
                        ***
                        ناجي. تحجّرتِ الدموعُ بمحجري
                        وحشا نزيفُ النارِ لي أحشائي
                        لمّا هويْتَ هَويتَ مُتَّحـدَ الهوى
                        وهويْتُ فيك موزَّعَ الأهواءِ
                        لم أبكِ، لم أصمتْ، ولم أنهضْ
                        ولم أرقدْ، وكلّي تاهَ في أجزائي
                        ففجيعتي بك أنني.. تحت الثرى
                        روحي، ومن فوقِ الثرى أعضائي
                        أنا يا أنا بك ميتٌ حيٌّ
                        ومحترقٌ أعدُّ النارَ للإطفاءِ
                        برّأتُ من ذنْبِ الرِّثاء قريحتي
                        وعصمتُ شيطاني عن الإيحاءِ
                        وحلفتُ ألا أبتديك مودِّعاً
                        حتى أهيِّئَ موعداً للقاءِ
                        سأبدّلُ القلمَ الرقيقَ بخنجرٍ
                        والأُغنياتِ بطعنَـةٍ نجلاءِ
                        وأمدُّ رأسَ الحاكمينََ صحيفةً
                        لقصائدٍ.. سأخطُّها بحذائي
                        وأضمُّ صوتكَ بذرةً في خافقي
                        وأصمُّهم في غابة الأصداءِ
                        وألقِّنُ الأطفالَ أنَّ عروشَهم
                        زبدٌ أٌقيمَ على أساس الماءِ
                        وألقِّنُ الأطفالَ أن جيوشهم
                        قطعٌ من الديكورِ والأضواءِ
                        وألقِّنُ الأطفالَ أن قصورَهم
                        مبنيةٌ بجماجمِ الضعفاءِ
                        وكنوزَهم مسروقةٌ بالعدِل
                        واستقلالهم نوعُ من الإخصاءِ
                        سأظلُّ أكتُبُ في الهواءِ هجاءهم
                        وأعيدُهُ بعواصفٍ هوجاءِ
                        وليشتمِ المتلوّثونَ شتائمي
                        وليستروا عوراتهم بردائي
                        وليطلقِ المستكبرون كلابَهم
                        وليقطعوا عنقي بلا إبطاءِ
                        لو لم تَعُـدْ في العمرِ إلا ساعةٌ
                        لقضيتُها بشتيمةِ الخُلفاءِ !
                        ***
                        أنا لستُ أهجو الحاكمينَ، وإنّما
                        أهجو بذكر الحاكمين هجائي
                        أمِنَ التأدّبِ أن أقول لقاتلي
                        عُذراً إذا جرحتْ يديكَ دمائي ؟
                        أأقولُ للكلبِ العقور تأدُّباً:
                        دغدِغْ بنابك يا أخي أشلائي ؟
                        أأقولُ للقوّاد يا صِدِّيقُ، أو
                        أدعو البغِيَّ بمريمِ العذراءِ ؟
                        أأقولُ للمأبونِ حينَ ركوعِهِ:
                        "حَرَماً" وأمسحُ ظهرهُ بثنائي ؟
                        أأقول لِلّصِ الذي يسطو على
                        كينونتي: شكراً على إلغائي ؟
                        الحاكمونَ همُ الكلابُ، مع اعتذاري
                        فالكلاب حفيظةٌ لوفاءِ
                        وهمُ اللصوصُ القاتلونَ العاهرونَ
                        وكلُّهم عبدٌ بلا استثناء !
                        إنْ لمْ يكونوا ظالمين فمن تُرى
                        ملأ البلادَ برهبةٍ وشقاء ِ؟
                        إنْ لم يكونوا خائنين فكيف
                        ما زالتْ فلسطينٌ لدى الأعداءِ ؟
                        عشرون عاماً والبلادُ رهينةٌ
                        للمخبرينَ وحضرةِ الخبراءِ
                        عشرون عاماً والشعوبُ تفيقُ
                        مِنْ غفواتها لتُصابَ بالإغماءِ
                        عشرون عاماً والمفكِّرُ إنْ حكى
                        وُهِبتْ لهُ طاقيةُ الإخفاءِ
                        عشرون عاماً والسجون مدارسٌ
                        منهاجها التنكيلُ بالسجناءِ
                        عشرون عاماً والقضاءُ مُنَزَّهٌ
                        إلا من الأغراض والأهواءِ
                        فالدينُ معتقلٌ بتُهمةِ كونِهِ
                        مُتطرِّفاً يدعو إلى الضَّراءِ
                        واللهُ في كلِّ البلادِ مُطاردٌ
                        لضلوعهِ بإثارةِ الغوغاءِ
                        عشرون عاماً والنظامُ هو النظامُ
                        مع اختلاف اللونِ والأسماءِ
                        تمضي به وتعيدُهُ دبّابةٌ
                        تستبدلُ العملاءَ بالعملاءِ
                        سرقوا حليب صِغارنا، مِنْ أجلِ مَنْ ؟
                        كي يستعيدوا موطِنَ الإسراءِ
                        فتكوا بخير رجالنا، مِنْ أجلِ مَن ْ؟
                        كي يستعيدوا موطِنَ الإسراءِ
                        هتكوا حياء نسائنا، مِنْ أجلِ مَنْ ؟
                        كي يستعيدوا موطِنَ الإسراءِ
                        خنقوا بحريّاتهم أنفاسَنا
                        كي يستعيدوا موطِنَ الإسراءِ
                        وصلوا بوحدتهم إلى تجزيئنا
                        كي يستعيدوا موطِنَ الإسراءِ
                        فتحوا لأمريكا عفافَ خليجنا
                        كي يستعيدوا موطِنَ الإسراءِ
                        وإذا بما قد عاد من أسلابنا
                        رملٌ تناثر في ثرى سيناء !
                        وإذا بنا مِزَقٌ بساحات الوغى
                        وبواسلٌ بوسائل الأنباءِ
                        وإذا بنا نرثُ مُضاعَفاً
                        ونُوَرِّثُ الضعفينِ للأبناءِ
                        ونخافُ أن نشكو وضاعةَ وضعنا
                        حتى ولو بالصمت والإيماءِ
                        ونخافُ من أولادِنا ونسائنا
                        ومن الهواءِ إذا أتى بهواءِ
                        ونخافُ إن بدأت لدينا ثورةٌ
                        مِن أن تكونَ بداية الإنهاءِ
                        موتى، ولا أحدٌ هنا يرثي لنا
                        قُمْ وارثنا.. يا آخِـرَ الأحياءِ !
                        أه يا وطني ...
                        يا وطن الاحرار ...
                        يا بوح قصائدي ونبض الاشعار ...
                        إليك أهدي قلمي ...
                        إليك أهدي ألمي ...
                        رغم كل الأخطار...

                        تعليق


                        • #27
                          لهذا الإله أُصعّرُ خدّي ! ؟؟! ( في بوش)

                          أهذا الذّي يأكُلُ الخُبزَ شُرْباً .... .......
                          وَيَحسَبُ ظِلَّ الذُبابةِ دبـّــاً ....
                          وَيمَشي مكِبـــّــاً
                          كما قد مَشي بالقِماطِ .... الوَليدْ..؟
                          أهذا الغبيُّ الصَّفيقُ البَليدْ
                          إلهٌ جَديدْ ؟! ؟؟؟؟؟
                          يتبع ..........

                          أهذا الّذي لم يَزَلْ ليسَ يَدْري

                          بأيِّ الولاياتِ يُعنىأخوهُ

                          وَيَعْيا بفَرزِ اسمهِ إذ يُنادى

                          فِيحَسبُ أنَّ اُلمنادى أبوهُ

                          ويجعَلُ أمْرَ السَّماءِ بأمرِ الّرئيسِ

                          فَيَرمي الشِّتاءَ بِجَمْرِ الوَعيدْ

                          إذا لم يُنَزَّلْ عَليهِ الجَليدْ ؟!

                          أهذا الَذي لايُساوي قُلامَةَ ظُفرٍ

                          تُؤدّي عَنِ الخُبزِ دَوْرَ البَديلِ

                          ومِثقالَ مُرٍّ

                          لِتخفيفِ ظِلِّ الدِّماءِ الثّقيلِ

                          وَقَطرةَ حِبْرٍ

                          تُراقُ على هَجْوهِ في القَصيدْ..؟

                          أهذا الغبيُّ الصَّفيقُ البَليدْ

                          إلهٌ جَديدْ ؟!

                          أهذا الهُراءُ.. إلهٌ جَديدْ

                          يَقومُ فَيُحنى لَهُ كُلُّ ظَهْرٍ

                          وَيَمشي فَيَعْنو لَهُ كُلُّ جِيدْ

                          يُؤنِّبُ هذا، ويَلعَنُ هذا

                          وَيلطِمُ هذا، وَيركَبُ هذا

                          وَيُزجي الصَّواعِقَ في كُلِّ أرضٍ

                          وَيَحشو الَمنايا بِحَبِّ الَحصيدْ

                          وَيَفعَلُ في خَلْقِهِ مايرُيدْ ؟!

                          لِهذا الإلهِ... أُصَعِّرُ خَدّي

                          وأُعلِن كُفري، وأُشهِرُ حِقدي

                          وأجتازُهُ بالحذاءِ العَتيقِ

                          وأطلُبُ عَفْوَ غُبارِ الطّريقِ

                          إذا زادَ قُرباً لِوَجْهِ الَبعيدْ !

                          وأرفَعُ رأسي لأَعلـى سَماءٍ

                          ولو كانَ شَنْقاً بحَبْلِ الوَريدْ

                          وأَصْرُخُ مِلءَ الفَضاءِ المديدْ :

                          أنا عَبدُ رَبِّ غَفورٍ رَحيمٍ

                          عَفُوٍّ كريمٍ

                          حكيمٍ مَجيدْ

                          أنا لَستُ عبداً لِـعبْدٍ مَريدْ

                          أنا واحِدٌ مِن بقايا العِبادِ

                          إذا لم يَعُدْ في جميعِ البلادِ

                          ِسوى كُومَةٍ من عَبيدِ العَبيدْ.

                          فأَنْزِلْ بلاءَكَ فَوقي وتحتي..

                          وَصُبَّ اللّهيبَ، ورُصَّ الحَديدْ

                          أنا لن أحيدْ

                          لأنّي بكُلِّ احتمالٍ سَعيْد:

                          مَماتي زَفافٌ، وَمَحْيايَ عِيدْ

                          سَأُرغِمُ أنفَكَ في كُلِّ حالٍ

                          فإمّا عَزيزٌ.. وإمّا شَهيدْ !
                          أه يا وطني ...
                          يا وطن الاحرار ...
                          يا بوح قصائدي ونبض الاشعار ...
                          إليك أهدي قلمي ...
                          إليك أهدي ألمي ...
                          رغم كل الأخطار...

                          تعليق


                          • #28
                            أنا ،،،، إرهــــابي ....!!

                            الغربُ يبكي خيفـةً
                            إذا صَنعتُ لُعبـةً
                            مِـن عُلبـةِ الثُقابِ .
                            وَهْـوَ الّذي يصنـعُ لي
                            مِـن جَسَـدي مِشنَقَـةً
                            حِبالُها أعصابـي !

                            الغربُ يبكي خيفـةً
                            إذا صَنعتُ لُعبـةً
                            مِـن عُلبـةِ الثُقابِ .
                            وَهْـوَ الّذي يصنـعُ لي
                            مِـن جَسَـدي مِشنَقَـةً
                            حِبالُها أعصابـي !
                            والغَـربُ يرتاعُ إذا
                            إذعتُ ، يومـاً ، أَنّـهُ
                            مَـزّقَ لي جلبابـي .
                            وهـوَ الّذي يهيبُ بي
                            أنْ أستَحي مِنْ أدبـي
                            وأنْ أُذيـعَ فرحـتي
                            ومُنتهى إعجابـي ..
                            إنْ مارسَ اغتصـابي !
                            والغربُ يلتـاعُ إذا
                            عَبـدتُ ربّـاً واحِـداً
                            في هـدأةِ المِحـرابِ .
                            وَهْـوَ الذي يعجِـنُ لي
                            مِـنْ شَعَـراتِ ذيلِـهِ
                            ومِـنْ تُرابِ نَعلِـهِ
                            ألفـاً مِـنَ الأربابِ
                            ينصُبُهـمْ فـوقَ ذُرا
                            مَزابِـلِ الألقابِ
                            لِكي أكـونَ عَبـدَهُـمْ
                            وَكَـيْ أؤدّي عِنـدَهُـمْ
                            شعائرَ الذُبابِ !
                            وَهْـوَ .. وَهُـمْ
                            سيَضرِبونني إذا
                            أعلنتُ عن إضـرابي .
                            وإنْ ذَكَـرتُ عِنـدَهُـمْ
                            رائِحـةَ الأزهـارِ والأعشـابِ
                            سيصلبونني علـى
                            لائحـةِ الإرهـابِ !
                            **
                            رائعـةٌ كُلُّ فعـالِ الغربِ والأذنابِ
                            أمّـا أنا، فإنّني
                            مادامَ للحُريّـةِ انتسابي
                            فكُلُّ ما أفعَلُـهُ
                            نـوعٌ مِـنَ الإرهـابِ !
                            **
                            هُـمْ خَرّبـوا لي عالَمـي
                            فليحصـدوا ما زَرَعـوا
                            إنْ أثمَـرَتْ فـوقَ فَمـي
                            وفي كُريّـاتِ دمـي
                            عَـولَمـةُ الخَـرابِ
                            هـا أنَـذا أقولُهـا .
                            أكتُبُهـا .. أرسُمُهـا ..
                            أَطبعُهـا على جبينِ الغـرْبِ
                            بالقُبقـابِ :
                            نَعَـمْ .. أنا إرهابـي !
                            زلزَلـةُ الأرضِ لهـا أسبابُها
                            إنْ تُدرِكوهـا تُدرِكـوا أسبابي .
                            لـنْ أحمِـلَ الأقـلامَ
                            بلْ مخالِبـي !
                            لَنْ أشحَـذَ الأفكـارَ
                            بـلْ أنيابـي !
                            وَلـنْ أعـودَ طيّباً
                            حـتّى أرى
                            شـريعـةَ الغابِ بِكُلِّ أهلِها
                            عائـدةً للغابِ .
                            **
                            نَعَـمْ .. أنا إرهابـي .
                            أنصَـحُ كُلّ مُخْبـرٍ
                            ينبـحُ، بعـدَ اليـومِ، في أعقابـي
                            أن يرتـدي دَبّـابـةً
                            لأنّني .. سـوفَ أدقُّ رأسَـهُ
                            إنْ دَقَّ ، يومـاً، بابـي !
                            أه يا وطني ...
                            يا وطن الاحرار ...
                            يا بوح قصائدي ونبض الاشعار ...
                            إليك أهدي قلمي ...
                            إليك أهدي ألمي ...
                            رغم كل الأخطار...

                            تعليق


                            • #29
                              أحمــد مطــر (مفيــون)


                              منفيـــّـون



                              لمن نشكو مآسينا؟
                              ومن يصغي لشكوانا، ويجدينا؟
                              أنشكو موتنا ذلا لوالينا؟
                              وهل موت سيحيينا؟
                              قطيع نحن والجزار راعينا؛
                              ومنفيون نمشي في أراضينا؛
                              ونحمل نعشنا قسرا بأيدينا؛
                              ونعرب عن تعازينا لنا فينا؛
                              فوالينا، أدام الله والينا،
                              رآنا أمة وسطا، فما أبقى لنا دنيا،
                              ولا أبقى لنا دينا؛
                              ولاة الأمر : ما خنتم، ولا هنتم،
                              ولا أبديتم اللينا،
                              جزاكم ربنا خيرا، كفيتم أرضنا بلوى أعادينا،
                              وحققتم أمانينا،
                              وهذي القدس تشكركم،
                              ففي تنديدكم حينا،
                              وفي تهديدكم حينا،
                              سحبتم أنف أمريكا،
                              فلم تنقل سفارتها،
                              ولو نقلت - معاذ الله لو نقلت - لضيعنا فلسطينا؛
                              ولاة الأمر هذا النصر يكفيكم، ويكفينا،
                              تهانينا!


                              * * * * *

                              http://www.omanlover.org/up/SUMER-MOAIAD.jpg
                              أنا عراقي... إذن أنا أحلُم *
                              العـــــراق بـــلاد الرافــــدين Mesopotamia
                              جــــــــــــدول إحصــــــــــائي -1- وإشــــــــــــــارة
                              (( فأما أن أكتب وأترك بصمة تذكر.. أو أن أقــرأ بصمتٍ وأرحل... ))

                              نحن نسجل موقفاً في رفض وإدانة صمتكم أيها الإعلاميون الصحفيون والصحفيـات العرب
                              على ما يجري في " غـزة فلسطين "
                              لأنكم يجب أن تكونوا للحقيقة لسان وللنزاهة عنوان.
                              وهذا ما أقسمتم عليه - بالله العظيم - بيوم تخرجكم من كلية الصحافة والإعلام...!

                              _______________________

                              تعليق


                              • #30
                                ديوان الســــــــاعة

                                الساعة
                                الساعة
                                دائِرةٌ ضَيِّقةٌ ،
                                وهاربٌ مُدانْ
                                أَمامَهُ وَخَلْفَهُ يركضُ مُخبرانْ .
                                هذا هو الزمانْ !

                                مطلع
                                فى ساعةٍ واحدةٍ
                                أَجمعُ خمسينَ سَنَةْ
                                أَزمنةً وامكنةْ
                                وأَطرحُ الوجوهَ فى وجوهها الملوّنةْ
                                مُخلِصةً ، وخائنةْ
                                ثائِرةً ، ومُذعنةْ
                                مِدينةً ، ودائِنةْ
                                وأضربُ الأرقامَ
                                إنْ لم تلبسِ المخالبْ
                                وأَلدغُ العقربَ بالعقاربْ
                                وأُنطِقُ الصمتَ بكُلِّ الالسنةْ
                                وأنتضى جلْدَ السلاطيِن
                                نِعالاً لحفاةِ السلطنةْ !

                                لبان
                                ماذا نَملِكُ
                                مِن لَحظاتِ العُمْرِ المُضحِكْ ؟
                                ماذا نَملِكْ ؟
                                العُمْرُ لُبانٌ فى حَلْقِ الساعةِ
                                والساعةُ غانِيةٌ تَعلِكْ
                                تِكْ......تِكْ
                                تِكْ.....تِكْ
                                تـِـــــــــكْ
                                تـِـــــــــكْ!

                                سبب
                                ـ لِمَ لا تُذْعِنُ ، يوماً ، للعصيانْ ؟
                                لِمَ لا تَكتمُ أنفاسَ الكِتمانْ ؟
                                لِمَ لا تشكو
                                هَذى الأرقامُ المرصوصةُ للجُدرانْ ؟
                                ــ الجدْرانُ لها آذانْ !

                                محبوس
                                حِينَ أَلقى نظرةً منتقِدةْ
                                لقياداتِ النظامِ الفاسدةْ
                                حُبِسَ ( التاريخُ )
                                فى زنزانةٍ مُنفَرِدَةْ !

                                الخاسر
                                عِندما يَلتحمُ العَقربُ بالعقربِ
                                لا تُقْتَلُ إلاّ اللحظاتْ
                                كم أَقاما من حروبٍ
                                ثم قاما ، دونما جُرحٍ ،
                                وَجَيشُ الوقتِ ماتْ !

                                رقاص
                                يَخفِقُ ( الرقّاصُ ) صُبحاً ومَساءْ .
                                ويَظُنُّ البُسطاءْ
                                أَنّهُ يرقصُ !
                                لا يا هؤلاءْ .
                                هو مشنوقٌ
                                ولا يدرى بما يفعلُهُ فيهِ الهواءْ !

                                درس
                                ساعةُ الرملِ بلادٌ
                                لا تُحبُّ الإستلابْ
                                كُلَّما أفرغَها الوقتُ من الروحِ
                                استعادتْ روحَها
                                ........ بالانقلابْ !

                                المواكب
                                صامتةً
                                تزدحمُ الأرقامُ فى الجوانبْ
                                صامتةً تُراقِبُ المواكبْ :
                                ثانيةٌ ، مَرَّ الرئيسُ المفتدى
                                دقيقةٌ ، مَرَّ الأميُر المفتدى .
                                و...... ساعةٌ ، مَرَّ المليكُ المفتدى
                                ويضربُ الطبلُ على خَطْوِ ذوى المراتِبْ .
                                تُعبِّرُ الأرقامُ عن افكارِها
                                فى سِرِّها
                                تقولُ : مهما اختلفتْ سيماؤهمْ
                                واختلفتْ أسماؤهمْ
                                فَسُمُّهمْ مُوَحَّدٌ
                                وكُلُّهمْ ( عقاربْ ) !

                                جدل
                                ( الساعةُ الآنَ .. تمامُ العاشِرةْ )
                                ـ فَخْذانِ مفتوحانِ
                                .. هَذى عاهرةْ !
                                ــ مِروَحةٌ .. و( حاسبٌ )
                                .. بلْ هذهِ طائرةٌ مُفكِّرةْ
                                ــ لا .. بلْ خليجٌ
                                والأساطيلُ على أطرافهِ مُنتشِرةْ .
                                ـ المعذرةْ .
                                يا أصدقائى المعذرةْ .
                                كُلُّ الذى تَرَونهُ حَقٌّ
                                .. فهذى دُوَلٌ مُستَعْمَرةْ !

                                طوارئ
                                طائرةٌ تُمَشِّطُ الأجواءْ .
                                بارحةٌ تكشِطُ جِلْدَ الماءْ .
                                زوارقٌ حَربيَّةٌ
                                غَصَّتْ بها الأرجاءْ
                                ماذا جرى ؟
                                ــ طوارئٌ .. كما ترى .
                                العاملونَ انتفضوا
                                .. واغلقوا ( الميناءْ ) !

                                تحقِيق
                                كم تُعانى
                                من هَوانٍ وامتهانِ
                                كم تُعانى !
                                هذهِ الأرقامُ
                                فى دائرةِ الأمنِ انحنَتْ ،
                                ليلَ نهارْ
                                وجهُها نحوَ الجدارْ
                                وعلى أجسادِها يَشتغِلُ السَوطُ
                                على مَرِّ الثوانى !

                                إنتفاضَة
                                كم حَجَراً فى هذهِ الساعةِ ؟
                                مازال بها إثنا عَشَرْ
                                إرمِ الحجَرْ
                                يمتشقُ العَدوُّ بندقيّهً
                                ويرسلُ النارَ عليهمْ كالمَطَرْ
                                لكنّما
                                هُمْ صامتونَ كالحجَرْ
                                وصامدونَ كالحجَرْ
                                ونازلونَ فوقَهُ مِثلَ القضاءِ و القَدرْ .
                                إرمِ الحجَرْ
                                إرمِ الحجَرْ
                                ليسَ لهم إذاعةٌ
                                وليسَ عندهم صُوَرٌ
                                وليسَ بينهمْ غَجَرْ
                                يمتشقونَ ... طبلةً
                                ويفتحونَ ... مؤتَمَرْ !
                                إرمِ الحجَرْ
                                إرمِ الحجَرْ
                                يُفَتِّشُ العَدوُّ عن إقدامهِ
                                يبحثُ عن أقدامهِ
                                فلا يرى لها أثَرْ
                                إرمِ الحجَرْ
                                يُبْصرُ حَفْلَ رجمهِ
                                يُبْصرُ ثُقْلَ جسمهِ
                                يُبْصرُ فَقْدَ عَزْمهِ
                                يُبْصِرُ فُقْدانَ البَصَرْ
                                إرمِ الحجَرْ
                                إرمِ الحجَرْ
                                ليسَ لهم أرديةٌ
                                من ( سانِ لورانَ )
                                ومن ( بيار كاردانَ )
                                ولا فنادقٌ
                                من جِلْدِ سُكّانِ الحُفْرَ
                                إرمِ الحجَرْ
                                ليس لديهم ثروةٌ عِبريّةٌ
                                أو ثورةٌ عُذريّةٌ
                                أو دولةٌ
                                للإصطيافِ والسَفَرْ
                                دولتُهم من حَجَرٍ
                                وتُستعادُ بالحجَرْ
                                إرمِ الحجَرْ
                                إرمِ الحجَرْ
                                عاصفةٌ من حجرٍ تصفعُ هاماتِ الشَجَرْ
                                تندلعُ الأَطيارُ فى آفاقِها
                                وتَذهَلُ الأشجارُ عن أوراقِها وتحتَ وابلِ الحجَرْ
                                يسقطُ يانعُ الثَمَرْ
                                كم حجراً فى هذه الساعةِ ؟
                                فيها وطنٌ .
                                فيها منايا تُحتضَرْ .
                                فيها ظلامٌ فارقَ الروحَ
                                ... وصُبحٌ مُنتظَرْ !
                                أه يا وطني ...
                                يا وطن الاحرار ...
                                يا بوح قصائدي ونبض الاشعار ...
                                إليك أهدي قلمي ...
                                إليك أهدي ألمي ...
                                رغم كل الأخطار...

                                تعليق

                                يعمل...
                                X