المحاولة الثانية في هذا النوع جاءت على عجالة
هي همساتٌ
من بعيد لبعيد
ومن الروحِ لأقربهم روحا ..
من بعيد لبعيد
ومن الروحِ لأقربهم روحا ..
أَتَاكِ الـصّبـاحْ
ســآتي إليــكِ إذِ الـوَرْدُ فَــاحْ
سآتيكِ مِنْها بِحَجْمِ النّقـاءِ أريجًـا مُباحْ
فَأدْنُوا إليْـكِ ، فَـأُعْطِيكِ وَرْدًا ، وَعِمْتِ صَـباحْ .. ..!
وكنـتِ القَمَـرْ ..
إذِ الليلُ جــاءَ وبينَ الجُمُــوعِ أنــا أنتَـظِرْ ..
أعُدّ النجــومَـ وتلكَ الصّــورْ ، متى عينُ هــذا المُحِـبّ تقرّ ..!
متى يستمــدّ بكِ العنفــوانْ ، متـى تســألينَ إذا غابَ عنـكِ وطــالَ الزمــانْ
ومن ذا سيبكـيكَ إن متُّ يومــاً وكُنـتَ الحَنـانْ ،
ويدعو الإلهَ يهبــكَ الجِنــانْ .. ..!
بِبَحْرِ الصــفاءْ عسى أن يكون هناكَ القدَرْ ..
أنا الصّدَفــــاتُ وأنــــتِ الدُرَرْ ..!
/
\
وهي تقرأ أدمعت عيناها
/
\
أتبكين قلبي ؟!
أتبكينَ حتى أرَقَّ فأبكِ ؟!
وما ذاك إلا وفائي إليكِ ..!
أما قلتُ يوماً:
وكُلّي إليـكِ
ونـورُ اليقينِ على مُـقلَتَيْكِ
وكـل الصّـعـابِ ، وكـل الـعـتابِ ، وكـل الدمـوعِ
أَنَـا فِـي يَـدَيْـكِ ، أَجُـوبُ الأَنَـامِـلَ ، لـي رَاحَتَيْــكِ
لي راحتيْكِ ..!
/
\
هَمْسـاً لها :
/
\
وأصغِ إليّ وأنتِ المنالْ
وكُلُّ حروفي تعانقُ وَجْداً، فتعلو الجِبالْ
إذا قلتُ سلمى
إذا قلتُ ليلى
إذا قلتُ أنتَ وبالجَرِّ أنتِ
فذاكَ المِثالْ ، فذاكَ المِثالْ ..!
أُواريكِ حتى أصدُّ الخَبَالْ
فأنتِ أنا ، وقلبُكِ مُلْكٌ لقلبيِ أنا
وكُلي أنا قَاطِنٌ في الجَمَالْ
فَفِيمَ السؤالْ ؟!
/
\
أطرقت رأسها ولستُ ادري أهوَ الحياء
أم الحزن والخوف من المجهول الآت ..!
/
\
لماذا الصباح أراهُ عَبُوسْ ؟!
وكانَ ضياءً
فَأَطْرَقَ وَجْهاً
فأخْفى الشُّمُوسْ ..؟!
وأينَ الطُيورُ لنسمَعَ مِنها فتصفو النّفُوسْ
أُحِبُّ الصّباحْ
فأرسِلْ إليَّ خُيوطَ الضياءْ
أرى النورَ مِنْكَ
أرى الطيرَ فِيكَ
أرى الكَونَ أنتَ الثرى والسماءَ فأنتَ العَرُوسْ ..!
تعليق