هذا مقال ووجهة نظر تعبر عن راى صاحبتها انقلها إليكم دون تنقيح او إضافة بل كما جاءت به حروف الكاتبة ربما تدفع بكم نحو تفكير اخر
ثنائية " التعبير ، التفسير " في لغة الأدب
سعـاد جبـر
تنوعت الأراء الأدبية في تحديد ماهية الأدب ، وغاية هذه الصنعة المبدعة في الحبر الخالد على الورق الطاهر .
وكلها تدور حول السجية الفنية والفطرة الخصبة التي تجعل من مجرد كلامه المرسل إرسالا أشياء عالية القيمة ، بحيث يدرك من خلال أثرها الأدبي الفني مالا يدركه البشر بحواسهم وملكاتهم .
وفق الرؤية الأدبية لتوفيق الحكيم، الذي يؤكد في منظومته الفكرية على ذاتية الفرد في تحقيق إبداعاته في العمل الأدبي ، في حين يراه آخرون مثل الأديب أبو الحسن الندوي " إنني أتصور الأدب كائنا حيا ، له قلب حنون ، وله ضمير واع ، وله نفس مرهفة الحس ، وله عقيدة حازمة ، وله هدف معين "
وعند هذا المنعطف من بوصلة الأراء المنوعة في تحديد ماهية الأدب ـ التي أخذت بعضا منا للاستشهاد لا الحصر ـ فإنه لا مفر من انقداح تساؤلات غاية في الأهمية ، وقد أثارها الأديب توفيق الحكيم في مؤلفاته عامة ، وتدور حول مهمة الأديب هل تنحصر في قولب التعبير في لغة الأدب أم قولب التفسير ورسالة الحرف في الكلمة أم هما في معادلة التوازن معا كما يتبناها توفيق الحكيم وان كان لايرى غضاضة في الاتكاء على منصة التعبير اكثر لأنها في توجهه هي سر صنعة الادب وماهيته على بساط ولادة المنتج الأدبي في أسلوب رقصات الحرف وجمالياته الفنية في النص أو كما يعبر عن ذلك محمد إقبال اثر عصا موسى في النص؛ إشارة إلى الصنعة الجمالية الامتاعية في لغة الترميز والتلميح وعدم المباشرة في النص .
فبلوغ النص منصة المباشرة والسرد العقيم من التعبير خلل وتشويه لمادة الادب وتحليق النص في سماءات لغة التعبير ورقصاتها الرشيقة دون رسالة أو غاية التفسير ـ الذي يوجز أبعادها توفيق الحكبم بــ" إلقاء الضوء على موقفه الفكري والشعوري تجاه هذا العالم وخدمته عالم الزمان والمكان والحاضر والمستقبل والبيئة والمجتمع الخ "ـ
أيضا يشكل ولادة مشوهة للنص الأدبي والفني، فقوة التفسير تعد سر كامن في قوة النص وتحقيق مغناطيسية ذات نكهة خاصة له في الجذب إذ تجعل له مضمون ورسالة تحتويه من خلال توازن بين تمكن الأديب من أدواته الفنية الجمالية في قوة التعبير وقوة التفسير في إيحاءات الرسالة الموجهة من جهة أخرى ، وهنا نصل الى منعطف هام حصل منه وفق تلك المعادلة نظرة موضوعية للأدب الإسلامي واهتمامه بغاية الرسالة الأدبية من خلال تكثيف فكر الحركة الأدبية الماضوية والحديثة في ضرورة احتفاظه بتأثير أن من البيان لسحرا بجانب نبل الرسالة ؛ للحفاظ على مرتكز القيمة الجمالية الامتاعية في النص في تناغم التحامها مع الرسالة النبيلة المستقاة أبعاد نظرة الإسلام ( للكون ، الإنسان الحياة ) .
وفي نظرة متأملة لواقع الحركة الأدبية في منظومة النصوص المنتجة يبرز للباحث ظاهرة الانسحاب من الجذور ورسالة المجتمع وتطلعات الأمة وركلها باستخفاف تحت مسميات المنجز الإبداعي بحيث لا نجد سحر البيان ولا رسالة الأدب بل نجد منتجا مشوها لا يمت إلى الأدب بصلة بل هو هذيان في فراغان الأسماء المسميات عوالم الأشياء في لغة صارخة لتحقيق ذاتية الأنا المسعورة دون أن نجد قوة التعبير الرشيقة ولا قوة التفسير في غاية الرسالة التي يفترض منها تحقيق لغة اتصال مع المتلقي في أحداث تأثير على المتلقي في منظومة القيم النبيلة أو على الأقل مجرد لغة إحساس جميلة تنعكس عذوبة على القارئ .
وخلاصة القول فانه كما يؤكد الأدباء على عصا موسى في النص فان التأكيد على نبل غاية الحرف في الرسالة امراً غاية في الأهمية لأنني لا أتصور قوام وجود لماهية الأدب وهو خال من نبل رسالة ما يكون أمامها الكاتب بحاثة نشط في اقتناصها بفنيات جمالية يحلق في فضاءاتها ؛ بروعة احتباس اللحظات المنتمية لجنسها الواسع المفتوح
فما الادب إلا ماهية النبل في الأشياء و تواصل ملتحم مع تطلعات الأمة .. رسالة المجتمع متلمسا آلامه … معاناته ….صرخاته ، ولغة اتصال مع الفرد في ذاته… همومه… أفراحه… انكساراته في طاحونة الزمان .
وفي نهاية المطاف أرجو أن أكون قد أوفيت الموضوع حقه ووازنت في التتبع العلمي لأراء الأدباء وأبلغت رسالة واضحة البيان في هذا الصدد والى ملتقى في تلاقح فكري أدبي مع أقلامكم .
سعـاد جبـر
تنوعت الأراء الأدبية في تحديد ماهية الأدب ، وغاية هذه الصنعة المبدعة في الحبر الخالد على الورق الطاهر .
وكلها تدور حول السجية الفنية والفطرة الخصبة التي تجعل من مجرد كلامه المرسل إرسالا أشياء عالية القيمة ، بحيث يدرك من خلال أثرها الأدبي الفني مالا يدركه البشر بحواسهم وملكاتهم .
وفق الرؤية الأدبية لتوفيق الحكيم، الذي يؤكد في منظومته الفكرية على ذاتية الفرد في تحقيق إبداعاته في العمل الأدبي ، في حين يراه آخرون مثل الأديب أبو الحسن الندوي " إنني أتصور الأدب كائنا حيا ، له قلب حنون ، وله ضمير واع ، وله نفس مرهفة الحس ، وله عقيدة حازمة ، وله هدف معين "
وعند هذا المنعطف من بوصلة الأراء المنوعة في تحديد ماهية الأدب ـ التي أخذت بعضا منا للاستشهاد لا الحصر ـ فإنه لا مفر من انقداح تساؤلات غاية في الأهمية ، وقد أثارها الأديب توفيق الحكيم في مؤلفاته عامة ، وتدور حول مهمة الأديب هل تنحصر في قولب التعبير في لغة الأدب أم قولب التفسير ورسالة الحرف في الكلمة أم هما في معادلة التوازن معا كما يتبناها توفيق الحكيم وان كان لايرى غضاضة في الاتكاء على منصة التعبير اكثر لأنها في توجهه هي سر صنعة الادب وماهيته على بساط ولادة المنتج الأدبي في أسلوب رقصات الحرف وجمالياته الفنية في النص أو كما يعبر عن ذلك محمد إقبال اثر عصا موسى في النص؛ إشارة إلى الصنعة الجمالية الامتاعية في لغة الترميز والتلميح وعدم المباشرة في النص .
فبلوغ النص منصة المباشرة والسرد العقيم من التعبير خلل وتشويه لمادة الادب وتحليق النص في سماءات لغة التعبير ورقصاتها الرشيقة دون رسالة أو غاية التفسير ـ الذي يوجز أبعادها توفيق الحكبم بــ" إلقاء الضوء على موقفه الفكري والشعوري تجاه هذا العالم وخدمته عالم الزمان والمكان والحاضر والمستقبل والبيئة والمجتمع الخ "ـ
أيضا يشكل ولادة مشوهة للنص الأدبي والفني، فقوة التفسير تعد سر كامن في قوة النص وتحقيق مغناطيسية ذات نكهة خاصة له في الجذب إذ تجعل له مضمون ورسالة تحتويه من خلال توازن بين تمكن الأديب من أدواته الفنية الجمالية في قوة التعبير وقوة التفسير في إيحاءات الرسالة الموجهة من جهة أخرى ، وهنا نصل الى منعطف هام حصل منه وفق تلك المعادلة نظرة موضوعية للأدب الإسلامي واهتمامه بغاية الرسالة الأدبية من خلال تكثيف فكر الحركة الأدبية الماضوية والحديثة في ضرورة احتفاظه بتأثير أن من البيان لسحرا بجانب نبل الرسالة ؛ للحفاظ على مرتكز القيمة الجمالية الامتاعية في النص في تناغم التحامها مع الرسالة النبيلة المستقاة أبعاد نظرة الإسلام ( للكون ، الإنسان الحياة ) .
وفي نظرة متأملة لواقع الحركة الأدبية في منظومة النصوص المنتجة يبرز للباحث ظاهرة الانسحاب من الجذور ورسالة المجتمع وتطلعات الأمة وركلها باستخفاف تحت مسميات المنجز الإبداعي بحيث لا نجد سحر البيان ولا رسالة الأدب بل نجد منتجا مشوها لا يمت إلى الأدب بصلة بل هو هذيان في فراغان الأسماء المسميات عوالم الأشياء في لغة صارخة لتحقيق ذاتية الأنا المسعورة دون أن نجد قوة التعبير الرشيقة ولا قوة التفسير في غاية الرسالة التي يفترض منها تحقيق لغة اتصال مع المتلقي في أحداث تأثير على المتلقي في منظومة القيم النبيلة أو على الأقل مجرد لغة إحساس جميلة تنعكس عذوبة على القارئ .
وخلاصة القول فانه كما يؤكد الأدباء على عصا موسى في النص فان التأكيد على نبل غاية الحرف في الرسالة امراً غاية في الأهمية لأنني لا أتصور قوام وجود لماهية الأدب وهو خال من نبل رسالة ما يكون أمامها الكاتب بحاثة نشط في اقتناصها بفنيات جمالية يحلق في فضاءاتها ؛ بروعة احتباس اللحظات المنتمية لجنسها الواسع المفتوح
فما الادب إلا ماهية النبل في الأشياء و تواصل ملتحم مع تطلعات الأمة .. رسالة المجتمع متلمسا آلامه … معاناته ….صرخاته ، ولغة اتصال مع الفرد في ذاته… همومه… أفراحه… انكساراته في طاحونة الزمان .
وفي نهاية المطاف أرجو أن أكون قد أوفيت الموضوع حقه ووازنت في التتبع العلمي لأراء الأدباء وأبلغت رسالة واضحة البيان في هذا الصدد والى ملتقى في تلاقح فكري أدبي مع أقلامكم .
إنتهى المقال
المتمنع
المتمنع
تعليق