إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

مقال السندباد محسن

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • مقال السندباد محسن

    السندباد محسن



    في مدينة ماليندي بالبرتغال يقف نصبة التذكاري اعترافاً بفضله على الملاحة البحرية وعلوم البحار بعد أن سجل البحارة العماني أسد البحار شهاب الدين أحمد بن ماجد اسمه بحبر من ملح البحر في التاريخ البحري العالمي قبل أكثر من خمسة قرون ووصل بسفن وقوراب تلك القرون إلى بحار يتطلب الوصول إليها اليوم احتياطات وتجهيزات صعبة-معقدة لكن انحدار أسد البحر من أسرة بحرية وترعرعه على أيدي أب بحار لم يثنه عن قيادة رحلة بحرية وهو في سن السابعة عشر من عمره، كما أن ما تركه-انجازات واختراعات ابن ماجد من آلات بحرية وفـلكية كاختراعه البوصلة البحرية وما دوّنه من أشعار وكتب في علوم الملاحة والبحار كانت دليلاً على الابداع الذي رسمه ابن ماجد ليخلده التاريخ بعد ذلك تراثاً بحرياً وعلماً ينبغي على كل طالب علم سبر اغواره ، ها هو اليوم محسن البوسعيدي البحار العماني المغامر الذي طاف العالم دون توقف بسفينة شراعية في اثنان وسبعين يوماً، مسجلاً بذلك اسمه كأول عربي يطوف العالم بسفينة شراعية ، هل سيكون محسن علما ً من اعلام التاريخ البحري العماني والعربي أم أنه سيضيف اسمه فقط في قاموس البحارة العمانيين والعرب كمغامر فقط ، وهل أتت رحلة محسن لتؤكد بأن أحفاد ابن ماجد ما زالوا يعشقون البحر ؟.

    بعض التساؤلات سيجيب عنها المستقبل لتكون حينها المقارنة والحديث عن التاريخ أسهل ، لكن ما يمكن جزمه اليوم بأن محسن تمكن برحلته هذه بأن يروج لعمان خير ترويج ابتداء باسم القارب الذي حمل اسم محافظة عمانية تتميز بجمالها الطبيعي وهي "مسندم" إلى شهرته كأول عربي يطوف حول العالم بقارب شراعي رسم عليه علم السلطنة على الرغم من أن الرحلة لم تكن عربية بحته فالفريق الذي كان معه من بريطانيا وفرنسا إلا أن محسن كان العربي الوحيد. كما أن سرد محسن للصعوبات التي واجهها اثناء الرحله جعلني أفكر في البحارة في الماضي وعلى رأسهم ابن ماجد فمحسن البوسعيدي بما واجهه من صعوبات أثناء رحلته سواء كان من تعطل القارب أحياناً أو علو الأمواج إلى ارتفاعات عالية وغيرها يبرهن على أن ابن ماجد ومن سبقه ومن خلفه من البحاره هم أسوداً استطاعوا أن يحققوا ما حققوه رغم غضب البحر وانوائه .

    جاءت رحلة محسن لتاكد بأن البحارة العمانيين ما زالوا اسود البحر وبأن تاريخ الأجداد في ما زال يجري في دمائنا وبأن هناك جيل موجود وجيل قادم سيحافظ على ما حققه ابن ماجد وسيضيف عليه.
    يقال أن هناك مما دونه أحمد ابن ماجد عن البحر فقد الكثير منه وما تبقى يعد علماً بحد ذاته متضمناً قواعد وأسس ملاحية تعين اؤلئك الذين يخضون عباب البحر، ولو كان زمن ابن ماجد كزمن اليوم لخلف علوماً بحرية، فمحسن اليوم أحسن حظاً من ابن ماجد من ناحية التوثيق فقد سجلت عدسات الكاميرا والمكالمات الهاتفية وأوراق الصحف ومواقع الانترنت تفاصيل رحلته التي عرف عنها العالم خلال ثواني بل كان على تواصل دائم من خلال الانترنت والهاتف النقال .
    أن "الأول" هو هدفاً دائماً يسعى إليه الجميع بغض النظر عن ماذا وكيف فهل هذا ما دفع بمحسن لتحقيق ما حققه اليوم ؟ أتمنى أن تصلني الإجابة من أول عربي طاف حول العالم بسفينة شراعية دون توقف.


    خولة بنت سلطان الحوسني

  • #2
    الموضوع و روعتة ادهشاني حقا
    من كاتبة عمانية اهتمت بمحسن البطل
    او محسن المجد ...

    مروري للموضوع
    اجبرت كيبوردي ان يكتب و يسجل
    شهادة مجرووووحة ببطل مثل سيدي محسن...

    محسن للامام دائما ... رسالة قد بعثتها
    ""طلب الحبيب من الحبيب رضاه
    و منى الحبيب من الحبيب لقاه
    ابدا يلاحظه بأعيــــــــــــن قلبه
    و القلب يعـــــــرف ربه و يراه""

    تعليق


    • #3
      تسلم ترف لإهتمامك بالموضوع وحديثك الجميل عن محسن

      موفق

      تعليق


      • #4
        روعه وسنبقى أسود البحر

        بورك قلمك خوله

        ودمتي هنا متميزه

        تحاياي
        مسكين من ارتبط حبه بأجهزة الكمبيوتر...
        سيتعطل حبه كلما تعطل جهاز الكمبيوتر...

        تعليق


        • #5
          اثنان و سبعين يوماً بِـ سفينةٍ شراعية.!
          أمرٌ مُثـيرٌ لِـ الدهشة.!
          لابـدّ أنّهم لا يزالون بِـ عشقهم القديم لِـ البحر!!


          شكراً لكِ أيتها الجميلة فكراً
          أود : أن أتجه نحوي .. لأشعر بوجودي بعمق ..!


          " اللهم ألهمني رشدي ، و قني شرّ نفسي "

          تعليق

          يعمل...
          X