If this is your first visit, be sure to
check out the FAQ by clicking the
link above. You may have to register
before you can post: click the register link above to proceed. To start viewing messages,
select the forum that you want to visit from the selection below.
- اكتب عن نصف المجتمع ليقرأني النصف الآخر - شمالاً جهة القلب .. مخترقاً العقل/ الذات / الآخر .. وصولاً للوطن .. من اين يأتي الأبطال إن كانت البطن التي تحمل الأبطال مسحوقة تحت نزف لا ينقطع؟ سؤال يحتاج لإبداع قبل الإجابة.. الزمان المكان الأشخاص مثلث جميل يمنحنا حكاية نرسم صورها ليستوعبها الآخر. - أجل الأدب رسالة وماذا تفعل الرسالة إذا رفض البعض قرائتها .. رسالتي المرأة والطفل هما ذخيرة المجتمع فاحرصوا على عدم خدش حياء البراءة ودثار العذوبة. - النشر .. تلك الحكاية التي لن تنتهي .. النشر بالنسبة لنا إنجاز وبالنسبة للناشر كسب مغفل آخر .. - حقي أخذته من قرائي .. الحمدلله رغم أن المجموعة أصدرت 2006م إلا أنها كانت تطلب شخصياً مني غير الإستعارة لها من مكتبة الجامعة وجامعة نزوى وكلية الآداب وغيرها .. كان جميلاً أن أتفاجأ بمن نقد القصة وهو دكتور بن جلالي المغربي .. أستاذ النقد بجامعة نزوى دون أن يراني .. حتى التقينا صدفة ذات يوم وأخجلني من نقده البناء .. - القصة في عمان في تطور والاقلام في زيادة .. ينقصنا الاهتمام بالجديد والآخر والتخفف من الدوران حول المحور فقط ورؤية بقية الأفلاك الدائرة حولنا.. عندها سنرتقي!!
ابحـــار جديد .. الشكر موصــول لك .. شكراً لتواجدك وحوارك
- أعمالي كثيرة نصفها داخل العقل والنصف الآخر (أنصاف أعمال وأخرى مكتملة) - تحركني الحكاية .. التفاصيل الصغيرة التي أفشل أحياناً في إدارة حركتها .. تدهشني القرية .. الطفولة يروع تفكيري الماء .. الوادي .. يذهلني المطر .. أعجز عن تفسير لغز يقال له أنثى فأكتب عنها ومنها؟
- رسالتي أخبرتكم عنـــها
- مشاريعي فيما يتعلق بالكتابة كثيييييييييييييرة .. الأعمال غيرالمنتهية تصيبني بالكآبة .. لكنما لدى إصرار على إنهاء كل المشاريع العالقة وستفاجأون بالكثير الكثير
- أقول للكاتب المبتدئ والمبدع القادم .. لا تأبه بتفسيرات الآخرين لنصوصك .. ولا تخجل ولا تيأس فربما تكون متفرداً في مجالك .. ربما تكون أنت الأميز والأروع ..
والأهم .. خفف من درجات اللغة وكثف درجات البوح والحدث .. ومجموعتي الأولى كانت لملمة كلمات متناثرة ستجدون الكلمات أكبر من الحدث ذلك ما حاولت تداركه في مجموعتي الثانية .. والإنسان يتعلم من التكرار والكتابة بدون توقف والقراءة كثييرا أكثر مما تحتمل
سمعتُ أمي تحكي لجارتِنا ’حَلُوم’ " ولدتْ عويش هكذا-وترفعُ إصبَعها السبابة قبل أن تكمل- مثلَ العظم، كانت الرضاعةُ طعامَها الوحيد، وحينَ بلغَ عمرُها سنة لم تكنْ إلا جلداَ على عظم، لم نستطعْ إغوائَها بالطعام كانت تلقطُ الأكلَ من الأرضِ مثلُ الكتاكيتْ، صرتُ أًفرشُ لها السُّمَة* وأبعثرُ لها الطعامْ، هكذا-تكورُ أصابعُ يدِها وتنفضُهْا- كمثلِ نثرِ البذورِ على الأرضِ، وتمت على حالِها تلقطُ قوتُها من الأرضِ حتى تشبِعْ).
أذكرُ حينَ كبرتُ قليلاً صرتُ لا أحبُ من الدجاجةِ إلا الجناح، كان إخوتي السبعة يحيكونَ الدسائسَ لبعضِهم حتى يستولي كلُّ منهم على نصيبِ الآخرِ من أجزاءِ الدجاجةِ المحددِ مكانِها دائماً وسطَ صحنِ الأرزِ الأصفرْ، كنت أحتمي بأمي حينَ أرى عراكَهم وتلاسُنَهمْ، أنكمشُ تحتَ جناحِها لا أبينْ وهي تجاهدُ للحكمِ بين الصبيةِ والفتياتْ، ثم تتذكرُ الجائعةَ الغافيةَ باستكانةٍ وتكورْ داخل حِجْرَها الدافئْ، فتصْرُخ في وجوههِم آمرةً مزمجرةْ (اُترُكوا الجناح لعويش)، أذكر أن أخي ’سالوم العفريت’ -هكذا يطلقون عليه إخْوتِي وأبناءُ عمومتي وكلُّ من يعرِفَه- كان يستولي على جناحِ الدجاجة وهو لا يحبُه فقطْ ليغيظَنِي ويحرِمَني قوْتِي، كنت أشعرُ بغيرتِه من استيلائي على حضنِ أمي، كان لا ينفكُ يخيفني بشتى الطرق حين تنشغلُ أمي عني بإحدى أعمالها الكثيرة بما فيها عبءُ تربيةِ أشقياء والقيامِ بأمورهِم الدقيقة.
حينَ شببتُ عن الطوقِ صرتُ كمثلِ إخوتِي أملكُ ألعابي وأشيائي بالاستيلاءِ عليها بالقوة، وكان الطفلُ الذي يبكي وقتها يصبحُ في نظرِهم ضعيفاً، يتناوبُ الآخرون على التنكيلِ به، وإيذاؤه بالضربِ وحرمانِه من اللعِبِ وتكليفِهِ بالأمورِ الصعبة مثل التملصِ من أوامرِ أمي بالذهابِ عند جارتِنا ’نصيرة’ لتسليمِ أو تسلمِ شيء منها، أو إيصالِ رسالةٍ شفهيةٍ من أمي لجارتِنا الأخرى ’شروف’ التي تَقطُن على مشارفِ الوادي.
هل ذكرتُ الوادي، كان عيدُنا الكبيرُ موسمَ الأمطارْ، وجريانَ الوادي على مصراعيه الشرقي والغربي، لم نكنْ نخافُ البرقَ والرعدَ، وحين يبدأُ رذاذُ المطرَ بالهطولِ المتواترِ كنا نرددُ في صوتٍ واحد وقلبٍ واحد " سيْل سيْل سيلِيّةْ..حَمامَة فوقْ لوميّة)*، وكانت الأمهاتُ يأمرنَ أولادهِن بالدعاءِ لنزولِ المطر لأن دعاءَ الأطفالِ مستجابٌ كونُهم بلا ذنوب، وكنا نَرفَعُ أكُفَنا الضئيلةِ إلى السماءِ ندورُ الأزقةَ والطرقات ونحنُ نَزُعَقُ بأصواتِنَا المبحوحة لتصلَ للسماءِ "يا لله بالسيلْ يا ربي، تِحمِل شاتِي وتربِي)*، بعدَها نركضُ باتجاهِ الوادي محملقينَ لجبروتِه في جرِ الحيوانات الميتةِ والأشجارِ الكبيرة والنخيلِ المقطوعةْ، تغمرُنا البهجةُ بأننا نمتلكُ هذا الوادي المتراميةُ أطرافِهِ حتى لا تكادُ نهايتُه تبينَ لقاماتِنا القصيرةْ، نفترشُ الأرضَ ونلعبُ بالطينِ ونطاردُ الضفادعَ الصغيرة، نمسكُ بالجنادبِ المبلولةِ ونمارسُ قصَ أجنِحَتِها لمنعِها من الطيرانِ، كنتُ وما زلتُ مهووسةً بالأجنحة.
في الصباحِ نَصحُو على صياحِ الديَكَة وانبلاجِ نورِ الفجرِ الضعيفْ، أركضُ لإيقاظِ إخوتِي "ياللهْ نْشُوفْ الوادِي"، كنتُ أخافُ أن يختفي الوادي بتلك الهالةِ من الجبروتِ التي صنعتَها له في خيالي، كنا نجلسُ على حافتِه نراقبُ الماءَ وهو يصفو حتى يغدو لا لونَ له ولا رائحةَ والشمسُ تُرسلُ خيوطَها حتى تكتملُ استدارتُها بنورٍ ما أروعَه حينَ يتلاقى والماءُ الجاري بسيمفونيةٍ إلهية لا مثيلَ لها، وحينَ تدفئُنَا الشمسُ يجازفُ الأطفالُ الأكبر بخوضِ الوادي واللعبِ في غمرةِ مياهِه، بعدَها نبدأُ نحنُ الصغارَ بالاقترابِ من الماءِ في حذرٍ حتى يصلُ الماءَ لمنتصفِ أجسادِنا ثم نبدأُ التراشقَ بالمياهِ صغاراً وكباراً وضحكاتُنا تملأُ سعةَ فضاءِ الأرضِ من حولِنا، وتتزاحمُ النسوةُ على حافةِ الوادي وهنََّ يترنمنَ بأغنيةٍ لا تبينُ كلماتُها، وتُرَصُ السجاجيدَ على حافةِ الوادي تُمسِكُها الأحجارُ الكبيرةَ ويغتسلُ كلُّ ما في القريةِ، يصبحُ النخيلُ والبرسيمُ والعلفُ والحشائشُ خضراءَ يانعة، ونغادرُ الوادي منهكينَ بعدَ يومٍ حافلٍ من اللهوِ، وفي الطريقِ تجفُ ملابسُنا ونشعرُ بالبرودةِ فنقفُ مواجهين للشمسِ تدفئُنا بنورِها، ونعودُ وأخوتي إلى المنزلِ إلى حيثُ ابتدَأنا نتعاركٌ على نصيبِ كل منا من الدجاجةِ الموضوعةِ وسطَ صحنِ الأرزِ الأصفر، وتعودُ أمي للزعيقِ على إخوتِي والأكلُ يتطايرُ من فمِها (اتركوا الجناح لعويش).
السؤال الأول: بدأت في الكتابة عن المرأة كما ذكرت فلماذا إخترت المرأة بالذات؟ وهل من الممكن مستقبلاً التحدث عن قضايا الرجل بإعتباره النصف المكمل للمجتمع مع المرأة؟ أو الكتابة يمكن أن تشمل كلاهما دون الآخر؟ أو ليست في بعض الأحيان هموم المرأة سببها الرجل وهموم الرجل سببها المرأة؟
السؤال الثاني: ما هي صعوبة الكتابة في مجال القصة القصيرة عن قضايا المرأة والرجل في مجتمع محافظ في دينه ومتمسك في عاداته وتقاليده العريقة؟
أجدد ترحيبي بك مرة أخرى وأهلاً بك بيننا مرة أخرى، وأهنأك بطيب المقام.
- لكـل فرد معين من اللغة لا ينضب .. أما عن مائي الذي يســقي ورودي .. وزادي الذي يمدني بالتعابير والكلمة والدهشة فهو " القرآن الكريم " .. ما بحثت عن كلمة إلا وجدتها ولا معنى إلا وضح لقد كتبت يا مجد أفضل ما عندي في المقال في فترة كنت أقرب ما يكون لكتاب الله .. صحيح أنني أقرأ القرآن يومياً قبل النوم وطبعاً قبل صلاة الجمعة .. ولكن سابقاً حين كان تفرغي أكثر كنت أقرأه عقب كل فريضة ويا فرحتي بتلك اللحظات والأيام الجميلة .. أتمنى أن أتخفف من انشغالات المعرفة والجري وراء العلم لأتفرغ لحفظه كاملاً وتلك أمنيتي في الحياة وهي ليست صعبة إنما نحن الكســالى.
- حتى الآن يا مجد لا أعتقد أن أفكاري تعادلت مع حجم الصوت داخلي .. دائماً تشغلني الأولويات عن الإصغاء جيداً لصوتي وترجمته فكرة تلو فكرة وتلك مشكلتي مع الكتابة.
- التكلف غاليتي سمة كل مبتدئ ف عالم الكتابة وأتذكر الصديقة الرائعة/ بدرية الشحي حين قالت في النادي الثقافي أننا في بداياتنا تبهرنا اللغة والكلمات التي تشبه تهويمات لغوية وتهويلات وصفية لا أكثر، أما المرحلة التي تلي ذلك فيكتنفها نوع من النضج الفكري/القرائي/ الكتابي
- بالنسبة للقلم الساحر الذي شدني للكتابة في بداياتي فهو الرائع جداً " نجيب محفوظ " قرأته وأنا في الصف الأول الإعدادي وكنت يومها في زيارتي التاريخية لمكتبة الفضل بجانب قلعة نزوى حين رأيت "ميرامار" وكان كنزاً بالنسبة لي. أما القلم الآخر الذي سحرني بعد نضوجي القرائي وتعرفي على كافة المشارب الأدبية فهو الكاتب التشيكي باتريك زوسكند في رائعته التي لن تتكرر " العطر ".
الجبل العمــــــاني .. مرحباً بك صامداً مع الكلمة .. أهلاً أستاذي وشكراً ولمرورك
- لماذا المرأة؟ سؤال أغضب البعض وتساءل البعض بشأنه .. لماذا المرأة .. كأنني أتهجم على الرجل في نظرهم .. فقط لأنني امرأة كذلك وأقرب لفهم عالم المرأة .. هل أستطيع مثلاً الجلوس بأريحية مع رجل غريب والحديث معه في خصوصية عميقة عن مشكلته .. دائماً الحديث للرجل تكتنفه الرسمية بينما المرأة حين تأتي إلي طائعة مختارة لتحكي قصتها فهي محملة بكافة أوشام المجتمع والتقاليد وذنوب الرجل المتكاثرة عليها .. لذلك أكتبها وأنقل شعورها وليس لي دخل سوى بعض التعديلات التي تتفق مع الحدث حتى لا تعرف صاحبة الحكاية. - أتمنى فعلاً ان أتحدث بلسان الرجل وحاولت ذلك في قصتين هما " خطوة للقاع " و " اغتراب وحلم وأمنية " هذا يعني لدى الخيار للكتابة عن الإثنان معاً إنما بصدق ليس بنفس العمق لظروف خارجة عن إرادتي يحكمها اجتماعي بكلاهما وأريحية اللقاء وتخففه من اللياقة التي تكون بين جنسين مختلفين عما يكونه الأمر مع أنثى وأنثى والحديث الدائر بينهما. نعم هموم المرأة سببها الرجل وهموم الرجل سببها المرأة .. فالمرأة سبب رئيسي لبعض الزواجات الثانية/ ولتعدي الرجل عليها بالضرب/ ولضياع أسرة بكاملها/ ولأن المرأة بتلك الأهمية للأسرة والمجتمع فالأولى أن أسلط الضوء على همومها لنعالجها ونحظى بفرضة انقاذ الاسرة من الضياع ونقدم للمجتمع أسر جميلة قلباً وقالباً.
- تكمن صعوبة في الحديث عن المرأة والرجل وطبيعة العلاقة بينهما في ظل المجتمع العماني المحافظ جداً وتلك الصعوبة واجهتها كثيراً .. وما زلت أواجهها كوني بحاجة لبعض الشفافية في كتابة شي ما " مفاجأة" نحن لا نعيش فرادى في المجتمع بل نعيش بتكافل ولا أحب أن يفهمني المجتمع خطأ بأنني أروج للعلاقات وغيرها من الأمور بينما في الحقيقة أنا أكتب عن مشكلة .. فبحكم كوني مرشدة نفسية مستقبلية تأتيني الكثير من الحالات أود بشدة الحديث عنها حتى ينتبه الآباء والأمهات كيف يتعرض هذا الجيل للإغراء والانحراف لكن كيف .. وهذا يجعل قلمي غير صادق لو عبرت بغير الطريقة التي أريد أن أعبر بها وذلك صعب ولكنني سأحاول أن أكتب بما يرضي ضميري تجاه ربي والآخر.
جئت متأخرة قليلاً..
لا أدري هل أرحب بك أم أوجه لك مجموعة من الأسئلة..؟؟!!
أعتقد بأنني سأكتفي الآن بالترحيب..لأقول لك أهلا بملء الأرض بهذه الطلة الجميلة..
لقد قرأت مجموعتك نوح الغياب، وبما أنني باحثة في القصة العمانية وجدت هذه المجموعة من أفضل المجموعات
التي تناقش قضايا المرأة على وجه الخصوص، لذلك فقد أخذت حيزاً لا بأس به من رسالتي التي أقوم بإعدادها..
وللأمانة مجموعة نوح الغياب لم تأخذ حقها من الانتشار والظهور مع أنها من أجمل المجموعات التي ظهرت في فترة ما بعد الألفين، لا أقول هذا مجاملة لوجودك معنا، ولكن التقنيات التي استخدمتها في هذه المجموعة تقنيات حديثة امتزجت مع موروث وعادات استقيتها من مجتمعك/مجتمعنا العماني..
::
أرحب بك مرة أخرى أستاذة مريم ولي عودة مع مجموعة من الأسئلة بإذن الله
* أتؤمنُ النحوية مريم بِـ الكتابة :
كـ مهنة أم هواية أم ...؟!
* اقتبسُ عن عبدالسلام العجيلي ؛ قوله : " حينما يكون الإنسان في مقتبل العمر ،
تكون أحاسيسه حادة ؛
فـيعبر عنها بالشعر..!
وعندما يكبر وتكثر تجاربه ؛
لا يستطيع الشعر حينها :
أن يلم بِـ كلّ الأشياء التي يريد التعبير عنها ..
فـ ينتقل إلى النثر ؛
و يضع في النثر "الشعر والسياسة والفلسفة " ..! "
السؤال :
إلى أي مدىً توافقينه .. أو تُخالفينه الـرأي ؟
*من يبحثُ عن الآخر :
الكاتب.. أم الـفكرة..؟! و متى يلتقيان في منتصف الطريق..؟!
* كتابٌ قرأته أُستاذتي ؛
و قلتِ في نفسكِ :لـو أن الجميع يقرأه ..؟!
الأستاذة مريم..لقد عدت ولدي مجموعة من الأسئلة..
أتمنى ألا تكون ثقيلة عليك:
- الآن..نجد أن معظم القاصين يعتمدون على تقنيات حديثة في الكتابة..
مثل (التصدير) وهو : وضع عبارة أو مقولة لشخص ما أسفل عنوان القصة وقبل الشروع في سرد الأحداث..
وقد استخدمتَ هذه التقنية في إحدى قصص مجموعتك..
فهل ترين بأن هذه التقنية تضيف شيئاً إلى القصة أم أنها مجرد تقليد لا يخدم الحدث القصصي في شيء يذكر؟؟
- التفاعل النصي أو تعالق النصوص من الأشياء التي أجد لها حضوراً كبيراً في القصة العمانية، مع أن بعض الكتاب لا يجيدون استخدامها،حيث أجد بأن النص (المتناص) بعيداً عن مغزى القصة ومضمونها...في قصتك (نوح الغياب) كان لديك تناصاً مع قصيدة (أنشودة المطر) لـ بدر شاكر السياب..ووجدتك قد طبقتها بطريقة تتناسب مع الحدث القصصي..
من وجهة نظرك هل تعتقدين بأن هذه الإسقاطات سواء أكانت (دينية أو أدبية أو أسطورية) تعمق الحدث القصصي وتقرب الصورة إلى القارئ أكثر أم أنها تشتت القارئ بحيث إنها تفتح له مجالات للتخيل تبعده عن الفكرة الأساسية للنص؟؟
- هناك شيء آخر وهو اعتماد القصة الحديثة على (تيار الوعي) الذي يستخدمه الكاتب وفق طريقة المونولوج الداخلي والاسترجاع والتذكر الذي تسير على أساسه القصة إلى أن تصل إلى لحظة التنوير.
فهل هذه التقنيات التي تركز في الغالب على تغييب المعطيات السردية- أي عدم وضوح عناصر القصة بصورة واضحة وتماهيها بطريقة يصعب فيها الفصل بين هذه العناصر-تعد من سلبيات الكتابة الحديثة، بحيث أنها لا تكون موجهه لجميع المستويات وإنما تكون موجهه للنخبة فقط أم أنها تعد نقلة إيجابية في مجال الكتابة القصصية والروائية بشكل عام؟
::
أعتقد بأنني أرهقتك بالأسئلة سأقف عند هذا الحد وإذا ما تذكرت شيئاً سأعود
تعليق