أنت مسافر ... سنفكر
هذه أمور مسلماً بها وتأتي في إطار روتين السفر لكن هناك ما يأتي قبل كل ذلك من إجراءات وأمور رسمية وضوابط وشروط وما إلى ذلك من تعقيدات تفرض التوبة من السفر والشكر النعمة التي هو يعيش بها.. وأقصد هنا البلدان التي يحتاج السفر إليها إلى تأشيرة ... فما أن تصل إلى مبنى استخراج التأشيرة تصادفك عند الجدار الخارجي التعقيدات وتخضع لإجراءات أمنية تدخلك إلى المبنى وأنت لا تحمل سواء ما تلبسه من ملابس ساترة للجسد وأوراقك ... وفي الداخل تعامل معاملة لا تليق بك كعماني صاحب الكرم والضيافة والطيبة ،ولسان حالهم يقول أنت لست مرحب بك في ذلـك البلد ، وقد يتم استقبال أوراقك بعدد تردداً لأيام وأخذاً وعطاء ، وفي النهاية لا تحصل على التأشيرة ويذهب تعبك ووقتك هباءاً .
فقد أخبرني أحدهم وهو يهم بالذهاب لليونان للمشاركة في مؤتمر بأن الموظفة طلبت منه أوراق حجوزات الفندق والغرفة التي سينزل بها !! وقد سلمها الأوراق قبل موعد السفر بأسبوع ولكنه لم يحصل على التأشيرة ولم يتمكن من السفر وحضور المؤتمر مع أن حضوره ضرورياً فقد عول عليه المشاركة بورقة عمل من ضمن المتحدثين الرئيسيين مما سبب في خلاف مع المنظمين فقد أضطر إلى إخفاء السبب الرئيسي من عدم الذهاب والذي كان عدم تمكنه من الحصول على التأشيرة.
إذن لماذا تم قبول الأوراق من البداية ولم يتم استخراج التأشيرة في الوقت المحدد !! لماذا يتم وضع مشرف على سفر في مثل هذه المواقف الحرجة؟!
أن مثل هذه التصرفات تنفر الناس من الذهاب إلى تلك البلدان وخاصة الأوربية في الوقت الذي يبتعد الناس من الذهاب إليها فبعد أن كانت وجهة السائح فترة الصيف ووجهة العلاج والدراسة أصبح هناك دول منافسة تستقطب القاصد لها وتسهل إجراءات الذهاب إليها فأنت مرحب بك بما تتلقاه من حسن الضيافة والتعامل فتكون تلك الدول وجهتك السنوية ومقصدك إذا احتجت للمسات الأطباء ومنارك للعلم.
وعلى العكس من ذلك تجد أن إجراءات مجيئهم للدول العربية مبسطة وسلسة وليس بها كل تلك التعقيدات التي يمر بها العربي للذهاب إلى بلدانهم ، فلماذا لا يتم معاملتهم بالمثل حتى تتعادل الموازنة بين الطرفين ، أو إيجاد صيغ لتسهيل الإجراءات في للسفر بأريحية.
خوله بنت سلطان الحوسني
تعليق