نزف دمع قلبي في غابة الهموم
وارتصت جبال الحزن في صدري المكتوم
وسقط الدمع وتلألأ كحبات من اللؤلؤ المنثور
واقترب شكله من زجاج مفتت مكسور
رأيتها في ظلمة تشبه القبور
وسقطت عباءة المسرح المستور
....
سذاجتك يا دموعي بينت هنا..
ولمحت غباؤها هنا
ولكن... إلى متى تنزفين ..؟
وكيف تنزفين..؟
كفى هنا.... كفى بقلبي تلعبين
كفى إغراقا لعيني
كفى إخمادا لشمعة قلبي
....
وجاء بعدها صاحب الظل الطويل
لاح بظله من بعيد
وجاء بسواد غريب
سواد مبهم مريب
وهنا وقفت دموعي,,,
وقفت لاستقبال ظله القديم الجديد
....
اقترب وجاء هامسا في أذني الصغيرة
وهنا أنصت في حيرة كبيرة
وتمتم فيهما بكلمات اعتذار قصيرة
وقفت...
وقلت كفاك اعتذار
كفى فإن لك الجلال والإكبار
أتعتذر لدمع ساذج مخبار
....
نظر إلي ظله في صمت وذهول
ولاحت عيني عينه بدمع مذلول
وهنا ذهب جارا ظله حين تقرع الطبول
وأورثني الحزن والدمع والفكر المشغول
....
أناديه وسطها بصوت خافت مبحوح
وقلب دمه بالسهام مسفوح
وهناك في تلك القبور
ألقيت في رماد مدفون
في ظلمة حالك سوادها
وسمعت صوتي من بعيد
سمعته وكأنه قريب
قرع بكلمة كفى .. كفى
كفى دمعا سكيب
ومرا شريب
كفى...
تعليق