ذات الرداء الأحمر
في قديم الزمان كان هنالك فتاة تعيش مع أبويها في كوخ صغير وكان لتلك الفتاة جدة ُ تعيش في الجانب الآخر من القرية تقضي معظم وقتها في تفصيل الملابس لحفيدتها التي تحبها كثيراً .
وفي عيد ميلاد الفتاة التاسع ، صنعت الجدة لها رداءً أحمر رائعاً . وقد أحبت الفتاة هذا الرداء كثيراً فكانت ترتديه كل يومٍ وبمرور الوقت أصبحت تسمى ذات الرداء الأحمر .
وذات يوم مرضت جدة ذات الرداء الأحمر فقالت لها أمها : إن جدتك مريضة وقد صنعت لها بعض الحساء ؛ اذهبي واطمئني عليها وقدمي لها هذا الحساء لتشربه .
ثم قالت الأم : انتبهي يا ذات الرداء الأحمر ؛ يوجد ذئب كبير في الغابة ، فلا تسيري فيها واسلكي الطريق الموازي للنهر .
أجابت ذات الرداء الأحمر قائلةً : سمعاً وطاعةً يا أمي .
أخذتا ذات الرداء الأحمر الحساء وذهبت في سرورٍ إلى منزل جدتها وتذكرت نصيحة أمها فسلكت الطريق الموازي للنهر .
وصلت ذات الرداء الأحمر إلى منزل جدتها وقرعت الباب . فصاحت الجدة : من في الباب ؟
أجابت الفتاة : أنا ذات الرداء الأحمر.
ردة الجدة : ادخلي فالباب مفتوح .
دفعت ذات الرداء الأحمر الباب برفقٍ ، ثم سألت جدتها قائلةً : كيف حالك يا جدتي العزيزة ؟
أجابت الجدة العجوز : لست على ما يرام .
قالت ذات الرداء الأحمر : لقد أحضرت لكِ حساءً ، تفضلي يا جدتي .
ردت الجدة العجوز وهي تأخذ الحساء : شكراً لك ، إنك حقاً فتاة طيبة .
تناولت الجدة الحساء بشهية ثم قالت : (( أشعر بتحسن الآن )) . ثم نظرت بعطف إلى ذات الرداء الأحمر وقالت عودي إلى منزلك الآن قبل أن يحل الظلام .
فقالت ذات الرداء الأحمر وهي تودع جدتها وتلوح لها بيدها : سوف آتي إليك غداً لأطمئن عليك ِ .
في اليوم التالي ، خبزت أم الفتاة بع الكعك المحلى ، وطلبت من ذات الرداء الأحمر أن تذهب به إلى جدتها .
أخذت ذات الرداء الأحمر الكعك المحلى وتوجهت إلى منزل جدتها بسرعة .
وفي طريقها ، شاهدت زهوراً رائعة الجمال فقالت في نفسها : (( سوف تحب جدتي هذه الزهور كثيراً )) . أخذت ذات الرداء الأحمر تجمع باقةً من هذه الزهور البرية الموجودة بامتداد النهر .
بعد فترة ٍ ، أدركت ذات الرداء الأحمر أن الوقت قد تأخر فقالت : يا إلهي ، يجب أن أسرع الآن فجدتي في انتظار الكعك المحلى .
قررت ذات الرداء الأحمر أن تسلك طريق الغابة لتصل إلى منزل جدتها بسرعة . لقد كانت متعجلةً فنسيت تماما ً نصيحة أمها . وفي أثنا سيرها في الغابة ، سمعت فجأةً صوتاً يقول لها إلى أين أنت ذاهبة أيتها الفتاة الصغيرة ؟
التفتت ذات الرداء الأحمر إلى مصدر الصوت فإذا بذئب ضخم يقف أمامها في هذه اللحظة ، تذكرت نصيحة أمها وشعرت بخوفٍ شديد .
أدرك الذئب أن الفتاة خائفةٌ فتحدث معها برفقٍ قائلاً : هل أنت ذاهبةٌ إلى مكانٍ ما ؟
أجابت ذات الرداء الأحمر في خوفٍ شديدٍ : نعم .
فسألها الذئب ما الذي تحملينه في هذه السلة ؟
أجابت الفتاة : كعك محلى لجدتي .
فسألها الذئب : هل تسكن جدتك بعيدا ً عن هنا ؟
فأجابت ذات الرداء الأحمر وقد هدأت قليلا ً: إنها تسكن في الجانب الآخر من القرية .
فقال لها الذئب : اذهبي الآن فجدتك في انتظارك .
انطلقت ذات الرداء الأحمر بسرعة إلى منزل جدتها وهي تقول في نفسها : (( يا له من ذئب ودود ! )) . لم تكن الفتاة تعلم أن الذئب ينوي أن يلتهما في مكان ٍ آخر عندما وصلت الفتاة إلى منزل جدتها، دفعت الباب ففتحة ثم قالت : كيف حالك اليوم يا جدتي ؟ فجاءها الرد بصوت ٍ غليظ ٍ : لست على ما يرام .
فتعجبت ذات الرداء الأحمر قائلةًُ : إن صوتك مختلفٌ يا جدتي . فأجابها الصوت : إني أعناني من التهابٍ في الحلق .
فتساءلت الفتاة قائلة ً : لماذا تبدو عيناك كبيراً اليوم يا جدتي ؟
فأجابها الصوت : كي أراك جيداً .
فتساءلت الفتاة : لماذا تبدو أذناك كبيرةً اليوم يا جدتي ؟
فأجابها الصوت لكي أسمك جيداً .
فتساءلت الفتاة مرةً أخرى ك لماذا تبدو أسنانك كبيرةً وحادة اليوم يا جدتي ؟ ! هل أنتي جدتي حقاً ؟
فأجابها الصوت بحدة ٍ : (( كلا ، بل أنا الذئب الضخم الذي قابلك اليوم وسوف ألتهمك الآن )) . ألقى الذئب بالغطاء الذي كان عليه وانقض على ذات الرداء الأحمر يريد أن يلتهمها .
أخذت ذات الرداء الأحمر تصرخ بصوت عالٍ . فسمع حطابٌ كان يعمل بالقرب من المنزل صراخها ، فاقتحم المنزل ، وهوى على الذئب بفأسه فقتله . ثم فتح الحطاب بطن الذئب وأخرج منها الجدة كان الذئب قد وصل قبل ذات الرداء الأحمر إلى منزل الجدة ثم اتهمها وجلس في انتظار وصولها ليلتهما هي أيضاً .
تعلمت ذات الرداء الأحمر الدرس جيداً ولم تعد تنسى نصائح أمها أو تخالف أوامرها مرةً أخرى . وعلمت أن نسيان أو مخالفة نصائح الوالدين تعرضها دائماً للخطر .
لا تنسو ردودكم
في قديم الزمان كان هنالك فتاة تعيش مع أبويها في كوخ صغير وكان لتلك الفتاة جدة ُ تعيش في الجانب الآخر من القرية تقضي معظم وقتها في تفصيل الملابس لحفيدتها التي تحبها كثيراً .
وفي عيد ميلاد الفتاة التاسع ، صنعت الجدة لها رداءً أحمر رائعاً . وقد أحبت الفتاة هذا الرداء كثيراً فكانت ترتديه كل يومٍ وبمرور الوقت أصبحت تسمى ذات الرداء الأحمر .
وذات يوم مرضت جدة ذات الرداء الأحمر فقالت لها أمها : إن جدتك مريضة وقد صنعت لها بعض الحساء ؛ اذهبي واطمئني عليها وقدمي لها هذا الحساء لتشربه .
ثم قالت الأم : انتبهي يا ذات الرداء الأحمر ؛ يوجد ذئب كبير في الغابة ، فلا تسيري فيها واسلكي الطريق الموازي للنهر .
أجابت ذات الرداء الأحمر قائلةً : سمعاً وطاعةً يا أمي .
أخذتا ذات الرداء الأحمر الحساء وذهبت في سرورٍ إلى منزل جدتها وتذكرت نصيحة أمها فسلكت الطريق الموازي للنهر .
وصلت ذات الرداء الأحمر إلى منزل جدتها وقرعت الباب . فصاحت الجدة : من في الباب ؟
أجابت الفتاة : أنا ذات الرداء الأحمر.
ردة الجدة : ادخلي فالباب مفتوح .
دفعت ذات الرداء الأحمر الباب برفقٍ ، ثم سألت جدتها قائلةً : كيف حالك يا جدتي العزيزة ؟
أجابت الجدة العجوز : لست على ما يرام .
قالت ذات الرداء الأحمر : لقد أحضرت لكِ حساءً ، تفضلي يا جدتي .
ردت الجدة العجوز وهي تأخذ الحساء : شكراً لك ، إنك حقاً فتاة طيبة .
تناولت الجدة الحساء بشهية ثم قالت : (( أشعر بتحسن الآن )) . ثم نظرت بعطف إلى ذات الرداء الأحمر وقالت عودي إلى منزلك الآن قبل أن يحل الظلام .
فقالت ذات الرداء الأحمر وهي تودع جدتها وتلوح لها بيدها : سوف آتي إليك غداً لأطمئن عليك ِ .
في اليوم التالي ، خبزت أم الفتاة بع الكعك المحلى ، وطلبت من ذات الرداء الأحمر أن تذهب به إلى جدتها .
أخذت ذات الرداء الأحمر الكعك المحلى وتوجهت إلى منزل جدتها بسرعة .
وفي طريقها ، شاهدت زهوراً رائعة الجمال فقالت في نفسها : (( سوف تحب جدتي هذه الزهور كثيراً )) . أخذت ذات الرداء الأحمر تجمع باقةً من هذه الزهور البرية الموجودة بامتداد النهر .
بعد فترة ٍ ، أدركت ذات الرداء الأحمر أن الوقت قد تأخر فقالت : يا إلهي ، يجب أن أسرع الآن فجدتي في انتظار الكعك المحلى .
قررت ذات الرداء الأحمر أن تسلك طريق الغابة لتصل إلى منزل جدتها بسرعة . لقد كانت متعجلةً فنسيت تماما ً نصيحة أمها . وفي أثنا سيرها في الغابة ، سمعت فجأةً صوتاً يقول لها إلى أين أنت ذاهبة أيتها الفتاة الصغيرة ؟
التفتت ذات الرداء الأحمر إلى مصدر الصوت فإذا بذئب ضخم يقف أمامها في هذه اللحظة ، تذكرت نصيحة أمها وشعرت بخوفٍ شديد .
أدرك الذئب أن الفتاة خائفةٌ فتحدث معها برفقٍ قائلاً : هل أنت ذاهبةٌ إلى مكانٍ ما ؟
أجابت ذات الرداء الأحمر في خوفٍ شديدٍ : نعم .
فسألها الذئب ما الذي تحملينه في هذه السلة ؟
أجابت الفتاة : كعك محلى لجدتي .
فسألها الذئب : هل تسكن جدتك بعيدا ً عن هنا ؟
فأجابت ذات الرداء الأحمر وقد هدأت قليلا ً: إنها تسكن في الجانب الآخر من القرية .
فقال لها الذئب : اذهبي الآن فجدتك في انتظارك .
انطلقت ذات الرداء الأحمر بسرعة إلى منزل جدتها وهي تقول في نفسها : (( يا له من ذئب ودود ! )) . لم تكن الفتاة تعلم أن الذئب ينوي أن يلتهما في مكان ٍ آخر عندما وصلت الفتاة إلى منزل جدتها، دفعت الباب ففتحة ثم قالت : كيف حالك اليوم يا جدتي ؟ فجاءها الرد بصوت ٍ غليظ ٍ : لست على ما يرام .
فتعجبت ذات الرداء الأحمر قائلةًُ : إن صوتك مختلفٌ يا جدتي . فأجابها الصوت : إني أعناني من التهابٍ في الحلق .
فتساءلت الفتاة قائلة ً : لماذا تبدو عيناك كبيراً اليوم يا جدتي ؟
فأجابها الصوت : كي أراك جيداً .
فتساءلت الفتاة : لماذا تبدو أذناك كبيرةً اليوم يا جدتي ؟
فأجابها الصوت لكي أسمك جيداً .
فتساءلت الفتاة مرةً أخرى ك لماذا تبدو أسنانك كبيرةً وحادة اليوم يا جدتي ؟ ! هل أنتي جدتي حقاً ؟
فأجابها الصوت بحدة ٍ : (( كلا ، بل أنا الذئب الضخم الذي قابلك اليوم وسوف ألتهمك الآن )) . ألقى الذئب بالغطاء الذي كان عليه وانقض على ذات الرداء الأحمر يريد أن يلتهمها .
أخذت ذات الرداء الأحمر تصرخ بصوت عالٍ . فسمع حطابٌ كان يعمل بالقرب من المنزل صراخها ، فاقتحم المنزل ، وهوى على الذئب بفأسه فقتله . ثم فتح الحطاب بطن الذئب وأخرج منها الجدة كان الذئب قد وصل قبل ذات الرداء الأحمر إلى منزل الجدة ثم اتهمها وجلس في انتظار وصولها ليلتهما هي أيضاً .
تعلمت ذات الرداء الأحمر الدرس جيداً ولم تعد تنسى نصائح أمها أو تخالف أوامرها مرةً أخرى . وعلمت أن نسيان أو مخالفة نصائح الوالدين تعرضها دائماً للخطر .
لا تنسو ردودكم
تعليق