رد اسرة الترجمة على خبر الإعفاء
كتب- عاصم الشيدي
أبدت أسرة الترجمة التابعة للنادي الثقافي استغرابهامن قرار النادي إعفاء مجلس إدارتها المنتخب من مهامه، مشيرة إلى أنها لم تتلق أيخطاب رسمي يفيدها بالإعفاء، وعلمت بالخبر من الجريدة أمس.
وقالت أسرةالترجمة في توضيح تلقته جريدة عمان أن الأجدر بالنادي الثقافي أن يعلم إدارة الأسرةبقرار الإعفاء.
وكانت عمان قد انفردت أمس بنشر خبر إعفاء إدارة أسرة الترجمةمن عملها وتشكيل لجنة لانتخاب إدارة جديدة.
وترأس أسرة الترجمة أ. شمسةالحوسنية.
وردت أسرة الترجمة على الكثير من النقاط التي وردت في تصريحالمسؤول بالنادي الثقافي الذي نشر في عد أمس من الجريدة، مؤكدة أن البرامج التيتتبناها الأسرة يتطلب تنفيذها فترة زمنية طويلة نسبيا خاصة وأن الأسرة لم تكملالعام إلا في أبريل الماضي.
وفي اتصال هاتفي مع سالم المحروقي رئيس الناديالثقافي، قال أن النادي الثقافي يأسف لقرار الإعفاء والذي جاء متأخرا كثيرا مشيراإلى أن مجلس إدارة الأسرة لم يقم بالمهام المنوطة به. وقال: أن مجلس الإدارة هو منبادر بإنشاء الأسرة ورصد لها الإمكانيات المادية كونها أسرة وليدة وقدم لها الدعمالذي طلبته، في وقت كان هناك تفاؤل بأن هذه الأسرة ستضيف إضافة هامة إلى المشهدالثقافي في السلطنة وإلى القطاع المهني في الترجمة،مضيفا أن النادي يتطلع إلى تعيينإدارة جديدة قريبا تباشر تنفيذ الخطة المعتمدة في ظل توفر الإمكانيات الماديةالمعززة للأسرة.
وقال المحروقي أنه طوال الفترة الماضية كانت هناك متابعة منقبل رئيس المجلس إضاقة إلى متابعة منتظمة لفترة طويلة من قبل الدكتور هلال الحجريعضو مجلس الإدارة والمكلف بالإشراف على الأسرة إلى جانب أطراف عدة وقال المحروقيبأن الدكتور عبدالله الحراصي أشار في حوار صحفي نشر على شرفات "أن أسرة الترجمةتحتضر" والحراصي مدرك لجهود مجلس الإدارة من أجل تنشيط الأسرة.
وأضافالمحروقي أن مجلس الإدارة يقدر ما أنجزته الأسرة من برامج ويعلم بالأشخاص الذينيتولون العمل ولكن طموحهم كان أكبر مما أنجز حتى الآن ولأنه كان لابد من إنجاز هذاالقرار خاصة وأن هناك تكامل بين أنشطة النادي.
"عمان" تورد توضيح الأسرة كماورد إليها والذي جاء على شكل نقاط.
توضيحا لما نشر بجريدةعمان في العدد 10303 والصادر بتاريخ 25 شعبان 1430 هجري الموافق 17 أغسطس 2009 حولالتصريح الذي ورد على لسان الجهة الإشرافية المتمثلة في النادي الثقافي بإعفاءإدارة أسرة الترجمة من مهامها واستنادا إلى المادة 56 في الفصل السادس من قانونالنشر والمطبوعات والمتعلق بالرد والتصحيح، تود أسرة الترجمة، ممثلة بإدراتها، أنتبين الآتي:
أولا: تشكلت إدارة الأسرة بشكل رسمي بالانتخاب منأعضائها وتحت سقف المؤسسة التي تنتمي إليها وعلمها التام وعليه كان الأجدر بالناديأن يجتمع بإدارة الأسرة ويناقش معها الأمر وإبداء ملحوظاته عليها لا أن يفاجئهابنشر خبر الإعفاء في الصحافة المحلية ونشر صور أعضاء إدارتها وتوجيه أصابع الاتهامنحوهم بالتقصير وعدم القيام بالواجب الذي تطوعوا للقيام به إدراكا منهم بأهميةالرسالة التي يودون توصيلها للمساهمة في النهوض بالمشهد الثقافي فيالسلطنة.
ثانيا: إن طبيعة الدور الذي تقدمه الأسرة يجعلها تضطلع بأعباءتضاف إلى مهامها الأساسية في ضوء غياب جمعية مهنية تعنى بشؤون الترجمة والعاملينعليها والمهتمين بها في السلطنة لا سيما فيما يتعلق بتقديم دورات تدريبية متخصصةلصقل مهارات المترجمين إلى جانب عملها الجوهري والمتمحور حول الترجمة والنشر. هذا،ولا يخفى أن الأسرة لم تتعد سنتها الأولى إلا في أبريل الماضي وعادة ما يكونالتركيز في السنة الأولى من عمر أي كيان مؤسساتي على الجانب التأسيسي علما أنالأسرة قد قطعت شوطا نوعيا في مشوار عملها.
ثالثا: للأسرة أهدافاستراتيجية بعيدة المدى وضعت اللبنات الأولى لتحقيقها من خلال الشروع في إعدادمجموعة من قواعد البيانات التي تهتم بجمع وتوثيق بيانات المترجمين العمانيينوبيانات الاعمال المترجمة بالسلطنة وتلك المرشحة للترجمة حتى تنفذ أنشطتها بالطريقةالتي تكفل استفادة الوسط الثقافي منها، وخلافا لما نشر في الجريدة فإن الأسرة أسستلجانا داخلية مكونة من عدد من أعضائها، وهذه اللجان تعكف حاليا على إكمال القاعدتينالأولتين واللتين قد أنجز منهما ما يربو على 90%، في حين تأخر العمل على قاعدةالبيانات الأخيرة كونها تتطلب تشكيل لجنة من من عدد من الجهات المتخصصة لتضع معاييراختيار الأعمال المرشحة للترجمة للمضي قدما في إخراج نتاج ترجمي ثقافي نوعي،والنادي الثقافي على علم بذلك. وفيما يتعلق بتصميم الموقع الإلكتروني فإن الأسرةبادرت في المساهمة بتطوير الموقع الخاص بالنادي الثقافي برمته بما في ذلك الصفحاتالخاصة بأسر النادي وإنشاء صفحة خاصة بأسرة الترجمة ووفرت لذلك الموارد التقانيةوالبشرية التطوعية وقد خطت خطوات ملموسة في هذا الصدد.
رابعا: على صعيدالساحة الثقافية العمانية قامت الأسرة بالتعاون مع مجموعة الترجمة بجامعة السلطانقابوس بمواصلة إصدار ملحق شهري بالتنسيق مع صحيفة الشبيبة تحت اسم (ملحق الجسر) والذي ما يزال مستمرا في الصدور وكان آخر أعداده قد صدر يوم الأحد الموافق 16 أغسطس 2009، وفي هذا الصعيد ذاته قامت الأسرة بالإعلان عن مسابقة ثقافية في الترجمة رغبةمنها في نشر الوعي بأهمية الترجمة وتحفيزا للإنتاج الترجمي الذي يساهم بلا شك فيرقي الأمم وتطورها. هذا، وقد باشرت الأسرة عملها في هذا الشأن من خلال الرد علىالاستفسارات الاستيضاحية التي تلقتها عبر بريدها الإلكتروني؛ الأمر الذي لا يدعمجالا للشك أن هناك بعض المترجمين الذين شرعوا فعليا في المشاركة في المسابقة منخلال ترجمة بعض الكتب، إلا أن الأسرة لم تستلم بعدُ أيَّ عملٍ مترجم؛ والجديربالذكر هنا أن آخر موعد لتسليم النصوص هو 31 أكتوبر 2009. وفي إطار دور الأسرة فيمد جسور التعاون والتقارب الثقافي واللغوي وإعداد مترجمين أكفَاء متعددي اللغات فقدقامت الأسرة بالتنسيق في ذلك مع السفارة اليابانية بالسلطنة كمرحلة أولى لتأهيل عددمن المترجمين وإكسابهم المهارات اللغوية التي تكفل لهم اتقان اليابانية وقد أبدتالسفارة اليابانية ترحيبا واستعدادا منقطع النظير لتنفيذ هذا المشروع علما أن إدارةالمؤسسة الإشرافية على إطلاع بذلك.
خامسا: ربما لم تتفق معايير الأسرةفي تقييمها لعملها وتلك المتبنّاه من قبل المؤسسة الإشرافية فقد يكون انشغال الأسرةبمشاريع ذات أبعاد نوعية استراتيجية من حيث المخرجات وعدم حضور هذه المشاريعإعلاميا حدى بالبعض لأن يسم مسيرة الأسرة بعدم الجدوى أو ربما الاخفاق. ولا يُلقىباللائمة على من قد تصدر منه أحكام تأخذ طابع التعميم لأن ثلة من البشر يحكمونبعفوية وبما يلمسون من تعدد في الفعاليات وما يرافق ذلك من زخم إعلامي يبرز للسطحلا بالتحقق والدراسة الموضوعية. وفي سياق الصدى الإعلامي المبتغى وإيمانا من الأسرةبأهمية إبراز بعض الأنشطة ثقافيا وإعلاميا جاء تنظيمها لعدد من الفعاليات المتمثلةفي عقد حلقة نقاشية حول دراسات المستشرقين ضمن برنامج مجلس الاثنين، وتنظيم أمسيةتأبينية، ومحاضرة حول مستقبل الترجمة في عُمان، إلى جانب احتفائها بيوم الشعرالعالمي بالتعاون مع أسرة الشعر علما بأن الخطة لم تكن قد اعتُمِدَت بعد في تلكالأثناء. وقد قامت الأسرة بالدور المناط بها من حيث إعداد خطة عمل لأنشطتها، وبعدماسلمتها للنادي لم تتلق أي رد حول اعتماد تلك الخطة رغم استفسارها الدائم عن هذاالموضوع وبعد طول انتظار جاء خبر الاعتماد من الجهة الإشرافية بالاعتذار عن عدمإبلاغ إدارة الأسرة بأمر الاعتماد فور صدوره؛ الأمر الذي أسهم إسهاما مباشرا فيعرقلة عدد من الفعاليات المدرجة ضمن جدول أعمال الأسرة مما خلق انطباعا غير إيجابيلدى الأعضاء الذين شعروا بوجود خلل في التنسيق الإداري من قبل الجهة الإشرافية. هذاوتجدر الإشارة إلى أن ما ورد في الخبر المنشور من محاولات متكررة من قبل المؤسسةالإشرافية للاتصال بالأسرة لحثها على ضرورة تنفيذ أنشطتها وبرامجها وعدم إيفاءالأسرة بذلك، قد جانبه الصواب ولم يكن بالصورة التي ذكر بها.
سادسا: واجهت الأسرة إلى جانب التحديات الإدارية المشار إليها آنفا، تحديات مالية مع الجهةالإشرافية التي حدث وأن قطعت وعدا على نفسها ولم تفِ به في ذات فعاليةٍ بتحمل بعضالأعباء المالية الضرورية لإنجاح تلك الفعالية مما وضع الأسرة حرج كبير تحملت اثرهانتقادات وجهت لها ممن وقف على ذلك.
ونتيجة لتراكم هذه التحديات، ارتأتالأسرة تأجيل أنشطتها الصيفية لما بعد الصيف لتتفرغ لمشاريع إعداد قواعد البيانات. ولكن تلك التحديات، التي لا تتفق وتوق الأسرة للمهنية والاحترافية في تنفيذ خططهاوتطلعاتها، ما فتئت تقف حجر عثرة في وجه إدارة الأسرة وأعضائها مما حدى بالإدارةلأن تعقد العزم على الاستقالة وكانت قد أبلغت المؤسسة الإشرافية بهذا الأمر شفهياوعليه طلبت إدارة النادي عقد اجتماع مع إدارة الأسرة لتدارس الموضوع؛ وفي الوقتالذي كان يُنتظر فيه تحديد موعد الاجتماع، بوغتت الأسرة بتصريح صحفي حمل خبر إعفاءإدارتها من مهامها والذي سبق الاخطار الرسمي الموثق كتابيا حول الاستقالة الجماعيةلإدارتها. ولم تتلق إدارة الأسرة أي بيان من النادي ينفي ما ورد في الصحيفة بشأنالإعفاء المشار إليه، وفي الآن ذاته لم يتم إشعار إدارة الأسرة بذلك الإعفاء لاشفويا ولا كتابيا حتى لحظة كتابة هذا الرد وإرساله للصحيفةللنشر.
أخيرا: هل يعقل أن يأتي إعفاء إداري بهذه الصورة؟!! وهل يعدإعفاءً ذلك الذي يكون دون إشعار إدارة الأسرة خطابيا ودون سابق إنذار بل وفيالصحافة المحلية؟!!
المصدر
جريدة عمان: 18أغسطس 2009/ 26 شعبان 1430
من المؤسف جدا أن نسمع خبرا كهذا
أورد لكم رد أسرة الترجمة
على هذا الخبر المنشور
في الصحافة المحلية
***
ثمة أشياء تدور في الخفاء
ولا ينبغي أن نطلق أحكاما
واتهامات
دون تبان الحجة من الطرف الآخر
دمتم اسرة واحدة
********
أورد لكم رد أسرة الترجمة
على هذا الخبر المنشور
في الصحافة المحلية
***
ثمة أشياء تدور في الخفاء
ولا ينبغي أن نطلق أحكاما
واتهامات
دون تبان الحجة من الطرف الآخر
دمتم اسرة واحدة
********
أسرة الترجمة لم تعلم بخبر إعفاءها إلا عبر جريدة عمان
الأسرةأكملت 90% من قاعدة بيانات المترجمين والأعمالالمترجمة
الأسرةأكملت 90% من قاعدة بيانات المترجمين والأعمالالمترجمة
كتب- عاصم الشيدي
أبدت أسرة الترجمة التابعة للنادي الثقافي استغرابهامن قرار النادي إعفاء مجلس إدارتها المنتخب من مهامه، مشيرة إلى أنها لم تتلق أيخطاب رسمي يفيدها بالإعفاء، وعلمت بالخبر من الجريدة أمس.
وقالت أسرةالترجمة في توضيح تلقته جريدة عمان أن الأجدر بالنادي الثقافي أن يعلم إدارة الأسرةبقرار الإعفاء.
وكانت عمان قد انفردت أمس بنشر خبر إعفاء إدارة أسرة الترجمةمن عملها وتشكيل لجنة لانتخاب إدارة جديدة.
وترأس أسرة الترجمة أ. شمسةالحوسنية.
وردت أسرة الترجمة على الكثير من النقاط التي وردت في تصريحالمسؤول بالنادي الثقافي الذي نشر في عد أمس من الجريدة، مؤكدة أن البرامج التيتتبناها الأسرة يتطلب تنفيذها فترة زمنية طويلة نسبيا خاصة وأن الأسرة لم تكملالعام إلا في أبريل الماضي.
وفي اتصال هاتفي مع سالم المحروقي رئيس الناديالثقافي، قال أن النادي الثقافي يأسف لقرار الإعفاء والذي جاء متأخرا كثيرا مشيراإلى أن مجلس إدارة الأسرة لم يقم بالمهام المنوطة به. وقال: أن مجلس الإدارة هو منبادر بإنشاء الأسرة ورصد لها الإمكانيات المادية كونها أسرة وليدة وقدم لها الدعمالذي طلبته، في وقت كان هناك تفاؤل بأن هذه الأسرة ستضيف إضافة هامة إلى المشهدالثقافي في السلطنة وإلى القطاع المهني في الترجمة،مضيفا أن النادي يتطلع إلى تعيينإدارة جديدة قريبا تباشر تنفيذ الخطة المعتمدة في ظل توفر الإمكانيات الماديةالمعززة للأسرة.
وقال المحروقي أنه طوال الفترة الماضية كانت هناك متابعة منقبل رئيس المجلس إضاقة إلى متابعة منتظمة لفترة طويلة من قبل الدكتور هلال الحجريعضو مجلس الإدارة والمكلف بالإشراف على الأسرة إلى جانب أطراف عدة وقال المحروقيبأن الدكتور عبدالله الحراصي أشار في حوار صحفي نشر على شرفات "أن أسرة الترجمةتحتضر" والحراصي مدرك لجهود مجلس الإدارة من أجل تنشيط الأسرة.
وأضافالمحروقي أن مجلس الإدارة يقدر ما أنجزته الأسرة من برامج ويعلم بالأشخاص الذينيتولون العمل ولكن طموحهم كان أكبر مما أنجز حتى الآن ولأنه كان لابد من إنجاز هذاالقرار خاصة وأن هناك تكامل بين أنشطة النادي.
"عمان" تورد توضيح الأسرة كماورد إليها والذي جاء على شكل نقاط.
توضيحا لما نشر بجريدةعمان في العدد 10303 والصادر بتاريخ 25 شعبان 1430 هجري الموافق 17 أغسطس 2009 حولالتصريح الذي ورد على لسان الجهة الإشرافية المتمثلة في النادي الثقافي بإعفاءإدارة أسرة الترجمة من مهامها واستنادا إلى المادة 56 في الفصل السادس من قانونالنشر والمطبوعات والمتعلق بالرد والتصحيح، تود أسرة الترجمة، ممثلة بإدراتها، أنتبين الآتي:
أولا: تشكلت إدارة الأسرة بشكل رسمي بالانتخاب منأعضائها وتحت سقف المؤسسة التي تنتمي إليها وعلمها التام وعليه كان الأجدر بالناديأن يجتمع بإدارة الأسرة ويناقش معها الأمر وإبداء ملحوظاته عليها لا أن يفاجئهابنشر خبر الإعفاء في الصحافة المحلية ونشر صور أعضاء إدارتها وتوجيه أصابع الاتهامنحوهم بالتقصير وعدم القيام بالواجب الذي تطوعوا للقيام به إدراكا منهم بأهميةالرسالة التي يودون توصيلها للمساهمة في النهوض بالمشهد الثقافي فيالسلطنة.
ثانيا: إن طبيعة الدور الذي تقدمه الأسرة يجعلها تضطلع بأعباءتضاف إلى مهامها الأساسية في ضوء غياب جمعية مهنية تعنى بشؤون الترجمة والعاملينعليها والمهتمين بها في السلطنة لا سيما فيما يتعلق بتقديم دورات تدريبية متخصصةلصقل مهارات المترجمين إلى جانب عملها الجوهري والمتمحور حول الترجمة والنشر. هذا،ولا يخفى أن الأسرة لم تتعد سنتها الأولى إلا في أبريل الماضي وعادة ما يكونالتركيز في السنة الأولى من عمر أي كيان مؤسساتي على الجانب التأسيسي علما أنالأسرة قد قطعت شوطا نوعيا في مشوار عملها.
ثالثا: للأسرة أهدافاستراتيجية بعيدة المدى وضعت اللبنات الأولى لتحقيقها من خلال الشروع في إعدادمجموعة من قواعد البيانات التي تهتم بجمع وتوثيق بيانات المترجمين العمانيينوبيانات الاعمال المترجمة بالسلطنة وتلك المرشحة للترجمة حتى تنفذ أنشطتها بالطريقةالتي تكفل استفادة الوسط الثقافي منها، وخلافا لما نشر في الجريدة فإن الأسرة أسستلجانا داخلية مكونة من عدد من أعضائها، وهذه اللجان تعكف حاليا على إكمال القاعدتينالأولتين واللتين قد أنجز منهما ما يربو على 90%، في حين تأخر العمل على قاعدةالبيانات الأخيرة كونها تتطلب تشكيل لجنة من من عدد من الجهات المتخصصة لتضع معاييراختيار الأعمال المرشحة للترجمة للمضي قدما في إخراج نتاج ترجمي ثقافي نوعي،والنادي الثقافي على علم بذلك. وفيما يتعلق بتصميم الموقع الإلكتروني فإن الأسرةبادرت في المساهمة بتطوير الموقع الخاص بالنادي الثقافي برمته بما في ذلك الصفحاتالخاصة بأسر النادي وإنشاء صفحة خاصة بأسرة الترجمة ووفرت لذلك الموارد التقانيةوالبشرية التطوعية وقد خطت خطوات ملموسة في هذا الصدد.
رابعا: على صعيدالساحة الثقافية العمانية قامت الأسرة بالتعاون مع مجموعة الترجمة بجامعة السلطانقابوس بمواصلة إصدار ملحق شهري بالتنسيق مع صحيفة الشبيبة تحت اسم (ملحق الجسر) والذي ما يزال مستمرا في الصدور وكان آخر أعداده قد صدر يوم الأحد الموافق 16 أغسطس 2009، وفي هذا الصعيد ذاته قامت الأسرة بالإعلان عن مسابقة ثقافية في الترجمة رغبةمنها في نشر الوعي بأهمية الترجمة وتحفيزا للإنتاج الترجمي الذي يساهم بلا شك فيرقي الأمم وتطورها. هذا، وقد باشرت الأسرة عملها في هذا الشأن من خلال الرد علىالاستفسارات الاستيضاحية التي تلقتها عبر بريدها الإلكتروني؛ الأمر الذي لا يدعمجالا للشك أن هناك بعض المترجمين الذين شرعوا فعليا في المشاركة في المسابقة منخلال ترجمة بعض الكتب، إلا أن الأسرة لم تستلم بعدُ أيَّ عملٍ مترجم؛ والجديربالذكر هنا أن آخر موعد لتسليم النصوص هو 31 أكتوبر 2009. وفي إطار دور الأسرة فيمد جسور التعاون والتقارب الثقافي واللغوي وإعداد مترجمين أكفَاء متعددي اللغات فقدقامت الأسرة بالتنسيق في ذلك مع السفارة اليابانية بالسلطنة كمرحلة أولى لتأهيل عددمن المترجمين وإكسابهم المهارات اللغوية التي تكفل لهم اتقان اليابانية وقد أبدتالسفارة اليابانية ترحيبا واستعدادا منقطع النظير لتنفيذ هذا المشروع علما أن إدارةالمؤسسة الإشرافية على إطلاع بذلك.
خامسا: ربما لم تتفق معايير الأسرةفي تقييمها لعملها وتلك المتبنّاه من قبل المؤسسة الإشرافية فقد يكون انشغال الأسرةبمشاريع ذات أبعاد نوعية استراتيجية من حيث المخرجات وعدم حضور هذه المشاريعإعلاميا حدى بالبعض لأن يسم مسيرة الأسرة بعدم الجدوى أو ربما الاخفاق. ولا يُلقىباللائمة على من قد تصدر منه أحكام تأخذ طابع التعميم لأن ثلة من البشر يحكمونبعفوية وبما يلمسون من تعدد في الفعاليات وما يرافق ذلك من زخم إعلامي يبرز للسطحلا بالتحقق والدراسة الموضوعية. وفي سياق الصدى الإعلامي المبتغى وإيمانا من الأسرةبأهمية إبراز بعض الأنشطة ثقافيا وإعلاميا جاء تنظيمها لعدد من الفعاليات المتمثلةفي عقد حلقة نقاشية حول دراسات المستشرقين ضمن برنامج مجلس الاثنين، وتنظيم أمسيةتأبينية، ومحاضرة حول مستقبل الترجمة في عُمان، إلى جانب احتفائها بيوم الشعرالعالمي بالتعاون مع أسرة الشعر علما بأن الخطة لم تكن قد اعتُمِدَت بعد في تلكالأثناء. وقد قامت الأسرة بالدور المناط بها من حيث إعداد خطة عمل لأنشطتها، وبعدماسلمتها للنادي لم تتلق أي رد حول اعتماد تلك الخطة رغم استفسارها الدائم عن هذاالموضوع وبعد طول انتظار جاء خبر الاعتماد من الجهة الإشرافية بالاعتذار عن عدمإبلاغ إدارة الأسرة بأمر الاعتماد فور صدوره؛ الأمر الذي أسهم إسهاما مباشرا فيعرقلة عدد من الفعاليات المدرجة ضمن جدول أعمال الأسرة مما خلق انطباعا غير إيجابيلدى الأعضاء الذين شعروا بوجود خلل في التنسيق الإداري من قبل الجهة الإشرافية. هذاوتجدر الإشارة إلى أن ما ورد في الخبر المنشور من محاولات متكررة من قبل المؤسسةالإشرافية للاتصال بالأسرة لحثها على ضرورة تنفيذ أنشطتها وبرامجها وعدم إيفاءالأسرة بذلك، قد جانبه الصواب ولم يكن بالصورة التي ذكر بها.
سادسا: واجهت الأسرة إلى جانب التحديات الإدارية المشار إليها آنفا، تحديات مالية مع الجهةالإشرافية التي حدث وأن قطعت وعدا على نفسها ولم تفِ به في ذات فعاليةٍ بتحمل بعضالأعباء المالية الضرورية لإنجاح تلك الفعالية مما وضع الأسرة حرج كبير تحملت اثرهانتقادات وجهت لها ممن وقف على ذلك.
ونتيجة لتراكم هذه التحديات، ارتأتالأسرة تأجيل أنشطتها الصيفية لما بعد الصيف لتتفرغ لمشاريع إعداد قواعد البيانات. ولكن تلك التحديات، التي لا تتفق وتوق الأسرة للمهنية والاحترافية في تنفيذ خططهاوتطلعاتها، ما فتئت تقف حجر عثرة في وجه إدارة الأسرة وأعضائها مما حدى بالإدارةلأن تعقد العزم على الاستقالة وكانت قد أبلغت المؤسسة الإشرافية بهذا الأمر شفهياوعليه طلبت إدارة النادي عقد اجتماع مع إدارة الأسرة لتدارس الموضوع؛ وفي الوقتالذي كان يُنتظر فيه تحديد موعد الاجتماع، بوغتت الأسرة بتصريح صحفي حمل خبر إعفاءإدارتها من مهامها والذي سبق الاخطار الرسمي الموثق كتابيا حول الاستقالة الجماعيةلإدارتها. ولم تتلق إدارة الأسرة أي بيان من النادي ينفي ما ورد في الصحيفة بشأنالإعفاء المشار إليه، وفي الآن ذاته لم يتم إشعار إدارة الأسرة بذلك الإعفاء لاشفويا ولا كتابيا حتى لحظة كتابة هذا الرد وإرساله للصحيفةللنشر.
أخيرا: هل يعقل أن يأتي إعفاء إداري بهذه الصورة؟!! وهل يعدإعفاءً ذلك الذي يكون دون إشعار إدارة الأسرة خطابيا ودون سابق إنذار بل وفيالصحافة المحلية؟!!
المصدر
جريدة عمان: 18أغسطس 2009/ 26 شعبان 1430
تعليق