%%(( دقت الساعة و الموعد حضر ))%%
كل ما أمعن نظري إلى تلك الساعة المعلقة على الجدار
ينتابني شعور بالخوف أحيانا , وبالفرح أحيانا !!! الساعة تدق والموعد المنتظر قريب جدا وأنا اسأل نفسي ( هل أنا مستعد فعلا لهذا الموعد ؟؟؟ ) سؤال أضعه أمام مكتبي , وبين أوراقي , وفي كل مكان أذهب إليه ...
الموعد قادم لا محالة من ذلك , وأنا مشغول البال أفكر ,أتمعن , أحتار , أفرح وفي كل مرة أجدني في قمة السعادة ...
يا له من موعد سيأتي بعد ظلام أسود ,وبعد عاصفة شديدة كانت تلوح في الأفق , وبعد ظروف قاسية لا يعلمها إلا رب العالمين ..
أنظر للسماء وأنا نائم على ظهري في أعلى منزلي , وأعد النجوم , وأحاكي نفسي ..
كم نجمة في السماء ؟؟ وكم من الوقت سأنتظر حتى يأتي ذلك الموعد ؟؟
كل شيء جاهز لاستقباله .. وضعت له كل من يحلم بشيء فيجده أمامه , كل ما يجعل قدومه في غاية السهولة , يجد كل جديد , وكل ما يمكن أن يتصوره الإنسان ..
الكل سعيد , وفرح لقدوم هذا الموعد , لأنه سيمثل حدثا جديدا ومناسبة لا يضاهيها مناسبة .. لماذا أقول ذلك ؟؟
بكل بساطة لأنه شيء حدث بعد عام مخيف ومروع , عام مليء بالصدمات والآهات , لا يمكن لأحد أن يتصور ذلك الموقف , فهو موقف لا يمكن أن ينسى إلا بقدوم هذا الموعد , لأنه يمحي ذكرى أليمة كانت مرسومة في ذاكرتي وذاكرت صاحب ذلك الموعد ...
العاصفة ستهدأ أخيرا , والحزن سينتهي للأبد , والكلمات ستصبح كلها في غاية الروعة , وممزوجة بالسعادة والفرح , وستتغير نغمة القلم الحزين والعميق , لتصبح نغمة القلم المضيء بنوره وإشعاعه , وستعم السعادة أرجاء ذكريات الحزينة السابقة ..
أيها الموعد نحن بانتظارك ,, وكلنا شوق ولهفة لوصولك ...
تعليق