إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

عصر العجائن بعسر الشعر

تقليص
هذا الموضوع مغلق.
X
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • عصر العجائن بعسر الشعر

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    تحية مباركة طيبة لكم جميعا

    هذه أحدى عينات ما يسمى ( بشعر ) وما هو بالشعر ولا النثر بل هى خلطة كُرعت فى الوهم فأرتوت منه ركاكة وإستحلبت منه سذاجة . وهى علامة فارقة تفرق بين ما هو جميل الحضور وعذب التعاطى وبين ما هو عجن يرفسه الظن حد الاعجاب به .

    لا أطيل عليكم .. قال صاحب العجنة الرخوة مبتدأ

    أستوى الليل على أريكته السوداء المخملية / وأذن بتسريح قطعان الظلمة الدهماء /
    إلى مروج السماء / وبساتين الكواكب المتناثرة / وحقول المذنبات الخرافية /المأهولة بكائنات الفضاء
    ودعى إليه الندمان / فريقت في كؤوس المساء / خمرة الصمت /وداعبت الرياح الأربع / لب الزمن بالنشوة../وثملت الإتجاهات /
    وإنتشى الزمن / ورقص المكان / وأخذ الجميع في المأكل والشرب
    كان ذلك في أحد القصور المنشأة في حواري السماء و أزقتها ..هناك / حيث لا وقت يحكم الوقت /
    وحيث لا يصبح التفكير لمجرد التفكير / قاب قوسين أو أدنى من التفكير ذاته ..
    وحيث الجنبات المتموضعة بين كنف الغسق ..والسجاد العسجدي المنسوج بخيوط الشفق ..
    والمطارح المطعمة بالنجوم
    بل إلى حيث ما يحيل السواد / إلى لوحات فسيفسائية مغسولة بألوان القتامة..
    أينما نظرت / وذهبت في خيال وخيالات /تناثرت بين حجرات عينك بنات النجوم الفاتنات
    يمرحن هنا / ويرقصن هناك / غارقات في الغناء لحظة / ويشملهن الصمت لحظات
    والجمع بين ذاك وذاك / يسيلون كالماء في أخدود متاهة من العظمة
    ومضى العدم بذلك إلى ما قد مضى به

    وأما الارض ..فقد إفترشت نفسها ..ونامت على جسدها ..وتغطت بأعشابها
    وزرع طائف من الأحلام فوق منحنى جفنيها باقة أزهار تسكب عطر الاحلام في تؤدة..
    تحرسها هالة من الفوضى المرتبة تارة / وشآبيب النظام الزمني المعقد طورا آخر..
    وتهب بين الرواق الذي يفصلها عن السماء / ريح هلامية / لا ساخنة ولا باردة
    مأهولة بالطيب العاشق للعدم / وكان ذلك ما كان للأرض ..!

    وأتى ما سوف يأتي لكل ذلك التجلي السامق /والإمتداد السرمدي المسبوك بالدهشة
    والممشوق بإضطرام اللذة الأبدية / والخيال المحنط في داخل إهرامات الوجود
    حيث أنعقد لسان النهر / بغتة / بلا ميعاد/ ولا إنعقاد مسبق لفكرة أن يصمت!!
    وبرزت الفتنة العائمة على جسد أنثى ..تختال في ثوبها الأثيري ..المغسول بماء البيلسان
    المطرز بإبتسام زهور ( الليلك) ..تتمايل حولها الرقة / تنساب بين خطواتها أسراب من اللذة /
    ويزفها إلى مآلها طائف من الجمال / ينفث بين جنبات روحها المنتشي / زفرات وزفرات
    ويؤدب الحشائش التي تعترض خطواتها / ويجبرها على الإنحناء / فتنحني الحشائش وصغارها ..
    وهي ترمق العابرة فوقها بعين الذهول / ودهشة الإنبلاج الغريزي المسكوب في الأفئدة
    فبعد ثمة / وأغنيات ...وتغنج / وعبارات ...

    تفترش الفاتنة العشب الأخضر .../ تخلع من عليها هالة القماش المبرقش ..بالعذوبة
    وتجول بمآقيها هنيهة وهنيهة !! ...تسبح في لجة الهدوء العابق بالهدوء
    لا يعكر صفوه سوى صرخات بنات آوى !! / وعرائس الليل الملائكية
    وضحكات عشاق تتسرب هنا وهناك / وكان لها ما كان .. وكان لي ما سوف يأتي !!

    أجدني ..من وراء سنديانة عظيمة ...أرمقها بنظرة / عبور الدهشة الاولى /
    لا علم لي بماهية حضوري / وانى لي بمعرفة أين انا ؟
    لا ارخبيل يصنف / ولا واحة غناء / ولا خاطرة كتبتها في ذات ذات..
    وأنى لي بمعرفة ماهية الفاتنة هناك / أكانت أنسية / أم جنية هربت من عوالم اجدادها !!
    فبقيت / أشتعل / أتحرق بالإقتراب ...بالإمتزاج بتلك البهية المبجلة على أعنة العشب ..
    فبقية ثمة أسيل على ما بقى من لبي / الفكرة تلو الفكرة / الكلمة تلو الكلمة / الصمت تلو الصمت
    فأنسل مع الحفيف / وأقترب / مع الإقتراب / وانكمش في كل خطوة ...
    ويخرج الهواء من كبدي كالسعير المضطرم ...
    كبحر لتوه يمتليء بالصخب / فيغرق بين حناياه الجواري المبحرة كالأعلام ..
    وتنبثق بين جبهتي ألف عين / كلها تسابق بعضها للفوز بقطعة من مفاتنها /فتبث من بؤبؤها نظرة إنتصار

    فدنوت ..ودنوت / أمني نفسي بقبلة / اعود أدراجي / بعدها عاشق..
    وامهر هذه الفتنة العائمة على برانس الورد / بمهر قدره ملء قلبي /
    نظرت ..نحوي مشدوهة / صرخت الفتنة بهلع من مآقيها الحذرة الوجلة ...
    وصدم الجمال المتعلق بأطرافها
    وأنا ..لم يدر في خلدي..ما سوف يحدث /ولكن الحدوث الذي لم أتورع عن التفكير به / وفيه..
    أستبقني / مسافة ومسافات ...ورمقته يعدو بعيدا ..
    فلم يتبقى لي فعل..
    فالحدث قد هرب
    فبدون حدث ..يتوقف كل شيء
    فتوقف كل شيء

    وإذ أنشر هذا هنا لكى أثبت إن عصر العجائن بعسر الشعر يفيض فى أروقة المنتديات وما أتى على ذائقة عادية ألا وزخ فيها من الافساد ..
    وكذلك أعرضها هنا لعل أحد ما يجدها صالحة للأعجاب أو المديح كما فازت به هناك حيث قبرت ودفنت فى موسم المدح وبموس الخديعة دبحت قبل موتها .

    سوف أتناولها كلمة كلمة إن شاء الله ..

    وقبل هذا من وجد فيها شعرا عذبا فليظهره ومن وجد فيها جملة جميلة فليخرجها ومن راى فيها موضوع وغاية فليحدده ويعلنها ..
    علما بأننى أراها قطعة مقطوعة تهش بهشاشة الوهم .. وتنش الحق عنها وترفض الابداع الذى ما دله على طريقها حرف .

    والاغرب والاعجب إن صاحبها يؤمن ويعتقد بإنها إبداع وسحر ومعجرزة أيضا .
    أين الابداع وأين السحر والكلمات ركيكة ومن يريد إن يشاهد ذلك يعيد مرة اخرى قراءتها أن وجد ما يشده يبقى تخلص من ركاكتها ولكنه لن يجد ما يجعله يصرف وقته عليه ..

    هذه الظاهرة العبدلية إن تفشت خارجا فعلى الابداع السلام .

    تأملوا الركاكة وسوء إستخدام المفردات فى هذا التعبير المشلول ( وأتى ما سوف يأتي ) هههههههههه .. طالما أتى لماذا شرفت الانسه سوف .. هى للزينة ام للمتعة وهى لا تحمل زينة ولا تفرز متعة
    إذن فهى للحشو والغشو ..
    غريب هذا التركيب العبدلى الجديد .

    هذه احدى الشواهد على العجن والتعصيد وتقديد الكلمات بملح الوهم .. وهذه التعابير أكثر من أن تجمع أو تلم وتضم لانها فوق الاحصاء فى هذه المعصومة من الحد الادنى من صناعة الكلم وطرق بناءه


    أنتظر ردودكم وإنفعالاتكم نحوها أيها الرائعون

    ع.ع

  • #2
    أستوى الليل على أريكته السوداء المخملية / وأذن بتسريح قطعان الظلمة الدهماء /
    إلى مروج السماء / وبساتين الكواكب المتناثرة / وحقول المذنبات الخرافية /المأهولة بكائنات الفضاء
    ودعى إليه الندمان / فريقت في كؤوس المساء / خمرة الصمت /وداعبت الرياح الأربع / لب الزمن بالنشوة../وثملت الإتجاهات /
    وإنتشى الزمن / ورقص المكان / وأخذ الجميع في المأكل والشرب
    كان ذلك في أحد القصور المنشأة في حواري السماء و أزقتها ..هناك / حيث لا وقت يحكم الوقت /
    وحيث لا يصبح التفكير لمجرد التفكير / قاب قوسين أو أدنى من التفكير ذاته ..
    وحيث الجنبات المتموضعة بين كنف الغسق ..والسجاد العسجدي المنسوج بخيوط الشفق ..
    والمطارح المطعمة بالنجوم
    بل إلى حيث ما يحيل السواد / إلى لوحات فسيفسائية مغسولة بألوان القتامة..
    أينما نظرت / وذهبت في خيال وخيالات /تناثرت بين حجرات عينك بنات النجوم الفاتنات
    يمرحن هنا / ويرقصن هناك / غارقات في الغناء لحظة / ويشملهن الصمت لحظات
    والجمع بين ذاك وذاك / يسيلون كالماء في أخدود متاهة من العظمة
    ومضى العدم بذلك إلى ما قد مضى به


    لنترك هذا المقطع الان ولنتكلم على عنوان هذه القطعة المختومة بالسطحية من خطوتها الاولى .

    العنوان ( الليل والارض والفاتنة )
    من يتتبع هذا البوح فسوف يجد إن الليل بواد والارض بواد والفاتنة بواد ثالث .
    أى إن الربط وتوظيف المسميات لم يتم وفق المنطق والمعقول والمقبول ولا أتى على صهوة خيول الخيال بل أتى بيد عجان يعرف العجن ويظنه فنا وبداعا . وأقول له من وقفتى هاته .
    هل الارض تملك أظهار زينتها وحلتها وجمالها عند سيطرت الليل .. هل يمنحها حق إبراز سحرها ومفاتنها
    ونحن نعرف إن الليل أناني نرجسى لا يحب ألا نفسه ولا يظهر الا سحره وجماله فقط .. إذا ما لزوم تلك الاوصاف التى أتى بها صاحب البوح ورماها على ظهر الارض .

    بل الحك حقا إنه جعل الارض تفترش نفسها .. ونسى أن يخبرنا أين كانت الارض قبل الافتراش والنوم أيضا .. هل كانت واقفة أم جالسة أم ماذا كانت تفعل .. ثم كيف بالله عليه يكون الافتراش وما هى الارض حتى تفترش نفسها .. أليس هذا التعبير مفترس يفترس الذائقة البسيطة .. ويسدج القارىء ويضحك على المتلقى .

    ثم نجد فاتنة زج بها بين ليل يستوى وارض مفترشة متفترشة .. إذا كانت الارض لا تملك زينتها وهى اكبر حجم من الفاتنة فكيف بالله لهذه الفاتنة غ، تظهر مفاتنها وإغرائها . إسالو العبادلة .

    من المقطع أعلاه أخترت لكم هاته ( إلى مروج السماء ثم هاته كان ذلك في أحد القصور المنشأة في حواري السماء ) ذكر الكاتب مروج السماء ثم نسى فأتى بالحوارى .. مروج وحوارى .. وإن شاهد مسلسل باب الحارة ما كتب عن مروج السماء شىء .. هل تجد مروج بالحوارى .. وقصور أيضا .. حارة وبها قصر .. أى تصوير هذا وأى نثر وعثر .

    ثم ما هى مروج السماء كيف ترى يا ترى يتقبلها العقل أو تستساغها الذائقة وكيف بالله شكل حوارى السماء . لا حول ولا قوة الا بالله السماء التى أنزل منها الوحى أصبحت حوارى وقصور . أنه القصور الزاخم بالخلط والعجن .

    ثم كتب فذكر ( فريقت في كؤوس المساء ) وأقف عند ملفوظ المساء ولا اريد الاسترسال حول الكؤوس .

    هل هناك مساء عند حلول الليل .. أقصد هل يحق لنا وصف ساعة الليل بالمساء .. أم إن المساء هو ساعة ما بعد الظهر وقبل المغرب .. فكيف الوقت ليل وبه مساء وكيف يحق للمساء الدخول فى الليل ويحافظ على نفسه وينجو من الابتلاع والطمس فى بطن الليل



    أكتفى بهذا القدر حول هذه المعجنة التى طبع عليها الوهم وختم على مضمونها وأتى على صورها فشوشها وغشها وجعلها عرضة وعبرة لمن أراد أن يعجن ويتذهب بمذهب العجانين الجدد ( طبقة العبادلة . رهط العصيد )

    ع.ع

    تعليق

    يعمل...
    X