إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

عن السايكودراما في المسرح

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • عن السايكودراما في المسرح

    من باب التنوع وزيادة رواد هذا الركن سوف أنشره شذرات من مجالات أدبية وفنية وفكرية لم أجد مكانا لها أفضل من هنا

    ومن رأى مكانا أخرا أنسب فشكرا مقدما له لنقلها إليه

    قرأت وأحببت إشراككم هذه القراءة


    عن السايكودراما في المسرح: علاج العفوية

    حسين علي هارف


    يخلط بعض النقاد والباحثين بين السايكودراما كنوع ادبي محدد الخصائص والشكل والاهداف وبين تعبير او اصطلاح” الدراما النفسية “ بشكل عام والذي يمكن ان يكون وصفا عاما لطبيعة المونودراما التي يدرجها البعض تحت باب الدراما النفسية لاعتمادها الكبير على البعد النفسي التحليلي في بناء شخصيتها الوحيدة.

    اما السايكودراما فهو مسرح علاجي ذو تكنيك وهدف خاصين وتكون الترجمة النصية له PSYCHO DRAMA
    هي المسرح النفسي” لكن المعنى الاوسع والتطبيقي له علاج المرضى النفسانيين عن طريق المسرح “ اي ان السايكودراما تعد طريقة من طرق العلاج النفسي الجمعي وهي وسيلة تسعى الى استنباط اواستخراج المشاعر الكامنة في النفس وعلل المشكلات الشخصية وتعابيرها وذلك عن طريق ادوار مسرحية تتسم بالعفوية وهي بذلك عمل جمعي يتركز حول تمثيل المشاعر العاطفية.
    ان الغاية الاساسية للسايكودراما تتكون من شقين هما: التطهير النفسي عن طريق التنفيس او الافراغ النفسي واكتساب انماط سلوكية جديدة. وتتحدد شخوص السايكودراما بالمعالج المدير الذي يدير المسرح ويشرف على العلاج ومساعدة المريض في تحديد المشكلة وتجاوزها وهو بمثابة المخرج المسرحي فضلا عن المرضى وهم الممثلون والمشاهدون في الوقت نفسه فضلا عن مجموعة من الاشخاص المساعدين الذين يشاركون في القيام بادوار الاشخاص الذين اثروا في حياة المريض” بطل المسرحية “.
    ويتضح مما تقدم ان السايكودراما مسرح نفسي ذو هدف علاجي بحت اذ ان له غاية علمية ذات طبيعة صحية وطبية هي مساعدة المريض الذي هو بطل المسرحية او احد اشخاصها في الشفاء من مرض نفسي محدد من خلال زجه في نشاط تمثيلي يتم من خلاله تحليل عقدته او ازمته النفسية ومجابهته بها ومحاولة التخلص منها لاحقاً” والحقيقة ان اسلوب التحليل النفسي الذي يتمثل بمنظور فرويد للشخصية اسلوب سابق لطريقة السايكودراما في التعامل مع الحالات النفسية المرضية ، وهو يختلف عن السايكودراما بأن المريض في حالة التحليل النفسي التقليدي” الفرويدي “ عنصر غير متحرك في حين ان المريض في السايكودراما منهمك بفعل معين”التمثيل “ الذي سيعينه في التعرف على ذاته أو مشكلته “ .
    وعند المقارنة بين السايكودراما والمونودراما كشكل فني مقارب له تتضح لنا المؤشرات الاتية :-
    اولاً : في الوقت الذي تعنى المونودراما بماضي الشخصية المونودرامية وتاريخها وتتوقف عنده كثيراً فان السايكودراما لاتتوقف عند حدود ماضي الشخصية السايكودرامية فحسب بل تسعى الى استبصار مستقبل الشخصية من خلال محاولة التنبوء واستشراق المستقبل ومساعدة الشخصية” المريضة “ من خلال زجه في نشاط تمثيلي درامي للتعرف على الاحداث المستقبلية المحتملة له ولازمته” ذلك ان اسلوب السايكودراما يساعد الفرد لاعلى ان يرى ما هو كائن في شخصيته حسب بل على ما يمكن ان يكون او ما يمكن ان تؤول اليه الحالة في وضعها الجديد ، اي في حالة شفائها “ . فاستبصار المستقبل هو خطوة مهمة وضرورية لتحقيق الهدف الاساسي” العلاجي “ للسايكودراما في شفاء المريض .
    ثانياً : تعتمد السايكودراما كثيراً على عنصر الارتجال فليس هناك نص مكتوب اذ تعول السايكودراما على عفوية الممثل” المريض “ وارتجاله المشهد المقترح .
    اما في المونودراما فان الارتجال الذي كان عنصراً من عناصر فن الممثل الواحد في القرون الوسطى قد تخلت عنه المونودراما الحديثة التي تحولت الى فن ادبي باعتمادها على الدراما المكتوبة والمخطط لها مع الابقاء على مساحة محدودة لاجتهاد الممثل الآني” في الارتجال المنظم “ عند مواجهته الجمهور اثناء العرض المسرحي.
    ثالثا : تعتمد السايكودراما اسلوب المناجاة وفيه يتوجه المريض بالحديث مباشرة الى المشاهدين بأسلوب عفوي فيقوم بارتجال مشاعره اي” استبطان “ الحالة. وهذا الدور شبيه بادوار المناجاة في الدراما الاعتيادية. فهو عبارة عن مونولوج وان اختلف بعض الشيء عن المونولوج الاعتيادي
    ان اعتماد السايكودراما احيانا المونولوج يشكل نقطة الالتقاء الوحيدة لها مع المونودراما ومع ذلك فان المونولوج لا يشكل مبدءا اساسيا في تصميم السايكودراما وان اللجوء اليه غالبا ما يتم اضطرارا وبشكل استثنائي ذلك ان اسلوب المفاجأة في السايكودراما يتضمن اشكالا من التعبير العفوي العاطفي واختيار المعالج النفسي هذ الاسلوب للمريض عندما يجد المعالج انه ليس بامكان المريض تمثيل المشهد والدخول مع الاخرين في مواقف درامية فيطلب منه ان يناجي في الحضور بما يشعر او عندما يجد المعالج ان طبيعة المشكلة لا يمكن ان تمسرح .
    فالمناجاة في السايكودراما اذا هي وسيلة استثنائية وغير ثابتة في حين انها تشكل في المونودراما اما عنصرا اساسيا حساسا بل هي بمثابة العمود الفقري لها.

    ملاحظة:
    ـــــــ

    الاقتباسات في المقال مستلة من بدرخان السندي، السايكودراما اما مسرح العلاج النفسي، مجلة آفاق عربية، العدد العاشر ت1 1987



    إنتهى النقل أتمنى عموم الفائدة والاستفادة
    المتمنع
    التعديل الأخير تم بواسطة المتمنع; الساعة 30-03-2005, 04:19 PM.

  • #2


    الفاضل/ الممتنع

    وما أكثر المرضى بالسكيكوباثيا.. ما أكثرهم في هذا العصر السايكوباثي المريض..


    أشكرك.. فالحياة عبارة عن مسرح.. والمســـــــرح حياة مصغرة..

    http://www.omanlover.org/up/SUMER-MOAIAD.jpg
    أنا عراقي... إذن أنا أحلُم *
    العـــــراق بـــلاد الرافــــدين Mesopotamia
    جــــــــــــدول إحصــــــــــائي -1- وإشــــــــــــــارة
    (( فأما أن أكتب وأترك بصمة تذكر.. أو أن أقــرأ بصمتٍ وأرحل... ))

    نحن نسجل موقفاً في رفض وإدانة صمتكم أيها الإعلاميون الصحفيون والصحفيـات العرب
    على ما يجري في " غـزة فلسطين "
    لأنكم يجب أن تكونوا للحقيقة لسان وللنزاهة عنوان.
    وهذا ما أقسمتم عليه - بالله العظيم - بيوم تخرجكم من كلية الصحافة والإعلام...!

    _______________________

    تعليق


    • #3
      اشكرك على القراءة

      وربنا يشفى كل المرضى

      المتمنع

      تعليق

      يعمل...
      X