احدى محاولاتي
نثرتُ لك من الود صدقاً .. يهتف دعائاً ..
فتبتسم خلجاتي .. وتزداد روحي تأملاْ ..
هي الدنيا .. هي الدنيا ..
فعفواً وثم عفواً .. لم يعد القلب ملكاْ ..
لا أستطيع التحكم به ..
فقد رحل من ملك وجداني ..
فدفنتُ أحلامي ..
بل كل آلامي .. في وديان صمتك ..
آه يا قوة صمتك .. آه يا قوة صبري ..
حفرت فيها من الدموع أنهارا ..
يرتوي منها طفل الحرمان ..
عزمت ألا أبُقي للصمت توجها ..
ليل طويل مؤرق .. يداعب فيها القلق جفوني ..
ويُثنيني عن جنوني ..
هل أرحل عنك ... أم أرحل إليك ..
فأتى الحرمان يطرق بابي ..
أيامً .. وليالً .. أقضت مضجعي ..
النوم جافاني .. والأرق صادقني ..
فتحت أسوار مغلقة .. منذ زمن بعيد ..
أكلها الصدأ .. ونبت عليها النبت القاتل ..
وكأني أسمع من بعيد قرع الطبول ..
والأهازيج تقترب مني شيئاً فشيئا ..
فتلك الفرحه .. سعدت بها فتلاشت ..
تلك هي الرحمه .. ترفع للخالق تضرعا ..
لجل أن تتبدد صرخات الثكالى ..
عذراً .. فعذراً .. فضاقت عليّ المأسي ..
وثم عذراً .. فأخطأت ..
هي القلوب الصافيه على وجه النهار ..
هي انثى .. يا روحاً أضفت على الوجه تبسماْ ..
كيف لي أن أنسى .. وفي الذكرى ألماْ ..
كيف لي أن أهتف ذلك التوهج أضناني ..
أتدري في نفسك .. سوف أمر يوماً كطيفاً ..
وتبقى لي الذكرى ألماْ ..
تعليق