موتي وموتها
التي في حريق الكلام
تجرّ الخُطى زاهية
تتوسّد من صبوها سكراتي
فنفسي بخور افتتان في كفّها العابثة
اعتزامي الشهيد و وِتـْرُه بسمتُها الباهتة
***
يا عذابي الذي لا يَنِي !
لاحِمٌ حُبّك البربريّ
يشرّح أشواقي اللاهثة
قوتُه اليومَ صبري ونبضُ فؤادي
ومشربُه قطراتُ النّدى في جبيني
فلا تأكليني بلين دلالك
ولا تمضغي سكراتي برفقك
لأنّي أموت مرارا من اللّفتة الواهنة
****
وشعرُك يا شهقتي الآخرة
قيّديه برفق لِألاّ أضِلّ طويلا في اللّيلة الدّاجية
وهزّي إليه وشاحا
واتخذي برقعا أو خمارا
وداري بياضك أو خبئيه فوجهك داري التي لم أزرها
وبيتي الذي في الزوال يجدّد آمالي المتعبة
وردّي وشاحك عن خصلة جرّدت سيفها واستباحت دمائي
ردّيه عن فتنة الوجه يفني اصطباري
لأنّ تطرّف نورك يعشي
وعيناي طفلان لا يقدران على الشمس بأنوارها القاهرة
و انتبذي من دروبي مكانا قصيّا
فحبّك كالسّيل يأتي عتيّا
حبك مازال فيّ فتياّ
ووجهك صحو يراودني أن أتوب عن التوبة الواهمة
****
مرآك يا فتنتي احتلال جديد
ولست أعي لحظتي الراهنة
حياتي و تاريخ عشقي يذوبان حين أراك
فاستعمريني سريعا
لأبدأ فيك التعلم
فأنت الأصالة: في جسمك المستعرّ
العروبة
وأنت الحداثة: من ريقك المتوقّد سرّ عذابي
ونبع العذوبة
أنت الحضارة: جسمك اليوم حلم الكيان يؤلّف بين الأماني
العصيبة
أنت: أزمة روحي
أنت سرّ التقدم والعالم الرّابع السّاحر المستحيل..
يا ثباتي على الوجد و اللّحظة المارقة
مرورك بين يدي: مولدي،
وفيه عرفت الكتابة
أو ربما مفردات الغرام ستُذكرني كيف كنتِ
وكيف ارتقيتِ اللّغاتِ
فأوجزَك – ياحنيني - بصمت
وأرتاحَ في الليلة السابعة
أو ربما حين يَمضي الزمانُ
سأفقه بعضا من الغاشية
****
أرتّب بعضي أحدِّد خارطة الوقت واللحظة الحاسمة
أجهِّزني للكلام
ثم تأتين من بعد دهر ثقيل
كأنّ الربيع اكترى صيف عمري
وتلقيْنني بالسلام !
فبالله يا منية الروح كفّي عن البسمة الخادعة!
سلامك هدم السلام
وبوحك ألقى المنى في ثراه
سلامُك حرب ضروس
وفوزي بها مُنْيَة ٌجامحة
****
يا امرأة تسفرين عن الوجه في أخريات شبابي
وزلزلت الأرض زلزالها
يا امرأة مشيُها
ما تبقّى من الشّاي في قبضة ساهرة
آن لك أن تريقي وريدي
فمرآك يا فتنتي = القاضية
يا امرأة تولدينمن القصص الغابرة
ثم تأتين وهْنَ الربيع يوسوس للكائنات الموات
روّضيني سريعا و ألقي اللّظى في الضلوع سريعا
والقي بسحرك ينجاب عن كلمات حرام
وافعلي ما بدالك
أو حطّميني إذا شئت لكن
في كرّة واحدة
فإنّ بمشيك وقعَ الجمار إذا ما غنجت
و إغراؤك اليوم لفح من الهاوية
****
يا امرأة دمّرت توبتي عن هواها
وتجتث بالدّلِّ برد اليقين لتغرس في إثره الأخيلة
لماذا أفقت كسفر قديم؟
لماذا الصّباح الندي يهل على هجعة باهتة؟
و السّماء لماذا تطلّ التماعا و في العين عتمتها الداكنة؟
ووجهك يا متعة الروح يمضي قرار اغتيالي
ويذبحني دونما بسملة
******
يامرأة في عميق الزوايا
تسافر بالفكرة السّابحة
ما عاد لي من وجود
وهذي دمائي تعبّينها في المساء
مرتين
و تلقينها لفظة خالقة
وبعد ثمانين موتا
تولّين كي تولدي من جديد
في رعشتي المبهمة
****
يا مرأة من نعاس الكتب على شفتي شهرزاد
أما آن للديك أن يستفيق؟
فأمْضِي لحتفك كي لا أراك
فإني أذوب بلحظك في كل لحظ
و إني الغياب إذا ما بدوت
فموتي لعلي بموتك استرجع النسمة الضائعة
موتي لعلّي أراك
لعلّي أندم إذ لا أراك
فبالموت أدرك أني أحبّك
وحين تموتين أشتاق في الدّرب نبض خطاك
وحين تموتين للمرّة الألف
أقرّر أن لا أحبّك في المرّة القادمة
منير الرّقي
التي في حريق الكلام
تجرّ الخُطى زاهية
تتوسّد من صبوها سكراتي
فنفسي بخور افتتان في كفّها العابثة
اعتزامي الشهيد و وِتـْرُه بسمتُها الباهتة
***
يا عذابي الذي لا يَنِي !
لاحِمٌ حُبّك البربريّ
يشرّح أشواقي اللاهثة
قوتُه اليومَ صبري ونبضُ فؤادي
ومشربُه قطراتُ النّدى في جبيني
فلا تأكليني بلين دلالك
ولا تمضغي سكراتي برفقك
لأنّي أموت مرارا من اللّفتة الواهنة
****
وشعرُك يا شهقتي الآخرة
قيّديه برفق لِألاّ أضِلّ طويلا في اللّيلة الدّاجية
وهزّي إليه وشاحا
واتخذي برقعا أو خمارا
وداري بياضك أو خبئيه فوجهك داري التي لم أزرها
وبيتي الذي في الزوال يجدّد آمالي المتعبة
وردّي وشاحك عن خصلة جرّدت سيفها واستباحت دمائي
ردّيه عن فتنة الوجه يفني اصطباري
لأنّ تطرّف نورك يعشي
وعيناي طفلان لا يقدران على الشمس بأنوارها القاهرة
و انتبذي من دروبي مكانا قصيّا
فحبّك كالسّيل يأتي عتيّا
حبك مازال فيّ فتياّ
ووجهك صحو يراودني أن أتوب عن التوبة الواهمة
****
مرآك يا فتنتي احتلال جديد
ولست أعي لحظتي الراهنة
حياتي و تاريخ عشقي يذوبان حين أراك
فاستعمريني سريعا
لأبدأ فيك التعلم
فأنت الأصالة: في جسمك المستعرّ
العروبة
وأنت الحداثة: من ريقك المتوقّد سرّ عذابي
ونبع العذوبة
أنت الحضارة: جسمك اليوم حلم الكيان يؤلّف بين الأماني
العصيبة
أنت: أزمة روحي
أنت سرّ التقدم والعالم الرّابع السّاحر المستحيل..
يا ثباتي على الوجد و اللّحظة المارقة
مرورك بين يدي: مولدي،
وفيه عرفت الكتابة
أو ربما مفردات الغرام ستُذكرني كيف كنتِ
وكيف ارتقيتِ اللّغاتِ
فأوجزَك – ياحنيني - بصمت
وأرتاحَ في الليلة السابعة
أو ربما حين يَمضي الزمانُ
سأفقه بعضا من الغاشية
****
أرتّب بعضي أحدِّد خارطة الوقت واللحظة الحاسمة
أجهِّزني للكلام
ثم تأتين من بعد دهر ثقيل
كأنّ الربيع اكترى صيف عمري
وتلقيْنني بالسلام !
فبالله يا منية الروح كفّي عن البسمة الخادعة!
سلامك هدم السلام
وبوحك ألقى المنى في ثراه
سلامُك حرب ضروس
وفوزي بها مُنْيَة ٌجامحة
****
يا امرأة تسفرين عن الوجه في أخريات شبابي
وزلزلت الأرض زلزالها
يا امرأة مشيُها
ما تبقّى من الشّاي في قبضة ساهرة
آن لك أن تريقي وريدي
فمرآك يا فتنتي = القاضية
يا امرأة تولدينمن القصص الغابرة
ثم تأتين وهْنَ الربيع يوسوس للكائنات الموات
روّضيني سريعا و ألقي اللّظى في الضلوع سريعا
والقي بسحرك ينجاب عن كلمات حرام
وافعلي ما بدالك
أو حطّميني إذا شئت لكن
في كرّة واحدة
فإنّ بمشيك وقعَ الجمار إذا ما غنجت
و إغراؤك اليوم لفح من الهاوية
****
يا امرأة دمّرت توبتي عن هواها
وتجتث بالدّلِّ برد اليقين لتغرس في إثره الأخيلة
لماذا أفقت كسفر قديم؟
لماذا الصّباح الندي يهل على هجعة باهتة؟
و السّماء لماذا تطلّ التماعا و في العين عتمتها الداكنة؟
ووجهك يا متعة الروح يمضي قرار اغتيالي
ويذبحني دونما بسملة
******
يامرأة في عميق الزوايا
تسافر بالفكرة السّابحة
ما عاد لي من وجود
وهذي دمائي تعبّينها في المساء
مرتين
و تلقينها لفظة خالقة
وبعد ثمانين موتا
تولّين كي تولدي من جديد
في رعشتي المبهمة
****
يا مرأة من نعاس الكتب على شفتي شهرزاد
أما آن للديك أن يستفيق؟
فأمْضِي لحتفك كي لا أراك
فإني أذوب بلحظك في كل لحظ
و إني الغياب إذا ما بدوت
فموتي لعلي بموتك استرجع النسمة الضائعة
موتي لعلّي أراك
لعلّي أندم إذ لا أراك
فبالموت أدرك أني أحبّك
وحين تموتين أشتاق في الدّرب نبض خطاك
وحين تموتين للمرّة الألف
أقرّر أن لا أحبّك في المرّة القادمة
منير الرّقي
تعليق