إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

أســـــــيرة الماضي ...الجزء الأول ..

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • أســـــــيرة الماضي ...الجزء الأول ..

    أسيـــــــــرة الماضي ...
    الجـــــــــــــزء الأول ...
    ومضت تسير على خطىٍ واثقة ...تنظر إلى المستقبل بوضوح وتتذكر ما حدث قبل 10 سنوات ...
    صُراخ ...ذعر ...خوف ...نيران هنا وهناك ...بكاء أطفال ...إرتجاف عجوز ...ونداء شيخ ...
    وبين كل هذه الاحداث ...
    سمعت صوت امها ...ينادي من غرفة المؤنه..."تعالي يا هدى ...هيا ياحبيبتي ..فلم يبقى لدينا وقتٌ كافي لحزم الامتعة فلابد أن نرحل الآن ...خالك سيأتي ...هيا بسرعة ...هلمي ساعديني ..."
    أجابت هدى بعد أن اتضح لها صوت امها وهي بين صراخ وذعر أهل القرية ..."حسناً يا أمي ها أنا قادمة "...وأخذت هي وأمها تحزم الامتعة ومن أن أنتهت حتى أخذت تسأل عن أخاها الصغير فأجابتها أمها "هو عند خالك ...أخذه معه وسيأتيان الآن فيها بسرعة ...قبل أن يقصف علينا المنزل بما حواه ..."
    أرتجفت هدى من هذه الذكرى التي حلت ببعض سكان القرية حيث قصفت منازلهم وهم بداخلها أو في جوارها ...ولانهم أبعد بقليل عن مركز الفرية ...فلم يلحقهم القصف ...ولكن رغم كل هذا يجب عليها أن ترحل ...هي وأمها وأخاها مع خالهم الذي يقيم في بلدة أخرى بعيداً عن القصف والمصائب ...
    تذكرت محمود وأخته شيماء...اللذان كانا رفيقيها ...تلعب معهم ويلعبون معها ...أطفال في سن الحادي عشرة لا يملكون إلا الجري والفرح ...كيف لها أن تترك قريتها وأصدقاؤها ...هي لا تعلم ما قد حل بهم ...هل يمكن أن يكون رحلوا أيضاً أما أن منازلهم قصفت وصار مصيرهم كمصير بقية أهل القرية ...الموت والفناء ...
    "هدى هيا لنرحل " كان هذا صوت خالها القادم من باب غرفة المعيشة ...أومعت هدى رأسها وأجابت "حسناُ يا خالي ولكن أين أمي ؟" أجابها الخال ..."أمك كانت هنا قبل قليل ...وقالت أنها ذاهبة لتودع صديقتها وستأتي هيا يا أبنتي بسرعة تعالي وخذي عني أخاك وأنا سوف أذهب لنقل أمتعتكم إلى السيارة ..."
    أمسكت هدى بأخاها ...وما أن لبثت قليلاً حتى سمعت صراخ خالها وهو ينادي أمها "ليلى أحذري " ولكن كان هذا النداء متأخراً جداً فقد حل بأمها ما قد حل بأهل القرية خرجت هدى من منزلهم لترى أمها صريعة لقصفٍ حل بمنزل أحد الجيران ...وهو يبعد عنهم مسافة وقدرها 600 متراً ومن رحمة رب العباد أن القصف لم يتعدى أحد عشر منزلاُ مفابل منزل هدى ..خرجت هدى من منزلها تجري إلى حيث أمها وخالها وتركت الصغير يبكي بذعر في المنزل ...
    رأت أمها وكيف كانت تأكلها النيران ...أخذت تصرخ .."أمي لالا ...خالي أمي ستموت لالا ...خالي أنقذها ...لا تدع النيران تأكلها ياخالي ...خالي سأذهب إليها ...سأذهب إلى أمي ...دعني ...دعني ...أرجوك ...أمي هي ...أمـــــــــــي ...أنظر أنظر أنها تطلب المساعدة ...دعني سأنقذها سأنجد أمي يا خالي ...وأنظر كيف تلتهما النيران ...أمي تتعذب يا خالي ...أمي ستموت " ولكن كل محاولات هدى بأنقاذ أمها بأت بالفشل فقد كان خالها ممسكاً بها بأحكام ...وما هي إلا ثواني ...حتى رأت أمها طريحة الرصيف بين النيران لا تتحرك ...وبعد قليل ...بعد أن هدأت الأوضاع وأنطفأت تلك النيران ...أرخى خالها مسكته بها ...فجرت هدى كالمتهم الذي حكم عليه بالإعدام وفجاءة أطلق صراحه ...
    وصلت بالقرب من جثة أمها ...رأت ملامح أمها وقد تفحمت بفعل النيران ...أخذت تهزها ..."أمي ...ماما لبلى ...أجيبيني ...ياااااأمي ...أجيبيني ...كيف لي أن أعيش بدونك ...كيف؟؟؟ ....من سيسهر طوال الليل ويحدثني عن بطولات القدماء وأمجادهم ...من سيوقظني لصلاة الفجر ؟؟؟...من سيمسح دمعتي عندما أبكي ...من يفرح لي عندما أنجح؟؟؟ ...من سيوبخني عندما أخطأ من؟؟؟ ...مـــــــــــــــن ...من سيحزن إذا أصبت بأذى ...من سيقف في صفي عندما أظلم ...أليس أنتي ياااا أمي ...أجيبيني ...أليس أنتي؟؟؟ ...من سيهنم لمأكلي ...من سيهتم لمشربي ...لملبسي ؟؟؟ من ...أه ٍ يا أماه تركتنيني لزمان والزمان جائر ...تركتيني لدنىء ...والدنيا حقيرة ...أه يا أماه "
    وبكت هدى حتى أحست أن عينيها جفت من الدموع ...وبكت دماً بدل الدمع ...ثم أحسست بأحداً يربت على كتيفبها ...كان هذا خالها ...ينظر إليها بحنان وحزن ويأس فقالت له " أمي رحلت يا خالي ...رحلت ...أعلم أنها لن تعود ...كانت دائماً تخبرني بأن من يحبه الله يأخذه إليه ...كانت دائما تقول لي أن من يموت لا يعود ..أحقاً هي لن تعود ...حقاً سترحل ولن تعود ..أجبني يا خالي ستعود هل ستعود أمي "أجابها الخال " هدى أمك رحلت إلى جنات النعيم ...أمك شهيدة شهيدة يا أبنتي ...هيا دعينا لنرحل ...ولكن أين أخاك ؟؟؟أين أخاك يا هدى ؟؟..." أجابت هدى .." لقد تركته في المنزل ...أخي أخي" وجرت هدى بسرعة إلى المنزل ...إلى أخاها ولكنها لم تجده لم تجد أخاها ...بحثت عنه ولم تجده ...كان خالها حسام ورائها ..."خالي لا أعلم أين أخي تركته هنا صدفني " أجابها .."طفلا ذو 7 أشهر أين سيكون يا هدى هل بعقل أن تحرك من مكانه ...أين وضعني أخاك يا هدى ...أبن هو بسرعة يجب أن نرحل الآن ...يقال أنهم سيعاودون القصف مرة أخرى هيا بسرعة .." لا أعلم يا خالي لا أعلم هنا وضعته هنا صدقني ..."وأخذت تبحث عن أخاه في كل أرجاء المنزل وكان خالها يبحث في الخارج ولكن بعد قلبل سمعت صراخ خالها يناديها .."هـــــــــدى ...هدى ...تعالي بسرعة هيا لم يبقى لدينا وقت ...هياااا " راحت هدى ...إلى خالها وقالت .."هل وجدت يحيى ..وهل وجدت أخي ؟؟؟ ." أجاب الخال .." لا لم أجده ولم يبقى لدينا وقت للبحث يا هدى بسرعة لنرحل من هنا .." ..شهقت ليلى شهقة وصلت لأبعد سماء وقالت .."لا لن أرحل من دون أخي أذهب أنت ...أتركني يا خالي وأذهب .."...أجابها الخال ..." هدى هل جننتي هيا بسرعة تعالي .." وأخذ يصرخ عليها وأضطر أن يأخذها فوق أكتافه وهي لم تكف عن الصراخ حتى أظلمت الدنيا في عينيها....
    مـــاذا حل بهدى ؟؟
    كيف ستكون حياتها في بلدة لم تتطأها قدميها من قبل ؟؟
    هل ستتعايش هدى مع حياتها الجديدة؟؟
    أين أختفى أخ هدى يحيى ؟؟؟
    هل سيكون له دور في الأحداث الفادمة ؟؟؟
    أنتظروني في الجزء الثاني من أسيــــــرة الماضي ...
    معـــــــــذورة بطبعي
    غريبــة أمشي وأضحكـ ...غريبـة كل بوحـي صمــت ..
    ولكني مع هـذا ..

    بتــرت الدمعة في عيني ..

    ...
    أبـنثر حزني الجمعـة ..واحاول كل مـامر سبــت ...
    أتفاءل ..واتبســم ..
    عسـى الايام ترضيــني ..
    ..
    معــذورة بطبعي

  • #2
    معذورة بطبعي
    قـلمٌ يكتبُ و يصفُ المعاني بِـ أناقةٍ جميلة؛
    تسكنُ بِـ جوار بعضها الـبعض..
    فـ تخرجُ كلماتكِ بِـ طريقٍ مُعشبٍ لِـ قارئكِ!

    الـ معاناة التي كتبتها هناك ؛
    نعرفها.. ونعيشها حولنا رُبمـا..
    و تستمـرُ الـمعاناة..!
    لا أدري.!!

    //

    معذورة بطبعي
    - حاولي ألّا تتعجلي مولد الـنص فقط ؛
    و لا تتسرعي طرح الفكرة التي تُريدين إيصالها لِـ قارئكِ ؛
    و اختصـري تفصيلها له..

    - هناك عباراتٌ و مُفرداتٌ أفرطتِ في اِستخدامها ؛
    مما أبخس الـنص حقّه قليلاً
    فـ إما أن تنوعي أساليبكِ و اللعب بِـ المفردة ؛
    أو [ كما بِالنقطة الأولى ] : اِختصري تفاصيل الحروف/ السرد ..

    - بعد ولادة النص ؛
    من الجيّد لو تحفظينه بِـ مكان جافٍ :
    وتعودين إليه بعد أن ينشف الحبر :
    فـ تُدققي الهفوات الـ إملائية و الـ نحوية التي سقطت
    لا إرادياً رُبـما ..!

    هذا كلّ ما لدّي في هذا الـوقت الـمتأخر الآن ..!
    و أرجو أن تقبلينها بِـ رحابة صدر

    ::
    ::

    بِـ انتظار تتمة الـقصة ؛
    و ما سـ يحدث لِـ هدى ..
    و اِكتشاف سرّ اِختفاء أخيـها !



    لكِ كلّ التقديـر يـ جميلة ..،،
    تحيتي: و أكثر
    مـ ج ـد
    أود : أن أتجه نحوي .. لأشعر بوجودي بعمق ..!


    " اللهم ألهمني رشدي ، و قني شرّ نفسي "

    تعليق


    • #3
      لكِ ناظري في انتظار الاكمال...
      بعدها سيكون الكلام
      هي الدنيا تأخذ منا بريق الذهب..أينما حل الانسان فيها أو ذهب


      اعتذر من كل شخص اخطأت في حقه في عاشق عمان
      وليعذرني البقية ..
      ولن ادخل بهذا المعرف نهائيا..
      كل التحايا ...فتروس

      تعليق


      • #4
        يسلما والله


        قصه جميله فعلا

        بس اعتقد تحتاج بعض الرتوش والبهارات

        تقبلي مروري

        تعليق

        يعمل...
        X