في زمن ملئ بين الصراعات البشرية والحروب الفاتكة ، في دهر قد غفل رعاة الكنز انه قد يتلاشى نور جواهره مع مرور الأيام ، نشب خلاف ، غريب من نوعه ، ولكن فوز أحد الأطراف مهم بالنسبة لأمة القرآن ، بهذا الفوز ، قد نحيي أصالتنا ، ونرفع رأسنا ، ونمضي للأمام دون خوف من ضياع عنواننا ، في الواقع ،أحداث هذا الخلاف وقعت في الزمن القريب وما زلنا نعاني من آثاره السلبية علينا نحن العرب ، إنه صراع " اللغة العربية والفصحى " فاللغة العربية في عداد المقبلين على الاندثار إلا إذا هرعنا في إنقاذها و الحفاظ عليها قبل أن يرمي عليها هؤلاء المتخلفين رمال القبر ليدفنوها ولتصبح قطعة أثرية ذا قيمة في متحف" اللوفر"- ربما- فهو الأشهر في العالم ، تتصارع الأجيال فيما بينها في مواضيع شتى ، هذا الاختلاف إنما هو نتاج لتغير الفكر وتحول منطق العقل من التحرر إلى العبودية ، والتملك الفكري . نعم هذا هو حالنا اليوم في صراع مرير بين قوم الفصحى وقومية العامية وأرى هذا دليلا على تشتت العرب ؛ في حين أنهم تعارفوا في الماضي على أساس "العامية بين الناس " و "الفصحى في الأدب " ولكن ما نراه قائما أن العامية بدأت تنخر وتقتحم عالم الأدب والعلم ، مما سيجعل الفصحى خبر كان . ولعل الصراع والجدل والاختلاف وكذالك الفرقة بين العرب بين مقلد ومحافظ ، وبين عزيز ونائم ، هو الذي جعل الفصحى مصر لتدخل الكلمات المعربة إلى لغتنا الأم .فإلى أين ؟؟ وما هي النهاية ؟؟ ومتى سنستيقظ من هذا السبات ؟؟
تقبلوا مروري وخاطرتي بقلمي
تقبلوا مروري وخاطرتي بقلمي
تعليق