قصة قصيرة معبرة

كراكيب الجيران - قصة قصيرة , لاكنها معبرة لذلك قمت بمشاركتها هنا فى مقالة قصيرة معبرة , واتمنى ان تعجبكم !

ذات يوماً كنت ألعب مع أصدقائي في حديقة أمام منزلنا , هذة الحديقة لا نعرف من يملكها ولاكننا نلعب في هذة الحديقة منذ وقت طويل , لم يكن هذا المكان بالنسبة لنا مجرد حديقة صغيره بل انه افضل مكان في المدينة حيث كان يتجمع فيه أصدقائي جميعاً كنا نلعب جميع الالعاب في هذة الحديقة لقد كانت هذة الحديقة مصدر السعادة التي نتذوقها يوميا , وفي أحد الايام أنضم الينا صديق جديد من مدينة أخري تبعد عن مدينتنا حيث كان من الصعب ان يتواجد بيننا كل يوماً, ولاكنه أصبح صديق معروف بيننا حين يأتي للحديقه, وفي يوماً من الايام أتي الينا هذا الصديق وأخبرنا انه لن يأتي الى هنا مجدداً لان والده سوف ينتقل الى مدينة اخرى بعيدة تماماً عن هذة الحديقة وقبل ان يغادر قال أتعرفون من يملك هذة الحديق ! هذة الحديق كانت مملوكة لشخص منذ بضع سنين وقد مات قتيلاً في هذة الحديق ومن المفترض ان هذا المكان يسكنه الاشباح الان وانا أنصحكم بعدم المجيئ الي هنا مرة اخرى حتى لا تصيبكم الاشباح, أخذنا كلامه بأستهزاء وأبتسامة ساخرة ثم عدنا الي اللعب مرة اخرى , وفات يوما تلوى الاخر ويبدو ان كلامه صحيح حيث وجدنا خيال موجود فى الحديقة فـ أسرعنا هاربين ولم يدخلها احد بعد هذا اليوم , بل أصبحا نخاف من كل شيئ نسمعه عن الاشباح, وبعد مرور السنين وفقدان الطفولة أصبحت لا أخاف كما في الماضي ولحب الاستطلاع كنت أريد ان أعرف هل فعلا يسكنها أشباح!
ولاكن ليس لدي الشجاعة الكافية لاذهب الي حديقة ربما تسكنها أشباح يمكننى ان أشاهدها من فوق المنزل فأنها امام منزلنا تمام , بعد ان ذهبت الي سطح المنزل لاشاهد الحديقة من الاعلى وجت الخيال مازال فى الحديقة! ولاكني فوجئت عندما ألتفت ووجدت ان هذا الخيال ناتج عن كراكيب أحد أسطح الجيران , جلست فوق السطح أضحك بصوت عالي بسبب غبائنا أضحك على الطفولة التي ضاعت بسبب خيال كراكيب, بسبب شخص تافه زرع في قلوبنا الخوف لانه لن يستطيع ان يأتي للحديقة, بسبب الخوف الذي جلعلنا نخسر تلك السعادة

العبرة هي : انه يجب ان تتحدى خوفك حتى لا تفقد السعادة فربما انت تخاف من اوهام !