تويت
نعود مع الكاتبة السعودية امواج وأنقل إليكم بحروفها ( علم العروض ) وهو العلم الذى يحتاج
للمعرفته كل من يتعاطى الكلمة شعرا ـ كاتب ـ ناقدـ قارىء ـ
وقد إستهلت موضوعها
للمعرفته كل من يتعاطى الكلمة شعرا ـ كاتب ـ ناقدـ قارىء ـ
وقد إستهلت موضوعها
علم العروض :
هو العلم الذي يبحث في بحور الشعر العربي وبه تعرف صحة أوزان الشعر العربي حين تعرض عليه . وباختصار هو ميزان الشعر العربي .
مفهوم وزن البيت الشعري :
وزن البيت الشعري هو سلسلة السواكن , والمتحركات التي يحتويها البيت مقسمة إلى أجزاء وهي : ( الشطران , التفاعيل , الأسباب , الأوتاد ) .
والعروض في وزن الشعر العربي يشبه الموسيقى , والتنغيم إلا أنه يتخذ أداة أخرى غير الرموز الموسيقية هذه الأداة تسمى ( التفعيلة ) التي نزن بها الشعر ونتعرف بها على صحته من عدمها .
التفعيلة في علم العروض :
مقطع صوتي يشبه الموسيقى في عدم ارتباط نهايته بنهاية الكلمة .
الكتابة العروضية :
المعروف عن علم العروض أنه علما صوتيا الميزان الشعري فيه يعتمد على النطق لا على الصورة الكتابية للألفاظ ، إذن القاعدة في الكتابة العروضية هي كل ما ينطق به يرسم سواء وافق ذلك القاعدة الهجائية أم لا . وكل ما لا ينطق به لا يرسم وإن اقتضت القواعد الهجائية الكتابية رسمه .
القاعدة في الكتابة العروضية :
1- تثبت الحروف المثبتة لفظا الساقطة كتابة مثل :
- المدة في هذا تكتب هكذا ----- > هاذا
- المدة في هذه تكتب هكذا -----> هاذه
- المدة في ذلك تكتب هكذا -----> ذالك
- المدة في لكن تكتب هكذا -----> لاكن
- المدة في هؤلاء تكتب هكذا ----> هاؤلاء .... الخ
- المدة في لفظ الجلالة ( الله ) تكتب هكذا ----> اللاه
- المدة في كلمة الإله تكتب هكذا ----> الإلاه
- المدة في كلمة طاوس تكتب هكذا ----> طاووس
وعليه يجري السياق في باقي الكلمات التي بها حرف مد .
2- إشباع الضمائر :
- الضمير به يكتب هكذا ----> بهي
- الضمير له يكتب هكذا -----> لهو
- الضمير منهمُ يكتب هكذا -----> منهمو
ويستثنى من الضمائر كاف المخاطب للمذكر , والمؤنث لا تشبع كما في ( إليكَ - إليكِ )-
3ـ التنوين :
- الحرف المنون يكتب حرفين أولهما متحرك ثانيهما نون ساكنة :
كما في كتابٌ تكتب هكذا ----> كتابن
4- الحرف المشدد :
الحرف المشدد يكتب حرفين أولهما حرف ساكن وثانيهما متحرك كما في :
مرَّ تكتب هكذا ----> مَرْرَ
وهناك حروف تحذف في الكتابة العروضية حتى وإن اقتضى الرسم الهجائي إثباتها .. مثل :
1- همزة الوصل : إن لم تأت في بداية الكلام فإن جاءت في بدء الكلام وجب إثباتها .
2- اللام الشمسية : لا تكتب ويكتب الحرف الواقع بعدها مرتين لأنه حرف مشدد كما في قولنا :
تغرب الشمس تكتب هكذا ----> تغربششمس
3- اللام القمرية : يحذف الألف من اللام القمرية إذا أتى بينهما حرف متحرك كما في قولنا :
بزغ القمر تكتب هكذا ----> بزغلقمر
- تحذف الألف والياء من أواخر حروف الجر حين يليها ساكن نحو
على الكتاب تكتب هكذا ----> عللكتاب
- تحذف واو عمرو في حالتي الرفع والجر
- تحذف الألف الزائدة في لفظ مائة .
كيفية وزن البيت الشعري :
هي عملية يتم بها استبدال ألفاظ البيت المراد تقطيعه بالرموز العروضية تسهيلا لاختيار التفاعيل المناسبة للبيت فإذا أردنا وزن بيت من الشعر قابلنا المتحرك بحرف متحرك , وقابلنا الساكن بحرف ساكن .
وللدلالة على حرف متحرك مثلا نضع بدلا عنه خطا مائلا هكذا ( / )
وللدلالة على حرف ساكن نضع بدلا عنه دائرة صغيرة هكذا (o)
مصطلحات عروضية :
- الحركة ويرمز لها بالرمز ( / )
- السكون ويرمز له بالرمز ( o )
- السبب ويرمز له بالرمز ( / o )
- الوتد ويرمز له بالرمز ( // o )
- الفاصلة ويرمز لها بالرمز ( /// o )
المقاطع العروضية :
المقطع العروضي وحدة صوتية يتألف المقطع من حرفين على الأقل وقد يزيد إلى خمسة أحرف ، وقد قسم الخليل بن أحمد الفراهيدي التفاعيل التي تتكون منها أوزان الشعر العربي إلى مقاطع تختلف في عدد حروفها , وحركاتها , وسكناتها . كالآتي :
- السبب الخفيف :
ما تكون من حرفين أولهما متحرك ثانيهما ساكن كما في حرف الجر ( ِمنْ ) وكتابته العروضيه هكذا ( / o )
- السبب الثقيل :
ما تكون من حرفين متحركين نحو( لَكَ ) وكتابته العروضية هكذا ( // )
- الوتد المجموع : ما تكون من ثلاثة أحرف الأول والثاني متحركان نحو ( لَهُمْ ) وكتابته العروضية هكذا ( //o )
- الوتد المفروق : ما تكون من ثلاثة أحرف متحركين بينهما ساكن نحو ( قَاْمَ ) وكتابته العروضية هكذا ( /o/ )
- الفاصلة الصغرى : تتكون من سبب ثقيل بعده سبب خفيف أو من ثلاثة أحرف متحركة بعدها ساكن نحو ( كَتَبَتْ) وكتابته العروضية هكذا ( ///o)
- الفاصلة الكبرى : تتكون من سبب ثقيل بعده وتد مجموع أو من أربعة أحرف متحركة بعدها حرف ساكن نحو ( عَلِمَتَاْ) وكتابته العروضية هكذا ( ////o )
وقد تجري على التفعيلات في الميزان الشعري تغييرات عدة كتسكين متحرك أو حذف ساكن أو زيادة أو حذف هذه التغييرات تعرف باسم ( الزحافات والعلل ) .
الزحافات والعلل :
هي التغييرات التي تعتري التفاعيل فالزحاف تغيير مختص بثواني الأسباب مطلقا وهو نوعان :
- النوع الأول : زحاف مفرد أنواعه ثمانية :
1- الإضمار : إسكان الحرف الثاني المتحرك من التفعيلة كإسكان التاء في متفاعلن وتحول إلى ( مستفعلن ) .
2- الخبن : حذف الثاني الساكن في التفعيلة كحذف الألف في فاعلن لتصبح فعلن .
3- الوقص : حذف الحرف الثاني المتحرك من التفعيلة كحذف التاء من متفاعلن .
4- الطي : حذف الرابع الساكن من التفعيلة كحذف الفاء من مستفعلن .
5- العصب : إسكان الحرف الخامس المتحرك من التفعيلة كإسكان اللام من مفاعلتن لتصبح مفاعلين .
6- القبض : حذف الحرف الخامس الساكن من التفعيلة كحذف النون من فعولن .
7- العقل : حذف الحرف الخامس المتحرك من التفعيلة كحذف اللام من مفاعلتن .
8- الكف : حذف الحرف السابع الساكن من التفعيلة كحذف النون من مفاعيلن .
النوع الثاني : الزحاف المزدوج أنواعه أربعة :
1- الخبل : اجتماع الخبن والطي في تفعيلة واحدة .
2- الخزل : اجتماع الطي والاظمار في تفعيلة واحدة .
3- الشكل : اجتماع الخبن والكف في تفعيلة واحدة .
4- النقص : اجتماع الكف والعصب في تفعيلة واحدة .
العلة :
تغييرات تعتري التفاعيل تدخل على الأسباب والأوتاد وهي نوعان :
علة بالزيادة وهي ثلاثة أنواع :
1- الترفيل : زيادة سبب خفيف على ماآخره وتد مجموع كما في فاعلن ---> متفاعلن
2- التذييل : زيادة حرف ساكن على ما آخره وتد مجموع كما في فاعلن --> متفاعلن ---> مستفعلن
3- التسبيغ : زيادة حرف ساكن على ما آخره سبب خفيف كما في فاعلاتن ---> فاعلاتان
علة الحذف أو النقص وهي تسعة أنواع :
1- الحذف : اسقاط سبب خفيف من آخر التفعيلة كما في فعولن تصير فعو وتحول إلى فَعَلْ .
2- القطف : اجتماع الحذف مع العصب كما في مفاعلتن تحذف نهايتها وتسكن لامها فتصير مفاعل وتحول إلى فعولن .
3- القطع : حذف ساكن الوتد المجموع وتسكين ما قبله كما في فاعلن .
4- البتر : حذف السبب الخفيف وآخر الوتد المجموع مع تسكين ما قبله كما في فعولن فاعلاتن .
5- القصر : حذف ساكن السبب الخفيف من آخر التفعيلة وإسكان متحركه مثل فاعلاتن ----> فاعلات .
6- الحذذ : حذف الوتد المجموع من آخر متفاعلن لتصبح متفا وتحول إلى فعلن .
7- الصلم : حذف الوتد المفروق من آخر التفعيلة مثل مفعولات تصبح مفعو وتحول إلى فعلن .
8- الوقف : اسكان الحرف السابع المتحرك مثل مفعولاتُ تصبح مفعولاتْ وتحول إلى مفعولانْ .
9- الكشف : حذف الحرف السابع المتحرك كحذف تاء مفعولات لتصبح مفعولاتْ وتحول إلى مفعولنْ .
حروف التقطيع :
اتفق القدماء على أن يوزن الشعر بموازين مؤلفة من ألفاظ قوامها ( الفاء , العين , اللام , النون , الميم , السين , التاء , وحروف العلة ) تجمعها جملة ( لمعت سيوفنا ) . وقد كونوا منها عشرة ألفاظ تسمى التفاعيل هي ( فعولن , مفاعلين , مفاعلتن , فاعلن , فاعلاتن , متفاعلن , مستفعلن , مفعولات , فاع لاتن , مستفع لن ) ومن اجتماع هذه التفعيلات على نسق معين يتكون البحر الذي يؤلف البيت الشعري .
بيت الشعر :
كلام مؤلف من تفعيلات على وزن أحد بحور الشعر العربي وهو ينقسم غالبا إلى قسمين متساويين وينتهي بقافية تتحد مع ما بعده أو ما قبله من أبيات وأقل ما يطلق عليه اسم قصيدة سبع أبيات .
أجزاء البيت الشعري :
ينقسم البيت إلى قسمين متساويين من حيث الموسيقى ويعرف كل قسم منها الشطر أو المصراع ، وأجزاء البيت الشعري هي :
- الصدر : هو الشطر الأول من البيت .
- العجز : هو الشطر الثاني من البيت .
- العروض : آخر تفعيلة من الصدر .
- الضرب : آخر تفعيلة من العجز .
- الحشو : كل تفعيلة غير العروض والضرب .
الكتابة العروضية :
مثال على التقطيع العروضي للأبيات :
البيت / قفا نبكِ من ذكرى حبيبٍ وعرفان ِ .... وربعٍ خلتْ آياتهُ منذ أزمانِ
لمعرفة تفاعيل هذا البيت وإلى أي البحور ينتمي لا بد من تقطيعه وللدلالة على الحرف المتحرك نضع بدلا منه خطا هكذا ( / ) كما تقدم . وللدلالة على الحرف الساكن سنضع بدلا عنده دائرة صغيرة هكذا ( o )
الكتابة العروضية للبيت :
قفانب ك من ذكرى حبيبن وعرفاني
//o/o //o/o/o //o/o //o/o/o
فعولن مفاعيلن فعولن مفاعيلن
//o/o //o/o/o //o/o //o/o/o
وربعن خلت أايا تهومن ذ أزماني
//o/o //o/o/o //o/o // o/o/o
فعولن مفاعيلن فعولن مفاعيلن
//o/o //o/o/o //o/o //o/o/o
وبهذا نستطيع معرفة البحر الذي ينتمي إليه هذا البيت فهو من البحر الطويل ، وهكذا في بقية البحور الأخرى يجري التقطيع والكتابة العروضية للأبيات على هذا النسق .
إنتهى النقل وإن شاء الله سوف أنقل لكم بحور الشعر
المتمنع
المتمنع
تعليق