كان في يوم من الايام بيت تسكنه أعداد كبيرة من الفئران التي كانت تعيش بسلام وطمأنينة،
الى ان جاء صاحب البيت بقطة كبيرة، كانت تأكل كل يوم فأراً او إثنان منهم على الاقل، ودام هذا الحال لفترة من الزمن عانا فيها الفئران الامرين، الموت و الجوع.
لكن في يوم جاء رئيس الفئران"جيري" وأعلن اجتماعا طارئا، حتى يقرروا فيه مصير الفئران المتبقيه مع هذا القط "توم" الشرس .
فوضع احدهم خطة مجازها،ان يعلقوا جرسا على رقبة القط حتى اذا ما اقترب من احدهم سمعوا صوت الجرس ثم لاذوا بالفرار، فأستحسن جميع الفئران هذه الفكرة ووافقوا عليها بالإجماع.. وصاروا يصيحون فرحا لأنهم وجدوا الخلاص من هذا الجوع والعذاب الذي كانوا فيه.
ولكن وهم في صياحهم وسعادتهم صاح فيهم الرئيس وقال: أنتظروا.. انتظروا..
الآن وقد أتفقنا على الخطه فمن الذي سيقوم بالتنفيذ، وفي هذه اللحظة عم الصمت والهدوء على جميع الفئران.
وقرروا ان يلغوا تلك الخطة.. ويبقى الحال على ماهو عليه..
فضلوا الموت والجوع على مقاومة ذاك القط الشرس، فضلوا السهل على الاصعب ولو كان فيه خلاصهم.
وهذا هو حال العرب والمسلمين في جميع انحاء العالم.
[align=center]ارى حللاً تصان على اناس .... وأخلاقهم تداس ولا تصـان
يقولون الزمان به فساد .... وهم فسدوا ما فسد الزمان[/align]
تعليق