ريــاح ...عواصــف ..أمطــار .....خيــبة ...هلع ...واقع ...تعايش ...رضــى ...وهيجـان مشـاعر...كــل هــذا دار في مخيلتهـا الصغيـرة ...بعــيداً عن دمـى الاطفـال ...والالعــاب ...بعـيداً عن الحلويــات والسكــاكــر ...بعـيداً عن حنان أم ...ورعايــة أب ...ومحبة إخــوة ...تعايشت مع واقعها المــر برضــى وقبول ..وهـل تملك غيـرَ الرضـى ؟!
وقد باتت ربتها في العمــل كالجاثوم ينهش في صدرها كــل حيـن ...باتت كالكابوس يأرق نومها في كل ليلة ...كثيراً ماكانت تأمرها بأبشع الامــور وهي لا تملك سواء الطــاعة وإلا كـان جــزاءها عصـاً غليظــة تسقط على جسدها الصغير بلا رحــمة ...لم تشعـر يومـاً بالسعـادة ولو لبضع لحظــات ...
عاشت حيـاتها ما بين التســول أو ما قد أطلق عليه بــ "الاهـانه,الذل,وفي أحسن أحواله الشفغــة "..
دائمـاً ما كانت تلك المراءة ترمي بها إلى أحـد الرجال وتقول لها "أنظــري هـذا أباك أذهبي إليـه "فتحدق بها الصغيرة بإستغراب وكـأنها حقاً بدأت في التصديق.. وماهي إلا لحظــات قليلة قضت فيها الصغيرة التأمــل في ما أسمته تلك المرأة "أباها" حتى تنهال عليها بالضرب المبرح فما يكون من صديقتنا الصغيرة إلى أن تهرع للجـوء من بطش تلك المرأة إلى ذاك الرجــل فيحميها ..أوليس هو أبها إذن فليحميها؟! ..وتهــمُ بإمساك قدمـه متوسله "أبي أبي "وماهي إلا خطــة بشعـة من إمراءة جشعـة كتلك حتى تثير شغفـة الرجــال عمـومـاً وحنـان زوجاتهم تحـديداً ..
فتـأتي إليهــا وتنهال عليها ضرباً مـرة أخرى وتقول لها "أنتِ... ماذا تفعليــن هـنا هيـا أذهبي هــذا ليس أباك يا أيتهـا ...."ولا أريد حقاً أن أخبركــم بما قالت فهــاذا يتعارض معي أخلاقيـاً..8_8
أما عن الطفلة فيرتادها شيئـا من ألا إستيعــاب "أو لم تخبرني هي أنه أبي ؟!" ..
فما يكون من الرجل إلا أن يرمي إلى تلك القاسـية مالاً يسكـت به فاها القــذر ويدها الطــويلة على تلك الطفلة ...
كانت تسمع أقوالهم فبعضهم يقول "ما أجمل هذه الفتـاة ...انظــروا إلى أمها عـديمة الرحــمه" وكثيرا ما سمعت بـ "أغربي عن وجهي ...أنا لست أباك ..."
عاشت عمــراً أكـبر من عمرها الصغير الذي لا يتجاوز الثمانية أعوام ...هل حقاً هي بهـذا العمـر ...أم أن الايــام تسخر منها أحيـاناً ..تشعــر أنها عاشـت الكثير ...ربمـا عشـرون ..بل ثلاثون عامــاً ..أو إذا تتطلب الأمـر مــئة عــام .."ويبدو أنهــا لا تكفي "
كانت تتسـأل أيــن أهلها ...هـل حقا هم رموها كما تزعم تلك المرأة ...كانت تظــن أن تلك المرأة أمها في بداية الأمـر ...ولكــن أنى لتلك القاســية أن تكون أمــاً ...فهي تسمع أن الامهــات حنونات ...يتعبن لابناءهــن ...كيف لا وقد قال الله عزوجـل فيهـن "حملته وهنا على وهن "
"الله ...أسمـاً عظــيمـاً تسمع عنه ولا تـراه ...لا تعرفــه ..الله رب الكــون ...دائمـاً بقرب العبــد ويراه ...هل هو حقاً يراني ...أنا لا أعرف الصـلاة ...هل هو غاضب مني ..أم أنه حقـاً يحبني ...كما قالت لي إحـدى النســاء فالسوق مـرة"لا تحـزني يافتاتي ثقي بأن الله يحبـك "..إذا هو يحبني فلمـاذا أعيش هكــذا ...لمـاذا أعيش المأسي والأحـزان دومـا "
كل هــذا يدور في ذلك العقل الصغير أو لاتعلم تلك الصغيـرة أن الله إذا أحب عبـده أبتلاه ..
يبــدو أن جميعكـــم يريد أن يعرف النهـاية ...ولكــن عـذراً لا أملك نهـاية لهـذه المأسـاة ...أو لربما عقلي المحــدود عجــز عن وضع النهايــة ...فالعقــل البشــري يعجــز عن معــرفـة الغيــب ...!
همســـــــة(كــل ما رويتــه حقيقة رأيتها في عيــن تلك الصغيــرة وأنا أتبضع في إحــدى الاســواق ربما لم أوفق في رواية معاناتها بشكـلاً عادل ...فما أعتقــده حتمـاً أن معاناتها أكبر من عبارات وضعتها هنا وهناك ...وكمــا يقال "النار ما تحرق غيـــــر واطيهــا "...
معــــــذورة بطبعــي ...
وقد باتت ربتها في العمــل كالجاثوم ينهش في صدرها كــل حيـن ...باتت كالكابوس يأرق نومها في كل ليلة ...كثيراً ماكانت تأمرها بأبشع الامــور وهي لا تملك سواء الطــاعة وإلا كـان جــزاءها عصـاً غليظــة تسقط على جسدها الصغير بلا رحــمة ...لم تشعـر يومـاً بالسعـادة ولو لبضع لحظــات ...
عاشت حيـاتها ما بين التســول أو ما قد أطلق عليه بــ "الاهـانه,الذل,وفي أحسن أحواله الشفغــة "..
دائمـاً ما كانت تلك المراءة ترمي بها إلى أحـد الرجال وتقول لها "أنظــري هـذا أباك أذهبي إليـه "فتحدق بها الصغيرة بإستغراب وكـأنها حقاً بدأت في التصديق.. وماهي إلا لحظــات قليلة قضت فيها الصغيرة التأمــل في ما أسمته تلك المرأة "أباها" حتى تنهال عليها بالضرب المبرح فما يكون من صديقتنا الصغيرة إلى أن تهرع للجـوء من بطش تلك المرأة إلى ذاك الرجــل فيحميها ..أوليس هو أبها إذن فليحميها؟! ..وتهــمُ بإمساك قدمـه متوسله "أبي أبي "وماهي إلا خطــة بشعـة من إمراءة جشعـة كتلك حتى تثير شغفـة الرجــال عمـومـاً وحنـان زوجاتهم تحـديداً ..
فتـأتي إليهــا وتنهال عليها ضرباً مـرة أخرى وتقول لها "أنتِ... ماذا تفعليــن هـنا هيـا أذهبي هــذا ليس أباك يا أيتهـا ...."ولا أريد حقاً أن أخبركــم بما قالت فهــاذا يتعارض معي أخلاقيـاً..8_8
أما عن الطفلة فيرتادها شيئـا من ألا إستيعــاب "أو لم تخبرني هي أنه أبي ؟!" ..
فما يكون من الرجل إلا أن يرمي إلى تلك القاسـية مالاً يسكـت به فاها القــذر ويدها الطــويلة على تلك الطفلة ...
كانت تسمع أقوالهم فبعضهم يقول "ما أجمل هذه الفتـاة ...انظــروا إلى أمها عـديمة الرحــمه" وكثيرا ما سمعت بـ "أغربي عن وجهي ...أنا لست أباك ..."
عاشت عمــراً أكـبر من عمرها الصغير الذي لا يتجاوز الثمانية أعوام ...هل حقاً هي بهـذا العمـر ...أم أن الايــام تسخر منها أحيـاناً ..تشعــر أنها عاشـت الكثير ...ربمـا عشـرون ..بل ثلاثون عامــاً ..أو إذا تتطلب الأمـر مــئة عــام .."ويبدو أنهــا لا تكفي "
كانت تتسـأل أيــن أهلها ...هـل حقا هم رموها كما تزعم تلك المرأة ...كانت تظــن أن تلك المرأة أمها في بداية الأمـر ...ولكــن أنى لتلك القاســية أن تكون أمــاً ...فهي تسمع أن الامهــات حنونات ...يتعبن لابناءهــن ...كيف لا وقد قال الله عزوجـل فيهـن "حملته وهنا على وهن "
"الله ...أسمـاً عظــيمـاً تسمع عنه ولا تـراه ...لا تعرفــه ..الله رب الكــون ...دائمـاً بقرب العبــد ويراه ...هل هو حقاً يراني ...أنا لا أعرف الصـلاة ...هل هو غاضب مني ..أم أنه حقـاً يحبني ...كما قالت لي إحـدى النســاء فالسوق مـرة"لا تحـزني يافتاتي ثقي بأن الله يحبـك "..إذا هو يحبني فلمـاذا أعيش هكــذا ...لمـاذا أعيش المأسي والأحـزان دومـا "
كل هــذا يدور في ذلك العقل الصغير أو لاتعلم تلك الصغيـرة أن الله إذا أحب عبـده أبتلاه ..
يبــدو أن جميعكـــم يريد أن يعرف النهـاية ...ولكــن عـذراً لا أملك نهـاية لهـذه المأسـاة ...أو لربما عقلي المحــدود عجــز عن وضع النهايــة ...فالعقــل البشــري يعجــز عن معــرفـة الغيــب ...!
همســـــــة(كــل ما رويتــه حقيقة رأيتها في عيــن تلك الصغيــرة وأنا أتبضع في إحــدى الاســواق ربما لم أوفق في رواية معاناتها بشكـلاً عادل ...فما أعتقــده حتمـاً أن معاناتها أكبر من عبارات وضعتها هنا وهناك ...وكمــا يقال "النار ما تحرق غيـــــر واطيهــا "...
معــــــذورة بطبعــي ...
تعليق