بعد رحيلك
أنين يتردد صداه في في جوفي .... أنين يمزق ثنايا أحشائي أنين يلومني .. يعاتبني... و يكاد يقتلني
في زمن قاس استأسدت فيه الأحاسيس و المشاعر فانقلبت إلى وحوووش شرسة لا ترحم ..
تفتك بكل ما يعترض طريقها ...
كيف صدأت حناجر الطيور فزقزقت بنغمات مبحوحة ..و اضمحلت أغاريدها الشجية !!
كيف ذبلت أزهار الربيع و جفت قطرات الندى بين أطرافها الطرية الناعمة فماتت و احترقت و تناثرت وسط زوبعة الأحزاان !!
كيف تحطمت الطموحات و الأحلام و أصبحت - للأسف الشديد- سراب و أوهام !!
كيف جفت دموعي بعد سيل غزير... و بكاء مرير قظيت به ليال سرمدية طوال .. أناجي طيفك العابر!!
ما أقسى قلبك... أعطاك إذن الخرووج لتشد الرحال و تهاجر بعيدا عن ناظري..
عذرا رفيق دربي .. ما عدت أقوى على البكاء ..
كيف ابكي بعد رحيل غمام الدمع من جوف مقلتي ؟؟!!
كيف أجري إليك و أنا مكسورة الساقين ؟؟!!
و متى - يا الله- سأرتمي في أحضان ناعمة.. دافئة ..تقيني برد الشتاء القارص .. و تحميني من الذئاب الضارية.. بعد أن رماني القدر في غابة سوداء موحشة ...
كم هو مؤلم أن ليلة اللقاء أصبحت في علم الغيب!!
عذرا صاحبي ..
لقد رحلت .. و اختلف الدرب ... فتظل الخطوة بنا للبعيد ... فتمضي و نمضي ... لحين يجمعنا القدر ..
_______________________
يسعدني تلقي نقدكم البناء لهذه الخاطرة
تحياتي / درب النجاح
تعليق