بعد ست وثلاثين عدت...
انظر إلى الأمام...
أقلب العين... في الزمن المنصرم...
أرى الليل... يباغتني... في وله...
والشمس... تعاندني... في بله...
أرمق كأسي مرتشفا... وصفو المزاج مكدرا...
ينادمني... دخان السجائر بجبن...
يناولني آهاتي بيد شلاء...
تأهاوت تترى... ينابذها عجز يتلظى...
أفكار... ترتبك في طوابير التأنيب...
غوان... محدقات على خوان الأصائل...
وأطياف... تسامق نعومة الفراش...
خيارات... تبدو غارقة بالسهوم...
ألوان... مبعثرة بين الشوارع...
وأنا شلو منتوف الأطراف...
أمشي على أطراف الثمالة واقيا...
أتسلل منها لواذا...
أبكي خيارا... موقفا ينصرف من آمالي...
أحنو إلى ذلك الألم المغدي...
يروي عطشتي... في لحظات الأنس...
يسامرني في سهر القيان...
أهيم ساعات... تخامرني أنات... بل ضجات...
تفتك بجبال الصمت... تخيف قراراتي... وتصوراتي...
تربك... بهديرها أشعة العقل...
تتوه في سيقان الريح...
تغريني بخمائل الجمال...
أستهزئ بالقدر المفتون بالانتقام...
استوخم المكان الموبوء...
ثم أعود متضرجا بالدموع...
متأففا على زمن حقير... غدا خادعا... يبدو نورسا مفقود الهوية...
يتأود على درج الرقص... يهزمه هزيم الأغاني... وهدير الصراخ...
بعد خمس وثلاثين سنة...
للعبث في لحيتي قوس واتر...
يقذفني بشرر الأحلام...
أمد يدي نحو الفواصل... أحرق أنفاسي في لظاها...
أنسى... محاريب تأملاتي...
أنسى شطآن آمالي...
تلك الشمس تذكرني... توعدني... تغريني بوقح الكلام... تقول في صوت وامض...
يا أيها الغاوي في أوتار اللحظة...
يا أيها السادر في جماجم الغواية...
حال يحكي أحوالا...
انفلتت أزمة القناعة... تفككت أوصال المناعة...
انقلبت الحروف أرقاما ذاهلات... والمعاني جملا مبهمات...
غدت آيات العشق نعش الأحرار...
خبت بين شرايين الخبال...
تهدني طريدا بين الواحات...
أشم منها رائحة تزكمي... أشم منها رائحة تنعشني...
انصهرت اللحظتان في غواية...
لا أمل يرجى... ولا خوف يعبد...
توقيت الخراف بليل ساهر...
أحكي للهوادر من الحمائم... من المجانين...
أحكي حكايات طفل غرير...
أحكي أحاديث كهل صار خبا...
ضحكت لهوات الشانيئن...
ملت إفكها في غرور...
صمتت منتهلا غب الآلام...
أمتشق الساعات والأحزان...
تبدو مع الصبح... مع الضحى... نسورا كاسرات...
أسير على جسور الرغبة...
أهمهم بترانيم متشدقات...
ألف المكان بنظرة...
شطآن والهة...
قوارب واجمة...
تنقضي آهات يومي... بأفول الكوكب الغريب...
تدسني في سموم الليل...
تخدرني ببروجها ووهادها... برياحها وفوحها... عاتية... جاهمة...
أقطع مجازاتها بتوءدة...
تسد منافذ الغربة... خادعة... خابية...
توهمني بالرحيل عن مناكبها...
تعلمني عالم الجسد... وترانيم المراقد... وأطلالا قديمة تعشقني...
لغة لا كاللغات... حروف مهموسة... وأصوات معلولة... والمعاني في جماجم الحان...
أطوف في ساحاتها جذلا من التيه...
أنساها ثم تذكرني أخيلتها...
أراسلها بعيني فتجيب...
تلك الأيام تذكرني...
تلك الأفكار تؤنبني...
تلك الأشواق تحملني...
أنهل منها رشفة مجون...
فهل درت ليال ما أودى به الأسف...؟؟؟!!!
وهل تألمت لبهو لطيف يسكرني...؟؟؟!!!
اليوم ماكر... والغد قاتل... والمحبون انصرموا...
انتحر على مداخل المدينة... موبوءة أهاليها... موجوءة تضاريسها...
سكان من الزمن الغابر...
ونخل أودى به السعف...
ومناخل تدروني سقطا مزقا...
لا شفة تنبس بحب....
ولا عشق يؤوب نحو الروح...
تلك المدينة...
تخاطبني... شوارعها بصوت مرتجف...
علمتني المناجاة...
علمتني التوهان...
علمتني أن أكون سمادا...
علمتني أن أصير نسيما...
كقبلة حانية إلى تلك الشطآن...
مترنما ببوح يصفو على حنان...
يغدو شبقا شقيا...
يجدف في دياجير الخان...
يطوف بي وئيدا...
يجرني نغمة على أوتار الفوضى...
نساء متلفعات بأنوثة خاشعة... مبتسمات الأرداف... متجهمات التقاسيم...
تلملمني كجوهر مقذوف في الخلاء...
تعريني في دهاليز النشوة...
أتخشع في محاريبها لحظات...
أقرأ من سطورها آيات...
أغدو بها مستحما في جزائر الآهات...
افقد هويتي بين الأرصفة...
أحكي في كل بقعة أسطورة... أغنية... تداهمني أناتي... تتخبطني الهزات والرجات... أخطو خطوات تظلني... تزهر كالبرق الخلب.. تعيدني إلى جنوني وصحوي... أهمس لروحي... أناجيه بأحاديث الأجداد... ثم أقول:... تساوت الأفكار... تماثلت الأوقات... تشابهت الساعات... اختلفت الآهات... سكر ينسي عديل الروح... ينسي جليس الوهم...
أعود الأدراج...
أبكي عزا رصينا ينبتر... يفوح منه عشق سامد... يغفو على درجي كالسكران... يعلمني كيف انتحر... كيف أكون بعيدا عن الرقيب... كيف أمزج البؤس بالترف... اشتعل في ضمور الحسيس... استحيل إلى نسناس متأول... أعايش زمنا رديئا... تمضي في مخدعه ساعات... أخالها وكأنها ساحات عراك... يعاندني وميضها... ينسيني عناقيد الروح... دوال تتدلى بين عشق وجبن... تلك الأيام فصل جديد... بعد ست وثلاثين سنة عدت... أقرأ كتب التاريخ... أتلفت الرسوم... وعادت قباب العز خيانة وذلا...
التاريخ يقطع الأشواط... يمر بي في مجازات وعرة... أرى حياتي مرحلة غضة الجنون... وجنوني غض الكف... يقولون لي: كفاك ذعرا... كفاك تسكعا... فكرت في هرائهم شهورا... مللت الجلوس هنا... ضجرت من الظهور هناك...
التزم المكان ليلا والها... أفارقه صباحا كطائر أبكم... ألهوا بوضوء الطهر... ألغوا بلغات رثة المسمع... أزهو بوعي رحيم الملمس... أنظر في رفات الروح... في قبو الجسد... ألمس بتورا مترفات بالأمل... خيارين بين خنادق الوجود... -جود يمنحني غيمة الوهم... -غفوة تنسيني طفولة الحلم... أخال نفسي قطعت أشواطا... تهدهدني الحقائق عن الغرور... أقوم بين جدارين... يصفعني الماضي بغدة مميتة... يجرني حاضر نحو يم العبث... سميته عبثا وفوضى... وهو يسميني شقي الوعي...
انظر إلى الأمام...
أقلب العين... في الزمن المنصرم...
أرى الليل... يباغتني... في وله...
والشمس... تعاندني... في بله...
أرمق كأسي مرتشفا... وصفو المزاج مكدرا...
ينادمني... دخان السجائر بجبن...
يناولني آهاتي بيد شلاء...
تأهاوت تترى... ينابذها عجز يتلظى...
أفكار... ترتبك في طوابير التأنيب...
غوان... محدقات على خوان الأصائل...
وأطياف... تسامق نعومة الفراش...
خيارات... تبدو غارقة بالسهوم...
ألوان... مبعثرة بين الشوارع...
وأنا شلو منتوف الأطراف...
أمشي على أطراف الثمالة واقيا...
أتسلل منها لواذا...
أبكي خيارا... موقفا ينصرف من آمالي...
أحنو إلى ذلك الألم المغدي...
يروي عطشتي... في لحظات الأنس...
يسامرني في سهر القيان...
أهيم ساعات... تخامرني أنات... بل ضجات...
تفتك بجبال الصمت... تخيف قراراتي... وتصوراتي...
تربك... بهديرها أشعة العقل...
تتوه في سيقان الريح...
تغريني بخمائل الجمال...
أستهزئ بالقدر المفتون بالانتقام...
استوخم المكان الموبوء...
ثم أعود متضرجا بالدموع...
متأففا على زمن حقير... غدا خادعا... يبدو نورسا مفقود الهوية...
يتأود على درج الرقص... يهزمه هزيم الأغاني... وهدير الصراخ...
بعد خمس وثلاثين سنة...
للعبث في لحيتي قوس واتر...
يقذفني بشرر الأحلام...
أمد يدي نحو الفواصل... أحرق أنفاسي في لظاها...
أنسى... محاريب تأملاتي...
أنسى شطآن آمالي...
تلك الشمس تذكرني... توعدني... تغريني بوقح الكلام... تقول في صوت وامض...
يا أيها الغاوي في أوتار اللحظة...
يا أيها السادر في جماجم الغواية...
حال يحكي أحوالا...
انفلتت أزمة القناعة... تفككت أوصال المناعة...
انقلبت الحروف أرقاما ذاهلات... والمعاني جملا مبهمات...
غدت آيات العشق نعش الأحرار...
خبت بين شرايين الخبال...
تهدني طريدا بين الواحات...
أشم منها رائحة تزكمي... أشم منها رائحة تنعشني...
انصهرت اللحظتان في غواية...
لا أمل يرجى... ولا خوف يعبد...
توقيت الخراف بليل ساهر...
أحكي للهوادر من الحمائم... من المجانين...
أحكي حكايات طفل غرير...
أحكي أحاديث كهل صار خبا...
ضحكت لهوات الشانيئن...
ملت إفكها في غرور...
صمتت منتهلا غب الآلام...
أمتشق الساعات والأحزان...
تبدو مع الصبح... مع الضحى... نسورا كاسرات...
أسير على جسور الرغبة...
أهمهم بترانيم متشدقات...
ألف المكان بنظرة...
شطآن والهة...
قوارب واجمة...
تنقضي آهات يومي... بأفول الكوكب الغريب...
تدسني في سموم الليل...
تخدرني ببروجها ووهادها... برياحها وفوحها... عاتية... جاهمة...
أقطع مجازاتها بتوءدة...
تسد منافذ الغربة... خادعة... خابية...
توهمني بالرحيل عن مناكبها...
تعلمني عالم الجسد... وترانيم المراقد... وأطلالا قديمة تعشقني...
لغة لا كاللغات... حروف مهموسة... وأصوات معلولة... والمعاني في جماجم الحان...
أطوف في ساحاتها جذلا من التيه...
أنساها ثم تذكرني أخيلتها...
أراسلها بعيني فتجيب...
تلك الأيام تذكرني...
تلك الأفكار تؤنبني...
تلك الأشواق تحملني...
أنهل منها رشفة مجون...
فهل درت ليال ما أودى به الأسف...؟؟؟!!!
وهل تألمت لبهو لطيف يسكرني...؟؟؟!!!
اليوم ماكر... والغد قاتل... والمحبون انصرموا...
انتحر على مداخل المدينة... موبوءة أهاليها... موجوءة تضاريسها...
سكان من الزمن الغابر...
ونخل أودى به السعف...
ومناخل تدروني سقطا مزقا...
لا شفة تنبس بحب....
ولا عشق يؤوب نحو الروح...
تلك المدينة...
تخاطبني... شوارعها بصوت مرتجف...
علمتني المناجاة...
علمتني التوهان...
علمتني أن أكون سمادا...
علمتني أن أصير نسيما...
كقبلة حانية إلى تلك الشطآن...
مترنما ببوح يصفو على حنان...
يغدو شبقا شقيا...
يجدف في دياجير الخان...
يطوف بي وئيدا...
يجرني نغمة على أوتار الفوضى...
نساء متلفعات بأنوثة خاشعة... مبتسمات الأرداف... متجهمات التقاسيم...
تلملمني كجوهر مقذوف في الخلاء...
تعريني في دهاليز النشوة...
أتخشع في محاريبها لحظات...
أقرأ من سطورها آيات...
أغدو بها مستحما في جزائر الآهات...
افقد هويتي بين الأرصفة...
أحكي في كل بقعة أسطورة... أغنية... تداهمني أناتي... تتخبطني الهزات والرجات... أخطو خطوات تظلني... تزهر كالبرق الخلب.. تعيدني إلى جنوني وصحوي... أهمس لروحي... أناجيه بأحاديث الأجداد... ثم أقول:... تساوت الأفكار... تماثلت الأوقات... تشابهت الساعات... اختلفت الآهات... سكر ينسي عديل الروح... ينسي جليس الوهم...
أعود الأدراج...
أبكي عزا رصينا ينبتر... يفوح منه عشق سامد... يغفو على درجي كالسكران... يعلمني كيف انتحر... كيف أكون بعيدا عن الرقيب... كيف أمزج البؤس بالترف... اشتعل في ضمور الحسيس... استحيل إلى نسناس متأول... أعايش زمنا رديئا... تمضي في مخدعه ساعات... أخالها وكأنها ساحات عراك... يعاندني وميضها... ينسيني عناقيد الروح... دوال تتدلى بين عشق وجبن... تلك الأيام فصل جديد... بعد ست وثلاثين سنة عدت... أقرأ كتب التاريخ... أتلفت الرسوم... وعادت قباب العز خيانة وذلا...
التاريخ يقطع الأشواط... يمر بي في مجازات وعرة... أرى حياتي مرحلة غضة الجنون... وجنوني غض الكف... يقولون لي: كفاك ذعرا... كفاك تسكعا... فكرت في هرائهم شهورا... مللت الجلوس هنا... ضجرت من الظهور هناك...
التزم المكان ليلا والها... أفارقه صباحا كطائر أبكم... ألهوا بوضوء الطهر... ألغوا بلغات رثة المسمع... أزهو بوعي رحيم الملمس... أنظر في رفات الروح... في قبو الجسد... ألمس بتورا مترفات بالأمل... خيارين بين خنادق الوجود... -جود يمنحني غيمة الوهم... -غفوة تنسيني طفولة الحلم... أخال نفسي قطعت أشواطا... تهدهدني الحقائق عن الغرور... أقوم بين جدارين... يصفعني الماضي بغدة مميتة... يجرني حاضر نحو يم العبث... سميته عبثا وفوضى... وهو يسميني شقي الوعي...
تعليق