إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

قمر وخالد قصه روعه

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • قمر وخالد قصه روعه

    [mark=#00FF00][align=center]أرجوا التصويت للقصة وذلك لتثبيتها وأرجوا من المشرفين تثبيتها
    أعلم بأن القصة طويلة جداً ولكنها في غاية الروعة فأرجوا منكم المعذرة
    تحياتي : الرحال الغريب
    [/align]
    [/mark]
    ================================================== =====

    [align=center]نبذة عن القصة ....
    خالد ... امير احلام ملايين البنات.. وسيم .. اسمر .. عريض .. بدوي ههههه يحب الحب وغروره واعتداده بنفسه لانه عربي... كبير..
    حب بنت من كل اعماق قلبه .. وعاش على حبها .. واضطر بالاخر انه يدوس على قلبه وياخذ غيرها .. اللي مسرع مااستوت اكبر زوبعه في حياته

    قمر... حوريه بشريه .. جمال ورقه واخلاق وستر .. تربت بحظن يدها .. عاشت وكلت من يد الدين والاخلاق.. تعيش الحب .. وتحلم للحب .. وتكتب بالحب .. ولكن احلامها كلها تبخرت وكل احاسيسها اندفنت لما تزوجت من ولد عمها خالد عشان مصلحه العايله ..

    عايله بن ضاحي.. قبل 10 سنوات كانوا من افضل العوايل.. عايله معروف ععنها بمجال التجارة والحرفه والمقاولات .. اسم وسمعه طيبه بالكويت .. البداوة ظلت فيهم على الرغم من التحضر الواجب في هاذا الوقت.. بعد موت احد افراد عايلتها بحادثه انتقام قديم .. تقطعت الاواصر .. الكل ابتعد عن الثاني .. المصارعات على المواريث والثروة فرقت بين الاخ واخته .. ولكن زواج خالد وقمر .. بدأ منهال يديد بالعايله وفتح الباب امام العديد من الاواصر اللي راح تتجمع مرة ثانيه ...

    في هذي القصه راح تتعرفون على .. الحب .. العايله .. احترام الكبير.. واهم شي .. العلاقات الزوجيه الانسانيه .. كيف من الممكن ان الحب ينولد من بعد الزواج .. وكيف ان هذي الظاهرة الجميله انقضى عليها بالحب الفاشل والعلاقات الغراميه خارج اطار الزواج ... مني لكم ... حمران النواظر .. .اكتب مشاعري .. واكتب امنياتي ... بالمستقبل اللي لابد ان يكون هو .....

    الجزء الاول

    الفصل الاول .......
    في اكبر فنادق عاصمه ... وبافخم صالتين بالفندق... كانت حفله زواجهم.. خالد بن ابراهيم بن ظاحي على قُمر بنت سعد بن ظاحي ..الكل كان يتحسب لهاذا الزواج ويحسب له الف حساب .. لان ان تزوج مدلل نيمه (خالد) على ربيبه سبع (قُمر) كل الاماني راح تتحق وراح تتحقق معاها الاواصر اللي تقطعت على مر السنين من بعد وفاه اكبر الاخوان عبد العزيز بحادثه انتقام هشمت كل العلاقات وفرقت امبين الاخوات والاخوات وماكان شي بينقذ هالكارثه الا زواج العيال ببعض....

    انيي اول اللمعرس.. خالد المحطم اللي انغصب على الزواج من بنت عمه عشان العايله واسم العايله ومصالح العايله ...اضطر انه يدوس على احلامه وحياته واهم شي قٌلبه عشان هاذا الزواج يتم .. بصاله الرياييل الكل كان فرحان وكان مبتهج والدنيا مو شايلته ... الا خالد اللي كان يطالع الناس والابتسامه البارده على شفايفه اللي ترتعش من الغيض والقهر والالم العميق ... يتذكر حبه العنيف لندى ويتذكر ايامه وياها بلندن والجامعه ... اربع سنوات قضاها من احلى سنوات عمره ... عاشها وكانها اخر اربع سنوات بيعيشها بحياته ... يطالع الناس بعيون حيرانه ...يناشد ابوه ... عمه الصديق جاسم ... اخوانه ... اهله ... اصدقائه اللي انعزموا من كل بقعه وين ما كانوا بس ... محد يسمعه ...
    يقبض على مسند الكرسي بكل قوته واهو يكظم غضب عميق .... يحس نفسه مثل الكاسر المحبوس داخل قفص عظيم ما يقدر حتى انه يتنفس فيه ... حس ان البشت اللي عليه مثل سترات الميانين يحبسه عشان ما يتحرك ...
    الوحيد اللي كان حاس فيه اهو عمه جاسم ...لانه يعرف كل شي عن خالد وعن ندى وعن علاقه الحب القويه لان خالد كان يخبره بكل شي ...من الالف الى الياء ...
    جاسم عمره 25 سنه كبر خالد ... انولدوا بنفس الفترة ... وعاشوا وتربوا ويا بعض ... حتى انهم استغنوا عن اصدقاء غير بعضهم .بس يوم قرر ابراهيم ابو خالد انه يدرسه برع البلاد اضطروا الصديقين انهم يتفارقون بالجسد بس ظلوا مع بعض بالروح وماشاء الله وسائل الاتصال اتوسعت وصاروا يخصصون يوم بالاسبوع يتقابلون فيه بالنت والكاميرا ويسولفون بالمايك ...

    جاسم تقرب من خالد: يا خالد حاول انك تهدي روحك شوي احس ان مسد الكرسي بينكسر اللحين خفف شوي من عصبيتك
    خالد يهمس: مااقدر يا جاسم ... احس اني بموت ... ماابي هالزواج ... شلون يزوجوني من بنت انه مااعرف عنها الا ان اسمها قُمر ... وانا قلبي ينشد لندى ...
    قاطعه جاسم: صل على النبي يا خالد علامك طالع ابوك وعمك شلون فرحانين بالمناسبه ... انت تناسى حزنك شوي مو عشان شي عشانهم ...
    خالد واهو يهز راسه بقوة وصوت الطيران يدق براسه: مااقدر يا جاسم لا تطلب مني المستحيل ... تدري شنو افكر ... افكر اشرد ... اشرد واحطهم كلهم جدام الامر الواقع
    جاسم هز راسه من كلام خالد وراح عنه... اخذ زاويه بعيده عن الفوضى واتصل بمريم اخت خالد
    مريم تتكلم بصوت عالي: هلا جسوم شصاير...؟
    جاسم: ما صاير شي ... شنو هالهيله اللي عندكم والله وناسه
    مريم: هههههههههه أي والله الديجي لاعب بحسبتنا والاغاني على حدها ... وناسه
    جاسم: يا حظكم مو انه يالس هني ويا هالمزاهيق ... يرقصون على الطيران والطبول . يا خوفي احد منهم يصيبه زار هههههههههههههههه
    مريم: هههههههههههههه يالله خلصني ليش داق
    جاسم: عطيني ارفيجتج نور والله انها غوتني
    مريم: جب ... تدري عاد اهي قالت نفس الكلام
    جاسم : ههههههههههه ذبحتها هاا بالدشداشه ... اهي متعوده علي بانطلون وقمصان ... اوريج يابنت المصريه
    مريم: بس عاد ...خلصني ...ليش متصل اللحين؟ ...
    جاسم: مريم ابيج توقفين يم خالد لين يدخل ولا تفارجينه ... قاعد يخربط ويقول كلام يخرع ...
    مريم: خير شصاير.؟
    جاسم: لا ولا شي بس اهو متضايق ليش ان الاهل قرروا عنه وعن مستقبله من دون ما يستشيرونه وقاعد يقول كلام اهو مايحس فيه ... كل اللي ابيج تسوينه انج توقفين يمه ... وتحاولين تهدينه وعطيه عبارات تشجيعيه
    مريم: ان شالله عمي ما طلبت يا بو محمد ...ها خلصت اوامرك
    جاسم: لا والله وينها نور
    مريم : هههههههههههه كاهي واقفه يمي ... تبيها؟
    جاسم : ايه والله
    مريم التفتت عن التلفون تكلم نور
    نور تصفق : هااا
    مريم: عمي جاسم يبي يكلمج
    نور تطالع مريم باستهبال: شنو ... عمج ... شيبي فيني
    مريم : بس جذي يسولف ... حباب عمي كلميه
    نور: روحي زين ... امي يالسه يمي تبيني اكلم عمج؟
    مريم ردت على جاسم: تقول لك امها يالسه يمها شلون تكلمك؟
    جاسم يضحك من قلب: ههههه مافيها شي خليني اكلم خالتي بعد ههههههههه
    مريم: ههههههههههههه
    نور: علامج
    مريم: ايقول لج بيكلم امج بعد ...
    نور: شكله عمج شارب له شي ...
    مريم: الو جسوم ... فارج اللحين بيدخلون قمور
    جاسم: انا اقول اشفيهم الرياييل قاموا مرة وحده يالله نتلاقى عند الباب ... تغطي زين وييبي وياج نور
    مريم: ههههههههههههههههههه يصير خير

    سكر جاسم من عند مريم وراح عند ولد اخوه اللي كان يدور عليه بعيونه ... جاسم كان وسيم بنيته قويه وجماله كان جمال عربي اصيل حتى عيونه من كثر ما اهي حلوة انكتبت فيها القصايد .... بس خالد كان اوسم من جاسم بالف مرة ... خالد كان غير ... ولد عرب فتي قوي الساعد محد يقدر ينافسه لا بالطول ولا بالعرض ولا بالغرور والكبرياء ... لين يشوفه احد يحس انه شموخ العرب كله فيه خصوصا مع خشمه الطويل السليل ... عيونه كانت بنيه مايله للسواد ورموشه كثيفه وحواجبه مرسومه على طول العين ... امه وخواته وبنات العايله كلهن مغرمات فيه وفي جاسم ... بس خالد كان عاشق وحده بس ... ندى .

    ابراهيم – ابو خالد – كان مريض بالقلب لذا ما سار ويا الناس بالزفه طلب من جاسم ... اصغر اخوانه... انه يوقف على يمين خالد عشاان يحسسه بالراحه ... واخوه الكبير خليل على يساره ... والفرقه الشعبيه توقف جدام عشان تزف المعاريس

    مصيبه ثانيه بغرفه العروس................

    ام خليفه: بسج عاد يمه والله ذبحتيني وانتي تبجين ... ذبحتي هالبنيه واهي تعدل فيج وانتي تخربين كل شي
    قُمر واهي تشهق من الصياح: يمه شسويت فيكم ؟؟ انا بنتج يمه ... تسوقيني لشي ما ابيه ولا افكر فيه ... يمه كانت في بالي أحلام وايد ... تقومون تهدمون حياتي وتزوجوني من ولد عمي اللي ما شفته الا مرة وحده بحياتي ...
    ام خليفه : بس يا قُمر بس بتفضحينا جدام الناس ... اذا مو عشاننا عشان عمج التعبان واعليه حاول المستحيل عشان هالعرس
    قُمر: ما ابي يمه ... ابوس ايدج يمه ... يمه تكفين
    ام خليفه وخلاص عصبت من اصغر بناتها: بسج قُمر ... بتسكتين وبتمشين الحين ابوج ينطرج على الباب الناس ليل خلينا نخلص ونفتك يا قُمر ...
    قُمر سكتت ... ما باليد حيله ... راح تنساق يعني تنساق... تمشي على ريلها لموتها وحياتها المستقبليه ... تتزوج من انسان ما تحبه ولا تعرفه عشان تحبه ... قُمر كانت طموحاتها غير... ما كانت حاسبه في بالها من بعد الثانويه انها تتزوج ولا تكون حياة زوجيه ... كانت تبي تروح الجامعه وتدرس عشان تصير مدرسه وتدرس بالمدارس ... وتكون لانسان يستحقها ... يحبها وتحبه ... بس كل هذا تهدم يوم زارهم عمها قبل شهرين وخطبها واهلها وافقوا من دون ما يستشيرونها وما فتحوا معاها الموضوع الا بعد ما خلصت المدرسه ...
    طلعت ام خليفه من الغرفه ودخلت عليها ارفيجتها العزيزة لولوة ...


    لولوة: بسم الله ماشاء الله قُمر ما غلطوا يوم سموج قُمر ... الف الف مبروك
    لولوه هذي كانت وايد غاليه على قُمر ... وزاد غلاها باخر سنه عشان اخوها زايد ...
    قُمر بصوت يقطع القلب: لولوه ... لولوه الغاليه ... انقذيني لولوه ... مااستحمل والله بموت ... احس اني مثل العنزة يقودونها للذبح ... شسوي بعمري يا لولوه ... ساعديني تراني بموت
    لولوة: جبي زين وايد تمثلين انتي ... شنو ذبح وعنزة ... انه ما توقعت اني اسمع منج هالكلام والله انج بايخه قمور ... قومي شوفي ريلج شحليله والله اني وقفت يم الرياييل وانا اطالعه ... حتى حجابي طاح من كثر ما كنت مفهيه ههههههههههههههههه(مصطلح بحريني يعني سرحت).
    قُمر: والله انج متفرغه بحياتج
    لولوة : انه مو متفرغه بالعكس ... انه وايد حزينه يا قُمر . .بس هذي قسمه الله ونصيبه انج تتزوجين ولد عمج بالغصب ...بس لازم تتصبرين ...
    قُمر وخت راسها تكمل بجيها
    لولوة بحنان: انا تمنيتج حق اخوي عشان ما نتفارق ابد ... بس يا قُمر ... احنه مو من مستواكم ولا انتي ناسيه احنه من وانتوا من ...
    قُمر :لا تقولين جذي...انا كنت مستعده اقبل بزايد لو على قص رقبتي ...
    لولوة بابتسام زاد من جمالها: ادري فيج حبيبتي ... بس عسى تكرهوا شيئا وهو خير لكم
    قُمر باستسلام: خلاص... انا حياتي انتهت ... ولا يمكن ارد البنت اللي الكل يعرفها ... وابوي راح يعرف اهو شنو فقد في حياته يوم زوجني من هذا المغرور ...
    لولوة بخبث: والله على الغرور اهو له الحق ... وايد حلو ... بس ما كان لابس بشت...
    قُمر: بشت ولا بدون ... ما اشتهه ما اطيقه يا ربي ... والله انه مغرور
    لولوة: ماادري ... بس انتي الحين جبي ويالله خلي البنت تعدلج ولو انج تخبلين بس يبيلج شوي هني تحت عيونج ... Good Job (تاشر للمزينه الانجليزيه)
    المزينه: Thank U I Didin`t Do Any Thing She Has The Most Beautiful Face Ever.
    لولوة: سمعتي ... حتى المزينه تقول ان ويهج حلو ... يا ملقج والله بقوم عنج
    قُمر: وين ... خلج وياي ... ما ابيج تخليني بروحي تطلعين وياي
    لولوة: ما يصير انا ما اقرب لج شي ... اخوج و ابوج بيدخلونج على المعرس ...
    بدخله ام خليفه : لا حبيبتي انتي بتدخلين وياي وانه مالي شغل ...
    لولوه: خالتي ما عليه اكفخ بنتج
    ام خليفه : لا مو ماعليه ... هالقُمر الحلو تكفخينه ... اسحبج من شعرج ... وشهالكلام ... اذا انتي ما طلعتي وياها من يطلع وياها ... لطوف تعابل عيالها ... ومروو ما تبي تتحرك عن لا يخترب شي فيها ...ونوفه ويا ارفيجاتها من لها غيرج يا لولوه؟؟
    لولوة بفرح كبير من حب الخااله لها : ان شاله خالتي ... انا اصلا قلت بطلع وياها بس العوزها الحمارة شوي
    قُمر ضحكت لكلام ارفيجتها وردت حق افكارها وحق الخوف الفضيع اللي فيها ... شلون تعيش طول العمر مع انسان ما تحبه ولا تقدر تحس به ابدا ... واهي موجها مشاعرها لزايد اللي حبها من اول ما شافها ببيتهم في زياره لاخته ...
    قُمر بنت ولا كل البنات ... جمال فتان ... واخلاق عسل... ودين وستر ... قُمر كانت البنت الوحيده اللي تلبس حجاب وجلباب من بنات العايله ... كانت تحافظ على طول شعرها ... ولا تحط لها من المكياج الا الكحل الغامج اللي يبين جمال عيونها ويخفف حده النظرات اللي يسميها جاسم النظرات القاتله ... قُمر كانت بطبعها هاديه واجتماعيه بصورة رهيبه ... وارفيجاتها كانن ماليات نص الصاله ... تحب الاشياء الرقيقه وتحب الاصاله والعادات الشرقيه على غير خواتها اللي معاصرين الحياه بكل معنى الكلمه ... وهذا الشي اللي خله ام خليل تخطبها لخالد دون خواتها ...
    جمال قُمر كان فريد من نوعه... عيونها لوزيه واسعه ... رموشها سود كثييفه متشابكه حواجبها مرسومه على عيونها مثل خالد ... بشرتها كانت بيضه ناعمه على عكس مريم ومروة ونوفه القُمر... شفايفها كانن موردات . وخشمها صغير نحيل ...[/align]
    [align=center] شكيت الحال لأشعارى وشكى شعري عن أحواله
    قصدت وقلت بأشعاري جروحي من يداويــــــها [/align]
    [align=center]الرحال الغريب[/align].

    [align=center] http://www.alebda3.com/images3/amalaa.gif[/align]

  • #2
    [align=center]بعد اخر نداء لها من لولوة تطلب منها انها تستعد عشان يطلعونها ... استسلمت قُمر خارجيا وطلعت منها عبره كلها الم سالت على ويهها مسحتها عنها المزينه واهي تبتسم لها
    (Every thing will be fine. don`t you be worry)
    قُمر تبتسم لها ... أي ماخاف ... حياتي كلها تحطمت ... للابد ...
    دخلت لولوة واهي متغطيه مع بو خليفه ... لبسوها الشنيول الثقيل على شنيولها الفاخر الشفاف ... يودت يدها لولوه وابوها ماسكها من جتفها ... وطلعوا ... مشن وراها الحريم والبنات والمصورة من جدامها ... قُمر ماكانت تشوف شي لان ويهها مغطى عن الرياييل اللي كانوا بزفه خالد ...
    خالد في الطرف الثاني بابهته وكشخته يمشي ويا اخوه خليل وعمه جاسم وابوه من وراهم . تلاقوا عند باب الصاله وكل اللي بالصاله عيونهم على الباب ...
    جاسم اول من تكلم: مبروك قمورة
    قُمر ردت بصوت شبه مسموع: الله يبارك فيك عمي ...
    جاسم طالع خالد بنظرات شزر عشان يكلم قُمر...
    خالد من غير نفس: الف مبروك يا قُمر ...
    قُمر بغير نفس واهي تصرخ في داخلها (الف رحمه علي مو الف مبروك): الله يبارك فيك ...
    مريم: يالله بسرعه خلونا ندخل ... ووقفت يم خالد وجاسم يمها ...
    وقف معاها كان طويل واهي وصلت لجتفه... دموعها تجمعت بعيونها تعلن التساقط ... اخذت نفس قوي ومشت... الاضاءة كانت خافته ... والفرقه تطق على اغنيه هب السعد التقليديه ... والجو صار ملائكي ... البنات كلهن ماتن يوم شافن خالد وشكثر كان وسيم ... طبعا ارفيجات قُمر شافن ارفيجتهن احلى عن ريلها بالف مرة بس البنات اللي ما يعرفن قُمر قامن يقولن... اكيد اهي جيكرة حذاله ... احد يتزوج واحد بهالحلاه لازم اهو جيكر ومو حلو
    وسيمه اشطن ارفيجات قُمر تكلم ناديه: والله قهر ... ماادري اخبصها بطراق على ويهها
    ناديه: اووش وسيمه علامج بتتهاوشين هني بعد ... خليهن بينصدمن لين ترفع الغاليه الطرحه
    وسيمه: بس شنو غاوي ريلها ... يا ربي والله احلى عن زيود اخو لولوووه
    ناديه: احلى بس . الا وااااااااايد احلى ...ويناسب قُمر ... بس وايد مغرور
    شهلا العيميه: يحق له ... احد يتزوج هالقشنقوو ... هنيالج يا قمور... قُمر ماخذ قُمر
    ناديه ووسيمه: ايه والله ...

    وصلت قُمر وخالد للكوشه والقوم كلهم وراهم ... الشباب كانوا يرقصون واهم متلثمين لانهم استخفوا يوم شافوا البنات والبنات يضحكن عليهن ... جاسم اول ما شاف لولوة ما شال عيونه عنه ... جاسم قوي عين ولين يطالع بنت حلوة ما يفارج عنها ... لولوة طبعا لاحظت عيون جاسم وتاكدت انه مو المعرس مثل ما فكرت ... بس عطته نظرات اللا مبالاه .. مع انها انعجبت فيه ..من ما زاد عناد جاسم ركبت قُمر الكوشه على هدوء ومريم ولولوة يساعدنها ...
    مريم لخالد: تقدر تساعد ولا يدك منشله؟
    خالد: مو شغلج ... محد قال لها تلبس هالفستان...
    مريم: سخيف وربي سخيف
    خالد واهو مغاور عيونه عنها: خليت خفافه الدم لج .
    مريم : يالله عن الكلام الفاظي ويالله ارفع شنيولها

    خالد يلتفت واهو يتنهد ويرفع شنيول قُمر... اول ما رفعه وقف قلبه ... ما شاء الله ... في احد بالدنيا يملك هالملامح غير الحوريات ... التف مخه 180 درجه ... وحس عمره يرتجف ... ما ظن ان قُمر الشيطانه الياهل تصير مثل هالحوريه ... قُمر طبعا كانت موخيه نظرها ولا ماعطته ويه ...
    الكل شهق يوم شاف قُمر ... البنات كلهن ... حتى ارفيجاتها لكن وسيمه الشيطانه وقفت اهي وشهلا وقعدن يصلن على النبي واهن يتشهدن ... عن الحسد طبعا ...
    مريم: مدي يدج قمور
    قُمر بخوف: ليش.
    مريم: بنعضها هههههههههههههههه
    قُمر انحرجت من مريم .. ساعات تقهر
    خالد بهدوء: ماتبين دبلتج يعني
    قُمر زادت احراجها .. يتكلم وياها بطريقه تبجي الواحد .. مدت يدها المرتجفه .. لبسها الدبله وتوه بيخليها لكن المصورة قالت له انه يبوسها .. خالد تنرفز من السالفه ولكن سواها .. والناس كلهم ميتين من قناع الرومانسيه اللي لبسه خالد في دقايق وكل البنات تنهدن من الموقف..
    وسيمه: ااااااااااااااه متى بعرس
    ناديه: أي والله متى نعرس
    شهلا: اللحين كل وحده منكن تخربط متى بعرس متى بعرس .. الا قولوا انا اللي انخطبت من 10 سنين متى بعرس..
    وسيمه وناديه يضحكون عليها ......
    جاسم لاحظ على خالد انه متعجب من جمال قُمر ولو انه مبرطم شوي وما يعطيها ويه ... حتى جاسم نفسه انصدم...بنت اخوه مو بس حلوة... الا كانت حوريه ... الكل بارك للمعرسين من الاهل ... ابو ابراهيم يود يد قُمر ولبسها خاتم ذهب ضخم مرصع بالماس ... لمعت دموع قُمر بالماسات ورفعت راسها تبوس عمها على خده ...
    بو خليل: ماخطيت يوم خذيتج لخالد ... بنتي واخذت ولدي ... االف مبروك يا قُمر بن ظاحي
    قُمر تاثرت وايد من كلام عمها لكن وين: الله يبارك في حياتك
    تحرك بوخليل يعطي مجال لابو قُمر يهنيها ويبارك لها ... وامها وام خالد اللي عطتها خاتم ثاني مرصع بعد بالماس بس بشكل خفيف ....
    جاسم: الله بالزين يالحور والله ما خطى الوالد يوم سماج قُمر
    قُمر: الله يخليك عمي ..
    جاسم: أي الله يرحمه الوالد .. ياريته ويانا
    قُمر من صج تمنت هالامنيه لانه يدها مستحيل يخليهم يزوجونها بالغصب وسبحت دمعه بعينها .. الله يرحمك يا سبع الخير.. لو تشوف حالتي اليوم شبتقول ..
    بعد ما هدى الجو شوي على الكوشه ... قعدت الفرقه عند طرف المسرح بالمكان المخصص لهم خلف الستار ...مريم ونوفه يرقصن من خاطر على الاغاني ومريم كانت رقاصه من الزين .. وجمالها كان ساحر .. حتى لولوة ووسيمه وشهلا وناديه عملن جو من باخر الصاله . وسيمه كانت ترقص لهن ممختلف الرقصات والكل يضحك وينعجب بها .. ليما مريم راحت لعندهن اهي وارفيجتها نور ..
    جاسم يطالع لولوة باعجاب بالغ من بره الصاله واهي تدري بعيونه بس ما تعبره لانها ان سوت حركه ما حركه وياه بتروح عليها .. جاسم ابدوي .. والبداويه طبعهم خطير.. تملكي .. (ياعيني عليهم)
    يلست قُمر مع خالد ...بنفس الكرسي.. قربهم لبعض كان ولا شي بالبعد والبرود اللي كان بيناتهم ... كانت المصورة تبي تاخذ لقطات رومانسيه او حميميه بين العروسين بس ما قدرت ... خالد يا يوقف واياديه متشابكه وقُمر تشغل نفسها بالبوكيه الضخم ... او لين يلسوا كل واحد منهم يطالع الجهه الثانيه ... راحت المصوة عنهم وخالد قعد يتنهد .. قُمر التفتت له ... تخبلت عليه .. صج وسيم .. اخر مرة شافته قبل 5 سنين كان للحين بالكويت .. كان وسيم بس مو مثل اللحين .. أللحين ستوى ريال .. ولا كل الرياييل .. بس خسارة .. ما تقدر تحس فيه .. ما تقدر تشعر بوجوده..
    فستانها كان من الحلا والفخامه لدرجه انه طاح على ريل خالد بعد .. فستانها من تصميم امريكي .. الصدر عاري من طرف وتلتف نوع من الحركه على رقبتها تغطي اليد الثانيه .. الفستان محفف بلمعه ذهبيه وحتى داخل الورود المطرزة.. خصلاتها كانت طايحه على جتفها من طول شعرها ولان بعد التسريحه خفيفه ومافيها مثبت بس شكلها كان روعه ..
    قُمر كانت مفتشله واهي تحمل البوكيه ... كان اكبر منها وثجيل... بس لولوة واوامرها ... كلمت مريم عن البوكيه اللي بالغرفه اتييبه لها احسن من هذا ... راحت مريم ويابت البوكيه اللي كان احلى وانعم بالف مرة عن إللي عند قُمر ... حتى انه لفت انتباه خالد ... وتحمد الله عن البوكيه الثاني ... قُمر كانت اللي مصممه الورد بهذا البوكيه ... منسقه الالوان بين الاصفر والابيض ... لان فستانها كان ابيض بلمعه الذهب على الاطراف وبين النقش اليدوي ... خالد كان يفكر في ندى ... ويتخليها على الكوشه وياه ... حس بالغصه في حلقه وانه ما يقدر يتنفس ... ولا يقدر يسوي شي الا انه يستسلم ويسكت... يو البنات دفعات دفعات يسلمن على قُمر واكثر الاسباب عشان يشوفن العريس والعروس عن قرب ... لين ما وصلت وسيمه وشهلا وناديه ويت معاهن لولوة لان تدري عن وسيمه وناديه وطبعهن الشيطان ...
    وسيمه: الف الف الف الف مبروك يا قُمر ... والله انج جيكرة ...صج لي قالوا المكياج فن ... ههههههههه
    الكل ضحك وخالد قعد يسمع كلامهن
    وسيمه: الا قولي لي ... خدودج علامهم حمر ... خلصتي بلاشر الدنيا ... صج انج مصطنعه
    قُمر: طالعه عليج ياللوسه ...
    وسيمه: هااااااا. جانزين والله انتي تحلمين في ملمح من ملامحي ... ولا شنو ندوي
    خالد التفت من الاسم علباله ندى...
    نادية: أي نعم ... ولا عاد خشمج يالبلوشيه حلاته والله اموه
    شهلا: بس عاد فضحتونا يم المعرس ... توجه كلامها لخالد: الف مبروك عليك بقُمر ... تراها غاليه حطها بعيونك ماقصرت ويانا والله لو مااهي جان احنه نعيد السنه الله يخليها
    وسيمه: أي والله الله يخلي براشيمها سنعه ولا احد يشوفها ههههههههههه
    قُمر انحرجت من وسيمه وشهلا: بس عاد فضحتوني تراها مديره المدرسه هني
    وسيمه واهي ميته من الضحك: ويه يا ربي لا تسمعني . مافيني اعيد السنه بيخلوني اقعد اول كرسي ... هههههههههههههههههههههههههههه

    ناديه تكمل: جنج بقره جدام الابلات هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه
    حتى خالد اللي حلف على عمره ما يضحك ضحك على خبال ارفيجات قُمر ... حسهن صغيرات وعلى نياتهن ... مثل قُمر ... يطالع قُمر ...واهي تضحك بحياء جدامه ... يا ترى حياتنا شلون راح تكون يا قُمر ... شلون راح نعيش عمر كله مع بعض وانا مااحس بشي تجاهج ...
    وسيمه تتكلم هالمرة بجديه اكثر: صج صج خلود (خالد فتح عيونه ...اصغر عيالها خلود ) اوه اوه خالد الشيخ ... قُمر عزيزة وغاليه ولو انها تهذر وايد بس حبابه وانا ارفيجتها من يوم الصف الاول أي من بعد لولوة ... حاسب عليها ... وحطها بقلبك قبل عيونك ...
    خالد بكل جديه: ان شالله اقدر على اللي تطلبينه
    الكل استغرب من كلامه الا قُمر اللي ما تعير كلامه أي انتباه...
    لولوة: يالله يا بنات ... ورانا درب ...
    قُمر بصدمه: وين رايحه
    لولوة: بسم الله الرحمن اهني يا حبيبتي مو انه بس زايد اخوي بيوصلهن ...
    قُمر لمعت عيونها يوم انذكر اسم زايد... زايد راعي الجوري مثل ما تسميه وسيمه ... كان كل يوم يوصل ورده جوري لقُمر مع لولوة وقُمر تحتفظ فيها وعقب تجففها وتخليها بكاس بلوري عندها بدارها ... وخت قُمر راسها بس لولوة هزتها
    لولوة: لاتحاتين ...ربع ساعه وانه راده لج ...
    وسيمه بدت تبجي بس على هدوء: بتوحشينا يالكريهه والله انج كل الخير قمور
    قُمر بجت وياهن .. ارفيجاتها ما راح تشوفهن مرة ثانيه .. وان شافتهن يمكن مرة بالسنه ..
    قُمر توصي وسيمه واهي تبجي: تكفين وسوم لا تنسيني وكل ما تقصدين ذكريني .. احب قصايدج
    وسيمه لمت قُمر: فديت عمرج وانا لي غيرج بالقصايد
    ناديه مسحت دمعتها: يالله وسوم حرام عليج بجيتيها.. حبيبتي قمور لا تنسينا تكفين .. تراج بالقلب يا روحي
    قُمر: وانتي ندوي بعد ... وهاج أي شي محتاجه له لاتنسيني (ناديه بنت شهيد ومن اسرة محتاجه وقُمر ما تقصر وياها وويا اهلها )
    ناديه: انا اقدر .. انتي الغاليه ام الخير
    قُمر: الله يخليج يا بنت الشهيد .. (ناديه تحب الاسم إلى تناديه قُمر لانها كانت على طول تتمنى احد بفخر بكونها بنت شهيد)
    شهلا: حبيبتي لا تنسيني تبين حجاب ولا عمل ولا يني انزله باحد دقي علي ام الطبوب انا
    قُمر تضحك واهي تمسح دموعها: ما شاء الله عليج فج الفال لمتد ههههههههههههههههههههههههه
    شهلاو الكل ضحكن ووسيمه ردت: أي أي هاذا اهو هههههههههههههه العيم عندهم شي غير فج الفيلان
    شهلا: ويه على ويهج ماادري منو امه إلى اربع وعشرين ساعه ببيتنا حق هالسوالف..
    وسيمه: سكتي لابارج الله فيج ياللله نمشي ..
    ودعن قُمر وراحن عنها وخلن قُمر بذكرياتها ..........
    قعدت قُمر مكانها واهي موخيه راسها تسترجع الذكريات ... الهده ... وايام الامتحانات ... والتوصيلات وسوالف وسيمه وحب ناديه العميق لواحد من الشباب اللي ايون عند المدرسه .. التلفونات والعلاقات وهواش الصف والابلات والفسحه والمحاظرات وربشه وسيمه وناديه ...
    وتذكرت اول ما شافت زايد عند المدرسه .. البنات كلهن تخبلن عليه ولكن اهو تخبل عليها اهي .. تذكرت صدها لزايد وتخيب امله وتحرق دمه مع انها وايد تعزه ... كانت مراسيله توصلها واهي تشق الورقه وتحتفظ بالورد .. وتوده بس عمرها ما قالت انها تحبه ... يمكن لانها تقدس الحب ما تفكر انها توهبه لكل من ... ومع خالد ما راح توهبه لاحد... بتحتفظ فيه بقلبها ... لنفسها...
    خالد من طرف ثاني كان يطالع جاسم اللي الجو عنده عال العال يرقص ... وياكل ويا الفرقه ... والجو كل ما ايي له يخلى من الناس ... الاهل كانوا فرحانين حيل ما شبعوا من الرقص والرباشه والاكل ... ماكو الا اهو ... مع ان النار اللي فيه تخف شوي شوي وتهدى وكانها تستعد لعاصفه بس اهو ما يدري عنها ... عيونه كانت موجهه على الباقه اللي جدامه ... مايطالع الناس القاعده وما لاحظ البنت اللي يالسه تطالعه ودموعها شوي وتسجب حار على ويهها...اغنيه يوسف العماني (مبروك ) كانت مشغله بهذي الحزة......

    شيماء: يالله يا ندى ... مافينا نفشل روحنه اكثر ... لي متى بنيلس هني ... الناس كلها طلعت ما بقى الا اهله
    ندى: مااقدر يا شيماء ... اقوى مني ... اقوى مني ...
    شيماء: بس يالله قومي نطلع ... الدنيا صارت فير واكيد يبون يقعدون لحالهم...
    ندى تمسح دموعها وتزيد من كحلتها: بس اول شي اسلم عليها ... واشوفها ...
    شيماء: لكن يا ندى .............
    راحت ندى للكوشه ... تمش بخطى كلها الم وعذاب... وتحس روحها تتقطع الف مرة بكل خطوة ناحيه حبيبها ورفيق احلى اربع سنوات عاشتها بلندن... خالد وكانه حس بقدوم احد ناحيته رفع راسه وانصدم... كانت ندى ... حبه الاول والاخير... نبض قلبه مثل ما يناديها ... اللـه يا ندى يايه تسمين قلبي وترطميني بالواقع المرير انج ما راح تكونين لي ولا انا راح اكون لج ....وقف على طول وقُمر التفتت له وطالعت وين ما تطالع عيونه ...
    ركبت ندى الكوشه وعيونها على قُمر ... قُمر وقفت واهي تبتسم للبنت ...
    ندى لاحظت الشبه بين عيون خالد وعيون قُمر ... وكانهم مرسومين لبعض من ما زاد الالم بقلبها
    ندى: الف مبروك يا قُمر ...
    قُمر باستغراب: الله يبارك في حياتج ...
    بييه مريم وجاسم اللي شهق يوم شاف ندى: انتي ماتعرفيني لكن انه اعرفج ...(تطالع خالد)... خالد كلمنا عنج وايد.
    خالد انصدم وقُمر استغربت: خالد؟
    خالد تكلم بارتجاف: ندى رفيقه الدراسه كانت معانا بجماعه الدراسه والحلقه الدراسيه ...
    قُمر: اهاااا.... هلا فيج ندى ...
    ندى واهي حاسه بالغصه تتصاعد فيها ... قُمر وطبيه ...: هلا فيج ... ها يا قُمر ماوصيج ... خالد بعيونج ... تراه غالي حيل ... علينا.
    خالد يبلغ الغصه وقُمر ترد من غير نفس بس بابتسام: ولا يهمج ... مهما كان ... اهو ولد عمي قبل لا يكون زوجي ...
    ندى: يالله ... انه اترخص
    خالد بلهفه: وين؟
    ندى تلتفت له: وراي درب للمطار ... اليوم برد لندن
    خالد اللي نسى وجود قُمر: ليش؟
    ندى بارتباك: بروح اكمل دراستي ... و... ما عندي احد بالديره بعد. مالي قعده...
    خالد يطالع ندى بكل الم: الله يحفظج ... من كل شر
    ندى: وانت بعد ... يالله اشوفج على خير يا قُمر .
    قُمر اللي ضاعت بالموقف: الخير بويهج ...

    راحت ندى واهي ترفع الغشى على ويهها تخبي دموعها اللي نسفت ويهها بحرارة وعنف ... وخالد من شده الالم قعد على الكرسي مكانه ... حس انه ميت ... روحه راحت ويا ندى ... وعيون ندى ... حبيبته ندى ... اخ ياقلبي ... مااقدر استحمل اكثر ... انا شمقعدني هني ... لازم اروح وراها ... معاها انا انتمي ... ليش يحملوني فوق طاقتي ...ليش يا ندى ييتي ومرضتي روحي اكثر واكثر ... جاسم ومريم يوا عند خالد من بعد ما شافوا حالته من روحه ندى...
    مريم لاحظت شحوب خالد: خالد اسم الله عليك علامك
    خالد: ولا شي . .يالله خلونا نقوم نروح ...
    جاسم: تو الناس وقت ما قطعتوا الكيك وانا خاطريه فيه ...
    خالد: خاطرك فيه خذه كامله وياك ... ماابي شي ...
    جاسم يطالع مريم: عادي اخذه
    مريم : انت من صجك بعد ... ها قُمر شرايج... تقومون
    قُمر حست ان روحها بتطلع ... بتكون بروحها ويا خالد بارتجاف: وين ...
    مريم: وين بعد ...المطار ...
    جاسم: بسم الله علامكم اختفستوا مرة وحده ... اللي يتنافض واللي يرتجف ... ههههههه صج معاريس ...
    مريم: والله انك فاررغ من الزين ... يالله انه بروح اخبر ابوي عشان يقومون...
    خالد: سررعي الله يخليج...
    مريم: ان شالله
    راحت مريم وسحبت وياها جاسم عشان تخبر ابوها ... قُمر تمت تطالع خالد من طرف عيونها ... خالد وايد تاثر من البنت اللي يات وتغير من يوم ما ركبت الكوشه عشان تسلم ... شتكون بالنسبه له ... لازم مكانتها جبيرة ولا خالد ما بيتغير جذي مرة وحده .. بس انا شيهمني ... انا من بيفكني من هالمصيبه ... بطلع وياه ... بنكون روحنا ... يا ربي استر على عبيدك... الهمني الصبر يا يا ربي ...
    خبرت مريم الكل ان خالد يبي يروح مع ان رحلتهم الساعه 3 واللحين الساعه 1:30 ... محد اعترض وقام ابو خليل وابو خليفه للمعاريس وكل الاهل ... غطوا قُمر مرة ثانيه ... ولولوة للحين ما وصلت
    قُمر لمريم: وينها لولوة
    مريم: ماادري ... شكلها راحت...
    قر ارتبكت: اهي قالت ما بتروح ... ربع ساعه وبترد
    مريم: ماادري قمور ... يمكن غيرت رايها
    قُمر: من دون ما تقول لي ...
    مريم مستغربه: علامج قمور هدي بالج ... خبري فيج رياله ههههههههههه
    قُمر: لا يا مريم بس .......
    سكتت قُمر ... شتقول ... مافي كلام بالدنيا يمكن يوفي بمشاعرها ... خايفه ... ومرتبكه وحاسه روحها بتطلع من جسدها ... ماتبي خالد... ماتبي تكون وياه بمكان لروحها ... ما تعرفه ... هذا انسان غريب عليها ... ما تحس باي قرب تجاهه ... دموعها اخذت حريتها ... تتنااثر يمين ويسار ... والكل يبجي من خواتها ... حتى مروة اللي ما تبي مكياجها يخترب قعدت تبجي على اختها الصغيرة اللي ما شافت الدنيا للحين تتزوج مرة وحده ... قُمر كان شكلها يقطع القلب ... امها على يمينها وابوها على يسارها والكل حواليها ... تبجي بصمت وعيونها خايفه ... الكل حسباله انها دموع فراق الاهل بس اهي كانت تبجي من الالم والمرارة اللي بقلبها ... شراح اسوي بعمر كله مع انسان مااشتهيه ولا اواطنه بعيشه الله... انا شسويت يا ربي عشان تعاقبني جذي ...
    قُمر: يودي يدي مريوم والله اني بطيح اللحين
    مريم: بسم الله عليج حبيبتي ما بتطيحين وان طحتي قوليلي عشان اصورج هههههههههههههههه
    قُمر : مريم
    مريم: اتغشمر هههههههههههههههههههههه
    جاسم: فجي يدج عنها انا بيودها..
    ويود جاسم يد قُمر واهو اللي دخلها الليموزين اللي كان موقف للمعاريس .. ركبوا فيه اربعتهم ومريم وجاسم اللي كانو حاشرين الجو ولا عن خالد كان ساكت واهو يسمع السوالف وقُمر تحس بالتعب والارهاق.. من قعدتها لصلات الفير للحين واهي ما رقدت ..

    في بيت بو خليل الحفل كان غير .. الفرقه تعزف والمنزل مزين بمصابيح بشكل هندسي حلو وعلى النخيل بعد .. اول ما دخلوا.. خالد راح غرفته القديمه عن الرياييل وقُمر راحت غرفتهم المشتركه .. النسوان ظلن بالصاله والبنات راحن وياها ... حست بالارتباك والخجل اول ما دخلت الغرفه ... الكل كان يمدح بالديكور وكل شي ... الا قُمر ... كانت تسحب لها جلابيه بشكل عشوائي من غير نفس تلبسها عشان بيروحون المطار بعد شوي ... لبست جلابيه ورديه مطرزة باليد بحبات خرز على شكل الورود ... الكم كان وسيع يبين نحول رسغها ... والحنه بلون الاحمر الروعه خلاها تصير مثل القُمر ... مسحت المكياج والكل حرج عليها ... قامت مروة حطت لها مكياج وردي خفيف بينها بمنتهى الجمال ... فتحت شعرها عن التسريحه اللي كانت مثبته بالطرحه وما حطوا عليه الا سبري خفيف لانه قُمر وايد تخاف على شعرها من هالمواد ...
    قبل لا تطلع من الدار التفتت لحوض الكريستال.. قعدت تحوس بالاوراق اللي فيها ..ريحتها حلوة وينبع منها الصدق .. التفتت لمريم
    قُمر بحزن: مريم.. ابيج تقطين اللي بالحوض اوكيه
    مريم: ليش شكله جوري .. مروو يابته لج
    قُمر:لا ماابيه لين رديت بسوي لي واحد غيره
    مريم :ان شالله امرج ولا امر الحكومه .. يالله خالد ينادينا ..
    نزلت مريم وظلت قُمر مكانها .. تسلم على خواتها .. وتوصيهن بالخير بامهن وابوهن ...

    صارت الساعه 2:30 وتحركت السيارة للمطار... خالد وقُمر وجاسم ومريم بالاكس فايف السوده ... بس هاذول اللي راحوا المطار لان خالد ماكان يبي احد يروح المطار عشان ما يتعطلون مع ان شغلهم زاهب قبل لا يروحون
    خالد وجاسم كانوا قاعدين جدام والحريم ورى ... قُمر كانت يالسه تطالع الدنيا من برع الدريشه ...سرحانه تفكر ... لو ان زايد كان زوجها ... شنو راح تكون مشاعرها ... أي شي الا هالشعور المخيف... مسرع ما نفضت هالافكار من بالها لانها حستها عار عليها وتعتبر قله احترام لخالد على الرغم من انها ما تهتم فيه ...
    خالد كان يرد على كلام جاسم بجمل مقتضبه ((... زين ...الحمد لله... مو وايد ... اذا عن جذي لا تحاتي ... ان شاللله ... )) بس هذا كان كلام خالد ... لانه مخه كله ويا انسانه وحده ... ندى ... شلون تحملت ويات تشوفني قبل لا تسافر ... وباي يوم . .يوم عرسي... تذكر اليوم اللي قال لها انه راح يتزوج من بنت عمه ... ندى اغمى عليها من شده الخبر ... ما توقعت انها تسمع مثل هالخبر بحياتها ... خالد بجى لاول مرة بحياته ... بجى على حبه ... بجى على حبيبته الغاليه ... وما كان يدري ان هذي الدموع راح تكون بدايه ماساه بحياته..


    ندى: لا تبجي يا خالد... تبي تزعلني اكثر ... دموعك غاليه حبيبي
    خالد: مااقدر اشوفج وانتي جذي ... احس نفسي نذل وخسيس
    ندى: لا حبيبي ... انت لا نذل ولا خسيس انت اشهم رجل عرفته بحياتي ... انت حبيبي ومستحيل حبيبي يطلع نذل او خسيس... بس هذي الدنيا لعبت علينا لعبتها ... ما نقدر نقول لها لاء
    خالد: انا مستحيل اخليهم يسيروني على هواهم ... انا بكلم ابوي
    ندى: لا يا خالد... انت ما بتكلم ابوك ... انت راح تسمع كلامه
    خالد باستغراب: لكن يا ندى...
    ندى: لا يا خالد يعني لا ... انت ناسي ان ابوك مريض بالقلب ورفضك لبنت عمك راح يؤدي الى ازمه كبيرة بالنسبه له ... انا مو مستعده اني ابني حياتي وياك على تعاسه عايلتك ... انت اهم بالنسبه لي ... روح يا خالد ... تزوج من بنت عمك ... واللي مقدره رب السما راح يصير ...

    جاسم يرجع خالد للواقع: هيييييييييييه بووليد ... وين وصلت
    خالد : هاا... ولا مكان ... بس .
    جاسم: انزين بووليد... مااوصيك في قمور ... اول سفرة لها برع الحضانه هههههههههههه
    مريم وجاسم ضحكوا الا قُمر وخالد اللي تنرفز من الموضوع ... ما يقدر يفكر انه راح يكون ويا هالياهل بروحه لمده شهرين ... ساعتين و ما قدر يستحمل ... الله يعينه ...
    قُمر تكلمت لاول مرة بصوت مسموع للكل: عمي بغيت اوصيك على مرسوم خالتي انيسه ... تدري ما قدرت اتيي العرس . بس ابيك توصل لها الشريط والحلاو اللي زهبته لها ... تعرفها تحب الحلاو...
    خالد قعد يسمع كل كلمه تقولها قُمر ... صوتها كان مخملي ... وكانه من سالف الزمان ... حسها وايد اثيريه وكانها من زمن ثاني ...
    جاسم: ان شالله عمتي ... كل شي ولا هل الخير والبركه ... ما ننساهم ... امري بعد... تدللي ...
    قُمر واهي تتذكر: وارفيجاتي ... ابيك توصل لهن كل شي ... الشريط والحلاو والبوكيه كلهن لازم يحصلن على ورده من ورداته ...
    مريم: أي واحد فيهم الجبير ولا الناعم...
    قُمر: الناعم أي الجبير ... هذاك حذفوا وين ماتبون ...
    مريم: لاعاد هذاك يناسب غرفتي بخليه على الطاوله ...
    جاسم: من قال اصلا انا باخذه ...
    مريم: ليش
    جاسم: لعانه ... والله شرايج قمور
    قُمر بشرود: على راحتك ...
    جاسم يطالع مريم من المنظرة ويطلع لسانه
    مريم: وانتي مالقيتي الا هالمطفوق يلبي لج كل طلباتج انا وين رحت عنج
    قُمر باحراج: لا بس ......لان عمي يعرفهم ويبخبر نوفه عن االلي ابيه ... انتي ما تعرفينهم زين
    مريم : ماعليج ... بتعرف عليهن وحده وحده بس عشان خاطرج يالغاليه جم قُمر بن ظاحي عندنا ... وحده وما شاء الله عليها .
    قُمر بابتسام: الله يخليج ريم...

    وصلوا المطار... توادعوا ودعوا لبعض بالسلامه ... خالد شل حرمته وراح داخل الطيارة ... قُمر كانت تخاف من الطيارات وحرمت نفسها من لذه السفر بسبب هالشي ...بس لانها ماتقدر تقول شي لخالد ولا
    تشكي له تحملت وحاولت انها تتغلب على خوفها ... وخالد ما يعطيها ويه ولا يوجه لها الكلام..

    توجهوا للمقاعد اللي ماشره لهم ... قعد خالد عند الدريشه وقُمر على الطرف ... ربطت حزام الامان اول ماقعدت وكانت تنتفض من الخوف ... ياربي ساعدني ... كانت تدعي بقلبها وعرق جبينها من الخوف بس ما تكلمت ... غمضت عيونها ... خالد حس ان قُمر فيها شي بس ما تكلم وياها ... لين تبي تتكلم بتتكلم ... واول ماسارت الطيارة قُمر شبصت على يد خالد اللي تفاجا من الحركه ... طالع قُمر اللي كانت مغمضه عيونها واهي تشد وقوتها كلها بيدها اللي تمسك يده ... حس بالدوران ... شعور غريب انولد فيه من لمستها ... مع انه لمسها من شوي عند الكوشه بس حس اللحين بدفو يدها ونعومتها ... واول ما ركدت الطائرة شوي وخف التوتر فتحت قُمر عيونها ... تنهدت بالقوة عشان تزفر وتاخذ نفس ... انتبهت ليدها اللي كانت شابصه في يد خالد وبسرعه وباحراج بالغ سحبتها وردتها لحظنها
    قُمر واللون الاحمر يصبغ خدودها بطريقه كرتونيه: اسفه
    خالد: لا عادي .. بس حاسبي مرة ثانيه
    قُمر باستغراب وشعور بالازدراء: ان شالله ............
    قُمر حست بالقهر من هذا المغرور .. شقصده يعني اهي بالعمد سوت جذي.. لاهي بتموت عليه ولا شي .. (هههههههههههههههههه بيتي وبينكم قُمر كانت منحرجه حيييييييييل من كلام خالد )
    خالد لام نفسه شوي بس مسرع ما تعدل مزاجه..

    بعد شوي يات المظيفه تسالهم عن طلباتهم وقُمر ما بغت شي
    خالد: اذا خاطرج فشي قولي ترى الرحله طويله لإيطاليا...
    قُمر : لا ماابي شي ... ان بغيت بناديها...
    خالد: على راحتج... تصبحين على خير ...
    قُمر بغير اكتراث: وانت من اهله

    سند خالد راسه وغمض عيونه لكن هيهات يرقد مع انه كان تعبان...... قُمر كانت تعبانه وحست شوي بالراحه يوم غمض خالد عيونه... ردت حق مساعه شوي ... شلون مسكت يده ... اكيد يتحسبها اللحين ياهل وخبله وتخاف من الطيارات... والله كيفه يتحسب اللي يتحسبه بس لا يقعد يتغشمر علي جدام الكل المغرور المتكبر ... لذا حاولت تكون هادئه قدر الامكان... هدوئها هذا قادها للنوم... خذت راسها على طرف خالد ورقدت ... خالد انتبه للهدوء اللي يمه ... كانت قُمر راقده وكانها ياهل ... شكلها كان جميل ويخلي الواحد يتعمق بالنظر لشكلها... خصله شعر نزلت من تحت الشيله الناعمه تغطي جبينها ... خالد يعرف مدى تمسك قُمر لذا رفع الخصله ودخلها بهدوء تحت الحجاب... ورد يده مكانها... ورد احساسه بالذنب يطق على اللي قاله قبل شو ي..

    خالد قعد يفكر ... قُمر ياهل . .بنت توها داخله ال18 سنه ... تتزوج بهذا السن من شخص اكبر عنها بست سنوات ... ليش يسوون فيها جذي ... واهي ... ليش تتخلى عن حياتها عشان الزواج ولا اهي انغصبت مثل ما انا انغصبت ... والله ما يندرى ...
    امبين ان الدرب راح يكون طويل وحياتنا راح تكون صعبه ... ياهل وعاشق ... الله يعينا احنه الاثنين يا قُمر ... الله يعينا .......[/align]
    [align=center] شكيت الحال لأشعارى وشكى شعري عن أحواله
    قصدت وقلت بأشعاري جروحي من يداويــــــها [/align]
    [align=center]الرحال الغريب[/align].

    [align=center] http://www.alebda3.com/images3/amalaa.gif[/align]

    تعليق


    • #3
      [align=center]الفصل الثاني................
      الطيارة كانت بتحط... قُمر صحت على صوت خالد واهو يوقضها من الرقاد بابتسامه غريبه ... ربطت حزام الامان واهي تمسح ويهها بيدها الصغيرة ... كانت للحين بعالم النوم وما تدري ليش ربطت الحزام .. بس يوم حطت الطائرة بقوة شهقت قُمر وغمضت عيونها ... حظنت يدينها واهو خايفه ومرتعبه من الحطه ... خالد اهو نفسه ارتعب من حطه الطائرة القويه عيل شلون قُمر ...
      خالد: هدي اعصابج ما صار شي بس حطينا بقوة . يصيرجذي اذا كان الجو متغير او هوا قوي يهب ...
      قُمر بصوت خايف: متى بتوقف الطيارة عن الاهتزاز ... خلهم يوقفونها ...
      خالد يتقرب من قُمر وكانه يكلم طفله: ماعليه قُمر ... صبري حالج شوي ... مابقى شي واحنه نازلين ...

      قُمر فتحت عيونها والتقت مباشرة بعيون خالد ... ظلت تطالعه ومشاعر غريبه قاعده تتفجر فيها ... ليما حست ان ويهها ينبض بالاحاسيسس فرت نظرها لمكان ثاني ... وشوي شوي الطائرة خفت حركتها وقل اهتزازا ليما وقفت....لان كرسيهم كان بالوسط واللي معاهم على الطائرة معظم اوروبيين خلاهم اول شي ينزلون وبعدين بينزل ويا قُمر ... مراعاه لها طبعا... يوم قام خالد مسك يد قُمر يقومها .... حس بصغر يدها بيده الكبيرة ... قُمر ماتت من الحيا فسحبت يدها من يد خالد بهدوء وقعدت تمشي جدامه... شصاير فيه ... وكانه حنون علي... وين ما يصير حنون... ياهل بعمر اصغر اخوانه... قُمر كانت متكدرة من صغر سنها فهي ما طافت ال17 الا قبل 3 شهور من هذا الزواج ... واهي لولا القراءات اللي كانت تقراها والكتب الدينيه وتربيه يدها الصارمه لكانت للحين بنت تتسم بصفات المراهقين ... اهي يعني بالمواقف العاديه تبين بنت اكبر من عمرها بس ماتدري شلون ردت ياهل من يد ويديد وجدام منو... جدام خالد ...
      خالد كان يطالعهاواهي يمشي من وراها ... حزر طولها مابين ال5.5 او5.3 اقدام ... وايد قصيرة عليه ... اهو طوله 5.11 اقدام ... بس كانت ايه من الجمال ... حتى ان الركاب لين كانوا يتحركووون من كرسي لكرسي لازم يلتفتون لها ...
      نزلت قُمر بشويش من على سلم الطائرة ... واهي ترفع عباتها وتحاول بنفس الوقت ان جلابيتها ما تبين ... طبعا خالد اللي مسك جنطتها لانها نستها بداخل البوكس ... يوم وصلوا المطار ماكانوا العرب الوحيدين ... كانت في عوايل عربيه غيرهم بس من بلدان ثانيه ومعظم متصرف بحريه ليش انهم قاعدين في بلد اوروبي ...قُمر استنكرت الموقف وراحت وين ما يروح.. اشر لها خالد على مقاعد الانتظار وراحت قعدت لحالها ... كانت هناك انجليزيه تحاول تسكت بنتها اللي عمرها ماطاف السنتين من البجي... كان فيها رقاد وامها تحاول تقعدها عشان وراهم درب ... الياهل قامت تصيح وتصيح ليما التفتت لقُمر وشافتها تطالعها بحنيه ... قُمر اشرت للياهل تسكت وبتعطيها حلاوة ... الياهل سكتت وكانت تحمل بيدها لعبتها ... قُمر التفت لجنظتها مالقتها ... طالعت خالد شافته حاملها ويا الاغراض وزاد همها... بعد نسيت جنطتي ... يالمصيبه ...
      قُمر ظلت تضاحك الياهل والياهل تضحك وياها ... ليما راحت حذالها ويلست معاها ... الياهل حاولت تسحب شيله قُمر لكن قُمر كانت اسرع منها ... الياهل بدت تبجي مرة ثانيه ... قُمر اللي ما تستحمل بجي اليهال شدت شيلتها ووخلت جزء طويل منها عشان تحطه على راس البنت

      الياهل: thmill(SMILL) good
      قُمر: thank u darling hehehehe
      الام: where are you from
      قُمر: kuwait
      الام: nice country ... we’ve been there last year ...had the most wonderful time.
      قُمر:it’s nice isn’t it?
      الام: yes absolutely , so what are you doing in italy?
      قُمر بحزن وحيا: I`m here with my husband .. Tt` s our honey moonالام: that`s very romantic, and I presume the handsome man over there is your husband
      قُمر التفت لوين الحرمه تاشر ولقتها تاشر على خالد ... طالعت خالد بحزن ... أي هذا زوجي ... عذابي على الارض ... وسجاني ... ياليتني بس ما انولدت بهذي الدنيا عشان ما التقي فيه ولااكون مرسومه له
      قُمر: yes he is my husband
      الامhh what a lucky girl, but you are more beautiful than him, you have the graceful Arabian look
      قُمر: thanks .. Where is your husband?
      تاشر الام على واحد اشقر مثلها واقف جدام خالد عند الكونتر : over there right in front of your husband his name is peter, and I`m Debby
      قُمر: hi Debby my name is gomar and my husband is khalid.
      الام: sorry your name is gomer
      قُمر تضحك : no, no it`s gomar .. It means moon in Arabic
      الام: oh hehehe sory but very beautiful name.. Steffany say hi to gomar.
      ستيفاني الياهل: hi gomer
      الام: like mother like daughter heheheheheeh
      قُمر تمت تضحك وتسولف ويا ديبي لين ما يه زوج ديبي بيتر وراحت وياه اما ستيفاني تعلقت بقُمر ومابغت تقوم ... بس قُمر حبتها على خدها المورد وقالت لها جم كلمه حبابه ... حظنتها ستيفاني وراحت ويا امها ... وكل هالموقف صار وخالد يطالع قُمر ... قعدت قُمر تطالع العايله السعيده واهي تروح بعيد عنها ... ما قدرت حتى انها تتمنى نص سعادتهم ... زوج محب ... وزوجه عطوفه ... وياهل مثل القُمر ... ثمرة حب ... نزلت عيونها بالارض
      يه خالد حذالها وعطاها جنطتها وقامت وياه يجرون عربتهم المحمله باغراضهم ... وصلوا لقاعة الواصلين وقعد خالد يطالع ان كان احد موجود عشان يستقلبهم ... وصل حذالهم ريال ايطالي قعد يتكلم بالانجليزي ويرحب فيهم وخالد يسولف وياه ...مدح قُمر من غير قصد وخالد ما رد عليه ... ركبوا ويا الريال بالمرسدس وراحوا للشقه ... كانت شقتهم بميلان من افخم الشقق ... فيها 3 غرف وصاله كبيرة وحمامين ومطبخ ... اول ما وصلت قُمر تمت تطالع الشقه الفخمه وتصميمها الحلو الرائع ... ولا الاثاث المريح بس كل اللي فكرت فيه اهو دش بارد ومرقد تنام فيه ...
      خالد وصل للنقطه اللي ما بغى يوصل لها ... اهو اللحين مضطر انه يعيش مع قُمر ببيت واحد ... وبغرفه وحده... شهالمعضله ... قُمر كانت ترتجف داخليا بس اهي حست من اول ماكلمها خالد كان شوي بارد تجاهها واهي فضلت بروده على انه يكون حباب ويسولف وياها... دخلت قُمر الغرفه ويا الخدامه وتمت تطالع الفخامه اللي محوطه بها ... المرقد كان بو قوايم طويله ديزاين ملكي ... يصلح لزوجين عاشقين بدلها اهي وخالد ... فجت جنطتها وقعدت تدور بيجاما حريريه مثل اللي تلبسهن بس مالقت ... حصلت بدالهن على ثوب نوم ناعم وردي وشوي شفاف ... اول ما شافته استحت وحست روحها بتغوص من الحيا ... شافت ورقه ... فتحتها
      ((الفستان غالي واهو هديه من عندنا كلنا ... فيج خير لبسيه هههههههههههههه.... مريم ومروة ))
      قُمر مول ما عجبها الموقف واخذت الفستان ولفته بقوة وحطته داخل مخبا من مخابي الجنطه ... وطلعت دراعه خفيفه حملتها وياها للضروره وطلعت اغراضها الصحيه وراحت الحمام ... قفلت الحمام مرتين من الخوف اللي بقلبها ... خذت شاور سريع وطلعت من بعده ... يوم طلعت من الحمام لقت خالد قاعد على احد كراسي الغرفه ... توها بتغطي شعرها بس تذكرت ... اهو زوجها ...
      قُمر حاولت تخبي ويهها عنه وعن نظراته ... وراحت عند الدريسر ... فجت التاول عن راسها وطاح شعرها من فوق لتحت ... شعرها كان شوي ويصك الركبه ... خالد قعد يطالع شعرها واهي تحس بنظراته بس تحاول انها ما توليه أي اهتمام ... سحت شعرها بخفه ولفته بمنديل ورفعته وظلت تحوس عند الدريسر ... كانت تبي تقول لخالد انه يطلع برع او يخليها تروح غرفه ثانيه ... بس يمكن خالد عنده مخططات ثانيه ... شوي وتطيح دمعتها تكلم خالد
      خالد: قُمر ... ممكن تلتفتين لي شوي
      قُمر مالتفتت تمت تطالعه من المنظرة ... كانت لاول مرة من طول السهرة تبان بويهها الطبيعي ... وكانت احلى بالف مرة عن المكياج ...
      خالد: قُمر ... على مااظن انتي صج صغيرة بالسن بس نفس الوقت حرمه وتعرفين عن الحياه الزوجيه ... ولو قليلا ...
      قُمر بدت تنصبغ
      خالد واهو يحرك ريله بعصبيه عمره ما حس فيها من قبل: قُمر .... انا بحاول اني اسعدج قد مااقدر ... واوفر لج الحياه المريحه اللي انتي عشتيها ويمكن اكثر بعد ...
      قُمر: شكرا ...
      خالد: لا ماله داعي تشكريني ... انتي بس طلبي اللي تبينه ... وانا انفذه
      قُمر حست بالامل يسطع بويهها : أي شي
      خالد واهو يبتسم: أي شي ...
      قُمر وقفت والتفتت لخالد: عند كلمتك ...
      خالد: واكثر بعد
      قُمر واهي ترتجف من الخوف: انا .... انا ماابي اشاركك بنفس الغرفه ......... على الاقل مو اللحين
      خالد انصدم ... ما حس بنفسه ... اهي بعد تتمنى نفس اللي اتمناه ... بس قال شي غير عن الللي يفكر فيه: ليش ...
      قُمر واهي مستحيه وتطالع الارض: بتكلم وياك بكل صراحه خالد....(رفعت عيونها) ... انا مو مستعده حق هذا الزواج ... انا للحين صغيرة وما كنت متوقعه كل هذا يصير فيني ... كنت ابني احلام كبيرة وخياليه ... والزواج ماكان منها ... بس انا اضطريت اوافق ... عشان الكل ... وعشان ابوك المريض...
      خالد حس بالانزعاج بس بنفس الوقت الراحه .... حز بقلبه بنت عمه المسكينه اللي ماشافت الدنيا تتزوج بربيع العمر ... تنحرم من كل اللي تتمناه في سبيل العايله ... بعد ما كان يفكر انه الضحيه الوحيده طلع ان قُمر ضحيه اكبر منه ...
      قُمر دموعها سالت: انا مو ماابي اتزوج بالعكس ... ماكو بنت ما تتمنى الزواج ... بس ما ابي اتزوج اللحين... انا حاولت اقنع البيت بس محد اهتم لرايي . لاني بنت ... بس انت تربيت جم سنه برع الديرة واكيد في مخك شويه افكار متحررة ... وما دامنا تزوجنا ... وهذا شي مانقدر نمحيه ابيك تريحني ... من هذا الزواج على الاقل بيناتنا ... مو وايد ... ليما اقدر اعلم نفسي عليك وعلىحياتنا ...مع بعض ...
      خالد قام من مكانه وراح عند قُمر ... وقف يطالعها بكل حنيه ... وقُمر موخيه راسها مستحى وخوف من الكلام اللي قالته ...
      خالد: كل اللي تامرين فيه ... راح يتنفذ
      قُمر رفعت راسها من المفاجاه.: ................ صج
      خالد بابتسام نور ويهه: أي صج ....... راحتج اهم من أي شي ثاني ياقُمر ... واذا على سالفه الزواج ... بيناتنا اعتبريني مثل صديقج ... لاني مااقدر اتزوج من اختي ...
      قُمر ابتسمت ... مع ان الابتسام اخر شي تفكر فيه ... خالد بعد تبسم بس قلبه كان يحترق واهو كاره اللي يصير وياه بس الله رحمه لان قُمر هم ما تبيه وبس يردون الديرة يقدر يفج هذا الزواج باسباب منطقيه .
      خالد: لذا (يلتفت ويروح عند الباب) انا بنام بالغرفه الثانيه ... وانتي هذي راح تكون غرفتج الدايمه ليما نرد ...
      قُمر تحس بامتنان لاخر شخص توقعت انها تمتن له ... خالد المغرور .: شكرا خالد...
      خالد بزهو : العفو ... تصبحين على خير
      قُمر : وانت من اهله....
      طلع خالد وسكر الباب من وراه ... قُمر حست روحها طايره من الفرحه ... واخيرا هدأ بالها من اللي كانت خايفه منه ... ما راح تضطر انها تشارك خالد نفس الغرفه ومبين عليه متفهم ...
      انسدحت على الفراش ... واهي تفكر ... يمكن اذا ردينا البلاد راح ننفصل باسباب مقنعه تخلي العائله توافق .. بدت تبجي قُمر ... عمرها ما توقعت انها تفكر بالانفصال ... الطلاق كان عندها عار ... بس اهي راح تموت شوي شوي بهذا الزواج ... والطلاق اهو الوحيد اللي راح يشفيها...
      خالد بالغرفه الثانيه ... فتح الجنطه واخذ من تاول ودخل الحمام ... كويك شاور وطلع ولبس ثيابه ورااااااااح في سابع نومه .... لانه كان مرتاح جزئيا من هم الليله الاولى ...


      وانتظروا البقيه[/align]
      [align=center] شكيت الحال لأشعارى وشكى شعري عن أحواله
      قصدت وقلت بأشعاري جروحي من يداويــــــها [/align]
      [align=center]الرحال الغريب[/align].

      [align=center] http://www.alebda3.com/images3/amalaa.gif[/align]

      تعليق


      • #4
        [align=center]الجزء الثاني ...

        الفصل الأول :

        نامت قُمر من اول ما انسدت ... وصحت والساعه تطن على ال12 ظهر ... معناته انها الساعه 1بتوقيت الكويت ... قامت بسرعه تغسل ويهها وتتيدد وتصلي ... فرشت السياده وقعدت تصلي ... يوم وصلت للسلام طقوا على الباب ... قامت فتحت الباب واهي للحين تلبس احرام الصلاه ...
        خالد تعجب منها :تقبل الله
        قُمر: منا ومنكم
        خالد: الفطور زاهب ... اذا تبين
        قُمر : ان شالله بس خمس دقايق
        خالد: عللى راحتج
        راح خالد عنها وقُمر سكرت الباب ... قرت دعاء على السريع وفصخت الاحرام ... كانت تفكر انها تاخذ شاور بس ما راقتها الفكره ... بدلت ثيابا ولبست جلابيه عنابيه روعه مفتوحه من تحت شوي ...قُمر تسائلت قبل لا تلبسها بس قالت مافيها أي حرج ... لبست الجلابيه ولمت شعرها بكليب اسود لامع هديه من عند لولوة ... وتجحلت على خفيف وطلعت ...
        خالد كان يالس بغرفه الطعام التابعه للمطبخ ... الفطور كان خفيف وشوي اوروبي ... اهي تحب تاكل الاكلات العربيه ... بس قالت ماعليه دامها في ديره الاجانب خلها تستحمل ... خالد ماالتفت لها يوم قعدت وقعد يكمل اكله واهو يطالع الجريده ... الحنه كان منرفز قُمر بالاكل . .لانه كان وايد وغليض واهي تحب الحنا بس تحبه خفيف ... رفعت كم جلابيتها وقعد تاكل مثل العصافير مع انها وايد يوعانه ...
        خالد واهو يشرب الكوفي ويقرى الجريده: رقدتي زين البارحه
        قُمر: ايه والله ... بس انسدحت رحت بسابع نومه
        خالد يبتسم: مثل الشي ... لان الجو شوي مثل جو البيت ...
        قُمر: لا والله ... صحيت اليوم وانا جفلانه من العواميد اللي بالسرير هههههههههه
        خالد ضحك على تلقائيه قُمر...: سلامات
        قُمر استحت شوي: الله يسلمك ...
        قعدت قُمر تكمل ريوقها ... وتشرب الكوفي...
        خالد: قُمر ماتبين تطلعين اليوم ...
        قُمر بانتباه ... مافكرت انها تطلع... : ما ادري ... أنه اول مرة ايي ايطاليا... أكثر شي كنا نروح لندن ... ما اعرف اماكن بميلان.
        خالد:بالعكس ... ميلان اكبر من لندن من ناحيه اللي فيها ... عندج احسن بيوت الازياء اللي تقدرين تشترين منها اللي تبين ... والمطاعم الحلوة ... والمتنزهات
        قُمر: انروح المتنزهات ...
        خالد: بس المتنزهات
        قُمر: أي ... لاني مااحب اشتري ثياب من برع وايد ولا احب اكل اكلهم ... المتنزهات احلى...
        خالد باستعجاب: احد ما يحب يشتري ثياب ومن اوروبا
        قُمر تحيرت وياه ... ياخي مااحب ... شنو غصب ...
        خالد وكانه حس بحيره قُمر وسكت عنها: عيل انروح المتنزهات ... في واحد بيعجبج وايد ...
        قُمر: يصير خير ...
        شربت قُمر اخر رشفه وقعدت تلم الاغراض
        خالد: خليهم عنج الخدامه بتشلهم
        قُمر انحرجت وخلتهم مكانهم.... يات الخدامه ونظفت كل شي قُمر وخالد راحوا بالصاله الرئيسيه وقعدوا يم التلفزيون ... خالد كان هايم بذكرياته بايطاليا ويا ندى وقُمر يالسه تطالع البرنامج الوثائقي .... استاذنت من خالد وراحت دارها ... قعدت بالدار ... شوي واهي تفكر بهالملل ... ان ظلت رحلتهم جذي راح تموت من شي اسمه الملل والهدوء ... خالد من بعد ما راحت قُمر لدارها لبس جاكيته وطلع بالبلكون يدخن ... خالد ماكان يحب التدخين ... بس باخر الايام بدى يدخن لانه ماكان يستحمل الضغط اللي يصيبه...
        تذكر اتصال عمه له قبل 3 شهور ... يخبره ان ابوه صارت له سكته قلبيه واهو مريض حيل ...
        خالد شل اغراضه وقال لندى عن السالفه ورد الديرة ... شاف حاله اهله المتدهورة من طيحه ابوه ... حتى اهو حس بالضعف بس ما بكى مثل الكل ... وقف لهم مثل الجبل ... يبين لهم ان اذا ابوه راح بعد عمر طويل اهو راح يوقف لهم ... امه كانت معتمده عليه وعلى اخوه ...
        ام خليل: ياخوفي ياولدي ابوك يروح عنا ويخلينا بلا حامي
        خالد: لا يمه لاتقولين جذي انا وخليل وين رحنا عنكم
        ام خليل: لا يا بو وليد ....انت واخوك عيوني ...بس هذا الغالي
        خالد: الغالي والسبع ... مو سكته قلبيه اللي تموت ابوي ياامي ... ابوي قوي وقدها واكثر بعد ...
        ام خليل: والله ماادري ياحبيبي ... بس انا خايفه ...
        خالد: لا تخافين وانا هني ...
        ام خليل: اللله لا يحرمني منك ومن اخوك والغالي ابوك ...

        ابوه قام من بعد اسبوع من السكته ... عرف ان خالد وخليل اصحاب اكثر المواقف قوة ... وبما ان خليل متزوج وعنده عيال ... مابقى الا خالد يتزوج ويشوف عياله قبل لا يموت لذا اول من كلم بالموضوع كلم خليل وجاسم
        ابو خليل: يا عيال انا قررت ازوج خالد واخليه يشوف حياته بالديره بدال بلاد برع
        جاسم: يا خوي انت ادري بخالد ... اهو شوي متحرر وما يحب احد يمشي عليه قراراتهم
        ابو خليل: ادري فيه ... خالد غير عن الباجيين بس اهو بيطيع كلامي ... مو انا ابوه ...
        جاسم: والله ماادري يااخوي
        خليل: يوبا انت اول شي قوم بالسلامه وبعدين سو اللي براسك
        بوخليل: يصير خير بس ها بو محمد ... ماابي خالد يعرف شي عن الموضوع قبل لا انا اكلمه
        جاسم: ان شالله ...

        من بعد هذي الكلمه سكتوا الثلاثه عن الموضوع وخالد طبعا ما عرف شي رد لندن واهو ما يدري عن الموضوع ... بعد ما طلع ابو خليل من المستشفى ... يات قُمر لاول مرة من ما كبرت بيتهم ... سلمت على عمها اللي ماكانت تشوفه وايد بسبب الظروف العائليه الصعبه امبيناتهم ... مع انها تعزه وتحبه اكثر عن عمومتها الباجيين... اول ما شافها ابو خليل وشاف اخلاقها وحلاتها ... صمم على ان محد ياخذها غير خالد ... تناسبه ... نفس الاصاله ونفس الحلاه ونفس الروح المغرورة المتكبرة شوي ...ومرة وحده راح تكون صله يديده تذوب الثلج امبين العايلات .. سال عنها عند مرته وقالت له ان اخته ونيسه مختارتها حق ولدها عبيد بس بما ان ابو ابراهيم اكبر الاخوان عرف انه بكلمه وحده بيغير رغبه اخته ونيسه ... كلمها وقال لها انه يبي قُمر لولده خالد ... ونيسه مااعترضت بس حز بقلبها ان قُمر ما تكون حرمه ولدها اللي مستعيل على الزواج من قُمر... ومن بعدها كلم ابو براهيم بو خليفه عن قُمر وخطبها لخالد ...الفرحه كانت غيرمتصورة .. العايله ردت عايله وحده كلهم على قلب بعض ويتمون مصلحه بعض وسكت الكل عن الموضوع ... ليما تخلص البنت المدرسه ...

        خالد رد من السفر لانه خلص دراسه قبل شهر من ما تخلص قُمر واهو مصمم يخبر ابوه عن ندى وانه يبي يخطبها ... بعد اسبوعين من ردته كلمه ابوه عن الموضوع....
        خالد ما تكلم ...حس ان الدنيا طاحت فوق راسه... اهو بنى احلامه ويا ندى وابوه مقرر يخطبه لبنت عمه الصغيرة ... شهالتخلف ... شهالرجعيه ... حس انه ياهل على كبر سنه ... الناس يقررون عنه ... ويصدمونه بواقع غير اللي اهو يبيه ...
        خالد: اسمح لي يوبا ... انا ماابي اتزوج بنت عمي
        بو خليل عرف رد خالد بس كانت له سياسته وياه: يا خالد . .انت ما بتلقى احسن من بنت عمك اصيله ومربايه احس تربايه بنت عرب ... وانا مااشوفك الا وياها ... واهي بعد ...
        خالد واهو بيفقد اعصابه : يا يوبا انا قررت اشياء وايده بحياتي وانت برغبتك هذي تهدم كل اللي بنيته
        بو خليل: شقصدك يا خالد انا ماابي مصلحتك
        خالد: لا يوبا ماكان هذا قصدي بس ....
        بوخليل: بس شنو يا ولد وضحه
        خالد انصدم يوم ناداه ابوه جذي ... ابوه ما ينادي احد باسم امه الا لين فكر ان الشخص يفكر تفكير ضعيف ... مثل الحريم.. لذا يسميه باسم امه .... حز بقلب خالد هالمسمى مع انه يعز امه اكثر من ابوه بوايد بس ..........
        بوخليل: انا ما ربيتك وكبرتك وخليتك تدرس باحسن المدارس عشان بعدين تمشي عن شوري وتاخذ لك بنت غير عن بنات العايله... احنه صج محضرين بس الاصيل ما يطلع عن اصله...
        خالد تم ساكت وابوه يكمل فيه: خلاص... انت بتاخذ بنت عمك قُمر ... اللي الله خلقها على الارض عشان تنور اسم بن ظاحي ... واللي شوره يطلع عن شوري ... لاهو من صلبي ولااني منبته ...
        خالد خلاص... حس ان العالم مظلم بعيونه ... حاول يتدارك الموضوع ... فكر بمرض ابوه ... ونظرة ابوه له في حاله انه يمشي بغير شوره ... خالد بعد اصيل ... ويعز عليه ان يرفض رغبه ابوه ... بس اهو يحب ندى ... شلون يتخلى عنها ويتزوج بنت ما يعرف عنها الا ان اسمها قُمر ...
        خالد : يوبا... انت على عيني وعلى راسي ... بس قُمر مااتزوجها
        بوخليل بعصبيه يمكن تقضى عليه: شنو … انت بتتزوج قُمر يعني بتتزوجها فاهم ...مو انت اللي ترفض قُمر بن ظاحي.
        خالد: يوبا انه مااقدراتزوجها ... ان تزوجتها ما راح اسعدها وانت من بيكون السبب في عذابها وعذابي
        بو خليل واهو يتنفس بالغصب: جاب ولا كلمه .. انت ما تستاهل قُمر .. ماتستاهلها من جذي ترفضها .. (التفت عنه) اطلع بره... لا انت ولدي ولا انا ابوك
        خالد مااهتم لكلام ابوه اللي صحته قاعده تتدهور شوي شوي
        خالد: يوبا علامك
        بو خليل: اتب... اتحرك عني… لا تناديني يوبا... انه مو ابوك …
        طاح بو خليل للمرة الثانيه … وخذوه المستشفى... هالمرة كانت اقل من القبليه بس الرعب كان اكبر والتهديد اكبر ... ام خالد عرفت باللي صار بين خالد وابوه ...
        ام خليل: حرام عليك يا ولدي ... تبي ترملني وتفقدني ابوك …. ليش ما تبي قُمر ... قُمر ولا بنت بالدنيا تشابهها
        خالد : يمكن يمه بس انا مااحبها … مااحبها ...
        ام خليل: انت ما عرفتها يا خالد شلون تقول جذي ... لا وترفضها بعد … احد يخلي ربيبه سبع
        خالد واهو ضاج خلقه من هذي الكلمه : اووووووووووووهوووووووو ربيبه سبع وربيبه سبع خلاص ابوي العود اهو اللي رباها خلاص انا اتزوجها ...
        ام خليل بدت تبجي : افاااا يا خالد ... انا امك تقول لي جذي ... جانزين مت ولا يه هاليوم اللي راح تقول لي انت فيه جذي …
        خالد حس ان الدنيا انصكت بويهه … حتى امه اللي اعتمد عليها كاهي توقف بصف ابوه ... من له ... عمه جاسم ماله كلمه على اللي اكبر منه ... ولا احد بيوقف وياه ... ضد قُمر ... كره قُمر ... حسها اهي السبب في معاناته واهو ولا يدري ان قُمر بالطرف الثاني ما تدري عنه ولا عن هوا داره ...
        راح خالد بشكل سريع لندن ... وشكى الحال لحبيبه عمره ندى ... وصار اللي صار ... حتى ندى حبيبته ... وقفت بجنب قُمر ... وتبيه يهدم حياته وحياتها ويتزوجها … خالد ما قدر يرفض طلب ندى ... ووافق على الزواج ورد الكويت يخبر ابوه…
        بوخليل ابتسم لولده: عفيه عليك يا ولد ابراهيم ... ريال من منبت ريايييل... وصدقني ... ما راح تخيب ويا قُمر بن ضاحي
        بو خليل كان يسمي قُمر بقُمر بن ضاحي أي انها القُمر اللي ينور ليل عايله بن ضاحي ...
        وجذي خالد تخلى عن حبه العميق لندى واستسلم للزواج ببنت عمه من بعد ما اقنعته ندى بضرورة الزواج من قُمر لانها بنت عمه واهي احق فيه ... خالد ظل يكره قُمر ... وزاد كرهه يوم عرف انها موافقه.
        زفر خالد دخان الزقارة واهو عاقد حواجبه ... ميلان كانت غير... جوها ملبد على عكس السنه اللي طافت يوم ياها ويا ندى ... كان احلى عنها ماكو ... الزهور بكل الطرقات ... السما صافيه بلون السافير والغيوم مثل القطن ... اليوم ميلان سماها ملبده ... والندى يغطي كل شي ... البروده تقرص البدن ... تحس بعذابه وتحس بغربته بعيد عن حبيبته الغاليه ...
        طلع خالد من البلكون وقبل لا يسكر الباب شاف قُمر واقفه تطالعها ... كانت اثيريه ... شعرها على اكتاافها والخصل محايطه ويهها ... ونظرتها متحيرة ... شلون يقدر هالايه من الجمال ... سكر الباب ورد حق الدفو...
        خالد من غير نفس: علامج واقفه جذي
        قُمر: .... حسيت ان الجو برد قلت ... بشوف سبب البروده ...
        خالد: لا بس شوي الجو مغيم برع ... الظاهر اننا بنكسل الطلعه
        قُمر: انا بعد... قلت جذي ...
        خالد فصخ الجاكيت واهو يتوجه لغرفته
        قُمر: البيت خالي ... مافيه شي عشان ينطبخ
        خالد: ماعليج . .انه بسوي اوردر ايبون لج الاكل
        قُمر: مو حقي ... عن نفسي انه شبعانه
        خاالد من غير نفس : وانا بعد ...
        قُمر حست بملله منها وقررت انها تنهي الكلام وياه: بس عيل .... اذا تبي شي نادني
        خالد واهو يدخل الغرفه : ماابي شي ....
        سكر الباب في ويهها ... قُمر حست بالاهانه بس هذا اهو خالد ... ما انتظر يوم او يومين وطلع على شخصيته ... قله تهذيب بس ... راحت قُمر غرفتها واهي عاقده على عمرها....خلت الباب مفتوح شوي وقعدت على الكرسي وجدامها دفتر خواطرها ....
        كانت تبي تكتب بس ما ياها الكلام ... وقعدت تخربش

        ظلي ما عاد يرافقني ...
        حزني يكبر شيئا فشيئا ...
        سرابيات حياتي ضاعت ...
        وماعاد الطريق يرسم لي الواحات ...
        ظلمتني يا قدري ... ولماذا وانا صاحبتك ...
        ايعض العبد يد سيده اللي تؤكله ...
        يا ليت الحلم يتحقق...
        وتحقق معه السعاده الابديه ...

        عطت القصيده عنوان
        (على شرفه بميلان)

        سكرت دفترها وراحت عن جنطتها ... طلعت اغراضها وصفت الثياب الادراج واغراضها الثانيه بالادراج اللي بالدريسر ... طلعت المصحف اللي شراه لها ابوها ... كان مطرز على غلافه بخيوط ذهبيه ... حبته وخلته على الطاوله ... راحت وتيددت وطلعت تقرى لها شوي من كلام الله العطر ...
        امتلى البيت خشوع بتلاوتها ... كانت تجيد التجويد ... خالد كان يتقلب على فراشه ويوم سمع الصوت علباله التلفزيون ... وراح يقعد بالصاله ... طلع شاف التلفزيون مطفى ... وقُمر بغرفتها ... من عندها يطلع الصوت ... وقف عن باب غرفتها ... صوتها كان ملائكي تهتز له الابدان ... جميل وعذب قعد خالد متربع عند باب الغرفه واهو يسمع ... دموعه تنزل بغزارة من الكلام والايات ... حتى قُمر كانت تبجي من كلام القران واهي تضمه بقوة ...
        وصلت لنهايه السورة وسكتت ... قعدت تبجي اكثر واكثر واهي تشكي لربها حالها ... خالد مسح دموعه وقام على طوله لغرفته ... يلبس ثياب غليضه عشان بيطلع ويا قُمر ... عن حكرة البيت ...
        قُمر مسحت دموعها وحملت القران وحبته ودخلته داخل صندوقه المطلي بالذهب ودسته بالدرج...
        طرقات باب على غرفتها ...
        قُمر: نعم
        دخل خالد بنص جسمه: اذا ماستعديتي بخمس دقايق راح تفوتج الطلعه
        قُمر واهي تبتسم: دقيقه وانا زاهبه
        راح خالد عنها واهو مرتاح ... القران خلاه يرتاح شوي وبعد ابتسامه قُمر بينت انها بعد ارتاحت من اقتراحه ...
        لبست قُمر بنطلون شاموا بني وبوت مخمل بنفس اللون ... تحيرت تلبس عباه ولا جاكيت طويل ...
        قررت ان الجاكيت احسن ... ولبست من تحت فانيله بنيه غامجه معاها الجاكيت الروعه ... ولبست شال بني لفته بحزم تكحلت اكثر وطلعت ... نست جنطتها وردت لها مرة ثانيه وحملت الدفتر بعد ... وطلعت لخالد اللي كان لابس جاكيت اسود وتحت فانيله ياقتها طويله بس تنزل شوي وكان شكله جنان ... وطلعوا ..........

        انتظروا البقيه[/align]
        [align=center] شكيت الحال لأشعارى وشكى شعري عن أحواله
        قصدت وقلت بأشعاري جروحي من يداويــــــها [/align]
        [align=center]الرحال الغريب[/align].

        [align=center] http://www.alebda3.com/images3/amalaa.gif[/align]

        تعليق


        • #5
          [align=center]الفصل الثاني ........................................
          اخذها خالد لبارك هادئ الناس ترسم فيها اسكيتشات . . متفرقه ... قُمر كانت تطالع الرسومات باهتمام وتعجبت من كثر مااهي رائعه ...
          قُمر: ما تتصور ان في احد يقدر يرسم بهذي البراعه
          خالد: احسن الرسم الطبيعي الكلاسيكي تلقينه بايطاليا ... بس اكثره ابداع بروما ...
          قُمر: ايه قالوا لي عنه ... ابوي له رسمه بفحم رسموه اياه بروما ...
          خالد ابتسم وما علق ... وقُمر تمت تمشي معاه بكل هدوء ... الناس كلها كانت تطالع هالثنائي الساحر ... البنات ماتن على خالد والرسامين يسرقون ملامح من قُمر ويرسمونها او يدخلونها باللي قاعدين جدامهم ...
          قعد خالد على مقعد حديدي وقُمر معاه... لاحظت قُمر عربه تبيع اشياء تذكاريه ... استاذنت من خالد وراحت لروحها ... بس تذكرت انها ما تفهم للإيطالي شي. بس بتحاول وياه بالإنجليزي...
          عجبها بروش فضي على شكل ورده فيها فص لماع بالوسط ... حملته للراعي واهي تاشر له عن الثمن ...
          قُمر: how mush is this ??
          البايع يتكلم لها بالايطالي واهي مو فاهمه ولا شي وتحاول تاشر له بصبوعها ... فهم منها وكتب لها 50 ليرة
          قُمر: 50
          البايع: ce ce
          قُمر فهمت له وطلعت 50 ليرة من الفلوس اللي عطاها اياها خالد قبل لا ينزلون من الشقه.
          البايع: gratci seniora
          قُمر: no no thank you
          تضحك قُمر ويا البايع وخالد يطالعها ... عجيبه هالبنت ... ساعات تكون مثل الترانيم اللي تهدي البال وساعات مثل اللغز الغامض ... وساعات ترد طفله ....
          قُمر واهي ترد لمكانها اعترض طريقها رسام ... يلخبط عليها بالايطالي واهي خايفه منه
          حس الرسام انها ما تفهم وقاعد يخوفها كلمها بانجليزيه مهشمه وسرعان ما يه خالد عنده.
          كلمه بالايطالي وقُمر لاصقه في ذراع خالد من الخوف ... الرسام يفهم خالد انه يبي يرسم قُمر لانها جميله وايد وما يبي يضيع شكلها قبل لا يرسمها ... الرسام نفسه كان غاوي واعجب بشكل مدهش في جمال قُمر ...
          خالد: يبي يرسمج ... يقول حرام تضيع ملامحج من عنده
          قُمر: لا ماأآمن له ... ينشر صورتي بعدين
          خالد يبتسم: لا ماعليج ... بيرسم لج انتي وتاخذين الرسمه وياج
          قُمر: اهو شنو بيستفيد.
          خالد: مو كل يوم يلاقون مثل حسنج يا قُمر
          قُمر ارتعش قلبها من هذا الاطراء المخفي ... لاول مرة تدري ان خالد يحسها جميله ... ووافقت .
          قعد الرسام يرسمها بكل اهتمام واهي مستغربه منه ومن تحركاته ... تضحك واهي تخبي ضحكتها وخالد يطالعها من بعيد شوي ... تطالعه باستغراب من حركات الريال بس اهو يبتسم ويطالعها ... الرسام جم مرة توسل لقُمر انها تسكت بس ما تقدر ... شكله كان مضحك بشكل كبير... واخيرا اكتملت الصورة ... قُمر طالعت الرسمه وشافت اشكثر حلوة كانت الرسمه ... دقيقه . تبين كل خطوط ضحكتها ... ولمعان العيون ... والخدود شلون مرتفعه...
          قُمر: Very nice ... you made me beautiful
          الرسام: you are very beautiful ,,more zan ziz (than this)
          قُمر: thank u
          قُمر حاولت ويا الرسام ياخذ منها فلوس بس ما رضى وقال لها GIFT وما قدرت تقنعه وراحت عنه وين ما كان خالد واقف... بس ماكان موجود ... ظلت واقفه تطالع يمين ويسار وخالد مو موجود ... وين راح ظلت واقفه مكانها واهي تنتظر لفت انتباهها عربه ثانيه عليها تذكارات غير ... حست انها مو بعيده وايد وراحت عندها ... قعدت تطالغ الاغراض كلها كانت حلوة ... تراجي واكسسوارات وخواتم حلوة ... عجبها خاتم كبير فصه عاج ومحفور عليه بنت وكانها عروس ... كان النقش دقيق لدرجه كبيرة ومدهشه ... حمدت ربها لان البياعه تتكلم انجليزي شوي وعطتها الخاتم ب 150 ليرة... خذته قُمر من عندها وعلى طول لبسته... التفت الا خالد واقف وراها
          خالد: وين رحتي...
          قُمر: بس عند هني عجبني ....
          خالد بعصبيه: اخليج خمس دقايق بس وتختفين
          قُمر مندهشه من نبرته: انت اللي رحت عني وانا ظليت مكاني واقفه انتظرك ...
          خالد بقله صبر ومقاطع: مرة ثانيه توقفين المكان اللي ااشر لج عليه... مالي شغل يعني اقعد ادورج... لو تعرفين المكان جان ماعليه ...
          قُمر اهتزت يدها ... من علباله هذا المغرور قاعد يسوي لي معروف... صج انه مغرور... طالعته بنظرات احتقار حتى ان خالد انصدم من هذي انظرات
          خالد: نعم قلت شي غلط عمتي
          قُمر: ردني البيت ... اللحين ... واخر مرة تطلعني وياك ...
          خالد: يكون احسن
          راحت قُمر عن خالد لوين السيارة واقفه واهو يمشي من وراها ... كانت منقهرة من قلب على هالمغرور اللي ما يستاهل ... صج انه متكبر... وقفت عند السيارة واهي تطفي دموعها المتشعلله بعيونها ... قعد خالد بالسيت الجدماني وقُمر قعدت بالكرسي اللي ورى ...
          خالد:اوووووووووف ... الحين بتقعدين ورى مثل الشيخه وانا اسوق يعني...
          قُمر بكل هدوء: يوم اللي تغير هالنبرة وياي يصير خير ...
          خالد ما بغى يزود بالموضوع وكمل المسيرة ... قُمر كانت تمسح دموعها اللي تجري مثل النهر على ويهها ... ليش يكلمها جذي ... صج ما عنده اخلاق ... خالد بعد لام نفسه على هالاسلوب بس اهي اللي يابت لروحها المواقف ... ما ابتعد الا خطوتين اشوف اللي يصير... تختفي من مكانها ... وان ضاعت شبيصير اكيد اهو اللي بياكلها واهي بتطلع منها ... خلها تبجي يمكن تحس لغلطتها... لكن قُمر هيهات تحسس روحها بالذنب عشان متكبر حقيير مثل خالد...

          وصلوا للبنايه وين ما الشقه ... طلعت قُمر اول شي وراحت داخل وخالد يعطي المفاتيح للشوفير ويدخل وراها .... اول ما دخلت قُمر شافت المكان مزدحم شوي وكان شخصيه كبيرة بالمكان... العيون تمت تطالعها ... خففت السير وراحت عند المصعد تنتظر خالد ايي ... يوم يه خالد كان معصب وعرج في يبهته نافض
          خالد: شهالحركات .ما تنتظريني اشوف المكان وامشيج من بين الرياييل ولا انتي خلاص زعلج اهم؟
          قُمر تطالعه بعيون كلها اندهاش من هالاسلوب ولا ترد عليه ... ماتدري شنو تقول له ... وسكتت وخلت العنان لدموعها ... خالد لام نفسه على دموع قُمر بس اهي بعد كانت غلطانه ...تتصرف بطيش ... شلون تمشي بين الرياييل جذي ... مالها حامي مالها ولي ...
          وقف المصعد وتمت قُمر واقفه ...
          خالد: تفضلي .
          قُمر:ما بطلع ... بعدين بطلع طايشه وزعلانه وما نستحمل عصبيتك استاذ خالد
          خالد حس بذنب فضيع من كلامها ... وطلع قبلها واهي طلعت من وراه... يمشي واهي تمشي من وراه... فتح باب الشقه وبغاها تتجدم بس ما تحركت لذا دخل ودخلت وراه ...
          قُمر: ممكن اروح غرفتي ولا ممنوع...
          خالد بنعومه: لا تسوين جذي قُمر
          قُمر وصوتها مليان بجي: لا ماابي ازعلك اعصابك غاليه علينا استاذ خالد ... ممكن ولا لاء
          خالد: ممكن
          راحت قُمر غرفتها ورمت روحها على السرير واهي تبجي من خاطر على كلام خالد الجارح ... اهو يمكن كان على حق بس قُمر ما تعودت على هذي اللهجه من قبل لذا تحس انه كان وايد ظالم وياها ... اهي ما سوت شي ... راحت عند بياعه لدقايق وقلب الدنيا عليها تهزيئ...
          بعد فترة...طالعت الساعه وكانت تبين انها 4:30 معناته الحين الساعه 5:30 واذا العصر من زمان صار ... قامت تصلي فرض العصر .... وبدلت ثيابها ورقدت ....
          خالد كان يدخن بالصاله واهو يسمع موسيقى كلاسيكيه حزينه ... متلوم على الموقف اللي صار اليوم ويا قُمر ... ماكان لازم يعاملها جذي ... اهي توها يومين تعرفه ويسوي فيها جذي... يمكن اتيي تقول له تبي ترد الديرة ... وتقدم تتذمر وتاذيه ... بس اهي من النوع اللي ما يرد على التهزيب صج اصيله... ليما انتبه لقُمر الواقفه عند جدار المدفأة
          خالد بحنيه: فيج شي.
          قُمر: لا ....
          راحت عند المطبخ...صبت لها عصير كوكتيل وردت غرفتها
          قُمر: تصبح على خير
          خالد: وانتي من اهله ... ما تبين تتعشين
          قُمر واهي شوي وتبجي: لا ماابي
          راحت غرفتها بسرعه قبل لا تنزل دموعها ... خالد حس بحساسيه قُمر الشديده وزاد ذنبه وقرر انه يحاول يرضيها باسرع فرصه يلاقيها.
          قُمر قعدت تبجي مرة ثانيه ... حست بذنب فضيع ... محد غير مزاج خالد الا غبائي . انا شعلي اروح عند البياعه ... مافيني صبر يعني دقايق ويرد لي لازم اروح عندها ... فصخت خاتمها ورمته بعيد واهي تلوم نفسها على غبائها وانه باقرب فرصه بتستسمح من خالد
          الجزء الثاالث
          ----------------------
          الفصل الاول:
          مرت عليهم اربعه ايام واهم بميلان ... قُمر تناست الموقف اللي صار ويا خالد وخالد بعد تناسى الموضوع تماما وحاول انه يندمج ويا قُمر...قُمر بنت حبابه ... ذكيه مثقفه وتحب تتعلم بس مغرورة شوي وعندها عزة نفس ولو انها ساعات تتصرف مثل اليهال بس معذورة اهي اصغر من خالد بخمس سنين وربت تربيه مختلفه عن تربيه خالد المتحررة شوي بس يظل مخها متفتح لامور وايد ... هذا اللي حسه خالد ...
          قُمر كانت تبي تفكر بخالد بطريقه ثانيه بس سرعان ماترد حق افكارها انه مغرور ومتكبر ... ومنطوي على نفسه وايد ... لين يتكلم يتكلم باقتضاب واختصار ولين يطرح موضوع يطرحه بطريقه ان ما يكون من بعده نقاش ... في هذي الاثناء تخلوا عن الطلعات والنزهات وقعدوا بالبيت سوالف ومواضيع يحاولون يذوبون الثلج اللي بيناتهم
          على الغدى...
          خالد: زهبي اغراضج قُمر لاننا بنطلع من هني بنروح روما ...
          قُمر برعب: شلون بنروح...
          خالد: بالطيارة بعد شلون
          قُمر تحسبت ... اعيد المعاناه مرة ثانيه ... يا ربي والله ملل
          خالد: قُمر انتي تخافين من الطيران
          قُمر باحراج بالغ : لا بس ..................... أي
          خالد: ماله داعي تنحرجين بالعكس هذا شي طبيعي ... ويمكن اذا عودتي نفسج على الموضوع راح تتناسين هالمشاعر شوي شوي
          قُمر: بحاول .... وكم بتاخذ الرحله...
          خالد: مو وايد نص ساعه يمكن ...
          قُمر: زين ... أروح ازهب اغراضي ... بنرد ميلان ولا لاء
          خالد: انتي تبين تردين
          قُمر: لا
          خالد: بس عيل خذي وياج كل اغراضج لاننا ما بنرد هني ...
          قُمر راحت دارها وزهبت اغراضها وعدلت امورها ويا الخدامه ... وخالد رتب اغراضه بنفسه لان ما يحب احد يلمسها ...
          بعد ما خلصت قُمر من الشغل قعدت على الكرسي ... حملت دفتر ورفعت ريلها على الطاوله وشعرها مرفوع والخصلات طايحه من كل صوب تكتب خاطره...

          بارد كالثلج ... متقلب زئبقي
          تبدو يده كالسوط عندما يغضب ولكن ...
          قل ما اهتم له ...
          صرخه واحده هشمت طيبتي معه...
          وتركتها مهمشه احاول ان اصلحها بالتناسي ....
          مغرور هكذا لما ...
          ماذا به يقصر عن الناس ....
          الانه فارس العرب او ... ابن الاصاله
          ياروحي وزعي من طيبتك شيئا علها تصل الىالمغرور جاري ...
          وتتلوح النسمات الصافيه بحياته العكرة ويخلي سبيلي ....

          عنوان الخاطرة (من يحسب نفسه)

          سكرت الدفتر وقعدت تفكر ... من اول ما وصلت كلمت امها مرتين بس ... ولولوة من بعد مااختفت ما شافتها ولا سمعت عنها شي مرة ثانيه ... قامت تتصل في لولوة ... تركت دفترها مفتوح بغرفتها والباب ماانصك زين ...
          تدق على حبات الرقم وتنتظر .... وصلها الخط
          قُمر: الو
          الصوت كان صوت رجالي: الوو
          قُمر علت على صوتها : الو السلام عليكم ... لولوة هني
          الطرف الثاني : من يبيها ...
          قُمر: انا قُمر بن ضاحي ... ابي لولوة
          زايد كان بالطرف الثاني ... وقف قلبه يوم سمع صوت قُمر ... حبيبته قُمر ... حياته قُمر ... شنو يعزها وشنو يحبها ... تمناها له ولكنها راحت لغيره ...
          زايد: شخبارج قُمر
          قُمر استغربت: بخير الحمد لله من معاي.
          زايد بصوت حزين: انه زايد
          قُمر ما سمعت: منو
          زايد علا على صوته: انه زايد يا قُمر . .زايد
          قُمر وقف قلبها ... هذي اول مرة تكلم زايد بالتلفون او بحياتها ... وحست ان كل شي بجسمها يرتعش ... كان صوته قوي ... وحزين ... بس ما حبت تطول وياه
          قُمر: هلا اخوي زايد ... شخبارك ان شالله ابخير
          زايد زادت جروحه من قاالت اخوي: بخير الحمد لله الله يسلمج ... وانتي شخبارج
          قُمر: تمام ... وينها لولوة ؟؟
          زايد: لولوة مو هني ... طلعت ويا ارفيجاتها ...
          قُمر: اهاا. اذا يت قول لها اني اتصلت لها وبعيد اتصالي لها مرة ثانيه
          زايد: يصير خير يالغاليه ... ديري بالج على حالج
          قُمر واهي مستحيه : الله يخليك اخوي وانتوا وبعد ... مع السلامه
          زايد: في حفظ الرحمن ........................... انسد الخط ................... قبل لا يقول اللي بغى يقوله

          قُمر سكرت التلفون واهي تمد روحها بالطاقه ... زايد الطيب... زايد الحنون ... ماتدري شلون قلبت فيهم الظروف جذي وخلتهم اغراب ... واضطرتها الحياه انها تتزوج من المغرور خالد بدال هالانسان الطيب...

          قُمر راحت غرفتها وقبل لاتدخل خالد كان طالع من الحمام واهو لابس تاول لافها على خصره... قُمر استحت من الزين وركضت حجرتها اما خالد وقف مكانه متيبس من الموقف اللي صار له ... قُمر بس دخلت الغرفه استندت على الطوفه ... ياربي شهالفشله ... بس مسرع ما ضحكت على شكل خالد المصدوم هههههههههههههههههههههههههه ... لازم اعود روحي ... بتكثر هالمواقف ... بس تذكرت انها يمكن تقترح عليه قرار الانفصال ...وباعدت هالافكار عنها

          بالمغرب كل شي كان زاهب ... والشوفير يحمل اغراضهم لتحت... قُمر تمت تدور على الخاتم وين ما قطته بس ما تذكرت ... وراحت عنه وخلته بالغرفه وين ما رمته من القهر ... في السيارةو خالد كان ساكت يطالع الجو من برع ... قُمر كانت صاخه بعد تكتب في دفترها ....

          دخان سيجارة
          هل سمعت فرقعه التبن من السيجارة ...
          هل دققت في الدخان اللذي يرسم اروع الاشكال قبل ان يختفي ...
          يبني احلاما سرعان ما تختفي ... سرعان ما تتحطم
          دواعمها التبن وهاهي تتركها لتتحول الى غبار ناعم
          يفترقان ...
          يتبخران
          هل من المعقول ...
          ان السيجارة تتالم من الفراق...
          يتالم التبن من فراقه عن الدخان ... الذي يذهب بعيدا بالاحلام ويهدمها كلها ...
          هل انا التبن وانت الدخان ...
          هل سأتالم لفراقك يا دخاني ...

          سكرت الدفتر ... وخذت نفس عميق ... عبق عطر خالد زائد دخان الزقاير مزيج غامض وحلو ... ولو انها ما تحب التدخين ... بس ما حبت تعلق عن الموضوع ... خالد مزاجي متقلب ... حزة اللي يبي يكون هادئ فيها يهدأ وحزة اللي في خاطره الهواش يتهاوش ...
          تنهدت بقوة وسكتت عن الموضوع سكرت الدفتر وخلته داخل جنطتها ... اثناء هذا شيلتها راحت على يد خالد ... خالد انتبه لهذا الشي وطالع قُمر يمكن اهي تبي تكلمه بشي بس قُمر كانت لافه ويهها بعيد عنه ... توه بيرد الشيله مكانها بس قعد يطالع الشك اللي فيها ... التطريز كان على شكل طاووش بالوانه الطبيعيه ... متقن وحلو ... ومناسب لقُمر المغرورة ... مثل الطاووس ... متكبرة وجميله وخجوله ... كانت النقيض لندى... ندى كانت اجتماعيه وحبابه ولا تحس بالخجل من اقل شي الا بالمواقف الكبيرة اللي نادرا ماتعرض نفسها لها كانت ندى حلوة بس مو نفس قُمر ... ولا كانت بنعومه قُمر ... بس حبها ... لانها كانت دايما ضده ... بارائه وتناقشه وتنافسه ...ليما قدرت عليه وعلى قلبه ... حب التلقائيه اللي فيها ... حب النضج الغربي فيها... حب لندن اللي اهي تربت فيها ... ولانها انجبت بنت مثل ندى ...
          رد الشيله لعند قُمر ... وكمل تدخينه...
          وصلوا للمطار وكل اغراضهم زهبت وركبوا الطيارة ونفس الموقف مع قُمر بس انتبهت لنفسها عن لا تمسك بيد خالد مثل ذيج المرة ... قعدت تسولف سوالف عشوائية ويا خالد...
          قُمر بابتسام بس بارتجاف: تدري ان الشرياص اهو انثى الشاهين
          خالد مستغرب من سؤال قُمر: ايه ...
          قُمر: وتدري ان الزرافه عظامها اقل من عظام العصفور
          خالد فيه ضحكه بس كاتمها : لا والله مادريت...
          قُمر: انا ادري ... وتدري ان اينشتاين كان يغازل حبيبته العالمه بالمعادلات التفاعليه
          خالد باهتمام: هذي اشاعه...
          قُمر واهي ترتجف على تحليق الطيارة: لا مو اشاعه... هذي المعادلات كان يكتبها بطريقه عاديه وما فيها أي شي غريب بس انه كان يرسم الدلتا على شكل قلب مقلوب ....(تغمض عيونها) وهذي حقيقه.
          خالد استعجب من معلومه قُمر: والله خوش معلومه من قاللج عنها
          قُمر: محد ... انا لاحظت هذا الشي من المعادله اللي خلوها بموضوع المجله ...
          خالد استنكر... لايكون الخوف المسيطر عليها اهو اللي يخليها تتكلم جذي...
          قُمر: وتدري ان النخله بعد لها اسلوب جذب للنخل الذكر
          خالد ما كتم الضحكه هالمرة
          قُمر شوي وتبجي : خالد لاتضحك خلني اتكلم لا اموت من الخوف ...
          خالد : قُمر احنه من زمان استقرينا بالجو وانتي للحين تتكلمين ....
          قُمر خففت من الشد على عيونها ... وشوي شوي تفتحهن ... اول ما شافت اهي ضحكه خالد عليها ... قُمر انقهرت من موقفه
          قُمر: ممكن اعرف انت ليش تضحك
          خالد: ههههههههههههه ولاشي
          قُمر: صج والله ... يعني مني والدرب انت يالس تضحك
          خالد: ايه... تصدقين
          قُمر: لا صج ... انا ادري انك تضحك علي بس تدري ان كل الناس لها مخاوفها ... ولو كانت تافهه.
          خالد:ههههههههههههه لكن خوفج انتي نادر من نوعه ... تطلع معلوماتج العامه كلها بالخوف
          قُمر: تتمنى مثل اللي عندي
          خالد: اني اخاف واهذر ... لا والله ... لو ان شالله اخاف من الصراصير ولا يطلع عندي هالخوف
          قُمر باستغراب:............ ليش انت ما تخاف من الصراصير.
          خالد حس بالمتعه لاول مرة من زواجه: شلون اخاف من الصراصير وانه عندي مزرعه اربيهم فيها .
          قُمر من غير تصديق تطالع خالد: احد يربي صراصير...
          خالد بابتسام: انا
          قُمر: ووين هالصراصير ان شالله بروما ...
          خالد: لا بفينيسيا لان جو الرطوبه يناسبها ...
          قُمر تتنهد: الحمد لله ما بنروح فينيسيا
          خالد واهو يطالعها بخبث: اصلا احنه بنفعد سبوع هني مباشرة من بعدها رايحين على فينيسيا بقايا المده...
          قُمر من غير تصديق: ......................قول والله
          خالد: والله
          قُمر: لا ابوي مو رايحه مكان فيه صراصير ... مابي اروح ... تردني ديرتي او ردني ميلان وانت اقعد ويا صراصيرك ...
          خالد: لا والله بعرفج على شرشبيل
          قُمر: منو شرشبيل
          خالد : الضب اللي عندي . .يحليله هادي ما يتحرك
          قُمر: وعندك ضب بعد
          خالد : ايه ليش ...
          قُمر: صج بدوي ... ما بروح وياك ولا مكان ... اصلا بقعد بروما وانت روح فينيسيا لروحك ... مو رايحه مكان وياك
          خالد: انزين وسبايك شسوي له
          قُمر: يطلعنا هالسبايك شنو دوده
          خالد: لااكبر من الدوده هذا ثعباني المفضل
          قُمر حست روحها بترجع وصكت عيونها عن خالد : اللهم يا ملهم الناس بالصبر ... شنو هالريال يربي كل هالاشياء ... يا ربي بموت ... ماااقدر اخذ نفس
          خالد ناقع من الضحك عليها واهي تسمعه وتتلوم فيه: حرام عليك لا تضحك علي... مااحب انا هالمخلوقات القرفه.
          خالد: ايه انا احذرج ... كلمه ولا حركه من حركات ميلان ومالج الا الصراصير ...
          قُمر: لالا واللي يسلمك ما بسوي شي تكفى ...
          قُمر كانت مصدقه السالفه وخالد يتغشمر عليها لان ما عنده ولا شي من هالاشياء واهو اصلا يخاف منها ... حس بالراحه يوم اكتشف هالقاسم المشترك بينه وبين قُمر ولو انه تافه بس معناته المخاوف نفسها نفسها. وبعد ما سكتت قُمر مرة ثانيه بوقت الهبوط خالد قعد يطالعها واستغل انها كانت مغمضه عيونها واهو يفكر بمدى برائتها ... وحلاوة روحها ... وخفه دمها ...
          نزلوا من الطيارة وخالد هالمرة يسبق قُمر اللي كانت لابسه بنطلون من تحت وباخر عتبه وقف يمسك يدها لان العتبه كان مرتفعه عن الارض شوي ... قُمر يودت يده ونزلت على هدوء مثل ما امرها بس يوم انزلت لصقت شوي فيه وسرعان ما تحركت ... واهي تغطي ويهها بس خالد عرف انها انصبغت بلون الخجل مثل عوايدها ....
          خذوا جناطهم وركب خالد سيارته الجاغوار اللي كانت مركونه بالباركات ... وراح ويا قُمر لشقتهم بوسط احياء روما الغنيه ... الشقه اللي بميلان كانت ولا شي جدام الشقه بروما ... هني الشقه كانت طابقين ... وكانها بيت ... الطابق الارضي صاله ومطبخ وحمام وركن زراعه كبير فيه حوض ماي ... والطابق الثاني اللي يفصل عن الاول بدرج على طرف بس كان سقف الطابق الارضي مفتوح شوي على الطابق الثاني لذا كان من الممكن ان نشوف الرايح والياي ...
          الطابق الثاني كان فيه 3 غرف وجناح فخم ... طبعا الغرفه المقرر انهم يسكنوها كانت الجناح بس قُمر خلت الجناح وقعدت بالغرفه الثانيه وخالد بالغرفه الثالثه ... اللي استاسنت قُمر عليه ان البيت فيه طباخه عربيه ... يعني ما راح تاكل الاكل الاوروبي المايع على حد قولها ... وبتقدر انها تسوي كم طبخه

          بدلت قُمر ثيابها ولبست جلابيه ثالثه هذي كانت هديه من لولوة لها جلابيه فخمه وحلوة ... لونها كان اصفر بلون القرنفل ... فيها تطريز بالخزر اللامع الابيض ولها كم اسباني ... (واسع)
          وخلت شعرها مهدود على طوله بس يمسكه بروش خفيف لونه ذهبي ... لبست الخاتم اللي عطته اياها عمتها ام خالد وما لبست اكثر زينه لان الحنا كان للحين احمر بيدها ...
          دارت بالطابق الثاني وكل مافيه ... فخامه عجيبه عرفتها انها من ذوق عمها ابو خليل لان اللون الازرق رايح على البيت ... التفتت قُمر للبلكون ... فتحته هبت عليها نسمه بارده ... ظلت واقفه بحيث انها ماتكون لابداخل البلكون ولا برع ... وظلت تتنسم الهوا ... التفتت عشان تروح لقت خالد يطالعها ... ابتسمت له على غير عوايدها واهو رد الابتسام ...
          خالد : تدرين ان لون الاصفر اهو لون الغرور والكبرياء...
          قُمر استغربت: الاصفر لوني المفضل...
          خالد: حتى انا ... يعني ......
          قُمر: قصدك انه مغرورة
          خالد واهو يمشي عنها: ما قلت شي ...
          قُمر :لاتنسى انه لونك المفضل بعد...
          خالد التفت قبل لا يمشي: يعني انه مغرور...
          قُمر بويه طفولي: ما قلت شي ...
          خالد ابتسم ونزل على طول واهو يقول في باله: مغرورة متكبرة ... طالعه على مين ماادري
          قُمر واهي ترفع حاجب واحد: مغرور متعنتر اكل دواك زين؟؟:
          نزلت قُمر مباشرة للمطبخ تعاين الطباخه زينا اللبنانيه ...
          قُمر: يعطيج العافيه زينا
          زينا: الله يعافيكي مدام ... بدك شي
          قُمر: والله خاطري في اكله تشبع ... من يوم ييت ايطاليا وانا مااكل الا الخبز والزبده
          زينا: لك يؤبرني الزين انه اطبخ لك احلى طبخات لبنان واخليكي تشبعي منا
          قُمر :الله يخليج يا زينا والله ما فرحت كثر مافرحت يوم عرفت انج عربيه مع ان شكلج اوروبي
          زينا: كلك زوء مدام ... ساعه والاكل جاهز
          قُمر: خذي راحتج ...
          طلعت قُمر من المطبخ واهي تطالع الساعه ... الحين الساعه 8:45 بتوقيت ايطاليا ... معناته ان توقيت الكويت 11:45 بس منو صاحي في بيتهم لذا قررت تتصل في بيت عمها ...
          دقت على التلفون اللي بالصاله الثانيه...
          ابو خليل: الووووو
          قُمر بصوت مرح: هلا باحلى راعي الو بالجهرا كلها ...
          ابو خليل: هلا بقُمر بن ضاحي ... هلا هلا والله وينج يا نظر عيني مااتصلتي فيني ولا سالتي عن عمج المسكين
          قُمر: هههههههههههههههههه يعلني افداك عمي والله انشغلت بالسفر من منطقه لمنطقه والجو ما يساعد ونادرا ما نحصل الخطوط والله اني ولهت عليكم ياعمي
          بو خليل: الله يخليج يا بنيتي اصيله ... شخباركم بعد وشخبار خالد؟
          قُمر ترفع حاجبه من يوم انذكر اسم خالد: ابخير الحمد لله الله يسلمك عمي ... كاهو تبي تكلمه ...
          بو خليل: أي يوبا خليني اكلمه
          قُمر (تكلم خالد): عمي يبي يكلمك
          تذ1كر خالد ابوه ... ورد حق حزنه العميق ... وخسارته لندى بسبب رغبه ابوه بس تتناسى هالمشاعر ورد على التلفون
          خالد : الو يوبا ... هلا هلا فيك ...... لا يوبا بس . هههههههههههههه لا يوبا والله صدقني من زمان ابي اتصل فيك بس الخطوط ضعيفه ... شلون .... أي أي ... لا تخاف ... (يطالع قُمر بكبرياء) قُمر بعيوني يوبا... لا تخاف عليها ... تتدلع... لا يوبا ... ما ندلع بنات ...
          قُمر وقفت تطالع خالد بكل غرور... شقصده هذا ... انا انشد تدليعه ... يولي اهو وتدليعه بستين الف داهيه...
          خالد: ابوي يبي يكلمج ...
          قُمر خذت السماعه: هلا بالغالي ....
          بو خليل": شوفي يوبا... أي حركه يسويها خالد لج اتصلي فيني وانه اوريج فيه
          قُمر: لاتخاف عمي ... اعوي اذنه ... ما عندنا تدليع احنه للريايييل.
          بو خليل: عفيه على بنتي الغاليه يالله اخليكم لان وراي باجر قعده مبجر
          قُمر: يالله عمي ... تصبح على خير ... سلم على الاهل كلهم
          بو خليل: الله يسلمج حبيبتي ...
          سكرت قُمر التلفون وخالد راح يقعد عند التلفزيون ... اهو يدري ان الحين قُمر بعاصفه من كلامه بس اهو كان متمتع بحرب الاعصاب هذي عن الحزن اللي شوي ويمرضه ...
          قُمر طافت من جدامه : لو سمحتي اخت قُمر
          قُمر التفت له: نعم ...
          خالد: هاتي لي الطفايه... مااوصل لها ...
          قُمر بنص عيون: ان شالله
          عطته الطفايه وتوها بتمشي: العشا شنو
          قُمر: اطباق لبنانيه متنوعه... ليش.
          خالد: لا بس كان خاطري في اكل خليجي ... اذا ماعليج كلافه ابيج تسوين لي قلاص عصير برتقال بارد ...
          قُمر تبتسم بخبث: ان شالله ... تامر امر ....توها بتروح وترد تلتفت... أي اوامر ثانيه ...
          خالد: ايه والله .... ابيج تاخذين قلاص حليب لسبايك ... اكيد يوعان ...
          قُمر تذكرت سبايك انه الثعبان: الحيا هني
          خالد : عيل وين بخليها ... ما تستحمل الرطوبه وايد ... افريقيه مو استوائيه
          قُمر: انت ماقلت انهم كلهم بفينيسيا
          خالد: الا سبايك عزيز علي ...
          قُمر: وينه اللحين
          خالد يرفع روحه وكانه يطلع شي من وراه وقُمر نقزت وراحت المطبخ ...
          خالد تم ناقع من الضحك عليها ... مسكينه ... والله انها فله ... طلت قُمر عليه وشافته يضحك من قلب وعرفت انه مسوي مقلب فيها ...
          قُمر: مرة ثانيه تبي تستخف بدمك مو علي ... على غيري ... فاهم؟
          خالد قام وصارت قُمر صفر جدامه : ان شالله عمتي ... بس لو سمحتي العصير...
          قُمر من غير نفس: بثواني يزهب ...
          راحت قُمر والتف شعرها كله وياها ... خالد تم يطالعها بحنيه... لين ما دخلت المطبخ بعد نص ساعه العشا كان زاهب ومحطوط على الارض مثل السفرة العادي على طلب قُمر ... وقعدت قُمر تييب العصير وكل شي ليما زهبت السفرة . خالد دخل غرفه الاكل شاف ان الطاوله نظيفه ... طلع بره شاف السفره زاهبه مثل ماكانت امه تزهبها على الارض ... طالع قُمر وقُمر فخورة باللي سوته
          خالد: بناكل على الارض؟
          قُمر: أي... وبيدك بعد
          خالد:بس انا مااكل بيدي
          قُمر: ليش.
          خالد: بس ... تعودت مااكل بيدي
          قُمر: اليوم غير ... بتاكل بيدك ... واذا ما قدرت ... انا بساعدك ...
          خالد بدلع: بتوكليني يعني
          قُمر: لا ما بوكلك ... بس بسوي لك اللقمه وانت دخلها ...
          خالد: انتي اللي عرضتني خدماتج ترى
          قُمر: وقد كلمتي ...

          قعد خالد متربع وقُمر قعدت على طرف ... اخذت تلف بقطع الخبز باللحم وتغمسها شوي بالصلصات وتخليها بصحن منفصل ... زهبت صحن كامل ودزته لخالد
          خالد: يعني مسويه كل شي على ذوقج من دون ما تساليني انا شنو ابي
          قُمر حست بالغباء بس القهر من هالياهل .... والله انه يقهر: انزين انت شوف هذا وقول لي شرايك؟
          اكل خالد اول لفه وقعد ياكل بكل هدوء واهو عاقد حواجبه ... وقُمر تطالعها واهي واصله لراسها منه ...
          خالد: زين ... علامج ماتاكلين اكلي اكلي...
          قُمر تطالع خالد بنص عيون ... هذااللي بيطفرني ... يوم كان ساكت كان يقهر . ويوم عصب يقهر ويوم يستخف هم يقهر ... شسوي بعمري ... والله لو على ودي افغصه
          خالد في باله ... ان ما خليتج تخلين هالغرور عنج ماكون خالد بن ابراهيم بن ضاحي يا قُمر.
          وظلوا ياكلون بشهيه غير عن اكل ميلان إلى كان يفر المزاج ويعكره ... ويوم قام خالد عن السفرة راح للطباخه
          خالد: يعطيج العافيه يا زينا
          زينا: الله يعافيك استاز ولو ما عملت شي كلوا من الست أمر
          خالد: لا والله (يطالع قُمر وكانه ما يدري) قُمر اللي سوت كل هذا.؟؟
          قُمر تطالع خالد بزدراء وكبرياء : أي استاز ... ماشاء الله عليها بتعرف لكل انواع الطبخ. .الله يهنيك فيها يا استاز
          قُمر قامت:مشكورة حبيبتي زينا والله الخير والبركه فيج ... (تطالع خالد) الله يهنيك فيني يا خالد
          خالد قبل لا تمشي قُمر: ويهنيج فيني يا قُمر بن ضاحي...
          قُمر تطالع خالد بمثل نظرته ومشت عنه... راحت غرفتها وخالد يالس يشرب قهوته وزينا تنظف الاغراض من بعد ما شالتهم ويا قُمر ... خالد كان شبعان ومرتاح لاول مرة من زواجه من قُمر بس كان في باله افكار متعدده ومتضاربه ... وكلها تدور على قُمر ... ليش تغيرت وياي فجأة وكانها تحاربني ...تعاملني بغرور وكبرياء ... علبالها انا اقل منها غرور ولا عزة نفس ... هين يا قمور ... بس احسن جذي عن انطوائها بميلان ... والله ان ما كسرت هالغرور يا قمور ما اكون انا خالد ... خالد ما انتبه لنفسه ... لكن اهو شوي شوي ... ينسى سبب زواجه من قُمر ويفكر بالايام اليايه اكثر واكثر وكانه استسلم لفكرة ان قُمر راح تكون وياه طول العمر ...[/align]
          [align=center] شكيت الحال لأشعارى وشكى شعري عن أحواله
          قصدت وقلت بأشعاري جروحي من يداويــــــها [/align]
          [align=center]الرحال الغريب[/align].

          [align=center] http://www.alebda3.com/images3/amalaa.gif[/align]

          تعليق


          • #6
            [align=center] الفصل الثاني................
            الطيارة كانت بتحط... قُمر صحت على صوت خالد واهو يوقضها من الرقاد بابتسامه غريبه ... ربطت حزام الامان واهي تمسح ويهها بيدها الصغيرة ... كانت للحين بعالم النوم وما تدري ليش ربطت الحزام .. بس يوم حطت الطائرة بقوة شهقت قُمر وغمضت عيونها ... حظنت يدينها واهو خايفه ومرتعبه من الحطه ... خالد اهو نفسه ارتعب من حطه الطائرة القويه عيل شلون قُمر ...
            خالد: هدي اعصابج ما صار شي بس حطينا بقوة . يصيرجذي اذا كان الجو متغير او هوا قوي يهب ...
            قُمر بصوت خايف: متى بتوقف الطيارة عن الاهتزاز ... خلهم يوقفونها ...
            خالد يتقرب من قُمر وكانه يكلم طفله: ماعليه قُمر ... صبري حالج شوي ... مابقى شي واحنه نازلين ...

            قُمر فتحت عيونها والتقت مباشرة بعيون خالد ... ظلت تطالعه ومشاعر غريبه قاعده تتفجر فيها ... ليما حست ان ويهها ينبض بالاحاسيسس فرت نظرها لمكان ثاني ... وشوي شوي الطائرة خفت حركتها وقل اهتزازا ليما وقفت....لان كرسيهم كان بالوسط واللي معاهم على الطائرة معظم اوروبيين خلاهم اول شي ينزلون وبعدين بينزل ويا قُمر ... مراعاه لها طبعا... يوم قام خالد مسك يد قُمر يقومها .... حس بصغر يدها بيده الكبيرة ... قُمر ماتت من الحيا فسحبت يدها من يد خالد بهدوء وقعدت تمشي جدامه... شصاير فيه ... وكانه حنون علي... وين ما يصير حنون... ياهل بعمر اصغر اخوانه... قُمر كانت متكدرة من صغر سنها فهي ما طافت ال17 الا قبل 3 شهور من هذا الزواج ... واهي لولا القراءات اللي كانت تقراها والكتب الدينيه وتربيه يدها الصارمه لكانت للحين بنت تتسم بصفات المراهقين ... اهي يعني بالمواقف العاديه تبين بنت اكبر من عمرها بس ماتدري شلون ردت ياهل من يد ويديد وجدام منو... جدام خالد ...
            خالد كان يطالعهاواهي يمشي من وراها ... حزر طولها مابين ال5.5 او5.3 اقدام ... وايد قصيرة عليه ... اهو طوله 5.11 اقدام ... بس كانت ايه من الجمال ... حتى ان الركاب لين كانوا يتحركووون من كرسي لكرسي لازم يلتفتون لها ...
            نزلت قُمر بشويش من على سلم الطائرة ... واهي ترفع عباتها وتحاول بنفس الوقت ان جلابيتها ما تبين ... طبعا خالد اللي مسك جنطتها لانها نستها بداخل البوكس ... يوم وصلوا المطار ماكانوا العرب الوحيدين ... كانت في عوايل عربيه غيرهم بس من بلدان ثانيه ومعظم متصرف بحريه ليش انهم قاعدين في بلد اوروبي ...قُمر استنكرت الموقف وراحت وين ما يروح.. اشر لها خالد على مقاعد الانتظار وراحت قعدت لحالها ... كانت هناك انجليزيه تحاول تسكت بنتها اللي عمرها ماطاف السنتين من البجي... كان فيها رقاد وامها تحاول تقعدها عشان وراهم درب ... الياهل قامت تصيح وتصيح ليما التفتت لقُمر وشافتها تطالعها بحنيه ... قُمر اشرت للياهل تسكت وبتعطيها حلاوة ... الياهل سكتت وكانت تحمل بيدها لعبتها ... قُمر التفت لجنظتها مالقتها ... طالعت خالد شافته حاملها ويا الاغراض وزاد همها... بعد نسيت جنطتي ... يالمصيبه ...
            قُمر ظلت تضاحك الياهل والياهل تضحك وياها ... ليما راحت حذالها ويلست معاها ... الياهل حاولت تسحب شيله قُمر لكن قُمر كانت اسرع منها ... الياهل بدت تبجي مرة ثانيه ... قُمر اللي ما تستحمل بجي اليهال شدت شيلتها ووخلت جزء طويل منها عشان تحطه على راس البنت

            الياهل: thmill(SMILL) good
            قُمر: thank u darling hehehehe
            الام: where are you from
            قُمر: kuwait
            الام: nice country ... we’ve been there last year ...had the most wonderful time.
            قُمر:it’s nice isn’t it?
            الام: yes absolutely , so what are you doing in italy?
            قُمر بحزن وحيا: I`m here with my husband .. Tt` s our honey moonالام: that`s very romantic, and I presume the handsome man over there is your husband
            قُمر التفت لوين الحرمه تاشر ولقتها تاشر على خالد ... طالعت خالد بحزن ... أي هذا زوجي ... عذابي على الارض ... وسجاني ... ياليتني بس ما انولدت بهذي الدنيا عشان ما التقي فيه ولااكون مرسومه له
            قُمر: yes he is my husband
            الامhh what a lucky girl, but you are more beautiful than him, you have the graceful Arabian look
            قُمر: thanks .. Where is your husband?
            تاشر الام على واحد اشقر مثلها واقف جدام خالد عند الكونتر : over there right in front of your husband his name is peter, and I`m Debby
            قُمر: hi Debby my name is gomar and my husband is khalid.
            الام: sorry your name is gomer
            قُمر تضحك : no, no it`s gomar .. It means moon in Arabic
            الام: oh hehehe sory but very beautiful name.. Steffany say hi to gomar.
            ستيفاني الياهل: hi gomer
            الام: like mother like daughter heheheheheeh
            قُمر تمت تضحك وتسولف ويا ديبي لين ما يه زوج ديبي بيتر وراحت وياه اما ستيفاني تعلقت بقُمر ومابغت تقوم ... بس قُمر حبتها على خدها المورد وقالت لها جم كلمه حبابه ... حظنتها ستيفاني وراحت ويا امها ... وكل هالموقف صار وخالد يطالع قُمر ... قعدت قُمر تطالع العايله السعيده واهي تروح بعيد عنها ... ما قدرت حتى انها تتمنى نص سعادتهم ... زوج محب ... وزوجه عطوفه ... وياهل مثل القُمر ... ثمرة حب ... نزلت عيونها بالارض
            يه خالد حذالها وعطاها جنطتها وقامت وياه يجرون عربتهم المحمله باغراضهم ... وصلوا لقاعة الواصلين وقعد خالد يطالع ان كان احد موجود عشان يستقلبهم ... وصل حذالهم ريال ايطالي قعد يتكلم بالانجليزي ويرحب فيهم وخالد يسولف وياه ...مدح قُمر من غير قصد وخالد ما رد عليه ... ركبوا ويا الريال بالمرسدس وراحوا للشقه ... كانت شقتهم بميلان من افخم الشقق ... فيها 3 غرف وصاله كبيرة وحمامين ومطبخ ... اول ما وصلت قُمر تمت تطالع الشقه الفخمه وتصميمها الحلو الرائع ... ولا الاثاث المريح بس كل اللي فكرت فيه اهو دش بارد ومرقد تنام فيه ...
            خالد وصل للنقطه اللي ما بغى يوصل لها ... اهو اللحين مضطر انه يعيش مع قُمر ببيت واحد ... وبغرفه وحده... شهالمعضله ... قُمر كانت ترتجف داخليا بس اهي حست من اول ماكلمها خالد كان شوي بارد تجاهها واهي فضلت بروده على انه يكون حباب ويسولف وياها... دخلت قُمر الغرفه ويا الخدامه وتمت تطالع الفخامه اللي محوطه بها ... المرقد كان بو قوايم طويله ديزاين ملكي ... يصلح لزوجين عاشقين بدلها اهي وخالد ... فجت جنطتها وقعدت تدور بيجاما حريريه مثل اللي تلبسهن بس مالقت ... حصلت بدالهن على ثوب نوم ناعم وردي وشوي شفاف ... اول ما شافته استحت وحست روحها بتغوص من الحيا ... شافت ورقه ... فتحتها
            ((الفستان غالي واهو هديه من عندنا كلنا ... فيج خير لبسيه هههههههههههههه.... مريم ومروة ))
            قُمر مول ما عجبها الموقف واخذت الفستان ولفته بقوة وحطته داخل مخبا من مخابي الجنطه ... وطلعت دراعه خفيفه حملتها وياها للضروره وطلعت اغراضها الصحيه وراحت الحمام ... قفلت الحمام مرتين من الخوف اللي بقلبها ... خذت شاور سريع وطلعت من بعده ... يوم طلعت من الحمام لقت خالد قاعد على احد كراسي الغرفه ... توها بتغطي شعرها بس تذكرت ... اهو زوجها ...
            قُمر حاولت تخبي ويهها عنه وعن نظراته ... وراحت عند الدريسر ... فجت التاول عن راسها وطاح شعرها من فوق لتحت ... شعرها كان شوي ويصك الركبه ... خالد قعد يطالع شعرها واهي تحس بنظراته بس تحاول انها ما توليه أي اهتمام ... سحت شعرها بخفه ولفته بمنديل ورفعته وظلت تحوس عند الدريسر ... كانت تبي تقول لخالد انه يطلع برع او يخليها تروح غرفه ثانيه ... بس يمكن خالد عنده مخططات ثانيه ... شوي وتطيح دمعتها تكلم خالد
            خالد: قُمر ... ممكن تلتفتين لي شوي
            قُمر مالتفتت تمت تطالعه من المنظرة ... كانت لاول مرة من طول السهرة تبان بويهها الطبيعي ... وكانت احلى بالف مرة عن المكياج ...
            خالد: قُمر ... على مااظن انتي صج صغيرة بالسن بس نفس الوقت حرمه وتعرفين عن الحياه الزوجيه ... ولو قليلا ...
            قُمر بدت تنصبغ
            خالد واهو يحرك ريله بعصبيه عمره ما حس فيها من قبل: قُمر .... انا بحاول اني اسعدج قد مااقدر ... واوفر لج الحياه المريحه اللي انتي عشتيها ويمكن اكثر بعد ...
            قُمر: شكرا ...
            خالد: لا ماله داعي تشكريني ... انتي بس طلبي اللي تبينه ... وانا انفذه
            قُمر حست بالامل يسطع بويهها : أي شي
            خالد واهو يبتسم: أي شي ...
            قُمر وقفت والتفتت لخالد: عند كلمتك ...
            خالد: واكثر بعد
            قُمر واهي ترتجف من الخوف: انا .... انا ماابي اشاركك بنفس الغرفه ......... على الاقل مو اللحين
            خالد انصدم ... ما حس بنفسه ... اهي بعد تتمنى نفس اللي اتمناه ... بس قال شي غير عن الللي يفكر فيه: ليش ...
            قُمر واهي مستحيه وتطالع الارض: بتكلم وياك بكل صراحه خالد....(رفعت عيونها) ... انا مو مستعده حق هذا الزواج ... انا للحين صغيرة وما كنت متوقعه كل هذا يصير فيني ... كنت ابني احلام كبيرة وخياليه ... والزواج ماكان منها ... بس انا اضطريت اوافق ... عشان الكل ... وعشان ابوك المريض...
            خالد حس بالانزعاج بس بنفس الوقت الراحه .... حز بقلبه بنت عمه المسكينه اللي ماشافت الدنيا تتزوج بربيع العمر ... تنحرم من كل اللي تتمناه في سبيل العايله ... بعد ما كان يفكر انه الضحيه الوحيده طلع ان قُمر ضحيه اكبر منه ...
            قُمر دموعها سالت: انا مو ماابي اتزوج بالعكس ... ماكو بنت ما تتمنى الزواج ... بس ما ابي اتزوج اللحين... انا حاولت اقنع البيت بس محد اهتم لرايي . لاني بنت ... بس انت تربيت جم سنه برع الديرة واكيد في مخك شويه افكار متحررة ... وما دامنا تزوجنا ... وهذا شي مانقدر نمحيه ابيك تريحني ... من هذا الزواج على الاقل بيناتنا ... مو وايد ... ليما اقدر اعلم نفسي عليك وعلىحياتنا ...مع بعض ...
            خالد قام من مكانه وراح عند قُمر ... وقف يطالعها بكل حنيه ... وقُمر موخيه راسها مستحى وخوف من الكلام اللي قالته ...
            خالد: كل اللي تامرين فيه ... راح يتنفذ
            قُمر رفعت راسها من المفاجاه.: ................ صج
            خالد بابتسام نور ويهه: أي صج ....... راحتج اهم من أي شي ثاني ياقُمر ... واذا على سالفه الزواج ... بيناتنا اعتبريني مثل صديقج ... لاني مااقدر اتزوج من اختي ...
            قُمر ابتسمت ... مع ان الابتسام اخر شي تفكر فيه ... خالد بعد تبسم بس قلبه كان يحترق واهو كاره اللي يصير وياه بس الله رحمه لان قُمر هم ما تبيه وبس يردون الديرة يقدر يفج هذا الزواج باسباب منطقيه .
            خالد: لذا (يلتفت ويروح عند الباب) انا بنام بالغرفه الثانيه ... وانتي هذي راح تكون غرفتج الدايمه ليما نرد ...
            قُمر تحس بامتنان لاخر شخص توقعت انها تمتن له ... خالد المغرور .: شكرا خالد...
            خالد بزهو : العفو ... تصبحين على خير
            قُمر : وانت من اهله....
            طلع خالد وسكر الباب من وراه ... قُمر حست روحها طايره من الفرحه ... واخيرا هدأ بالها من اللي كانت خايفه منه ... ما راح تضطر انها تشارك خالد نفس الغرفه ومبين عليه متفهم ...
            انسدحت على الفراش ... واهي تفكر ... يمكن اذا ردينا البلاد راح ننفصل باسباب مقنعه تخلي العائله توافق .. بدت تبجي قُمر ... عمرها ما توقعت انها تفكر بالانفصال ... الطلاق كان عندها عار ... بس اهي راح تموت شوي شوي بهذا الزواج ... والطلاق اهو الوحيد اللي راح يشفيها...
            خالد بالغرفه الثانيه ... فتح الجنطه واخذ من تاول ودخل الحمام ... كويك شاور وطلع ولبس ثيابه ورااااااااح في سابع نومه .... لانه كان مرتاح جزئيا من هم الليله الاولى ...


            وانتظروا البقيه[/align]
            [align=center] شكيت الحال لأشعارى وشكى شعري عن أحواله
            قصدت وقلت بأشعاري جروحي من يداويــــــها [/align]
            [align=center]الرحال الغريب[/align].

            [align=center] http://www.alebda3.com/images3/amalaa.gif[/align]

            تعليق


            • #7
              [align=center]الجزء الثاني ...

              الفصل الأول :

              نامت قُمر من اول ما انسدت ... وصحت والساعه تطن على ال12 ظهر ... معناته انها الساعه 1بتوقيت الكويت ... قامت بسرعه تغسل ويهها وتتيدد وتصلي ... فرشت السياده وقعدت تصلي ... يوم وصلت للسلام طقوا على الباب ... قامت فتحت الباب واهي للحين تلبس احرام الصلاه ...
              خالد تعجب منها :تقبل الله
              قُمر: منا ومنكم
              خالد: الفطور زاهب ... اذا تبين
              قُمر : ان شالله بس خمس دقايق
              خالد: عللى راحتج
              راح خالد عنها وقُمر سكرت الباب ... قرت دعاء على السريع وفصخت الاحرام ... كانت تفكر انها تاخذ شاور بس ما راقتها الفكره ... بدلت ثيابا ولبست جلابيه عنابيه روعه مفتوحه من تحت شوي ...قُمر تسائلت قبل لا تلبسها بس قالت مافيها أي حرج ... لبست الجلابيه ولمت شعرها بكليب اسود لامع هديه من عند لولوة ... وتجحلت على خفيف وطلعت ...
              خالد كان يالس بغرفه الطعام التابعه للمطبخ ... الفطور كان خفيف وشوي اوروبي ... اهي تحب تاكل الاكلات العربيه ... بس قالت ماعليه دامها في ديره الاجانب خلها تستحمل ... خالد ماالتفت لها يوم قعدت وقعد يكمل اكله واهو يطالع الجريده ... الحنه كان منرفز قُمر بالاكل . .لانه كان وايد وغليض واهي تحب الحنا بس تحبه خفيف ... رفعت كم جلابيتها وقعد تاكل مثل العصافير مع انها وايد يوعانه ...
              خالد واهو يشرب الكوفي ويقرى الجريده: رقدتي زين البارحه
              قُمر: ايه والله ... بس انسدحت رحت بسابع نومه
              خالد يبتسم: مثل الشي ... لان الجو شوي مثل جو البيت ...
              قُمر: لا والله ... صحيت اليوم وانا جفلانه من العواميد اللي بالسرير هههههههههه
              خالد ضحك على تلقائيه قُمر...: سلامات
              قُمر استحت شوي: الله يسلمك ...
              قعدت قُمر تكمل ريوقها ... وتشرب الكوفي...
              خالد: قُمر ماتبين تطلعين اليوم ...
              قُمر بانتباه ... مافكرت انها تطلع... : ما ادري ... أنه اول مرة ايي ايطاليا... أكثر شي كنا نروح لندن ... ما اعرف اماكن بميلان.
              خالد:بالعكس ... ميلان اكبر من لندن من ناحيه اللي فيها ... عندج احسن بيوت الازياء اللي تقدرين تشترين منها اللي تبين ... والمطاعم الحلوة ... والمتنزهات
              قُمر: انروح المتنزهات ...
              خالد: بس المتنزهات
              قُمر: أي ... لاني مااحب اشتري ثياب من برع وايد ولا احب اكل اكلهم ... المتنزهات احلى...
              خالد باستعجاب: احد ما يحب يشتري ثياب ومن اوروبا
              قُمر تحيرت وياه ... ياخي مااحب ... شنو غصب ...
              خالد وكانه حس بحيره قُمر وسكت عنها: عيل انروح المتنزهات ... في واحد بيعجبج وايد ...
              قُمر: يصير خير ...
              شربت قُمر اخر رشفه وقعدت تلم الاغراض
              خالد: خليهم عنج الخدامه بتشلهم
              قُمر انحرجت وخلتهم مكانهم.... يات الخدامه ونظفت كل شي قُمر وخالد راحوا بالصاله الرئيسيه وقعدوا يم التلفزيون ... خالد كان هايم بذكرياته بايطاليا ويا ندى وقُمر يالسه تطالع البرنامج الوثائقي .... استاذنت من خالد وراحت دارها ... قعدت بالدار ... شوي واهي تفكر بهالملل ... ان ظلت رحلتهم جذي راح تموت من شي اسمه الملل والهدوء ... خالد من بعد ما راحت قُمر لدارها لبس جاكيته وطلع بالبلكون يدخن ... خالد ماكان يحب التدخين ... بس باخر الايام بدى يدخن لانه ماكان يستحمل الضغط اللي يصيبه...
              تذكر اتصال عمه له قبل 3 شهور ... يخبره ان ابوه صارت له سكته قلبيه واهو مريض حيل ...
              خالد شل اغراضه وقال لندى عن السالفه ورد الديرة ... شاف حاله اهله المتدهورة من طيحه ابوه ... حتى اهو حس بالضعف بس ما بكى مثل الكل ... وقف لهم مثل الجبل ... يبين لهم ان اذا ابوه راح بعد عمر طويل اهو راح يوقف لهم ... امه كانت معتمده عليه وعلى اخوه ...
              ام خليل: ياخوفي ياولدي ابوك يروح عنا ويخلينا بلا حامي
              خالد: لا يمه لاتقولين جذي انا وخليل وين رحنا عنكم
              ام خليل: لا يا بو وليد ....انت واخوك عيوني ...بس هذا الغالي
              خالد: الغالي والسبع ... مو سكته قلبيه اللي تموت ابوي ياامي ... ابوي قوي وقدها واكثر بعد ...
              ام خليل: والله ماادري ياحبيبي ... بس انا خايفه ...
              خالد: لا تخافين وانا هني ...
              ام خليل: اللله لا يحرمني منك ومن اخوك والغالي ابوك ...

              ابوه قام من بعد اسبوع من السكته ... عرف ان خالد وخليل اصحاب اكثر المواقف قوة ... وبما ان خليل متزوج وعنده عيال ... مابقى الا خالد يتزوج ويشوف عياله قبل لا يموت لذا اول من كلم بالموضوع كلم خليل وجاسم
              ابو خليل: يا عيال انا قررت ازوج خالد واخليه يشوف حياته بالديره بدال بلاد برع
              جاسم: يا خوي انت ادري بخالد ... اهو شوي متحرر وما يحب احد يمشي عليه قراراتهم
              ابو خليل: ادري فيه ... خالد غير عن الباجيين بس اهو بيطيع كلامي ... مو انا ابوه ...
              جاسم: والله ماادري يااخوي
              خليل: يوبا انت اول شي قوم بالسلامه وبعدين سو اللي براسك
              بوخليل: يصير خير بس ها بو محمد ... ماابي خالد يعرف شي عن الموضوع قبل لا انا اكلمه
              جاسم: ان شالله ...

              من بعد هذي الكلمه سكتوا الثلاثه عن الموضوع وخالد طبعا ما عرف شي رد لندن واهو ما يدري عن الموضوع ... بعد ما طلع ابو خليل من المستشفى ... يات قُمر لاول مرة من ما كبرت بيتهم ... سلمت على عمها اللي ماكانت تشوفه وايد بسبب الظروف العائليه الصعبه امبيناتهم ... مع انها تعزه وتحبه اكثر عن عمومتها الباجيين... اول ما شافها ابو خليل وشاف اخلاقها وحلاتها ... صمم على ان محد ياخذها غير خالد ... تناسبه ... نفس الاصاله ونفس الحلاه ونفس الروح المغرورة المتكبرة شوي ...ومرة وحده راح تكون صله يديده تذوب الثلج امبين العايلات .. سال عنها عند مرته وقالت له ان اخته ونيسه مختارتها حق ولدها عبيد بس بما ان ابو ابراهيم اكبر الاخوان عرف انه بكلمه وحده بيغير رغبه اخته ونيسه ... كلمها وقال لها انه يبي قُمر لولده خالد ... ونيسه مااعترضت بس حز بقلبها ان قُمر ما تكون حرمه ولدها اللي مستعيل على الزواج من قُمر... ومن بعدها كلم ابو براهيم بو خليفه عن قُمر وخطبها لخالد ...الفرحه كانت غيرمتصورة .. العايله ردت عايله وحده كلهم على قلب بعض ويتمون مصلحه بعض وسكت الكل عن الموضوع ... ليما تخلص البنت المدرسه ...

              خالد رد من السفر لانه خلص دراسه قبل شهر من ما تخلص قُمر واهو مصمم يخبر ابوه عن ندى وانه يبي يخطبها ... بعد اسبوعين من ردته كلمه ابوه عن الموضوع....
              خالد ما تكلم ...حس ان الدنيا طاحت فوق راسه... اهو بنى احلامه ويا ندى وابوه مقرر يخطبه لبنت عمه الصغيرة ... شهالتخلف ... شهالرجعيه ... حس انه ياهل على كبر سنه ... الناس يقررون عنه ... ويصدمونه بواقع غير اللي اهو يبيه ...
              خالد: اسمح لي يوبا ... انا ماابي اتزوج بنت عمي
              بو خليل عرف رد خالد بس كانت له سياسته وياه: يا خالد . .انت ما بتلقى احسن من بنت عمك اصيله ومربايه احس تربايه بنت عرب ... وانا مااشوفك الا وياها ... واهي بعد ...
              خالد واهو بيفقد اعصابه : يا يوبا انا قررت اشياء وايده بحياتي وانت برغبتك هذي تهدم كل اللي بنيته
              بو خليل: شقصدك يا خالد انا ماابي مصلحتك
              خالد: لا يوبا ماكان هذا قصدي بس ....
              بوخليل: بس شنو يا ولد وضحه
              خالد انصدم يوم ناداه ابوه جذي ... ابوه ما ينادي احد باسم امه الا لين فكر ان الشخص يفكر تفكير ضعيف ... مثل الحريم.. لذا يسميه باسم امه .... حز بقلب خالد هالمسمى مع انه يعز امه اكثر من ابوه بوايد بس ..........
              بوخليل: انا ما ربيتك وكبرتك وخليتك تدرس باحسن المدارس عشان بعدين تمشي عن شوري وتاخذ لك بنت غير عن بنات العايله... احنه صج محضرين بس الاصيل ما يطلع عن اصله...
              خالد تم ساكت وابوه يكمل فيه: خلاص... انت بتاخذ بنت عمك قُمر ... اللي الله خلقها على الارض عشان تنور اسم بن ظاحي ... واللي شوره يطلع عن شوري ... لاهو من صلبي ولااني منبته ...
              خالد خلاص... حس ان العالم مظلم بعيونه ... حاول يتدارك الموضوع ... فكر بمرض ابوه ... ونظرة ابوه له في حاله انه يمشي بغير شوره ... خالد بعد اصيل ... ويعز عليه ان يرفض رغبه ابوه ... بس اهو يحب ندى ... شلون يتخلى عنها ويتزوج بنت ما يعرف عنها الا ان اسمها قُمر ...
              خالد : يوبا... انت على عيني وعلى راسي ... بس قُمر مااتزوجها
              بوخليل بعصبيه يمكن تقضى عليه: شنو … انت بتتزوج قُمر يعني بتتزوجها فاهم ...مو انت اللي ترفض قُمر بن ظاحي.
              خالد: يوبا انه مااقدراتزوجها ... ان تزوجتها ما راح اسعدها وانت من بيكون السبب في عذابها وعذابي
              بو خليل واهو يتنفس بالغصب: جاب ولا كلمه .. انت ما تستاهل قُمر .. ماتستاهلها من جذي ترفضها .. (التفت عنه) اطلع بره... لا انت ولدي ولا انا ابوك
              خالد مااهتم لكلام ابوه اللي صحته قاعده تتدهور شوي شوي
              خالد: يوبا علامك
              بو خليل: اتب... اتحرك عني… لا تناديني يوبا... انه مو ابوك …
              طاح بو خليل للمرة الثانيه … وخذوه المستشفى... هالمرة كانت اقل من القبليه بس الرعب كان اكبر والتهديد اكبر ... ام خالد عرفت باللي صار بين خالد وابوه ...
              ام خليل: حرام عليك يا ولدي ... تبي ترملني وتفقدني ابوك …. ليش ما تبي قُمر ... قُمر ولا بنت بالدنيا تشابهها
              خالد : يمكن يمه بس انا مااحبها … مااحبها ...
              ام خليل: انت ما عرفتها يا خالد شلون تقول جذي ... لا وترفضها بعد … احد يخلي ربيبه سبع
              خالد واهو ضاج خلقه من هذي الكلمه : اووووووووووووهوووووووو ربيبه سبع وربيبه سبع خلاص ابوي العود اهو اللي رباها خلاص انا اتزوجها ...
              ام خليل بدت تبجي : افاااا يا خالد ... انا امك تقول لي جذي ... جانزين مت ولا يه هاليوم اللي راح تقول لي انت فيه جذي …
              خالد حس ان الدنيا انصكت بويهه … حتى امه اللي اعتمد عليها كاهي توقف بصف ابوه ... من له ... عمه جاسم ماله كلمه على اللي اكبر منه ... ولا احد بيوقف وياه ... ضد قُمر ... كره قُمر ... حسها اهي السبب في معاناته واهو ولا يدري ان قُمر بالطرف الثاني ما تدري عنه ولا عن هوا داره ...
              راح خالد بشكل سريع لندن ... وشكى الحال لحبيبه عمره ندى ... وصار اللي صار ... حتى ندى حبيبته ... وقفت بجنب قُمر ... وتبيه يهدم حياته وحياتها ويتزوجها … خالد ما قدر يرفض طلب ندى ... ووافق على الزواج ورد الكويت يخبر ابوه…
              بوخليل ابتسم لولده: عفيه عليك يا ولد ابراهيم ... ريال من منبت ريايييل... وصدقني ... ما راح تخيب ويا قُمر بن ضاحي
              بو خليل كان يسمي قُمر بقُمر بن ضاحي أي انها القُمر اللي ينور ليل عايله بن ضاحي ...
              وجذي خالد تخلى عن حبه العميق لندى واستسلم للزواج ببنت عمه من بعد ما اقنعته ندى بضرورة الزواج من قُمر لانها بنت عمه واهي احق فيه ... خالد ظل يكره قُمر ... وزاد كرهه يوم عرف انها موافقه.
              زفر خالد دخان الزقارة واهو عاقد حواجبه ... ميلان كانت غير... جوها ملبد على عكس السنه اللي طافت يوم ياها ويا ندى ... كان احلى عنها ماكو ... الزهور بكل الطرقات ... السما صافيه بلون السافير والغيوم مثل القطن ... اليوم ميلان سماها ملبده ... والندى يغطي كل شي ... البروده تقرص البدن ... تحس بعذابه وتحس بغربته بعيد عن حبيبته الغاليه ...
              طلع خالد من البلكون وقبل لا يسكر الباب شاف قُمر واقفه تطالعها ... كانت اثيريه ... شعرها على اكتاافها والخصل محايطه ويهها ... ونظرتها متحيرة ... شلون يقدر هالايه من الجمال ... سكر الباب ورد حق الدفو...
              خالد من غير نفس: علامج واقفه جذي
              قُمر: .... حسيت ان الجو برد قلت ... بشوف سبب البروده ...
              خالد: لا بس شوي الجو مغيم برع ... الظاهر اننا بنكسل الطلعه
              قُمر: انا بعد... قلت جذي ...
              خالد فصخ الجاكيت واهو يتوجه لغرفته
              قُمر: البيت خالي ... مافيه شي عشان ينطبخ
              خالد: ماعليج . .انه بسوي اوردر ايبون لج الاكل
              قُمر: مو حقي ... عن نفسي انه شبعانه
              خاالد من غير نفس : وانا بعد ...
              قُمر حست بملله منها وقررت انها تنهي الكلام وياه: بس عيل .... اذا تبي شي نادني
              خالد واهو يدخل الغرفه : ماابي شي ....
              سكر الباب في ويهها ... قُمر حست بالاهانه بس هذا اهو خالد ... ما انتظر يوم او يومين وطلع على شخصيته ... قله تهذيب بس ... راحت قُمر غرفتها واهي عاقده على عمرها....خلت الباب مفتوح شوي وقعدت على الكرسي وجدامها دفتر خواطرها ....
              كانت تبي تكتب بس ما ياها الكلام ... وقعدت تخربش

              ظلي ما عاد يرافقني ...
              حزني يكبر شيئا فشيئا ...
              سرابيات حياتي ضاعت ...
              وماعاد الطريق يرسم لي الواحات ...
              ظلمتني يا قدري ... ولماذا وانا صاحبتك ...
              ايعض العبد يد سيده اللي تؤكله ...
              يا ليت الحلم يتحقق...
              وتحقق معه السعاده الابديه ...

              عطت القصيده عنوان
              (على شرفه بميلان)

              سكرت دفترها وراحت عن جنطتها ... طلعت اغراضها وصفت الثياب الادراج واغراضها الثانيه بالادراج اللي بالدريسر ... طلعت المصحف اللي شراه لها ابوها ... كان مطرز على غلافه بخيوط ذهبيه ... حبته وخلته على الطاوله ... راحت وتيددت وطلعت تقرى لها شوي من كلام الله العطر ...
              امتلى البيت خشوع بتلاوتها ... كانت تجيد التجويد ... خالد كان يتقلب على فراشه ويوم سمع الصوت علباله التلفزيون ... وراح يقعد بالصاله ... طلع شاف التلفزيون مطفى ... وقُمر بغرفتها ... من عندها يطلع الصوت ... وقف عن باب غرفتها ... صوتها كان ملائكي تهتز له الابدان ... جميل وعذب قعد خالد متربع عند باب الغرفه واهو يسمع ... دموعه تنزل بغزارة من الكلام والايات ... حتى قُمر كانت تبجي من كلام القران واهي تضمه بقوة ...
              وصلت لنهايه السورة وسكتت ... قعدت تبجي اكثر واكثر واهي تشكي لربها حالها ... خالد مسح دموعه وقام على طوله لغرفته ... يلبس ثياب غليضه عشان بيطلع ويا قُمر ... عن حكرة البيت ...
              قُمر مسحت دموعها وحملت القران وحبته ودخلته داخل صندوقه المطلي بالذهب ودسته بالدرج...
              طرقات باب على غرفتها ...
              قُمر: نعم
              دخل خالد بنص جسمه: اذا ماستعديتي بخمس دقايق راح تفوتج الطلعه
              قُمر واهي تبتسم: دقيقه وانا زاهبه
              راح خالد عنها واهو مرتاح ... القران خلاه يرتاح شوي وبعد ابتسامه قُمر بينت انها بعد ارتاحت من اقتراحه ...
              لبست قُمر بنطلون شاموا بني وبوت مخمل بنفس اللون ... تحيرت تلبس عباه ولا جاكيت طويل ...
              قررت ان الجاكيت احسن ... ولبست من تحت فانيله بنيه غامجه معاها الجاكيت الروعه ... ولبست شال بني لفته بحزم تكحلت اكثر وطلعت ... نست جنطتها وردت لها مرة ثانيه وحملت الدفتر بعد ... وطلعت لخالد اللي كان لابس جاكيت اسود وتحت فانيله ياقتها طويله بس تنزل شوي وكان شكله جنان ... وطلعوا ..........

              انتظروا البقيه[/align]
              [align=center] شكيت الحال لأشعارى وشكى شعري عن أحواله
              قصدت وقلت بأشعاري جروحي من يداويــــــها [/align]
              [align=center]الرحال الغريب[/align].

              [align=center] http://www.alebda3.com/images3/amalaa.gif[/align]

              تعليق


              • #8
                [align=center]الفصل الثاني ........................................
                اخذها خالد لبارك هادئ الناس ترسم فيها اسكيتشات . . متفرقه ... قُمر كانت تطالع الرسومات باهتمام وتعجبت من كثر مااهي رائعه ...
                قُمر: ما تتصور ان في احد يقدر يرسم بهذي البراعه
                خالد: احسن الرسم الطبيعي الكلاسيكي تلقينه بايطاليا ... بس اكثره ابداع بروما ...
                قُمر: ايه قالوا لي عنه ... ابوي له رسمه بفحم رسموه اياه بروما ...
                خالد ابتسم وما علق ... وقُمر تمت تمشي معاه بكل هدوء ... الناس كلها كانت تطالع هالثنائي الساحر ... البنات ماتن على خالد والرسامين يسرقون ملامح من قُمر ويرسمونها او يدخلونها باللي قاعدين جدامهم ...
                قعد خالد على مقعد حديدي وقُمر معاه... لاحظت قُمر عربه تبيع اشياء تذكاريه ... استاذنت من خالد وراحت لروحها ... بس تذكرت انها ما تفهم للإيطالي شي. بس بتحاول وياه بالإنجليزي...
                عجبها بروش فضي على شكل ورده فيها فص لماع بالوسط ... حملته للراعي واهي تاشر له عن الثمن ...
                قُمر: how mush is this ??
                البايع يتكلم لها بالايطالي واهي مو فاهمه ولا شي وتحاول تاشر له بصبوعها ... فهم منها وكتب لها 50 ليرة
                قُمر: 50
                البايع: ce ce
                قُمر فهمت له وطلعت 50 ليرة من الفلوس اللي عطاها اياها خالد قبل لا ينزلون من الشقه.
                البايع: gratci seniora
                قُمر: no no thank you
                تضحك قُمر ويا البايع وخالد يطالعها ... عجيبه هالبنت ... ساعات تكون مثل الترانيم اللي تهدي البال وساعات مثل اللغز الغامض ... وساعات ترد طفله ....
                قُمر واهي ترد لمكانها اعترض طريقها رسام ... يلخبط عليها بالايطالي واهي خايفه منه
                حس الرسام انها ما تفهم وقاعد يخوفها كلمها بانجليزيه مهشمه وسرعان ما يه خالد عنده.
                كلمه بالايطالي وقُمر لاصقه في ذراع خالد من الخوف ... الرسام يفهم خالد انه يبي يرسم قُمر لانها جميله وايد وما يبي يضيع شكلها قبل لا يرسمها ... الرسام نفسه كان غاوي واعجب بشكل مدهش في جمال قُمر ...
                خالد: يبي يرسمج ... يقول حرام تضيع ملامحج من عنده
                قُمر: لا ماأآمن له ... ينشر صورتي بعدين
                خالد يبتسم: لا ماعليج ... بيرسم لج انتي وتاخذين الرسمه وياج
                قُمر: اهو شنو بيستفيد.
                خالد: مو كل يوم يلاقون مثل حسنج يا قُمر
                قُمر ارتعش قلبها من هذا الاطراء المخفي ... لاول مرة تدري ان خالد يحسها جميله ... ووافقت .
                قعد الرسام يرسمها بكل اهتمام واهي مستغربه منه ومن تحركاته ... تضحك واهي تخبي ضحكتها وخالد يطالعها من بعيد شوي ... تطالعه باستغراب من حركات الريال بس اهو يبتسم ويطالعها ... الرسام جم مرة توسل لقُمر انها تسكت بس ما تقدر ... شكله كان مضحك بشكل كبير... واخيرا اكتملت الصورة ... قُمر طالعت الرسمه وشافت اشكثر حلوة كانت الرسمه ... دقيقه . تبين كل خطوط ضحكتها ... ولمعان العيون ... والخدود شلون مرتفعه...
                قُمر: Very nice ... you made me beautiful
                الرسام: you are very beautiful ,,more zan ziz (than this)
                قُمر: thank u
                قُمر حاولت ويا الرسام ياخذ منها فلوس بس ما رضى وقال لها GIFT وما قدرت تقنعه وراحت عنه وين ما كان خالد واقف... بس ماكان موجود ... ظلت واقفه تطالع يمين ويسار وخالد مو موجود ... وين راح ظلت واقفه مكانها واهي تنتظر لفت انتباهها عربه ثانيه عليها تذكارات غير ... حست انها مو بعيده وايد وراحت عندها ... قعدت تطالغ الاغراض كلها كانت حلوة ... تراجي واكسسوارات وخواتم حلوة ... عجبها خاتم كبير فصه عاج ومحفور عليه بنت وكانها عروس ... كان النقش دقيق لدرجه كبيرة ومدهشه ... حمدت ربها لان البياعه تتكلم انجليزي شوي وعطتها الخاتم ب 150 ليرة... خذته قُمر من عندها وعلى طول لبسته... التفت الا خالد واقف وراها
                خالد: وين رحتي...
                قُمر: بس عند هني عجبني ....
                خالد بعصبيه: اخليج خمس دقايق بس وتختفين
                قُمر مندهشه من نبرته: انت اللي رحت عني وانا ظليت مكاني واقفه انتظرك ...
                خالد بقله صبر ومقاطع: مرة ثانيه توقفين المكان اللي ااشر لج عليه... مالي شغل يعني اقعد ادورج... لو تعرفين المكان جان ماعليه ...
                قُمر اهتزت يدها ... من علباله هذا المغرور قاعد يسوي لي معروف... صج انه مغرور... طالعته بنظرات احتقار حتى ان خالد انصدم من هذي انظرات
                خالد: نعم قلت شي غلط عمتي
                قُمر: ردني البيت ... اللحين ... واخر مرة تطلعني وياك ...
                خالد: يكون احسن
                راحت قُمر عن خالد لوين السيارة واقفه واهو يمشي من وراها ... كانت منقهرة من قلب على هالمغرور اللي ما يستاهل ... صج انه متكبر... وقفت عند السيارة واهي تطفي دموعها المتشعلله بعيونها ... قعد خالد بالسيت الجدماني وقُمر قعدت بالكرسي اللي ورى ...
                خالد:اوووووووووف ... الحين بتقعدين ورى مثل الشيخه وانا اسوق يعني...
                قُمر بكل هدوء: يوم اللي تغير هالنبرة وياي يصير خير ...
                خالد ما بغى يزود بالموضوع وكمل المسيرة ... قُمر كانت تمسح دموعها اللي تجري مثل النهر على ويهها ... ليش يكلمها جذي ... صج ما عنده اخلاق ... خالد بعد لام نفسه على هالاسلوب بس اهي اللي يابت لروحها المواقف ... ما ابتعد الا خطوتين اشوف اللي يصير... تختفي من مكانها ... وان ضاعت شبيصير اكيد اهو اللي بياكلها واهي بتطلع منها ... خلها تبجي يمكن تحس لغلطتها... لكن قُمر هيهات تحسس روحها بالذنب عشان متكبر حقيير مثل خالد...

                وصلوا للبنايه وين ما الشقه ... طلعت قُمر اول شي وراحت داخل وخالد يعطي المفاتيح للشوفير ويدخل وراها .... اول ما دخلت قُمر شافت المكان مزدحم شوي وكان شخصيه كبيرة بالمكان... العيون تمت تطالعها ... خففت السير وراحت عند المصعد تنتظر خالد ايي ... يوم يه خالد كان معصب وعرج في يبهته نافض
                خالد: شهالحركات .ما تنتظريني اشوف المكان وامشيج من بين الرياييل ولا انتي خلاص زعلج اهم؟
                قُمر تطالعه بعيون كلها اندهاش من هالاسلوب ولا ترد عليه ... ماتدري شنو تقول له ... وسكتت وخلت العنان لدموعها ... خالد لام نفسه على دموع قُمر بس اهي بعد كانت غلطانه ...تتصرف بطيش ... شلون تمشي بين الرياييل جذي ... مالها حامي مالها ولي ...
                وقف المصعد وتمت قُمر واقفه ...
                خالد: تفضلي .
                قُمر:ما بطلع ... بعدين بطلع طايشه وزعلانه وما نستحمل عصبيتك استاذ خالد
                خالد حس بذنب فضيع من كلامها ... وطلع قبلها واهي طلعت من وراه... يمشي واهي تمشي من وراه... فتح باب الشقه وبغاها تتجدم بس ما تحركت لذا دخل ودخلت وراه ...
                قُمر: ممكن اروح غرفتي ولا ممنوع...
                خالد بنعومه: لا تسوين جذي قُمر
                قُمر وصوتها مليان بجي: لا ماابي ازعلك اعصابك غاليه علينا استاذ خالد ... ممكن ولا لاء
                خالد: ممكن
                راحت قُمر غرفتها ورمت روحها على السرير واهي تبجي من خاطر على كلام خالد الجارح ... اهو يمكن كان على حق بس قُمر ما تعودت على هذي اللهجه من قبل لذا تحس انه كان وايد ظالم وياها ... اهي ما سوت شي ... راحت عند بياعه لدقايق وقلب الدنيا عليها تهزيئ...
                بعد فترة...طالعت الساعه وكانت تبين انها 4:30 معناته الحين الساعه 5:30 واذا العصر من زمان صار ... قامت تصلي فرض العصر .... وبدلت ثيابها ورقدت ....
                خالد كان يدخن بالصاله واهو يسمع موسيقى كلاسيكيه حزينه ... متلوم على الموقف اللي صار اليوم ويا قُمر ... ماكان لازم يعاملها جذي ... اهي توها يومين تعرفه ويسوي فيها جذي... يمكن اتيي تقول له تبي ترد الديرة ... وتقدم تتذمر وتاذيه ... بس اهي من النوع اللي ما يرد على التهزيب صج اصيله... ليما انتبه لقُمر الواقفه عند جدار المدفأة
                خالد بحنيه: فيج شي.
                قُمر: لا ....
                راحت عند المطبخ...صبت لها عصير كوكتيل وردت غرفتها
                قُمر: تصبح على خير
                خالد: وانتي من اهله ... ما تبين تتعشين
                قُمر واهي شوي وتبجي: لا ماابي
                راحت غرفتها بسرعه قبل لا تنزل دموعها ... خالد حس بحساسيه قُمر الشديده وزاد ذنبه وقرر انه يحاول يرضيها باسرع فرصه يلاقيها.
                قُمر قعدت تبجي مرة ثانيه ... حست بذنب فضيع ... محد غير مزاج خالد الا غبائي . انا شعلي اروح عند البياعه ... مافيني صبر يعني دقايق ويرد لي لازم اروح عندها ... فصخت خاتمها ورمته بعيد واهي تلوم نفسها على غبائها وانه باقرب فرصه بتستسمح من خالد
                الجزء الثاالث
                ----------------------
                الفصل الاول:
                مرت عليهم اربعه ايام واهم بميلان ... قُمر تناست الموقف اللي صار ويا خالد وخالد بعد تناسى الموضوع تماما وحاول انه يندمج ويا قُمر...قُمر بنت حبابه ... ذكيه مثقفه وتحب تتعلم بس مغرورة شوي وعندها عزة نفس ولو انها ساعات تتصرف مثل اليهال بس معذورة اهي اصغر من خالد بخمس سنين وربت تربيه مختلفه عن تربيه خالد المتحررة شوي بس يظل مخها متفتح لامور وايد ... هذا اللي حسه خالد ...
                قُمر كانت تبي تفكر بخالد بطريقه ثانيه بس سرعان ماترد حق افكارها انه مغرور ومتكبر ... ومنطوي على نفسه وايد ... لين يتكلم يتكلم باقتضاب واختصار ولين يطرح موضوع يطرحه بطريقه ان ما يكون من بعده نقاش ... في هذي الاثناء تخلوا عن الطلعات والنزهات وقعدوا بالبيت سوالف ومواضيع يحاولون يذوبون الثلج اللي بيناتهم
                على الغدى...
                خالد: زهبي اغراضج قُمر لاننا بنطلع من هني بنروح روما ...
                قُمر برعب: شلون بنروح...
                خالد: بالطيارة بعد شلون
                قُمر تحسبت ... اعيد المعاناه مرة ثانيه ... يا ربي والله ملل
                خالد: قُمر انتي تخافين من الطيران
                قُمر باحراج بالغ : لا بس ..................... أي
                خالد: ماله داعي تنحرجين بالعكس هذا شي طبيعي ... ويمكن اذا عودتي نفسج على الموضوع راح تتناسين هالمشاعر شوي شوي
                قُمر: بحاول .... وكم بتاخذ الرحله...
                خالد: مو وايد نص ساعه يمكن ...
                قُمر: زين ... أروح ازهب اغراضي ... بنرد ميلان ولا لاء
                خالد: انتي تبين تردين
                قُمر: لا
                خالد: بس عيل خذي وياج كل اغراضج لاننا ما بنرد هني ...
                قُمر راحت دارها وزهبت اغراضها وعدلت امورها ويا الخدامه ... وخالد رتب اغراضه بنفسه لان ما يحب احد يلمسها ...
                بعد ما خلصت قُمر من الشغل قعدت على الكرسي ... حملت دفتر ورفعت ريلها على الطاوله وشعرها مرفوع والخصلات طايحه من كل صوب تكتب خاطره...

                بارد كالثلج ... متقلب زئبقي
                تبدو يده كالسوط عندما يغضب ولكن ...
                قل ما اهتم له ...
                صرخه واحده هشمت طيبتي معه...
                وتركتها مهمشه احاول ان اصلحها بالتناسي ....
                مغرور هكذا لما ...
                ماذا به يقصر عن الناس ....
                الانه فارس العرب او ... ابن الاصاله
                ياروحي وزعي من طيبتك شيئا علها تصل الىالمغرور جاري ...
                وتتلوح النسمات الصافيه بحياته العكرة ويخلي سبيلي ....

                عنوان الخاطرة (من يحسب نفسه)

                سكرت الدفتر وقعدت تفكر ... من اول ما وصلت كلمت امها مرتين بس ... ولولوة من بعد مااختفت ما شافتها ولا سمعت عنها شي مرة ثانيه ... قامت تتصل في لولوة ... تركت دفترها مفتوح بغرفتها والباب ماانصك زين ...
                تدق على حبات الرقم وتنتظر .... وصلها الخط
                قُمر: الو
                الصوت كان صوت رجالي: الوو
                قُمر علت على صوتها : الو السلام عليكم ... لولوة هني
                الطرف الثاني : من يبيها ...
                قُمر: انا قُمر بن ضاحي ... ابي لولوة
                زايد كان بالطرف الثاني ... وقف قلبه يوم سمع صوت قُمر ... حبيبته قُمر ... حياته قُمر ... شنو يعزها وشنو يحبها ... تمناها له ولكنها راحت لغيره ...
                زايد: شخبارج قُمر
                قُمر استغربت: بخير الحمد لله من معاي.
                زايد بصوت حزين: انه زايد
                قُمر ما سمعت: منو
                زايد علا على صوته: انه زايد يا قُمر . .زايد
                قُمر وقف قلبها ... هذي اول مرة تكلم زايد بالتلفون او بحياتها ... وحست ان كل شي بجسمها يرتعش ... كان صوته قوي ... وحزين ... بس ما حبت تطول وياه
                قُمر: هلا اخوي زايد ... شخبارك ان شالله ابخير
                زايد زادت جروحه من قاالت اخوي: بخير الحمد لله الله يسلمج ... وانتي شخبارج
                قُمر: تمام ... وينها لولوة ؟؟
                زايد: لولوة مو هني ... طلعت ويا ارفيجاتها ...
                قُمر: اهاا. اذا يت قول لها اني اتصلت لها وبعيد اتصالي لها مرة ثانيه
                زايد: يصير خير يالغاليه ... ديري بالج على حالج
                قُمر واهي مستحيه : الله يخليك اخوي وانتوا وبعد ... مع السلامه
                زايد: في حفظ الرحمن ........................... انسد الخط ................... قبل لا يقول اللي بغى يقوله

                قُمر سكرت التلفون واهي تمد روحها بالطاقه ... زايد الطيب... زايد الحنون ... ماتدري شلون قلبت فيهم الظروف جذي وخلتهم اغراب ... واضطرتها الحياه انها تتزوج من المغرور خالد بدال هالانسان الطيب...

                قُمر راحت غرفتها وقبل لاتدخل خالد كان طالع من الحمام واهو لابس تاول لافها على خصره... قُمر استحت من الزين وركضت حجرتها اما خالد وقف مكانه متيبس من الموقف اللي صار له ... قُمر بس دخلت الغرفه استندت على الطوفه ... ياربي شهالفشله ... بس مسرع ما ضحكت على شكل خالد المصدوم هههههههههههههههههههههههههه ... لازم اعود روحي ... بتكثر هالمواقف ... بس تذكرت انها يمكن تقترح عليه قرار الانفصال ...وباعدت هالافكار عنها

                بالمغرب كل شي كان زاهب ... والشوفير يحمل اغراضهم لتحت... قُمر تمت تدور على الخاتم وين ما قطته بس ما تذكرت ... وراحت عنه وخلته بالغرفه وين ما رمته من القهر ... في السيارةو خالد كان ساكت يطالع الجو من برع ... قُمر كانت صاخه بعد تكتب في دفترها ....

                دخان سيجارة
                هل سمعت فرقعه التبن من السيجارة ...
                هل دققت في الدخان اللذي يرسم اروع الاشكال قبل ان يختفي ...
                يبني احلاما سرعان ما تختفي ... سرعان ما تتحطم
                دواعمها التبن وهاهي تتركها لتتحول الى غبار ناعم
                يفترقان ...
                يتبخران
                هل من المعقول ...
                ان السيجارة تتالم من الفراق...
                يتالم التبن من فراقه عن الدخان ... الذي يذهب بعيدا بالاحلام ويهدمها كلها ...
                هل انا التبن وانت الدخان ...
                هل سأتالم لفراقك يا دخاني ...

                سكرت الدفتر ... وخذت نفس عميق ... عبق عطر خالد زائد دخان الزقاير مزيج غامض وحلو ... ولو انها ما تحب التدخين ... بس ما حبت تعلق عن الموضوع ... خالد مزاجي متقلب ... حزة اللي يبي يكون هادئ فيها يهدأ وحزة اللي في خاطره الهواش يتهاوش ...
                تنهدت بقوة وسكتت عن الموضوع سكرت الدفتر وخلته داخل جنطتها ... اثناء هذا شيلتها راحت على يد خالد ... خالد انتبه لهذا الشي وطالع قُمر يمكن اهي تبي تكلمه بشي بس قُمر كانت لافه ويهها بعيد عنه ... توه بيرد الشيله مكانها بس قعد يطالع الشك اللي فيها ... التطريز كان على شكل طاووش بالوانه الطبيعيه ... متقن وحلو ... ومناسب لقُمر المغرورة ... مثل الطاووس ... متكبرة وجميله وخجوله ... كانت النقيض لندى... ندى كانت اجتماعيه وحبابه ولا تحس بالخجل من اقل شي الا بالمواقف الكبيرة اللي نادرا ماتعرض نفسها لها كانت ندى حلوة بس مو نفس قُمر ... ولا كانت بنعومه قُمر ... بس حبها ... لانها كانت دايما ضده ... بارائه وتناقشه وتنافسه ...ليما قدرت عليه وعلى قلبه ... حب التلقائيه اللي فيها ... حب النضج الغربي فيها... حب لندن اللي اهي تربت فيها ... ولانها انجبت بنت مثل ندى ...
                رد الشيله لعند قُمر ... وكمل تدخينه...
                وصلوا للمطار وكل اغراضهم زهبت وركبوا الطيارة ونفس الموقف مع قُمر بس انتبهت لنفسها عن لا تمسك بيد خالد مثل ذيج المرة ... قعدت تسولف سوالف عشوائية ويا خالد...
                قُمر بابتسام بس بارتجاف: تدري ان الشرياص اهو انثى الشاهين
                خالد مستغرب من سؤال قُمر: ايه ...
                قُمر: وتدري ان الزرافه عظامها اقل من عظام العصفور
                خالد فيه ضحكه بس كاتمها : لا والله مادريت...
                قُمر: انا ادري ... وتدري ان اينشتاين كان يغازل حبيبته العالمه بالمعادلات التفاعليه
                خالد باهتمام: هذي اشاعه...
                قُمر واهي ترتجف على تحليق الطيارة: لا مو اشاعه... هذي المعادلات كان يكتبها بطريقه عاديه وما فيها أي شي غريب بس انه كان يرسم الدلتا على شكل قلب مقلوب ....(تغمض عيونها) وهذي حقيقه.
                خالد استعجب من معلومه قُمر: والله خوش معلومه من قاللج عنها
                قُمر: محد ... انا لاحظت هذا الشي من المعادله اللي خلوها بموضوع المجله ...
                خالد استنكر... لايكون الخوف المسيطر عليها اهو اللي يخليها تتكلم جذي...
                قُمر: وتدري ان النخله بعد لها اسلوب جذب للنخل الذكر
                خالد ما كتم الضحكه هالمرة
                قُمر شوي وتبجي : خالد لاتضحك خلني اتكلم لا اموت من الخوف ...
                خالد : قُمر احنه من زمان استقرينا بالجو وانتي للحين تتكلمين ....
                قُمر خففت من الشد على عيونها ... وشوي شوي تفتحهن ... اول ما شافت اهي ضحكه خالد عليها ... قُمر انقهرت من موقفه
                قُمر: ممكن اعرف انت ليش تضحك
                خالد: ههههههههههههه ولاشي
                قُمر: صج والله ... يعني مني والدرب انت يالس تضحك
                خالد: ايه... تصدقين
                قُمر: لا صج ... انا ادري انك تضحك علي بس تدري ان كل الناس لها مخاوفها ... ولو كانت تافهه.
                خالد:ههههههههههههه لكن خوفج انتي نادر من نوعه ... تطلع معلوماتج العامه كلها بالخوف
                قُمر: تتمنى مثل اللي عندي
                خالد: اني اخاف واهذر ... لا والله ... لو ان شالله اخاف من الصراصير ولا يطلع عندي هالخوف
                قُمر باستغراب:............ ليش انت ما تخاف من الصراصير.
                خالد حس بالمتعه لاول مرة من زواجه: شلون اخاف من الصراصير وانه عندي مزرعه اربيهم فيها .
                قُمر من غير تصديق تطالع خالد: احد يربي صراصير...
                خالد بابتسام: انا
                قُمر: ووين هالصراصير ان شالله بروما ...
                خالد: لا بفينيسيا لان جو الرطوبه يناسبها ...
                قُمر تتنهد: الحمد لله ما بنروح فينيسيا
                خالد واهو يطالعها بخبث: اصلا احنه بنفعد سبوع هني مباشرة من بعدها رايحين على فينيسيا بقايا المده...
                قُمر من غير تصديق: ......................قول والله
                خالد: والله
                قُمر: لا ابوي مو رايحه مكان فيه صراصير ... مابي اروح ... تردني ديرتي او ردني ميلان وانت اقعد ويا صراصيرك ...
                خالد: لا والله بعرفج على شرشبيل
                قُمر: منو شرشبيل
                خالد : الضب اللي عندي . .يحليله هادي ما يتحرك
                قُمر: وعندك ضب بعد
                خالد : ايه ليش ...
                قُمر: صج بدوي ... ما بروح وياك ولا مكان ... اصلا بقعد بروما وانت روح فينيسيا لروحك ... مو رايحه مكان وياك
                خالد: انزين وسبايك شسوي له
                قُمر: يطلعنا هالسبايك شنو دوده
                خالد: لااكبر من الدوده هذا ثعباني المفضل
                قُمر حست روحها بترجع وصكت عيونها عن خالد : اللهم يا ملهم الناس بالصبر ... شنو هالريال يربي كل هالاشياء ... يا ربي بموت ... ماااقدر اخذ نفس
                خالد ناقع من الضحك عليها واهي تسمعه وتتلوم فيه: حرام عليك لا تضحك علي... مااحب انا هالمخلوقات القرفه.
                خالد: ايه انا احذرج ... كلمه ولا حركه من حركات ميلان ومالج الا الصراصير ...
                قُمر: لالا واللي يسلمك ما بسوي شي تكفى ...
                قُمر كانت مصدقه السالفه وخالد يتغشمر عليها لان ما عنده ولا شي من هالاشياء واهو اصلا يخاف منها ... حس بالراحه يوم اكتشف هالقاسم المشترك بينه وبين قُمر ولو انه تافه بس معناته المخاوف نفسها نفسها. وبعد ما سكتت قُمر مرة ثانيه بوقت الهبوط خالد قعد يطالعها واستغل انها كانت مغمضه عيونها واهو يفكر بمدى برائتها ... وحلاوة روحها ... وخفه دمها ...
                نزلوا من الطيارة وخالد هالمرة يسبق قُمر اللي كانت لابسه بنطلون من تحت وباخر عتبه وقف يمسك يدها لان العتبه كان مرتفعه عن الارض شوي ... قُمر يودت يده ونزلت على هدوء مثل ما امرها بس يوم انزلت لصقت شوي فيه وسرعان ما تحركت ... واهي تغطي ويهها بس خالد عرف انها انصبغت بلون الخجل مثل عوايدها ....
                خذوا جناطهم وركب خالد سيارته الجاغوار اللي كانت مركونه بالباركات ... وراح ويا قُمر لشقتهم بوسط احياء روما الغنيه ... الشقه اللي بميلان كانت ولا شي جدام الشقه بروما ... هني الشقه كانت طابقين ... وكانها بيت ... الطابق الارضي صاله ومطبخ وحمام وركن زراعه كبير فيه حوض ماي ... والطابق الثاني اللي يفصل عن الاول بدرج على طرف بس كان سقف الطابق الارضي مفتوح شوي على الطابق الثاني لذا كان من الممكن ان نشوف الرايح والياي ...
                الطابق الثاني كان فيه 3 غرف وجناح فخم ... طبعا الغرفه المقرر انهم يسكنوها كانت الجناح بس قُمر خلت الجناح وقعدت بالغرفه الثانيه وخالد بالغرفه الثالثه ... اللي استاسنت قُمر عليه ان البيت فيه طباخه عربيه ... يعني ما راح تاكل الاكل الاوروبي المايع على حد قولها ... وبتقدر انها تسوي كم طبخه

                بدلت قُمر ثيابها ولبست جلابيه ثالثه هذي كانت هديه من لولوة لها جلابيه فخمه وحلوة ... لونها كان اصفر بلون القرنفل ... فيها تطريز بالخزر اللامع الابيض ولها كم اسباني ... (واسع)
                وخلت شعرها مهدود على طوله بس يمسكه بروش خفيف لونه ذهبي ... لبست الخاتم اللي عطته اياها عمتها ام خالد وما لبست اكثر زينه لان الحنا كان للحين احمر بيدها ...
                دارت بالطابق الثاني وكل مافيه ... فخامه عجيبه عرفتها انها من ذوق عمها ابو خليل لان اللون الازرق رايح على البيت ... التفتت قُمر للبلكون ... فتحته هبت عليها نسمه بارده ... ظلت واقفه بحيث انها ماتكون لابداخل البلكون ولا برع ... وظلت تتنسم الهوا ... التفتت عشان تروح لقت خالد يطالعها ... ابتسمت له على غير عوايدها واهو رد الابتسام ...
                خالد : تدرين ان لون الاصفر اهو لون الغرور والكبرياء...
                قُمر استغربت: الاصفر لوني المفضل...
                خالد: حتى انا ... يعني ......
                قُمر: قصدك انه مغرورة
                خالد واهو يمشي عنها: ما قلت شي ...
                قُمر :لاتنسى انه لونك المفضل بعد...
                خالد التفت قبل لا يمشي: يعني انه مغرور...
                قُمر بويه طفولي: ما قلت شي ...
                خالد ابتسم ونزل على طول واهو يقول في باله: مغرورة متكبرة ... طالعه على مين ماادري
                قُمر واهي ترفع حاجب واحد: مغرور متعنتر اكل دواك زين؟؟:
                نزلت قُمر مباشرة للمطبخ تعاين الطباخه زينا اللبنانيه ...
                قُمر: يعطيج العافيه زينا
                زينا: الله يعافيكي مدام ... بدك شي
                قُمر: والله خاطري في اكله تشبع ... من يوم ييت ايطاليا وانا مااكل الا الخبز والزبده
                زينا: لك يؤبرني الزين انه اطبخ لك احلى طبخات لبنان واخليكي تشبعي منا
                قُمر :الله يخليج يا زينا والله ما فرحت كثر مافرحت يوم عرفت انج عربيه مع ان شكلج اوروبي
                زينا: كلك زوء مدام ... ساعه والاكل جاهز
                قُمر: خذي راحتج ...
                طلعت قُمر من المطبخ واهي تطالع الساعه ... الحين الساعه 8:45 بتوقيت ايطاليا ... معناته ان توقيت الكويت 11:45 بس منو صاحي في بيتهم لذا قررت تتصل في بيت عمها ...
                دقت على التلفون اللي بالصاله الثانيه...
                ابو خليل: الووووو
                قُمر بصوت مرح: هلا باحلى راعي الو بالجهرا كلها ...
                ابو خليل: هلا بقُمر بن ضاحي ... هلا هلا والله وينج يا نظر عيني مااتصلتي فيني ولا سالتي عن عمج المسكين
                قُمر: هههههههههههههههههه يعلني افداك عمي والله انشغلت بالسفر من منطقه لمنطقه والجو ما يساعد ونادرا ما نحصل الخطوط والله اني ولهت عليكم ياعمي
                بو خليل: الله يخليج يا بنيتي اصيله ... شخباركم بعد وشخبار خالد؟
                قُمر ترفع حاجبه من يوم انذكر اسم خالد: ابخير الحمد لله الله يسلمك عمي ... كاهو تبي تكلمه ...
                بو خليل: أي يوبا خليني اكلمه
                قُمر (تكلم خالد): عمي يبي يكلمك
                تذ1كر خالد ابوه ... ورد حق حزنه العميق ... وخسارته لندى بسبب رغبه ابوه بس تتناسى هالمشاعر ورد على التلفون
                خالد : الو يوبا ... هلا هلا فيك ...... لا يوبا بس . هههههههههههههه لا يوبا والله صدقني من زمان ابي اتصل فيك بس الخطوط ضعيفه ... شلون .... أي أي ... لا تخاف ... (يطالع قُمر بكبرياء) قُمر بعيوني يوبا... لا تخاف عليها ... تتدلع... لا يوبا ... ما ندلع بنات ...
                قُمر وقفت تطالع خالد بكل غرور... شقصده هذا ... انا انشد تدليعه ... يولي اهو وتدليعه بستين الف داهيه...
                خالد: ابوي يبي يكلمج ...
                قُمر خذت السماعه: هلا بالغالي ....
                بو خليل": شوفي يوبا... أي حركه يسويها خالد لج اتصلي فيني وانه اوريج فيه
                قُمر: لاتخاف عمي ... اعوي اذنه ... ما عندنا تدليع احنه للريايييل.
                بو خليل: عفيه على بنتي الغاليه يالله اخليكم لان وراي باجر قعده مبجر
                قُمر: يالله عمي ... تصبح على خير ... سلم على الاهل كلهم
                بو خليل: الله يسلمج حبيبتي ...
                سكرت قُمر التلفون وخالد راح يقعد عند التلفزيون ... اهو يدري ان الحين قُمر بعاصفه من كلامه بس اهو كان متمتع بحرب الاعصاب هذي عن الحزن اللي شوي ويمرضه ...
                قُمر طافت من جدامه : لو سمحتي اخت قُمر
                قُمر التفت له: نعم ...
                خالد: هاتي لي الطفايه... مااوصل لها ...
                قُمر بنص عيون: ان شالله
                عطته الطفايه وتوها بتمشي: العشا شنو
                قُمر: اطباق لبنانيه متنوعه... ليش.
                خالد: لا بس كان خاطري في اكل خليجي ... اذا ماعليج كلافه ابيج تسوين لي قلاص عصير برتقال بارد ...
                قُمر تبتسم بخبث: ان شالله ... تامر امر ....توها بتروح وترد تلتفت... أي اوامر ثانيه ...
                خالد: ايه والله .... ابيج تاخذين قلاص حليب لسبايك ... اكيد يوعان ...
                قُمر تذكرت سبايك انه الثعبان: الحيا هني
                خالد : عيل وين بخليها ... ما تستحمل الرطوبه وايد ... افريقيه مو استوائيه
                قُمر: انت ماقلت انهم كلهم بفينيسيا
                خالد: الا سبايك عزيز علي ...
                قُمر: وينه اللحين
                خالد يرفع روحه وكانه يطلع شي من وراه وقُمر نقزت وراحت المطبخ ...
                خالد تم ناقع من الضحك عليها ... مسكينه ... والله انها فله ... طلت قُمر عليه وشافته يضحك من قلب وعرفت انه مسوي مقلب فيها ...
                قُمر: مرة ثانيه تبي تستخف بدمك مو علي ... على غيري ... فاهم؟
                خالد قام وصارت قُمر صفر جدامه : ان شالله عمتي ... بس لو سمحتي العصير...
                قُمر من غير نفس: بثواني يزهب ...
                راحت قُمر والتف شعرها كله وياها ... خالد تم يطالعها بحنيه... لين ما دخلت المطبخ بعد نص ساعه العشا كان زاهب ومحطوط على الارض مثل السفرة العادي على طلب قُمر ... وقعدت قُمر تييب العصير وكل شي ليما زهبت السفرة . خالد دخل غرفه الاكل شاف ان الطاوله نظيفه ... طلع بره شاف السفره زاهبه مثل ماكانت امه تزهبها على الارض ... طالع قُمر وقُمر فخورة باللي سوته
                خالد: بناكل على الارض؟
                قُمر: أي... وبيدك بعد
                خالد:بس انا مااكل بيدي
                قُمر: ليش.
                خالد: بس ... تعودت مااكل بيدي
                قُمر: اليوم غير ... بتاكل بيدك ... واذا ما قدرت ... انا بساعدك ...
                خالد بدلع: بتوكليني يعني
                قُمر: لا ما بوكلك ... بس بسوي لك اللقمه وانت دخلها ...
                خالد: انتي اللي عرضتني خدماتج ترى
                قُمر: وقد كلمتي ...

                قعد خالد متربع وقُمر قعدت على طرف ... اخذت تلف بقطع الخبز باللحم وتغمسها شوي بالصلصات وتخليها بصحن منفصل ... زهبت صحن كامل ودزته لخالد
                خالد: يعني مسويه كل شي على ذوقج من دون ما تساليني انا شنو ابي
                قُمر حست بالغباء بس القهر من هالياهل .... والله انه يقهر: انزين انت شوف هذا وقول لي شرايك؟
                اكل خالد اول لفه وقعد ياكل بكل هدوء واهو عاقد حواجبه ... وقُمر تطالعها واهي واصله لراسها منه ...
                خالد: زين ... علامج ماتاكلين اكلي اكلي...
                قُمر تطالع خالد بنص عيون ... هذااللي بيطفرني ... يوم كان ساكت كان يقهر . ويوم عصب يقهر ويوم يستخف هم يقهر ... شسوي بعمري ... والله لو على ودي افغصه
                خالد في باله ... ان ما خليتج تخلين هالغرور عنج ماكون خالد بن ابراهيم بن ضاحي يا قُمر.
                وظلوا ياكلون بشهيه غير عن اكل ميلان إلى كان يفر المزاج ويعكره ... ويوم قام خالد عن السفرة راح للطباخه
                خالد: يعطيج العافيه يا زينا
                زينا: الله يعافيك استاز ولو ما عملت شي كلوا من الست أمر
                خالد: لا والله (يطالع قُمر وكانه ما يدري) قُمر اللي سوت كل هذا.؟؟
                قُمر تطالع خالد بزدراء وكبرياء : أي استاز ... ماشاء الله عليها بتعرف لكل انواع الطبخ. .الله يهنيك فيها يا استاز
                قُمر قامت:مشكورة حبيبتي زينا والله الخير والبركه فيج ... (تطالع خالد) الله يهنيك فيني يا خالد
                خالد قبل لا تمشي قُمر: ويهنيج فيني يا قُمر بن ضاحي...
                قُمر تطالع خالد بمثل نظرته ومشت عنه... راحت غرفتها وخالد يالس يشرب قهوته وزينا تنظف الاغراض من بعد ما شالتهم ويا قُمر ... خالد كان شبعان ومرتاح لاول مرة من زواجه من قُمر بس كان في باله افكار متعدده ومتضاربه ... وكلها تدور على قُمر ... ليش تغيرت وياي فجأة وكانها تحاربني ...تعاملني بغرور وكبرياء ... علبالها انا اقل منها غرور ولا عزة نفس ... هين يا قمور ... بس احسن جذي عن انطوائها بميلان ... والله ان ما كسرت هالغرور يا قمور ما اكون انا خالد ... خالد ما انتبه لنفسه ... لكن اهو شوي شوي ... ينسى سبب زواجه من قُمر ويفكر بالايام اليايه اكثر واكثر وكانه استسلم لفكرة ان قُمر راح تكون وياه طول العمر ...[/align]
                [align=center] شكيت الحال لأشعارى وشكى شعري عن أحواله
                قصدت وقلت بأشعاري جروحي من يداويــــــها [/align]
                [align=center]الرحال الغريب[/align].

                [align=center] http://www.alebda3.com/images3/amalaa.gif[/align]

                تعليق


                • #9
                  [align=center]الفصل الثاني ...........................

                  (تحديات)
                  يغيضني ... بكبريائه...
                  يلبد الليل علي بنظراته الهازئه ...
                  يستمتع بتفاعلاتي اللتي لااقدر على اخفائها ...
                  على عكسه...
                  احيانا احس انه لا يحس ابدا ...
                  جسدا بلا روح ...
                  كم هو صلب ...
                  وكم هو صاحب خيلاء قاتل...
                  لا اتمنى لنفسي ان اقع بين يديه...
                  فهو سيهشمني كالورده...
                  ويدخنني كالسيجارة النحيله ...
                  تحدياته مفعمه بالحيا ...
                  تتراقص عروقي كلها عندما يتحداني ...
                  ويتحدى غروري وكبريائي
                  لا يعرف إنني أقوى من الصخر ...
                  واشد باسا من فتي عربي ...

                  سكرت قُمر دفترها باخر خاطرها تكتبها باليوم ... وقامت عشان تطلع ... صار لها 3 ايام بروما ... طلعت فيها مرتين مع زينا ... راحت المحلات تشتري شويه اغراض وهدايا للاهل ... وبوت من الدو مروة موصتنها عليه .... وكل إلى تشرته لنفسها اهو منديل حريري عجبها موت ... واشترت ازرار ذهبيه للقميص عليها رسم اسد حق خالد ... ظلت تطالع هذا الدبوس ليما اشترته وحسته وايد طايح على خالد ومزاجه .... طبعا شرت الهديه بحسن نيه على الرغم من الحرب اللي قايمه في البيت بيناتهم ... لكن ما تنكر انها تستمتع بها ويا خالد ...دارت بالسوق ويا زينا لان خالد راح يشوف اصدقائه اللي ساكنين بروما ... كلهم عرب ... خالد قال لهم انه تزوج والكل بارك له وهناه وتمنى له السعاده بس اهو ما شكى لاحد ... وانتظرت بس شخص واحد عشان ايي ويخبره كل شي ... سيف ...
                  سيف شاب عماني عاش طول حياته بين روما ولندن ... لانه يتيم ومتهجر برع الخليج وخالد تعرف عليه في احد المناظرات الثقافيه العربيه اللي كان خالد مشترك فيها ...
                  سيف كان يمتلك قوة بالكلام يعجز الكل عن تحديه حتى خالد ... وكان يمتلك منطقيه روعه بالكلام ... تخلي النفس ترتاح بس يتكلم وياه احد ...
                  اول ما وصل سيف حظن خالد وبارك لك وهناه على زواجه لان عرف عن الموضوع من ندى يوم شافها بالجامعه ...
                  خالد: اااااااه يا سيف شقول لك ... انا خلاص ... حياتي انتهت ... انتهت قبل لا تبتدي ويا ندى وتبتدي وياها الاحلام ... تذكر سيف . انت كنت الشاهد الوحيد على هذي العلاقه الرائعه الشفافه اللي عمري ما حلمت فيها ولا عمري فكرت اني اطيح بها لكن الظروف يا سيف منعتني من تحقيق اقدس احلامي ... الا واهي ندى ...
                  سيف: اممممم... خالد ... بكلمك كلام صريح ... من القلب للقلب... انت حبيت ندى لانها كانت البنت الوحيده اللي نظرت لك نظرة عادية غير عن البنات كلهن ... وكانت البنت الوحيده المستعده انها تعترض على افكارك وتسميها بالافكار المنحازة... وكانت البنت المتحررة الوحيده اللي قابلتها بحياتك ... محد يعترض يا خالد ويقول ان ندى غير . بالعكس ندى قدرت انها تدخل قلوب الناس كلها ... بس هذا مو معناته ان اذا ما انكتب لك نصيب تعيش كل حياتك وانت راسم فكرة ان ما كانت ندى لك انت ماراح تكون لاحد غيرها ... وبنت عمك... انت فكرت فيها ...اهي الضحيه اهني يا خالد ...
                  خالد: ادري يا سيف ... انت ماتعرفها ... قُمر ياهل ... والله ياهل عمرها ما يزيد عن ال18 سنه بس مخها اهو اللي مكبرها ... ساعات احسها مثل ندى بس بسرعه اغير رايي لانها ترد الياهل الصغيرة اللي مااستحمل فكرة انها تكون زوجتي
                  سيف: هذي خيانه باطنيه ياخالد
                  خالد: تقدر تعطيني حل يا سيف
                  سيف: أي اقدر ... انسى ندى ... ولو ان نسيانه صعب وهذا الشي الكل متفهمه بس ... ندى لازم تنساها مثل ... مثل مااهي تنساك.
                  خالد باستغراب: تنساني.؟ شلون تنساني
                  سيف وكانه غلط بالكلام: لا ماكان قصدي ... انسى كلامي ياخالد ... لاتعيرني اهتمام ... انا نفسيتي تعبانه شوي واحس بانقباض ...
                  خالد اللي حس انه كان اناني وما سال عن ارفيجه: خير يا بو سعيد ... علامك متضايج
                  سيف يبتسم: لا ماعليك يا بو وليد ... ها ... انت بروما يعني لازم تتعشى ويانا
                  يرن تلفون خالد ... قُمر المتصله
                  خالد من غير نفس: هلا قُمر
                  قُمر: هلا فيك ... خالد متى بترد البيت ...
                  خالد: ماادري قُمر يمكن ماارد
                  قُمر: لا بس لان احد اصدقائك عرف انك بروما واتصل فيك خذ رقمه عيل ...
                  خالد تثلج من بروده قُمر تجاهه بس ما يهمه: جم الرقم .؟
                  قُمر: الرقم *******
                  خالد: انزين قُمر ...
                  قُمر: مع السلامه ...
                  خالد: الله يسلمك
                  سكر خالد الخط عنها
                  خالد: تبيني افكر فيها ... اذا اهي اضطرت للزواج مني واهي اللي طلبت مني اننا ننام في غرف منفصله ...
                  سيف: سولف لي عنها ... باين عليها لغز
                  خالد : شقول لك يا سيف ... قُمر بنت ولا كل البنات ... جميله ... والله جميله ما شفت مثل جمالها ببلاد ... بس وايد مغرورة ... عزيزة نفس ... ربيبه يدي الله يرحمه وابوي يموت عليها ... يسميها قُمر بن ضاحي ليش انها البنت البيضه الوحيده والباجيات قُمر ... بصراحه قبل كنت اسمع عنها ما كانت تدخل قلبي ... جسوم يقول لي عن سوالفها بس ماعيرها انتباه احسها وايد متكبره وشايفه حالها
                  سيف يقول في باله (الطيور على اشكالها يا خالد): وانت ما تلاحظ أي قاسم مشترك بيناتكم؟
                  خالد: شي واحد... تخاف من الحشرات والزواحف مثلي ... غير هذا ... ما ادري...
                  سيف: ماتدري؟
                  خالد: لا ماادري
                  سيف: متاكد
                  خالد: أي متاكد ... ليش انت شايفها تقاسمني شي مشترك ... الا اقوللك ... بعزمك اليوم على العشا ... ما ودي اتركك هني ولا اتركها بالبيت لروحها مع انها نادرا ما تشتكي ويمكن تفتك من وجودي بالبيت
                  سيف: لا يا خالد ماابي اضيج عليها
                  خالد: لا ماعليك منها تحب تشتغل والطباخ هوايتها ...
                  سيف: شدراك
                  خالد يبتسم: لان ابوي موصنها علي اهي تنفذ أي شي اقولها لها ... وانا ابي انزل غرورها ... اللي ابيه تطبخه من دون أي كلمه ......
                  سيف : ههههههههههههه صج انك شرير
                  خالد: ها شرايك بتيي ولا لاء
                  سيف: يالله نروح ومرة وحده ناكل اكل غير اكل المطاعم.
                  خالد: يالله عيل
                  اتصل خالد في قُمر
                  خالد: الو قُمر ... انا بتعشى بالبيت بس ابيج تطبخين لي عشا سنع
                  قُمر اللي على اعصابها من خالد المتقلب واهي تتكلم بكل برود عشان لا يحس: ان شالله
                  خالد يغمز لسيف: أي مو تفشليني وياي ارفيجي سيف ... ورينا فنج ياقُمر بن ضاحي
                  قُمر واهي تمسك الطوفه من القهر: ان شالله تامر امر يا استاذ ...
                  خالد: أي اخر شي ... حاولي انج تاكلين بالمطبخ اقصد بدارج عشان ارفيجي ياخذ راحته...
                  قُمر تدعي عليه اهو وارفيجه: ان شالله اوامر ثانيه
                  خالد: ولاشي سلامتج...
                  قُمر: مع السلامه
                  خالد : الله يسلمج
                  سكر خالد الخط واهو يضحك ...
                  سيف: علامك ...
                  خالد: احسها اللحين تغلي من الحمق ... والله حلاتها واقفه يمي . .تدري شلون شكلها يصير... اعجوبه
                  سيف: هااه... توك تقول ما تقدر تحس فيها وماادري شنو
                  خالد: الا هني ... بالتحدي ... يالله نتمشى لبيتنا مو بعيد وايد ولين وصلنا راح يكون كل شي زاهب
                  سيف: يالله قمنا ...
                  قامو خالد وسيف وفجاه كل شي بدى يدور بعيون خالد لدرجه انه اصطدم بالطاوله اللي جدامه وانلوتريله من قوة الضربه
                  سيف يحمله: سلامات خالد ... علامك عسلا ما شر
                  خالد يحاول يبلع ريجه .. يحس بدوخه كبيرة..: لا مافيني شي .. بس تعبان ..
                  سيف: راجعت الطبيب ؟
                  خالد يوقف واهو يمسك الدرابزين: لاتخاف.. دورة بسيطه .. ماكنت ارقد زين باخر الايام .. ما له داعي للطبيب
                  سيف: متاكد؟
                  خالد: أي متاكد يالله نروح على تعصب قُمر ..
                  سيف يطالعه بقلق: يالله نروح
                  قُمر عطت زينا اجازة اليوم للساعه 8 بعدين ترد عشان تدخل الاكل للضيوف... قعدت تتحرطم على خالد وبروده وثقل دمه ... صج انه يقهر ... لين اتصل فيه يعصب ولين يتصل يتامر ... انا مكلفه فيك ولا في ارفيجك والله لو ما محبتي للطباخ جان ما شفت شي ... لكن انا الخبله اللي ما عطتك ويه مو عشان شي عشان عمي الغالي ... ماادري اللحين ازيد من الفلفل اخليك انت وارفيجك تروحون فيها ... قعدت تضحك واهي تتخيل خالد يتولول من الفلفل... طاف الوقت واهي مشغله المسجله بشريط اغاني منوعات ناعمه مسويته لها اختها مروة حق سيارتها لين تدربت ... حتى السواقه انحرمت منها ... بس بتحاول ويا خالد يخليها تسوق بالمستقبل... قاعده تسمع اغنيه زمان واهي ما انتبهت بدخله خالد ... كانت تغني ويا المسجله بالمطبخ وتهز شوي بالغشمرة لان الاغنيه كانت وايد حزينه ومافهمت لها شي ... خالد تم واقف مكانه يطالع قُمر ... كانت لابسه برمودا جينز وقميص خفيف قصير ورافعه شعرها تحت منديل لافته على راسها .... واهي ترقص ... التفتت لخالد واهي تحمل صحن بيدها ومن الصدمه طاح الصحن من يدها ...سيف كان توه بيقعد ورد وقف مكانه ...
                  قُمر كانت واقفه مكانها مثل المجرمه وخالد استغل طفوليتها .
                  خالد واهو يقصر على صوت المسجله: ممكن اعرف انتي ليش ترقصين...
                  قُمر بذنب: ماكنت ادري انك بتيي اللحين ... قلت يمكن تتاخر ... (كانت مصطبغه من الحيا اولا من لبسها وثانيا من الموقف وثالثا ... لانها انعجبت بشكل خالد الغير مهندم... كانت لحيته بارزة شوي ... وعيونه تلمع ... ويبين جنان بالاسود ... الهوا نفعه لان ملامحه متغيره 180 درجه...
                  خالد من طرف ثاني ضاع بجمال قُمر ... لاول مرة كانت تبين طبيعيه ... من غير أي اضافات على نفسها ... ونعومتها الانثويه طاغيه على الجو ... وخدودها من حرارة الفرن مكتويه ... لكنه ما رحمها من التانيب...
                  خالد: لابسه هالثياب اللحين شلون بتطلعين جدام سيف وتسلمين عليه ... ووين زينا
                  قُمر بحزن: عطيتها اجازة تشوف اختها لانها ربت وانا ما توقعت ترد بهذا الوقت ... وارفيجك ماله داعي اسلم عليه؟
                  خالد: انزين يالله انه باخذه الصاله الثانيه وانتي طلعي بدلي ونزلي اوكيه...
                  قُمر: انزين ...
                  راحت قُمر وقبل لا تطلع وقفها خالد: من الريحه باين ان الاكل حلو من ريحته
                  قُمر والدمعه بعيونها: شكرا
                  خالد: يالله عاد ... تدرين انتي مو حلوة حيل لين تبجين ... تلوعين الجبد
                  قُمر خلاص انهارت وراحت دارها وخالد يضحك عليها . ياهل ياهل ...
                  سيف: عسى ما شر يا خالد اشوف اصوات تكسير
                  خالد: لا ماعليك دفعه بلا ... حيالله بو سعيد
                  سيف: الله يحيك
                  خالد: قوم بالميلس عند الحوض احسن من هني
                  سيف: يالله ....
                  راح سيف ويا خالد واول ما سمعت قُمر صوتهم بالصاله الثانيه ركبت الدري الا وزينا وصلت ... اشرت لها قُمر اتروح المطبخ تشوف الاكل ... قُمر ركبت لغرفتها واهي حزينه ... سحبت لها تاول تاخذ شاور وتفتك من ريحه الطبخ ... طول الوقت واهي تفكر بخالد ... ليش يعاملها جذي ... ساعات حنون وساعات كاره حياته وساعات يحر دمها واعصابها ... ولا عاد لين تكون بموقف محرج يستغل احساسها بالذنب ويقعد يزيد عليها صعوبه الموقف ... ليش يعني اهو يتونس ليما يسوي لها جذي... تعوذت من بليس وقعدت تسحي شعرها ... وخالد يجول في بالها ... ماتدري ليش حست ان خالد مريض ... مريض نفسيا اكثر من مااهو جسمانيا . دق قلبها بالخوف على خالد .. اهو ماكان طبيعي .. لونه اصفر ووايد يدخن وما ياكل زين .. حبيب قلبي ... انتبهت لكلامها . .شقاعده تقول .. تحاول تطرد هالشعور بس ماتقدر ... وايد خايفه عليه ... من اول ما صلوا روما واهو متغير ... حزين وكئيب... لبست الجلابيه اللي لبستها اول مرة من زواجها وحطت لها مكياج وردي هادئ جدا ومن الصعب احد يلاحظه بس خلا بشرته تكتسب لون رائع... لبست شال وردي وغطت شعرها زين ... ونزلت ... خالد وسيف كانوا مخلصين عشى مع ان خالد ما جاس الاكل ...كانوا قاعدين بالصاله الرئيسيه وراحت لهم .. خالد وقف وراه سيف
                  خالد: هلا قُمر قربي ...
                  قربت قُمر واهي تبتسم ...
                  سيف: شخبارج اختي الف مبروك
                  قُمر بحيا: الله يبارك في حياتك اخوي ... شخبارك ان شالله ابخير.؟
                  سيف اللي ارتبك من جمال قُمر: الحمد لله ابخير انتي شخبارج
                  قُمر: ابخير الحمد لله ... صار لنا مده بروما وتوني اعرف عنك شي ...
                  سيف: توني راد من لندن قبل يومين وعرفت بوجودكم هني ...
                  قُمر: هلا ومرحبا فيك زين اننا نشوف احد من اهلنا ببلاد برع... تشرب شي اخوي
                  سيف: مشكورة الله يخليج
                  قُمر: لا صج تبي قهوة نقهويك
                  خالد: لازم تذوق قهوة قُمر احلى عنها ماكو
                  قُمر التفت لخالد مستغربه واهو يبتسم لها ...
                  سيف: انجرب ما ورانا شي ...
                  قُمر: دقايق وازهبها لك
                  قُمر راحت المطبخ وسيف يطالع خالد بعجب وخالد يضحك له... راح خالد ورى قُمر المطبخ
                  قُمر: خير
                  خالد: الخير بويهج بس حبيت اقولج اننا بنطول بروما شوي اكثر من ااسبوع من بعدها بنروح فينيسيا...
                  قُمر: على راحتك ... روح لرفيجك
                  خالد: لاتخافين عليه ... يعرف للبيت احسن مني ومنج .
                  قُمر تضحك لخالد... واهو يتنسم عطرها ...شكثر قُمر حلوة... شلون كان عمي عن جمالها... وايد ناعمه ووايد خلابه ... قعد يلعب في طرف شالها وقُمر ماتحس ... التفتت له شافته ميود شالها ... طالعته بنظرات حيرة واستغراب...
                  خالد: قُمر ... اشكرج على كل اللي تسوينه ... واذا انا ضايقتج بشي . .سامحيني ... غصبن عني
                  قُمر والغصه بحلجها من كلام خالد اللي زيد من خوفها عليه: مسموح ياخالد ... من دون ما تقول ...
                  خالد ابتسم وطلع ويا قُمر واهو يحمل الدلال واهي تحمل الفناييل ... سيف شرب القهوة ومدحها ومدح الطباخ اللذيذ
                  سيف: مبين عليج تعودتي على ايطاليا
                  قُمر: سهل انك تتعود عليها بس روما وايد احسن عن ميلان ... الجو اريح واكثر نقاوة
                  سيف: أي والله بس ما شفتي شي للحين ما رحتي فينيسيا ... راح تتحيرين في جمال المنطقه ...
                  قُمر: مبين عليك خبير في ايطاليا
                  خالد: سيف عاش حياته مابين ايطاليا وانجلترا لذا اهو خبير
                  قُمر: وانت من وين بالاصل
                  سيف: عمان
                  قُمر: تدرس هني
                  سيف يبتسم: اعيش هني اكثر من ماادرس
                  قُمر: ليش وديرتك...
                  سيف: مالي احد فيها ... انا يتيم الابوين وما عندي اخوان لذا ييت هني ببعثه وللحين قاعد اشتغل وادرس بنفس الوقت بس اللحين طالع اجازة والدراسه توقفت ..ومن جذي ييت روما.
                  قُمر: حياك الله اخوي ...
                  قعدوا يتكلمون شوي وبعدين استاذن سيف عشان يروح ...
                  خالد: خلني اوصلك للبيت
                  سيف: لا والله المسافه ماهي طويله وابي امشي شوي من بعد هالعشا اللذيذ
                  ابتسمت قُمر ووجه لها الكلام: يعطيج العافيه اختي مرة ثانيه والله انج رديتني لايام السلطنه ...
                  قُمر: أي حزة تحس انك تبي تاكل اكله خليجيه بس خبر خالد وانا اسوي لك اللي تبيه
                  سيف: ههههههههه بدخل على طمع ... عيل من اللحين خاطريه في برياني وخاطري في مهلبيه وخاطري في ...............
                  خالد: شوي شوي ... لا يكون مرتي شيف ولاادري ... خلها تتعب بس عشاني
                  قُمر انصبغ ويهها وبينت بخجل العروس من كلام خالد وسيف يبتسم: الله يهنيك يا بو وليد ويا اختي ... خلاص اختي من يوم ورايح صار لج اخو ويحميج أي حركه يسويها خالد اشتكي لي وانه حاظرن لج ...
                  قُمر:ما تقصر خالد مو مقصر وياي ... وان قصر ... اخبرك ان شالله
                  سيف: يالله برختصكم
                  قُمر تمت واقفه مكانها وخالد راح ويا سيف ... وقفوا على العتبات الخارجيه...وبعد ثواني بالصمت يدخنون فيها ..
                  سيف: تبي الصراحه
                  خالد: هاتها ...
                  سيف.: مع بنت مثل قُمر ... لازم تنسى ندى ...
                  خالد: ولا بالاحلام
                  سيف: فكر ياخالد
                  خالد من غير نفس: يصير خير يا سيف
                  سيف: يالله في امان الله
                  خالد: في حفظ الرحمن ...
                  راح سيف وظل خالد برع يدخن زقارة ثانيه ما كملها وطفاها لانه حس بلوعه... دخل البيت وما لقى احد ... راح المطبخ ولقى قُمر توري فحمه عشان تدخن البيت بالبخور عن ريحه الاكل
                  خالد: لازم تحسسين الكل ان حياتنا مثاليه
                  قُمر باستغرااب: شقلت انا...
                  خالد: لا تفكرين ان سيف غبي وما يفهم ...
                  قُمر: يفهم شنو
                  خالد بسخريه: ما تدرين يعني ... بس عيل ..
                  قُمر: ليش ما تقول لي
                  خالد: انتي الفطينه هني .. ولا انه غلطان ؟
                  قُمر ظلت واقفه مكانها .. توه يتكلم بهدوء .. طلع ورد بمزاج ثاني .. الله يعينني عليه ..
                  راح قعد بالصاله وقُمر مشي بانحاء البيت واهي تدخن البيت بريحه عجيبه ... خدرت خالد وخلته يرقد على الكرسي ...كان شكله تعبان ويعرق بزياده .. طالعته قُمر وتبخر حمقها عليه كله .. زيدت البخور وراحت غرفه خالد ... بخرتها وبخرت الشراشف ورشت عليها بعد من المرش اللي امها عطتها اياه ... مع انه ما يستاهل بس اهي عاذرته لانه مو على طبيعته ...طلعت من الغرفه ... غطت المبخر بتراب وراحت دارها تييب العلبه اللي فيها الدبوس اللي شرته ... خالد توه بيدخل حجرته ونادته قُمر
                  خالد بتعب: هلا
                  قُمر: اليوم رحت السوق ......... وشريت لك هذا الدبوس
                  خالد اخذ العلبه وقعد يفج الشريط عنها وفتحها ... شاف دبوس انيق ذهبي عليه نقش اسد
                  طالع قُمر بسخريه: اسد؟ شالمقصد
                  قُمر ببراءة: ولا شي ... بس عجبني
                  خالد: عندج شي قوليه لا تلعبين وياي العاب... مالي خلق للالعاب
                  قُمر تحيرت... ما سوت شي ... ما كان قصدها شي ... وقفت مكانها ساكته ...
                  خالد عصب وصرخ فيها
                  خالد: بحق الله تكلمي قُمر ... مليت من سكوتج ... كلميني خليني احس انج حمقانه معصبه عن هالبرود.
                  قُمر انتفضت من صرخه خالد .... ليش يصارخ علي ... هذا يزاي لاني شريت له هديه ... قُمر توها بتروح غرفتها مسكها خالد من ذراعها
                  خالد: قُمر حرام عليج ... بس خلاص...انا مليت انتي ما مليتي
                  قُمر بعذاب: ماادري انت شنو تقصد يا خالد ... كل اللي سويته اني شريت لك دبوس بطيبه نيه وانت تيازيني بالصراخ ... ما قصدت شي ... والله ما قصدت شي ... راح صوت قُمر بالبجي
                  زادت عصبيه خالد: بس .. سلاحج .. بتبجين اللحين بدال الكلام
                  زاد خوف قُمر والبجي : والله مو قصدي شي ..
                  خالد رد حق عقله ... انه شسويت ... منقهر واحط حرتي في هالبنيه اللي مالها ذنب ... اهو اليوم مو طبيعي .. من اول ما صحى .. وكلامه ويا سيف رداه حق ايام اول .. يحس بالفراغ .. بالحزن .. بالقهر واللوعه بس قُمر مالها ذنب ..
                  خفف قبضته من عليها
                  خالد: قُمر انا ....
                  قُمر ما خلته يكمل وراحت لدارها واهي تبجي من خاطر على كلامه ... خالد رمى الدبوس على الطوفه ودخل غرفته وصفق الباب بقوة ...يحس نفسه تعبان ... ما يقدر يستحمل اكثر ... وايد من الضغوطات عليه ... يعيش مع بنت بالكاد يحس فيها ... نوبات غضب لا مبرر لها تصيبه ... حرب اعصاب مع انسانه كل اللي ارتكبته انها وافقت على الزواج منه ... لاول مرة خالد يطلق العنان لنفسه... بدى يبجي مثل اليهال ... واهو قاعد على الارض ... يحس بالاختناق ... وكانه بيموت ... ما يقدر يتنفس ... يصرخ من داخله ... كافي ... كافي ... وصل صوته لعند قُمر اللي وقفت على باب غرفتها اول ما سمعت صفقه الباب... وقفت عند باب غرفه خالد واهي تبي تدخل بس تخاف يصرخ عليها ويوم سمعته يبجي عز عليها الموقف وايد ودخلت من دون استذان...
                  كانت الغرفه مظلمه ... فتحت المصباح الجانبي وشافت خالد على الارض قاعد ... راحت عنده واهي تقعد على ركبتها
                  قُمر بصوت حزين: خالد علامك ...
                  خالد ما يرد عليها
                  قُمر: خالد انا اسفه ... والله ما قصدت شي يوم شريت الدبوس ... لا تبجي ياخالد ...دموعك غاليه علي .... يعز علي يا ولد عمي اشوفك جذي وانا السبب (بدت قُمر تبجي من الخاطر واهي تلوم نفسها )
                  خالد التفت لقُمر: قُمر انا وايد تعبان ... حيييييييييل تعبان ... مااقدر استمر اكثر ... ماااقدر
                  قُمر: بسم الله عليك حبيبي ما تشوف شر ... فيني ولا فيك ... قول لي شمضيق عليك
                  خالد لا شعوريا ينزل جسمه على ريل قُمر واهو يتنفس بسرعه: كافي قُمر ... حرام اللي سووه فيج وفيني ... حرام ...
                  قُمر ما تحركت ... خلته مرتاح على ريلها مثل ماايبي ... وقعدت تبجي وياه ... تبجي على حال ولد عمها ... اهي حست ان تصرفاته غريبه ومو من الممكن انها تصدر من انسان مرتاح نفسيا ... خالد كان تعبان وايد ... بس محد يدري عنه ... شوي شوي كان يهدى وتنفسه يهدى وياه... ليما راح بالرقاد ... قُمر قعدت تمسح على راسه واهي تقرى عليه بايات من القران ... اهو هدى لكن اهي ما هدت ... وايد صعب عليها انها تشوف خالد يبجي جذي ... تعبان ومحد يدري اللي فيه ولا احد يهتم فيه ... لامت نفسها على انانيتها وتخسير الوقت كله في التفكير بخلاصها منها واهي ماتدري اهو اشفيه ولا تعابله ...
                  وعدت نفسها انها راح تدوس على رغباتها وتحاول تسعد خالد قد ما تقدر . حتى لو اهو رفض هالشي ... راح تحاربه ...ومن دون ما تحس قُمر او تنتبه ... شعور غريب بدى يزحف في اوصالها ... يدب الدفئ والراحه بكل انحائها من دون ما تعرف شنو تسميه ...
                  تقدرون تسمونه انتو....
                  يا ترى شراح يصير بين قُمر وخالد اللحين ... هل راح يتعاافى خالد من نكسته ... ولا راح يضطر انه يكمل حياته ويا هالتعب العجيب...

                  ------------------------------------------------------------------[/align]
                  [align=center] شكيت الحال لأشعارى وشكى شعري عن أحواله
                  قصدت وقلت بأشعاري جروحي من يداويــــــها [/align]
                  [align=center]الرحال الغريب[/align].

                  [align=center] http://www.alebda3.com/images3/amalaa.gif[/align]

                  تعليق


                  • #10
                    [align=center]الفصل الاول.........................
                    صحى خالد من النوم واهو راقد على الارض ... راسه مريح بوساده صغيرة ومغطى
                    بلحاف فراشه ... فتح عيونه على وسعهن من الراحه العجيبه ... قعد يتذكر اللي صار البارحه ... شصار وخلاه يرقد على الارض... تذكر نوبته ... وكلامه لقُمر ... وتذكر قُمر كانت تبجي ... وصوت قُمر بالقران ... كل هذا كان اكثر من طاقته ... قعد شاف نفسه لابس نفس ثيابه الامسيه ... معناته انه ماتنبه من الرقاد حتى حق الصلاه ...قام بسرعه عند الحمام غسل ويهه وتيدد وقف عند باب الحمام لان دوخه يديده هاجمته .. خفت الدورة وقعد يصلي فرض الفير ... يوم خلص صلاه طلع بره ... يشوف اللي صاير بالبيت... كل شي كان هادئ ... المسجله تشتغل على صوت القرأن ... وعود دخون مورى معطر البيت ...راح عند غرفه قُمر ... الباب مفتوح ولا احد داخل ... قعد يطالع غرفه قُمر ... المناديل بكل طرف ... وريحه الياسمين ... عطرها المفضل ... طلع من الغرفه ونزل تحت ... راح عند المطبخ ... ما شاف احد ... التفت للطاوله شاف ريوق زاهب ... زبده ومربى وقطع توست ساخنه للحين وقلاص عصير برتقال وفنيال قهوة تركيه متروكين ... وكانه مزهب له ... قرب شاف ورقه فتحها
                    ((... لا تستهم علي ... طلعت ويا زينا بمشوار ... ربع ساعه وبرد انت تريق فيها ... قُمر))
                    تطمن خالد ... طوى الورقه وقعد ياكل ... حاول ياكل بهدوء واهو يطالع الساعه ... كل لقمه وعيونه على الساعه ... متى بترد قُمر ... محتاج يكلمها ... يشرح لها موقفه الامسي وياها ... يحاول يتذكر ... هل قُمر دخلت غرفته اهو كان يحلم ... كان راقد على ريلها ... واهي تقرى عليه قرآن ... كل هذا صج ولا حلم. .. ما كمل الريوق لانه حس باللوعه وكان معدته مسدوده .. ما يقدر يدخل أي شي ..
                    دخلت قُمر وزينا وهن حاملات اغراض باياديهن ...
                    زينا: صباح الخير استاز خالد ... نوم العوافي
                    خالد : الله يعافيج زينا صباح النور
                    قُمر كانت واقفه تطالع خالد ... بنظرات ... وبطريقه غير عن كل مرة ... هالمرة عيونها وكانها تدور على شي بويه خالد ...كان شكله مرتاح بس لونه ما تغير ..
                    زينا : عن ازنك استاز بدي اروح احضر بريك فاست للست
                    زينه راحت المطبخ وقُمر ظلت واقفه مكانها
                    خالد: صباح الخير
                    قُمر بصوت مخملي: صباح النور ... شخبارك
                    خالد: ابخير الحمد لله... انتي شخبارج
                    قُمر بمرح : تمام ... عال العال ...
                    يطالعها واهي تدخل الاغراض المطبخ: وين رحتي
                    قُمر من داخل المطبخ: ولا مكان ... بس تسوقنا بالسوبر ماركت ...
                    خالد: جان قلتيلي بروح وياج ... ماكو جمعيات عربيه
                    قُمر تطلع من المطبخ: بلى ... توهم فاتحينها ... زينا قالت لي عنها ... لوتشوف الاغراض وكانك عايش ببلد عربي .
                    خالد يبتسم لها ... قُمر اليوم غريبه ... على غير عوايدها ... مو نفس قُمر كل يوم....
                    قُمر كان قلبها يدق .... خالد شكله مرتاح بس كانه ضايع لو على كيفها تروح يمه وتلمه ... عن هذا الاحساس اللي فيه بس ما تبي تضايقه ... اول ما اوتعت بالفجر واهي راقده ومسنده جسمها على طرف السرير خالد كان راقد على الارض بدال ريلها ... خذت وساده من وسايد الفراش وحطتها تحت راسه وخذت اللحاف وغطته... كان راقد بهدوء ... وكانه ما رقد من سنين ... قعدت تطالعه واهي تمسح على شعره... لاول مرة ... بذيج الليله ... حست ان لها حق على خالد ...انها تلمسه ... وتحسس فيه ... وانه من حقه انها تعامله بطيب وحنان ندمت على افكارها تجاهه ... والحرب اللي قومتها عليه من دون أي سبب... كانت تحس بملايين من المشاعر تجاه هالانسان الغريب الاطوار بس ما عرفت شلون تقولها لذا ... اكتفت بانها تمسح عليه وتردد كلمه وحده... سلامتك حبيبي ...
                    وطلعت ويا زينا وطول الوقت وبالها ويا خالد ... حتى انها زهبت له الريوق قبل لاتطلع عشان ان تنبه من الرقاد يلاقي شي ياكله ... ماتدري اهي شنو صار فيها ... عاصفه هبت في حياتها ليله امس ... شوق وحنين اجتاحوها للبيت ... ما تدري وكانها تاركه شي عزيز على قلبها بالبيت ... واول ما شافت خالد يوم ردت البيت بدنها كله اقشعر ... كانت تردد الكلمه نفسها سلامتك حبيبي من دون أي استغراب بس يوم شافته حاولت انها تردد الجمله واستحت ... خالد حبيبها ؟؟ شلون ممكن يكون خالد حبيبها ...
                    قعدت تثرثر وياه عن السوبر ماركت واهي تدري ان مشاعرها ضايعه ... من كثر ما كانت متوترة كانت توزع الابتسامات على كل شي ...
                    قعد خالد بالصاله التابعه لحوض الماي واهو يشرب قهوته ... يفكر شلون يفتح سالفه امس ... يبي يستفسر عند قُمر ... اشصار اش ما صار بيناتهم ... مستحيل يكون كل اللي يفكر فيه مجرد حلم ... اهو حس بوجود شخص ثاني معاه... يمكن كانت ندى لكن استبعد هالفكرة اللي حس انها سخيفه نوعا ما ...
                    دخلت قُمر الصاله بهدوء سحبت المبخر عشان توريه مره ثانيه وبروحتها ابتسمت لخالد اللي خلاص مل من هالهدوء الغريب ... راح وراها المطبخ ...
                    خالد: قُمر
                    التفت له: لبيه
                    خالد: ..................... قُمر .... شصار امس.؟
                    قُمر ارتعشت ... شقول له: .... ما صار شي ...
                    خالد : انا حاس ان امس صار شي غريب لي ... ادري اني فقدت اعصابي وناجرتج وقعدتي تصيحين ... من بعدها انا دخلت الغرفه وانا معصب و.................. ما كنتي وياي بالغرفه
                    قُمر تغيرت الوانها ...... بس لازم خالد ما يعرف انها كانت وياه امس
                    قُمر: . لا .... اهو صج انك عصبت علي ... بس عادي مو اول مرة ... بس ما كنت وياك بالغرفه
                    خالد بعيون ضيجه: متاكده
                    قُمر تحس روحها بتطلع منها ما تعرف تجذب: اكيد ...
                    خالد : زين ....انا باخذ لي شاور سريع وراد
                    قُمر بهمس: على راحتك ...
                    طلع خالد من المطبخ وقُمر تاخذ نفس عميق ... كل شي ولا يدري خالد انها جزئيا رقدت معاه بنفس الغرفه ... ترى بتموت من الحيا....
                    راح خالد غرفته ياخذ شاور ويمكن يرد يرقد لانه شوي تعبان ... وبالفعل ... راح خالد في سابع نومه من بعد الشاور ... قُمر ظلت تسولف ويا زينا واهن يطبخن ويعدلن ويضحكن
                    زينا: ايييييه ستي ... اشوفك اليوم محلوة زياده ...
                    قُمر بحيا: يبين علي
                    زينا: ايه ياستي ... طلعي ع خدودك متل الجمر يغزي العين
                    قُمر: هههههههههههههه يا زينا والله ماعندج سالفه
                    زينا: هههههههههههههههه يا ستي ... ايجا اليوم اللي كانن خدودي متل خدودك ... كانت احلى فترة بعمري ووبيزل اعز وئت بحياتي
                    قُمر: شلون
                    زينا: مشي ينفهم ستي ... هايدا كلو بيد الله ... والحمد لله انتي عندك اياه
                    قُمر: ها زينا ... تتكلمين بالالغاز والله مافهمتج
                    زينا: راح ايجي اليوم اللي بتفمين فيه عليي ... بس الاستاز ما عم يعجبني لونه .. هيكي شكله مريض
                    قُمر بخوف: انا بعد احس جذي.. اخاف اقول له يروح لدكتور ..

                    بالكويت .... وتحديدا منطقه الجهراء ...... وبالاخص منزل بو خليفه ... والد قُمر

                    مروة ونوفه خوات قُمر قاعدات بدار اختهن اللي راحت واهن يتسمعن الاغاني ومنسدحات على سريرها ...
                    نوفه: ايييييييييه يا قُمر ... خذاج دون جوان العايله وحرمنا منج
                    مروة : أي والله .... ما حسيت بعمري اني بشتاق لقمور جذي الا اليوم ... لها وحشه الكريهه... مااتصلت اهي؟
                    نوفه: بلى اتصلت مرتين بس ومرة بعمي بو خليل ومن بعدها ولا سمعنا عنها شي ... تايهه في الحب ويا خالد ...
                    مروة : مااظن ... خالد ما كان يبين عليه ابدا انه يحب قُمر ولا يحس بشي تجاهها ... لاتنسين عاش بلندن اربع سنوات
                    نوفه: يعله المرض وين يلقى مثل قمور والله ماكو احلى عنها ولا اخف دم منها ... طالعه على اختها ... الغاليه العزيزة
                    مروة بخبث: شكرا يا نوفه ما دريت اني عزيزة عليج جذي
                    نوفه: فري ويهج من ياب سيرتج ... انا اقصد نفسي واعليااا
                    مروة : والله اننا ينينا نمدح روحنا من ظل لنا والله... لطوف وراحت ... خلوف بالغصب نشوفه ولا طلال هذا امي غسلت يدها منه ... ظلينا بروحنا ... قبل قمور كانت سبب عشان اننا نقعد هني وللحين راحت
                    نوفه تمسح عيونها لانها وايد تحب قُمر: شرايج نتصل في ريمو يمكن تعرف رقمها ...
                    مروة : مااظن ... يمكن عمي جاسم يعرف...؟
                    نوفه: او لولوة
                    مروة ما تحب لولوة وايد: وخيييييييييييييع الا هذي القرفه ... والله اني مااشتهيها تقهرني لا واكثر لبست فستان بلون فستاني
                    نوفه: بالصدفه
                    مروة : ما عليج منها ... وشفتيها اهي ويا العقد اللي يوا وسيمه وماادر ي منو .... يا ملقهن يلوعن الجبد ...
                    نوفه : لانهن ما يعطونج ويه من جذي ما تحبينهن... ولا عمرج حاولتي انج تكونين صداقه وياهن
                    مروة بغرور : انا ... مروة بن ظاحي حفيده سبع ونوفه الله يرحم ثراهم ... اكلم هالاشكال ... مينونه . .لو تخلى الدنيا من البنيات ... مااجرب حذالهن
                    نوفه: خلي عنج هالسوالف وقومي نروح بيت عمي بو خليفه نيلس ويا ريمو
                    مروة : والله فكرة قومي نخبر الوالده
                    قامن البنيات وطلعن من الغرفه الا وطلال بويهن
                    نوفه: الله الله على الزين ... طلول بن ظاحي ... شتسوي بالبيت
                    طلال: ياي اطالع ويهج يالدبه ... انسان وراد بيته شنو حرام
                    مروة : مادرينا ان لك مكان غير البر والمعسكرات ...
                    طلال باشمئزاز : يعني كان لازم قُمر اللي تروح وانتي تبقين ...
                    مروة : من حسن حظك يا تعيس الحظ
                    نوفه: طلال شرايك نروح بي عمي بو خليل
                    طلال: ليش... مالي شغل انا اروح هناك وبعدين تعبان حيل ياي اتسبح وارقد وارد البر حق رفجاني
                    مروة : اللحين منو اهم احنه ولا ربعك
                    طلال بتفكير: امممممممممممم تبين الصج ... ربعي لاني مااشتهيج ولا اطيقج ولا ودي ايلس وياج مكان واحد ياام كشه ... نوفو لا تماشينها هذي الجرذيه خليها بلا ارفيجات ... lonely
                    نوفه تضحك ومروة تكمل دربها لتحت: الله واللونلي ... لا يسمعك احد بعدين يغزي بلاد برع ...
                    طلال: مااشتهيها مستحيل هذي تكون اختي ...
                    نوفه: بس اهي ولا كلنا
                    طلال: بس اهي وانتي
                    نوفه: حرام عليك طلول انا مالي احد غيرك انت وقُمر
                    طلال: ايييييييييه على قُمر ... قُمر بن ظاحي ... بيتنا اظلم بلياها ... يسعد فيها المغرور خلود
                    نوفه:ليش كلكم تقولون عنه مغرور
                    طلال: ما شفتيه لانج يا نوفه شلون كان بالعرس ... وكانهم غاصبينه ... ولين يبتسم يبتسم بكبرياء وكان الناس يطرون عنده ... ألوحيد إلى يقدر عليه اهو ابو الاسباع جسوم
                    نوفه: أي ولله فديته عمي حبيب روحي ... انزين طلول انزل تغدى ويانا اليوم ...
                    طلال: ماابي ... ويا مرووو الخايبه ما بقعد مكان
                    نوفه: خليفه ولطوف بيتغدون يعني ما راح نكون لوحدنا وياها ...
                    طلال: I`ll think nofa then I`ll tell you ok
                    نوفه: يحليل الانجليزي بحلجك يا طلول والله ما يفهمون اللي يقولون البدو ما يعرفون شي غير القنص
                    طلال يضحك على اخته الصغيرونه وعلى خبالها ...

                    نبذه عائليه ..................
                    ((بو خليفه وام خليفه صار لهم متزوجين من32 سنه ... اول مولود لهم اهي لطيفه ... ومن بعدها بسنه يابو خليفه المتزوج من رهف بنت خال ابوه ... وعنده عزوز الصغير وريم النونو ... لطيفه متزوجه من ولد خالتها ضاحي اللي اكبر منها بعشر سنين بس تزوجوا واهم يكنون المشاعر لبعض على كبر سن ضاحي وعندهم ولدهم نواف اللي عمره 11 سنه و وديمه اللي عمرها 4وعبيد 2 والبيبي اللي بالدرب ... طلال عمره اللحين 23 سنه ... كان التوم ويا ضاري بس ضاري مات يوم كان بالمهاد ... وظل طلول السبع وغطى بحلات روحه على فقد اخوه ... مروة اتيي من بعد طلال بسنتين ... عمرها 21 سنه طالبه في جامعه الكويت ... مغرورة بشكل لانها جميله ... وتمتلك افكار تحرريه عجيبه ولكن محد يعتبر لها ... نوفه اكبر من قُمر بسنه بالضبط بس كانت دايما تحس ان قُمر اكبر منها لكبر عقلها وكلامها المقنع والمنطقي
                    سمو نوفه هالاسم على يدتها المرحومه ولانها تمتلك نفس تقاسيم ويهها من الصغر ... نوفه بعد حلوة ... بس طويله ... وعريضه شوي ... على عكس مروة الرشيقه وجسمها مثل عارضات الازياء وقُمر القصيرونه بس الوايد وايد حلوة... قُمر سماها يدها سبع بهذا الاسم لانها كانت بيضه بشكل فضيع ... غير عن البنات كلهن ... تربت بعز يدها ويدتها ليما توفت يدتها وردوها حق امها لان يدها ما يقدر يربيها جذي بس قُمر ما فارجت يدها طول ال10 سنوات اللي عاش فيها من بعد نوفه ... رباها على الاصاله والعراقه والاخلاق والدين والستر ... من جذي قُمر كانت يسمونها ربيبه سبع ... سبع قبل لا يموت كان يفكر ان يزوج قُمر لعبيد ولد ونيسه بنته لان عبيد بدوي اصيل طالع على خواله .... بس توفى قبل لا يصير كل شي وقُمر صارت زوجه خالد ... اللي ماعرف سبع وايد ... ))

                    بالصاله اللي تحت ... كانت لطيفه يالسه ويا بنتها وديمه ورهف مرت اخوها والاولاد برع بالعريش قاعدين ويا يدهم وابوهم وخالهم .... مروة انضمت لهم ونوفه بعدين وقعدن يسولفن عن حفله زواج قُمر
                    رهف: أي والله قُمر شلخت الكل بجمالها ... يحليلها والله رعبوب
                    لطيفه: طلعت وايد قُمر .... حتى ان عمتي تحسفت ليش انها ما شافتها قبل عشان تخطبها لنايف ولدها
                    ام خليفه: أي والله اني متلومه من ونيسه كانت تبي قُمر .
                    لطيفه: يمه انتي ما شفتي عبيد اللي كل كلمه والثانيه يبتي لنا طاريه ... ما تدري شلون اقُمر غامج وما يناسب قُمر ابدا ... صراحه انا ما شفتها لاحد غير خالد ولد عمي وكاهي خذته
                    ام خليفه: خذاها ... شنو بنتي ميته عليه تاخذه ... والله بعد ولد نيمه...
                    مروة : امي كل شي ولا طاري ام خليل احسن منها ماكو والله فديتها تمت تمسح علي طول الوقت .
                    ام خليل واهي رافعه حاجب واحد: اخذوا قُمر ... ما ياخذون بنتي الثانيه ...
                    نوفه: هههههههههه اصلا لو مروة بتتزوج جان تزوجت من زمان بس شكلها بتعنس
                    لطيفه ورهف ضحكن الا مروة : جبي يا الخايسه فال الله ولافالج ... يوم اللي اعرس بتشوفيني ياسباله تفاولين علي ... الا بتزوج ووعرسي بيصير اكبر من عرس قمور بالف مرة
                    رهف: ههههههه اكبر من عرس قُمر ... مااظن ... اهي ربيبه سبع وهذاك مدلل نيمه ... مااظن عرس بيصير اكبر من عرسهم .
                    نوفه ولطيفه: أي والله
                    نوفه: احلى شي كان الكيك بس الله ياخذ بليس عمي خذاه كله حق روحه ... مو صاحي حيل ... قعد ياكل فيه ويوكل الفرقه واحنه نطالعه ...
                    ام خليفه: اييييه جسوم خبل ... بس وقت الشدايد تلقينه الساعد القوي ... يعلني انفعه بعرسه
                    مروة : My uncle?? Marry?? I don`t think so
                    ام خليل تطق على كتف مروة : شقاعده تهذرين بلغه الحمر ... ما تستحين انتي ...
                    نوفه والكل تم يضحك عليها ودخل عليهن طلال: فديت الضحكات والله اموت انه بريحه حريم بن ضاحي
                    ام خليفه والضحكه ماليه ويهها : هلا والله بنور سماي هلا والله بالغالي ... وينك يا مجافي العين والروح
                    طلال يقصد لامه:
                    كاني خدام عند رجليك ... يا احلى ام بالدنيا ...
                    شبيك لبيك ... اطلبي اللي بغيتيه ... روحي للتنفيد تتريا
                    ام خليفه: يا بعد قلبي والله ... حبيبي
                    طلال قعد يحظن امه ويبوسها والبنات يطالعنه بحب
                    مروة : اللــــــــــــــه وينك يا خلوف اجوف امك والخيانه ويا الضب
                    لطيفه تلم اخوها بدورها: جبي حلجج ما ضب الا ريلج يالعورة ... هذا شيخ الحلاه بالجهرا يعلني فداه ربيبي طلول
                    طلال: سمعتي يالقرفه ... قومي بسرعه روحي اكلي بالمطبخ ماابي اجوف ويهج هني ... سامعه ...
                    مروة : لا والله وين اقعد يعني ويا حظرتك
                    طلال: مكانج يا دوده .. بالزراعه
                    مروة :يمه تكفين طالعيهم شيقولون ترضين
                    ام خليفه: انتي يبتي لروحج المناجر تحملي ياام لسان
                    خليفه كان داخل البيت ومروة تتكلم لهم: بروح للغالي اخوي خلوف الخير اشكيج عنده
                    خليفه: باعدي باعدي عني .... مالي على مشاكلج
                    الكل يضحك
                    مروة : افا خلوف ... نسيت ... نسيت ما كليت مني ... واللحين قاعد بصفهم اوريك ياخلوف ان ما عظيت ولدك ليما يصرخ قاق
                    رهف: تخسين انتي وخبالج تلمسين ولدي ... احشج مرووووو
                    خليفه يضحك ومروة مبوزة
                    خليفه: بسج عاد يا مروو ماتيوزين كله نجرة وهواش ويا طلول بس عاد العقل زين
                    طلال: أي عقل ... أي منطق ... THIS GIRL IS CRAZY
                    ام خليفه: ولييييييييه ويا الحمر ...
                    الكل يضحك ...
                    خليفه: يمه ابوي يقول لج خلي الخدامات ينجبن الغدا حقنا
                    ام خليفه: ان شالله
                    لطوف: قومن خلونا ننجب لروحنا الغدى بعد
                    طلال : انا باكل عند امي ولهت عليها ...
                    خليفه: دلوع امك ... ألا قول لي شخبار القنص
                    طلال: زفت والله عبيدو هذا ولد عمتي مكره عيشتي ... ماادري فاكر بروحه شنو الخال
                    خليفه: عيب عليك احشم الريال اكبر منك
                    طلال: شنو احشمه ... كل ما اتكلم يقول لي انتوا عندكم عين تتكلمون عقب اللي سويتوه لكن والله لو ايب طاري قُمر الا اذبحه
                    خليفه: استهدي بالله هذا واحد مو صاحي كره حياته من بعد فقد الامل ويا قُمر ...
                    طلال: اييييييه ... خذيناها من جحيم الى جحيم ثاني
                    خليفه: اوووص الا صاير لي سولفجي على الحريم
                    رهف تطالع خليفه: علامهن الحريم وسوالفهن ... مو عاجبتك
                    خليفه : هااا... افا عليج ام عبد العزيز كلهن بلاش الا انتي
                    رهف تحمل ريم الصغيرونه وتطلع: علبالي بعد
                    طلال: هههههههههههههههههههههههههههه صخيت
                    خليفه: تحدى الكل الا بنت سعود ...
                    تغدوا الرياييل بالميلس والحريم بغرفه الطعام ...

                    بعد الغدى ..........
                    نوفه: يمه اليوم بنروح بيت عمي بو خليل نشوف مريم ومرة وحده نشوف اغراض قُمر هناك ونعدل في غرفتها
                    ام خليفه: انتي ومنو
                    نوفه: انا ومروو ويمكن نتصل في لولوة
                    مروة طقت نوفه بريلها وخلتها تجب شوي من الجاي ...
                    نوفه: علامج تتدوفعين طيحتي علي الجاي يالدبه
                    مروة : سألي روحج
                    ام خليفه :انتي علامج كركه جذي بتحرقين اختج.
                    نوفه: لانها ما تبيني اعزم لولوة
                    ام خليفه: وليش .
                    مروة : لانها بايخه ولزقه وتلوع الجبد
                    ام خليفه: سكتي زين انتي تيبين هالبنيه الحبابه الطيبه اللي ما خلت اختكن ليله عرسها على عكسج يالتمثال قاعده لي مثل المحنطه كل مااقول لج روحي لها تقولين بيخترب شعرج ولا شي منج
                    مروة : أي شي بس ماابيها اتيي ويانا
                    ام خليفه: نوفه ... اتصلي فيها ... وخليها تروح وياكم قهر لهالميهوده...
                    مروة : يمه
                    ام خليفه: وحطبه ...
                    مروة : محد يحبني ولا يعتبر لي في هالبيت ...
                    وراحت مروة غرفتها واهي معصبه ... قعدن الحريم يسولفن ليما راحت لطيفه ومن بعدها رهف وبعد ساعتين
                    نوفه: السلام عليكم
                    لولوه: وعليكم السلام من معاي
                    نوفه: ها لولوة... صج الكلام الل سمعته
                    لولوة وقف قلبها: شنو ... منو معاي
                    نوفه: صج انج بتروحين ويا نوفه ومروة بيت عمهم بو خليل
                    لولوة عرفت نوفه : مالت عليج يالخايسه خرعتيني علبالي شي جايد ...
                    نوفه: هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه ههههههههههه
                    لولوة: رقله بس عاد .... شتبين
                    نوفه: ولا شي هههههههههههه سمعي... اليوم بنروح بيت قُمر اليديد لاخت خالد مريم نشوف اذا زهب شريط الفيديو ولا لاء سوالف بنات ...
                    لولوة: اكيد بيي ... بس بنتاخر؟
                    نوفه: لا والله شوي ونرد ...
                    لولوة: زين زين ... بمر عليكم
                    نوفه : لا ما له داعي بنيي ويا الدريول
                    لولوة: لا بييكم بسيارتي احم احم خذيت رخصه سواقه
                    نوفه: اوه اوه زين مبرووووووك
                    لولوة: الله يبارك في حياتج ...
                    نوفه: الساعه 5 مري علينا اوكيه
                    لولوة: اوووكيه
                    نوفه: مسامحه على خرعه مساع ههههههههههههه
                    لولة: لا ماعليه .. بردها لج
                    نوفه : ايه هههههههههههه يالله مع السلامه
                    لولوة: الله يسلمج

                    الفصل الثاني ....................................
                    في بيت بو خليل
                    مريم واهي تلم بنت عمها: هلا والله هلا بالغاليه اخت الغاليه
                    نوفه: هلا فيج يالريم ... شلونج شخبارج
                    مريم : بخير يا مال الخير ... وينكن اختكن عرست وراحت خلاص ما نسمع لا منكن ولا منها
                    مروة : مو بس انتو حتى احنه ما ندري عنها الخايبه ما تتصل لاحد غير امي ... احنا يايينج اليوم عشان هالسالفه
                    مريم: يالمصالح ... ياييني بس عشان اختكم ردوا خايبين ...
                    شافت لولوة الساكته على جهه .. وتذكرت سوالف عمها جاسم عن لولوة إلى انعجب فيها من اول ما شافها بالعرس..
                    مريم: هلا والله بلولوة شلونج شخبارج
                    لولوة: هلا فيج مريم الحمد لله تمام وانتي
                    مريم:بخير .... تعالي وياي عن هالتعبانات بنطالع شوي نطالع شريط الفيديو ...
                    مروة ونوفه: حراااااام
                    مريم: ههههههههههه تستاهلن يايين بس عشان قُمر
                    مروة : لا والله وين راحت القُمر مريم يعلني فدى لها يا ربي
                    مريم: ههههههههههههههههههههههه أي جذي ...

                    قعدن البنات يسولفن ويتذكرن المقلب اللي سوو في قُمر يوم شروا لها فستان النوم الشفاف ولولوة اللي ما كانت تدري عن السالفه ميته من الضحك لانها تعرف قُمر وطبعها الخجول وتتخيل رده فعلها
                    مروة : هههههههههههههههههه مسكينه قُمر ... والله احسها متحلفه فينا بالذبح
                    مريم: ههههههههههههههههههههه بس الفستان وايد كان حلو ... خالد اكيد تخبل عليه
                    لولوة : ان لبسته طبعا...
                    مريم: ااااااااههههههههههههههههههه يحليلها قُمر ... حبابه ... حبيتها من اول ما عرفت انها انخطبت لخالد ... مع انها كانت شوي بعيده عن العايله ...
                    مروة : اصلا كلنا كنا شوي مبتعدات عن بعض بس الحمد لله هالزواج قربنا من بعض ...
                    مريم: الحمد لله ..ها لولوة... شخبارج بعد ... شمسويه بلا قُمر
                    لولوة: زين ... مشتاقه لها وايد ... وانا اسوق اتخيلها وياي فديتها والله لها وحشه
                    مريم: شرايكن انتصل فيها للحين
                    مروة : خوش راي بس اهم وين الحين
                    مريم: يوم تتصل قبل 5 ايام كانو بروما ...
                    مروة : تعرفين رقم التلفون
                    مريم واهي تسحب التلفون لعند البنات: أي مااعرفه الا حافظته ادقه وانه عميه هههههههههههههههه
                    مروة : ورينا لا
                    مريم: طالعي ههههههههههههههههههههههههههههههه
                    قعدت تدق والضحك قايم مريم بنت غشمرجيه بشكل لانها رابيه ويا اولاد
                    نوفه : حسبي الله على بليسج حاسبي ... الا اقول الساعه جم هناك ...
                    مريم: عندنا 6 معناته عندهم خمس
                    مروة : فرق ساعه
                    لولوة: أي
                    ودقت مريم
                    عند قُمر اللي كانت يالسه بالصاله ويا خالد يطالعون تلفزيون ... رن التلفون ... خالد رفعه
                    خالد: الو
                    مريم تاشر للبنات يسكتون: هلا والله ... هلا بالخير
                    خالد باستغراب: هلا فيج ... من معاي
                    مريم: انا منو ... انا قُمر
                    تضحك ويا البنات
                    خالد: صج والله... لكن قُمر قاعده وياي
                    قُمر التفت ...
                    مريم: انا القُمر الصجي وذيج المزيفه
                    خالد: لا والله صج ... زين
                    مريم: يالله عاد ههههههههههههههههههههههههههههههههههه باين ما عرفتني
                    خالد: شسوي فيج بايخه لازم ابيخ السالفه وياج
                    مريم: شخبارك حبيبي خلود وحشتني موت والله حتى ملاقتك وحشتني
                    خالد: ماتشوفين وحش انا ما تولهت عليج ابد وعمرج ما ييتي على بالي
                    قُمر تطالع خالد باهتمام واهو يتكلم بالتلفون ومبين انه يكلم بنت ...
                    مريم: وينها قُمر حبيبتي احسن عنك
                    خالد : كاهي قاعده شتبين فيها تبين تصدعينها
                    مريم: اوهووووووووو خالد فكها شوي خلنا نكلمها ...
                    خالد : لحظه (يكلم قُمر) مريم على التلفون تبيج
                    قُمر قامت للتلفون : هلا بالريم
                    مريم: هلا بالعروس هلا بالقُمر هلا بالزينه
                    قُمر : ههههههههههههههههههههههههههههه هلا فيج الغاليه
                    البنات كلهن تهاوشن ... مريم تهدي فيهن : لحظه بدق على السبيكر ... دقت عليه
                    لولوة: هلا قموووووووووور حبيبتي شخبارج
                    قُمر بفجأة: لولووو يالكريهه شخبارج
                    لولوة: ابخير حبيبتي انتي شخبارج
                    قُمر: انه بخير الحمد لله
                    لولوة: شخبار خالد وياج
                    قُمر تلتف لخالد واهي تتكلم بمستحى: تمام ... وايد تمام
                    لولوة: امممممممممممممم وايد تمام ... انزين قوليلنا (تغمز للبنات) شخبار فستان النوم ههههههههههه
                    قُمر تذكرت الفستان: هذي انتي ومريوم السباله اوريكن يالغبيات ويا ويوهكن علبالكن تنكتن يعني
                    خالد يضحك عى لغه قُمر البدويه ... يحليلها مثل يدي سبع
                    تكمل قُمر: ما تستحن والله ولا تخيلن ... وينها مريوم ... اوريج يالريم مايعه وحده ان ما خليتج تاكلينه قطعه قطعه
                    مريم: يا ويلج تسوين فيه شي وايد غالي الفستان
                    قُمر: الا بشققه ... بايخات
                    يضحكن البنات من قو ...
                    نوفه: وحشتيني قمور
                    قُمر: وانتي اكثر نوووف وحشتن سوالفج والمانيكيير والباديكيير
                    مروة : ششريتي لي قمور ... مثل ما وصيتج هاا. ابي كل الجواتي من الدو احسن جواتي جواتيه ...
                    قُمر بملل: أي شريت لج كل شي ... اللي يشوفني علباله متخرعه كل اللي شريته لج ...
                    خالد يطالع قُمر بحنيه ...
                    قُمر: شخبار امي ... شخبار ابوي وطلول والباجيين
                    نوفه: كلهم بخير يا مال الخير ... يسالون عنج ليش ماتتصلين فينا
                    قُمر: ماكو وقت ومعظم الوقت ما نلقى خط .. اقلج نوفو ... مرسوم خالتي وصلها ...
                    نوفه: أي قُمر ... بس البوكيه ما لحقنا عليه الخدامه الغبيه قطته بالزباله
                    قُمر عورها قلبها من صج : قطته... صج غبيه
                    مريم تطالع نوفه بنظرة : ماعليج قُمر نشتري لج غيره واحسن منه بعد ... ولا تزعلين
                    قُمر: يصير خير ...
                    مريم حست ان المكالمه تعفست شوي : انزين قُمر انخليج الحين اكيد خالد يطالعج بنص عيون عشان تسكرين التلفون
                    قُمر استحت و قلبها تحسف لان اللي تقوله مريم مستحيل يصير بينها وبين خالد : ايه ... على قولتج
                    مريم: ياللله حبيبتي ما نعطلج اكثر ... ديري بالج على صحتج وعلى خالد بعد ... وبس تردين نبي نسمع خبر حلو ... تعرفين ... اوا اوا ههههههههههههههههههههههه( بيبي)
                    قُمر بحرج: انتي وايد لسانج طويل
                    مريم : خخخخخخخخخخخخخخخخخخخخ يالله مع السلامه
                    قُمر: الله يسلمج ...
                    سكرت مريم عن قُمر واول من استملتها اهي مروة : انتي صج ما تستحين ... لا السلام ولا شلونج مباشرة ششريتي لي ؟؟ وانتي (تكلم نوفه) لازم تقولينلها عن البوكيه ... الحين شنو بتقول اننا ما نفذنا وصيتها ...
                    نوفه: ماادري انها بتزعل جذي
                    مريم: يالله ماعلينا ... بس امبين عليها انها مرتاحه موووووووو
                    نوفه: أي والله حتى خالد بعد
                    مريم: الله يوفقهم ان شالله
                    لولوة: ويردون وياهم الاوا اوا هههههههههههههه
                    اختبلن البنات واهن يتضاحكن ....

                    رن تلفون مريم وشافت انه عمها جاسم المتصل طالعت لولوة بنظرة وردت
                    مريم: هلا بالغالي .. هلا بو محمد
                    جاسم باستغراب: هلا ريمو ... شهالاستقبال
                    مريم: والله الغالي يستهل كل الخير
                    جاسم: مريوم ما ظل شي من المعاش .. ابوج الله يخليه ما يرضى يزيد معاشي وانا مااقدر على مصارفج
                    مريم: هاهاهاهااههاهاهااهاهاي ضحكتني والله يا خفه دمك
                    جاسم: هاا مريوم .. شفيج تضحكين جذي
                    لولوة: علامها مريوم محششه؟
                    نوفو: تلقينها تكلم عمي جاسم
                    لولوة لمعت عيونها: جاسم .. أي واحد
                    مروة بغرور: ثاني احلى واحد بالعايله الغالي من بعد خالد وقُمر ..
                    لولوة: اهاااا
                    نوفو: اوووووش سكتو
                    مريم: الا اقول لك عمي .. تدري من عندنا اليوم
                    جاسم: لا والله منو
                    مريم: نوفه ومروة وضيفه ثالثه
                    جاسم: منو .... (تذكر لولوة) لولوة؟
                    مريم : ههههههههههههههههههههههههههههههههه ايه
                    جاسم : يابعد قلبي مريوم خليني اكلمها .. ـكفين بس كلمتين . .شلونج شخبارج
                    مريم : هههههههههههههههه جم تدفع
                    جاسم: هااا مريم .. مو عيب عليج هالكلام

                    مريم : اشوفج غلاها عندك
                    جاسم: بعطيج الاكس فايف تروحين فيها الجامعه لمده شهر شرايج
                    مريم من غير اهتمام: امممممممم الدريول عنده كروزر احسن من الاكس فايف ..غيره
                    جاسم بتوسل: هئ هئ يالله عاد مريمو لا تصيرين بايخه
                    مريم: انزين .. تاخذني السالميه بالويك اند
                    جاسم : شنووووووووووووووووووووووووو لا حبيبتي ما عندنا بنات نوديهن السالميه ..
                    مريم : بس عيل .. باي
                    جاسم: انزين باخذج الشعب شرايج
                    مريم: هو ياهل ولا ادري
                    جاسم: يحليلج مريوم احلى بنت انتي خليني اكلمها شوي .. بسمع صوتها والله انها معورة قلبي ..
                    مريم : لحظه بجوف...(للولوة) لولووو هاج عمي كلميه
                    قامت لولوة على طولها : روحي يوبا.. شنو اكلم عمج
                    مريم: ههههههههههههههههههههههههههههههههه علامج نقزتي كلميه عادي عمي عمج
                    لولوة : لا حبيبتي .. مالي شغل بعمج .. عندي بدال الواحد 3 مشكورة ما تقصرين ..
                    مريم: كيفج ( ترد لعمها اللي يضحك) سمعت
                    جاسم: حبيبه قلبي والله تستحي .. هاذولي البنات مو رفيجتك الساحرة
                    مريم: اللحين
                    جاسم: يالله يالله قلبي ويهج وراي درب
                    مريم: افاا.. والشعب
                    جاسم : جب ولا كلمه .. الشعب قالت .. يالله باي
                    مريم بحمق: باي
                    الكل كان يضحك على مريم حتى لولوة
                    مريم: تضحكين ويا سواد ويهج لو رضيتي جان انا اللحين على قطار الموووووووووت اوووووووووش تييييش طااااااااااااح
                    ماتن البنات من الضحك ليما خلصت القعده وراحن بنات ام خليفه ويا لولوة للبيت.
                    عند قُمر ... الجو كان هادئ ... وايد ضاج خلقها يوم عرفت ان البوكيه انرمى بالخمام ... شلون ووينها مريم عنه ... ووصيتها ... وكلامهن عن خالد وفكرتهن عن خالد بالعاشق الولهان ... والبي بي ... يوم يابو طاري البيبي قُمر قلبها دق بقو.... يكون عندها ياهل ... ياهل من خالد ... هذا اللي ما بيصير ... ابدا

                    --------------------------------------------------------------------------------[/align]
                    [align=center] شكيت الحال لأشعارى وشكى شعري عن أحواله
                    قصدت وقلت بأشعاري جروحي من يداويــــــها [/align]
                    [align=center]الرحال الغريب[/align].

                    [align=center] http://www.alebda3.com/images3/amalaa.gif[/align]

                    تعليق


                    • #11
                      [align=center]خالد حس بهدوء قُمر...
                      خالد: علامج قُمر ...
                      قُمر : هااا.... لا ولا شي ......
                      خالد: قالت لج مريم شي يزعل.؟
                      قُمر: ولا يهمك .... عادي ... انت شخبارك اللحين
                      خالد يستغرب ... هذي ثاني مرة قُمر تسال عن احواله لا يكون تحس بتعبه.. : تمام الحمد لله .شرايج نطلع الليله ...
                      قُمر والفرحه مو سايعتها: صج
                      خالد: أي صج ... بنروح نشوف عرض بالاوبرا ... وبعدين نتعشى في احد المطاعم ونرد البيت...
                      قُمر بابتسام: على راحتك ... تراني مااعرف شي بروما .
                      خالد يرد الابتسام: بس عيل ... روحي زهبي وانا بعد وبنمشي بعد نص ساعه
                      قُمر واهي تنقز لانهم لاول مرة بيطلعون بروما واهي تمنت انها تطلع ويا خالد عن زينا لان روما بلد رومانسي وله داعي ان يكون المرافق ... ريال مو حرمه. ومو أي ريال ... خالد .
                      راحت قُمر تزهبت ... طلعت لها تنورة بيضه مطرزة بالكامل بخرز لامع روعه وطلعت وياه قميص اسود ماركه كالفن كلاين ضيج عند الرقبه وقصير واكمامه طويله ... احتارت بالشال تلبسه ابيض ولا اسود وقعدت تطلع بالشالات اللي عندها ليما طاحت عيونها على شال اسود مطرز على اطرافه بطاووس ابيض ...
                      خالد بالغرفه احتار يلبس ربطه ولا لاء ... بيلبس ولين راحوا المطعم بيفصخها... طلع له بدله من البدلتين اللي حملهن بالسفرة ...ما يعرف يختار الرماديه ولا السوده ... مااهتم . راح الحمام ياخذ له دش ... حس بدوخه يوم كان واقف تحت الماي لكن تمسك بالجدار وكمل سبوحه ..ويوم طلع من الحمام انسدح على الفراش يخفف الدوخه..
                      قُمر لبست وقعدت تحط لها مكياج خفيف بس كثرت من الكحل بعيونها لدرجه ان عيونها ما بين فيها الا البؤبؤ بس شكلها كان اصيل ... سوده ومكحله ... مثل عيون الغزال ... راحت عند الكيس الصغيرة اللي تحمل فيها جواتيها وطلعت نعال مناسب ... ابيض فيه حزام صغير عند الاطراف والكعب شوي عالي ...
                      طبعا تستغربون قُمر بنت ستورة من وين لها كل هالثياب... قبل زواجها باسبوعين طلعت قُمر ويا اختها مروة ورفيجتها لولوة وخموا المحلات كلها من اكسسوارات ونعل وجواتي وشنط على ذوقهن لانها ما كانت مهتمه بالزواج ولا بجهوزها ... بس حمدت ربها ان مروة ولولوة ذوقهن روعه ...
                      طلعت لها جنطه مناسبه سوده وخذت سوار ابيض من الجلد مطرز بعد ولبست الخاتم اللي عطاه اياها عمها . ومن طرف ثاني لبست دبلتها ... تمت تطالع بالدبله .... شنو تعني لي هالحلقه اللامتناهيه ... هل هي حياتي ويا خالد ... ولا اني بكسر هالدائرة وبنظيع انا واهو ... اهو ماادري عنه... بس انا اكيد راح اضيع ويضيع مستقبلي ... هزت راسها وكانها تبي تبعد هالافكار عنها وكملت تلبس
                      خالد كان محتار اكثر عن قبل ويا البدلات ... وتذكر انه بلندن يوم كان يبي يلبس بدله لازم يسال ندى عنهن ... وكانت اتييه لعند بابه وتزهبه ويطلع وياها ... اللحين ندى مو موجوده ... اهو ضايع بلا ندى ... قعد على المرقد بحزن ... يتذكر ذوق ندى ... ويذكر تشريها وياه ... كل شي عنده من ذوقها ... ساعاته ... اقلامه ... عطوراته ... الربطات ... دبابيس القمصان والربطات ... كل شي ... كل شي فيه روح ندى... لكن لاء ...
                      قُمر اشترت له دبوس امس واهو من العصبيه رماه بالصاله ... طلع من غرفته واهو يدور على الدبوس ... قعد يدور ليما لقاه عند الكرسي ... العلبه انكسرت بس الدبوسين ظلوا ويا بعض متماسكين .... حس بشعور غريب ... شعور ما يقدر يوصفه ... حتى انه زفر زفرة عشان يتخلص منه بس زاد هذا الشعور يوم طلعت قُمر واهي للحين مو رابطه شعرها...
                      قُمر: تدور شي خالد؟
                      خالد يطالعها باعجاب ولكن شعور التعب يزيد ويزيد: لا سلامتج ... بس ادور الدبوس ... انتهت الجمله على دوخه قويه اجتاحت مخ خالد ..اخذ نفس قوي ... يحس بالتعب ... مسك احد الكراسي ... قُمر قلبها وقف راحت سريع عند خالد ومسكته من خصره .
                      قُمر والحزن ذابحها: سلامتك خالد ... علامك ... صار لك شي ... قول لي
                      خالد : ابي ............ ابي اتنفس .... مااقدر ...
                      قُمر بدت تبجي على خالد ... صدق احساسها .. خالد وايد تعبان ..
                      قُمر: خالد خلني اخذك مستشفى
                      خالد واهو يتالم ويمسك صدره: أي مستشفى ... ماله داعي .... بس شوي وبيروح عني
                      قُمر: تكفى حبيبي
                      خالد : لا قُمر ... روحي كملي لبس عشان نط.................
                      اختفى الكلام واختفى طول خالد لانه طاح على الارض مغمي عليه وقُمر لانها كانت ساند نفسه عليها طاحت وياه واهي تصرخ باسمه . خــــــــــالــــــــد
                      قعدت تحاول توعيه بس ما قدرت ... تحسست نبضه لكن كان ضعيف ... بدت تبجي بضعف ...لونه انقلب ابيض وشفايفه مبيضتين والعرق يزخ من جبينه .. وكانه بيموت .. تذكرت يدها يوم مات كان بنفس الشكل وصرخت .. حست بالعجر .. زينا طلعت قبل شوي لباجي اليوم وما تقدر تتكلم بالايطاليه ولا عندها احد ... خالد بيموت عليها واهي ولا تقدر تسوي شي ... قعدت تبجي عند خالد واهي تمسح عليه وتذكرت ... سيف... ماكو الا سيف تتصل فيه ....
                      خلت خالد شوي وقامت عنه تعلق سوارها بصبع خالد وخلصته منه واهي تطالعه... راحت عند التلفون وطلعت الدفتر اللي تحته ... قعدت تدور اسم سيف ... ليما لقته ::
                      سيف العثماني .... ********
                      دقت عليه وظل يدق الجهاز ويدق ليما انرفع
                      سيف: الو
                      قُمر وصوتها رايح من البجي: الو سيف . .انه قُمر
                      سيف: منو
                      قُمر طولت على صوتها: انا قُمر ...
                      سيف: هلا اختي قُمر ... شخبارج
                      قُمر: الحقني يا سيف ... خالد تعبان ... طاح علي وانا ماادري شسوي (راحت صوتها من الصياح)
                      سيف: ان شالله انتي هدي روحج شوي خمس دقايق ويايج
                      قُمر: اتصل بالاسعاف بعد ....(زاد بجيها) لان السالفه جايده سيف
                      قُمر رمت السماعه وظلت تبجي واهي تسند يدينها على مقعد الكرسي ....... تبجي من بكل خوف ... تبجي بكل رعب ... بتفقده واهي ما حصلته ... بيموت ويروح عنها واهي ما بدت وياه ... ولا بنت معاه الاحلام ... شالت عمرها وراحت فوق ... خالد للحين مكانه ما تحرك ... بعد خمس دقايق سيف كان عند الباب يدقه ... قُمر من الصدمه طلعت له من دون حجاب ... سيف مااهتم ودخل بسرعه فوق لخالد ... سيف حاول يوعيه بس ما وعى ... شوي الا والاسعاف يدق الباب
                      سيف: روحي لبسي لج شي يعغطي شعرج
                      انتبهت قُمر انها مو لابسه حجاب على سيف وراحت الغرفه ولبست حجابها وعباتها بعد ... فريق الاسعاف ركب لفوق وحطوا خالد على السرير المتحرك وحملوه وياهم ... وقُمر ويا سيف وراهم بسيارة سيف ... دخلوا خالد وقُمر راحت ويا سيف بالسيارة لان ما بغت تركب ويا رياييل مع انها ماتبي تترك خالد لروحه ... طول الدرب واهي تطالع الاسعاف اللي يتحرك بسرعه والدموع تسجب بحر قلبها ... ليش تبجي جذي ما تدري ... ليش تحس بالموت ما تدري ... وكان خالد ملك حياتها ... وملك روحها وبالمه اهي بعد تتالم ... وبموته اهي بعد بتموت ... بس استغفرت ربها وقعدت تسبح وتقرى ايات من القران بس دموعها ظلت تسيل ..................



                      وانتظروا البقيه .

                      --------------------------------------------------------------------------------[/align]
                      [align=center] شكيت الحال لأشعارى وشكى شعري عن أحواله
                      قصدت وقلت بأشعاري جروحي من يداويــــــها [/align]
                      [align=center]الرحال الغريب[/align].

                      [align=center] http://www.alebda3.com/images3/amalaa.gif[/align]

                      تعليق


                      • #12
                        [align=center]الفصل الاول ........................
                        صار الوقت فجر بايطاليا .... ومستشفى روما كان هادئ ... الا من صوت قُمر اللي بدت تقرى قران في غرفه خالد ... صار لخالد اللحين يوم كامل بالمستشفى ... الدكتور شخص حالته على انها انهيار عصبي حاد ... وقله اكل مع قله نووم وزياده بالتدخين ... الدكتور كان يتكلم بالانجليزي واهو يكلم قُمر اللي ما تحركت عن جامه غرفه خالد ...
                        الدكتور: it seems that your husband has been smoking more than the neutral rate and along with no eating and insomnia he failed to keep on, that explains the pass out, but don’t worry... Day or two and he will rise and shine, but you have to put him in a caring environment where he can find peace and quite!!
                        )امبين ان زوجج كان يدخن اكثر من المعدل الطبيعي ومصاحبه ويا قله الاكل والارق الليلي بدنه ما قدر يستحمل اكثر وهذا يفسر الاغماءة بس لاتخافين يوم او يومين وبيقوم لج ويشرق مثل الشمس . المطلوب منج انج توفرين له الجو والبيئه الهادئه المراعيه.
                        قُمر بحزن اسر: do you think he will make it??
                        الدكتور: Im sure seniora of your husband`s capapilities and body strengh ... he has a very good healthy body ... I presume you are arabs right?
                        قُمر: yes
                        الدكتور: so you don`t have to worry at all ... he will wake up after 24 hours from sleeping ... you to try to relax and calm
                        (يطلع الدكتور منديل من مخباته) It is sad to see such a beautiful face crying
                        قُمر اخذت منه المنديل ومسحت دموعها ... وراح عنها الدكتور ... سيف كان رايح يتصل في اصدقائه يخبرهم انه شوي مشغول وبيرد لقُمر ... يوم رد لها شافها واقفه عند الباب واهي تطالع من الجامه ... شعور غريب من الشفقه اجتاح سيف على قُمر ... حس ان قُمر تحب خالد بس ما يقدر يجزم بهذاالشي لان خالد قال له ان قُمر ما تحبه ولا تبي تشاركه بغرفه وحده ... راح عندها وسالها واهي قالت له اللي قاله الطبيب ...
                        سيف كان قاعد عند الغرفه واهو يسمع صوت قُمر بالقران ... كانت حافظه سورة يس كامله وبدت تقراها على خالد ... كانت ماسكه يده واهي تقراها ... دموعها كانت تهل ... بس تمسحها بسرعه...
                        خالد كان في عالم ثاني ... عالم مظلم ما يقدر يشوف منه شي ... يحس بالالم في راسه وكل جسمه المتخدر ... يحاول يفتح عيونه بس ما يقدر ... يحرك صبعه بس الشي كان اقوى منه ... لذا استرخى واهو يسمع الصوت ... صوت ناعم ... مخلمي... سمعه من قبل ... بس وين ... يوم خلصت قُمر قامت تمسح على جبين خالد واهي تقرى ايه الكرسي ... وتسمي بالرحمن وتصلي على النبي ... خالد حس بيدها الدافيه على جبينه وظل يتنعم بنعموتها ... شم ريحتها ... ريحه الياسمين ... عرف انها قُمر ... قُمر اللي وياه ... هالمرة بيفتح عيونه عشان لا يظن انه حلم ... يوم فتح عينه محد كان وياه ... كان بروحه ... وين راحت قُمر ... حس بوجودها حس بريحتها حس بكلها وياه... بس وين راحت ؟؟؟؟؟ غمض عيونه مرة ثانيه ... مستحيل تكون قُمر هالقرب منه بالحلم ... قُمر كانت موجوده...
                        قُمر طلعت من الغرفه لان سيف ناداها ...
                        قُمر: خير
                        سيف: بويهج يا مال الخير ... اختي شرايج تروحين البيت وترتاحين شوي صار لج يوم كامل بالمستشفى
                        قُمر: واخلي خالد ؟؟ لا سيف ... انت روح انا بخير هني وياه
                        سيف: ادري بس خالد يمكن ما بيوتعى الا بعد ساعات لذا روحي البيت ... ارتاحي شوي وبعدين تعالي
                        قُمر: بس انا ماادل المستشفى.؟
                        سيف: ماعليه اتصلي فيني وانا بييبج ...
                        قُمر وافقت الا لانها تدري ان خالد ما بيوتعي الا بعد ساعات واهي تحس بالتعب شوي لذا بتروح البيت تغير هدومها وترتاح شوي وتصلي صلواتها وترد ...
                        بس خالد كان موتعي ...مغمض عيونه... يفكر باللي صار البارحه ... يفكر بقُمر المسكينه ... شلون تصرفت ... شلون نقلته لهني ... شلون كانت حالتها ... تذكر صوتها الخايف واهي تساله ... تذكر بجيها قبل لا يطيح ... مع صغر حجمها حاولت تسنده عشان لا يطيح ... تراقصت في باله صوره الدبوس المتشابك
                        قعد يفكر ... لو كنت انا وقُمر الدبابيس ... وراح نتشابك ونعاني بالظروف ... راح نظل يا ترى متشابكين بالطيحات والنكبات؟؟؟
                        خالد بدى يحس بمشاعر ليما يذكر اسم قُمر ... قُمر ... تنتفض وياه كل العروق ... وتنشد لها كل المشاعر قُمر ..... واهو يردد الاسم استسلم للنوم ...

                        بعد ساعتين قُمر ردت المستشفى ... كان شكلها تعبان مع ان خدودها كانت متورده ... سيف حاول يقنعها انها تاخذ وقت اكثر بس ما رضت... كانت تبي تروح لخالد باسرع فرصه ممكنه ... كانت حامله القران وسوت كيس فيها اغراض لخالد ... ثياب وبعض اغراضه الشخصيه ... دخلت عليه بعد ما نقلوه لغرفه خاصه ... كان راقد ... حمدت ربها انه ما وعى واهي مو هني ... حطت السوت كيس تحت ووقفت على راسه ومسحت على جبينه واهي تسمي بالرحمن وقعدت على الكرسي ... سيف دخل من بعدها وكان حامل بوكيه ورد صيفي عطاه قُمر ... ابتسمت وخذته وحطته بالمزهريه إللي يم مرقد خالد
                        وقعدت تقرى قران ...
                        الهدوء والصمت كله تغطى بصوت قُمر الجميل خالد وعى وبسرعه فتح عيونه بس قُمر كانت منشغله بالقراءة... حست ان في خالد حركه صدقت بالكلام والتفت له ... كان فاتح عيونه واهو يطالعها ... تمت تطالعه بابتسام وفرحه غريبه ... من دون ما تحس لحالها ... خالد يطالعها وكانه اول مرة يشوفها ... كانت خدودها متورده ... عيونها تلمع مكحوله مثل كل مرة ... بياض جبينها ودقه خشمها ... كل شي كان جديد بعيون خالد ... قُمر اللي جدامه شي يديد
                        سيف انتبه له وتكلم معاه
                        سيف: حمد لله على السلامه ... زوغتنا عليك
                        خالد يرد واهو يحرك جسمه شوي: الله يسلمك يا بو سعيد ... من متى وانا هني
                        سيف: صار لك يوم بالضبط ... والله انك زوغتنا يا خالد ... اخر مرة لك انت فاهم
                        خالد يبتسم : ان شالله ... ارفع فراشي سيف ...
                        اخذ سيف الجهاز وضغط على الحبه وجسم خالد يرتفع شوي شوي ...
                        قُمر نزلت راسها وادموعها تسيل ... الحمد لك يا رب ... الحمد لك .... قام خالد بالسلامه بفضل الله فهي دعت عنده يقوم خالد بالسلامه ....
                        خالد يطالع قُمر واهي موخيه راسها ... سيف حس انه لازم يطلع من الغرفه
                        سيف: انا بطلع شوي بسوي تلفون وراد لكم
                        خالد: على راحتك
                        طلع سيف .... خالد ينتظر من قُمر انها ترفع راسها عشان يقدر يكلمها
                        خالدبصوت ناعم: قُمر ....... قُمر انا اسف ...
                        قُمر رفعت راسها بسرعه: على شنو
                        خالد شاف شكلها المعذب ومد يده الطويله لويهها يمسح دمعتها: على هذا .... وعلى الخوف ... اكيد خفتي
                        قُمر هزت راسها مثل اليهال: ......... بس الحمد لله ... انت صحيت ... اهم شي انك تكون بخير
                        خالد يبتسم : انا بخير ...اصلا كله من طباخج اللي مرضني ... وايد فلفل فيه
                        قُمر تضحك وتبجي بنفس الوقت: جانزين كنت تاكل شي ... (غطت ويهها بدينها واهي تشهق بالبجي)
                        خالد حز بقلبه: يكفي قُمر ... مابي اشوف دموعج ... اتعذب زود بدموعج ... سامحيني يالغاليه
                        قُمر دق قلبها لكلام خالد الحلو ... اول مرة يكلمها جذي
                        خالد (غير صوته مثل اليهال):وربي مااعيدها مرة ثانيه
                        قُمر : اكيد ؟... وان عدتها
                        خالد : اللي تبينه سويه فيني
                        قُمر قرصت خالد على ذراعه: حتى هذا
                        خالد: ااااه .... حتى هذا ...
                        قُمر ضحكت ويا خالد
                        خالد: أي جذي مو بالدموع ... كريهه تلوعين الجبد
                        قُمر: خالد
                        خالد : هههههههههههههههههه (سكت شوي ) قُمر ماابي احد يعرف عن هالطيحه ... ولا احد ... انزين؟
                        قُمر : ان شالله ...
                        يطالع خالد قُمر … شلون كرهتج يوم من الايام… بنت مثلج مالها الا كل الحب ... كل الحب ... بس يا ريتني اقدر احبج يوم ... يا ريت…
                        خالد كان يحس بمشاعر تجاه قُمر ... ما عرف شلون يوصفها ... مشاعر محبه ... ولا مشاعر شفقه ما قدر يحددها بس كان الشعور لين يطوف فيه يخلي كل شعرة بجسمه توقف... قُمر كان لها تاثير غريب على خالد ... يوم فكر باحد الايام انها بنت مغرورة ومتكبرة اكتشف انها مثل الريشه تذرها اخف نسمه هوا ... وطريقه اعتنائها به ما يدل على وحده متكبرة ومغروره ... قعد يتذكر كلامها له قبل لا يطيح ... قالت له حبيبي ... بس اكيد قالتها من غير قصد ... كانها تكلم احد اخوانها ... ولا احد الغاليين بقلبها ... معناته انا غالي بحياتها ؟؟...

                        على المغرب خالد ترخص من المستشفى ... سيف اللي ردهم البيت ... قعد معاهم شوي وبعدين راح ... قُمر ظلت قاعده ويا خالد ...
                        قُمر: خالد ...
                        خالد واهو مغمض عيونه: لبيه
                        قُمر: خالد … متى بنرد الكويت؟
                        خالد فتح عيونه: حزة اللي تبين
                        قُمر ارتاحت: معليه نطول الرحله شوي ... تو الناس نرد الكويت ... بعدنا ما اتهنينا (خالد يطالعها بنص عيون وقُمر ارتبكت) اقصد ما تهنيت ... اول مرة اسافر مكان غير لندن ... وخاطري اروح مكانات وايد ... وياك اذا تبي.
                        خلاص تصاعد الاحراج عند قُمر من نظرات خالد ... والله انه يقهر ... ليش يطالعني جذي
                        خالد: تبيني اطلع وياج يعني ...
                        قُمر باستغراب: اكيد … عيل اطلع ويا منو
                        خالد واهو منزل نظره بحظنه: ماادري … يمكن عندج احد غير ي… زينا مثلا
                        قُمر خلاص احتارت: انا ما رحت مكان وياها
                        خالد يطالعها ….
                        قُمر تتذكر: الا يوم اطلع بالثلاثه الايام الاولى والسوبر ماركت …. بس انت كنت مشغول وما حبيت اثقل عليك ...
                        خالد يبي يعذب قُمر شوي لان شكلها يصير جنان اذا تبرر غلط صدر منها
                        خالد: على مااظن انا قلت لج اي شي تبيني قوليه لي باي وقت واي ساعه وانا ماارفض لج طلبج قلت ولا لاء؟
                        قُمر بحزن: بس خلاص …... انسى اني فتحت وياك هالموضوع
                        خالد: يعني انتي مو غلطانه
                        قُمر شوي وتبجي…
                        خالد: ولييييه بعد بتبجين ... أنتي تسوين دعايه حق دموعج
                        قُمر: وانت لازم تصير وياي جذي ...
                        خالد: اذا انتي غلطانه ليش لا
                        نظره حارقه من قُمر ومن بعدها قامت راحت دارها وخالد قاعد مكانه … قُمر وايد حساسه وحساسيتها تقهر ساعات ... قال في باله خلها ... وايد دليعه ... خلها تعرف ان ماكو رياييل تدلعها … قعد يطالع تلفزيون ... سند راسه على الكرسي ورد غمض بعد اول خمس دقايق من البرنامج …
                        قُمر كانت قاعده بالبلكون ... ليش خالد يصير جذي... تحس بكره شديد وبغض له لين يكون جذي... يدري انها ما تقدر تتحداه بالكلام ... خالد من النوع اللي اخر كلمه تكون كلمته ... وقُمر يعجبها فيه هذا فيه ... قعدت تفكر فيه وتتذكر السوالف اللي تسمعها عنه من عمها جاسم

                        جاسم: والله قمور اقولج ... بس يرد خالد البلاد الا نصدر ديوان شعر لعايله بن ضاحي ...
                        قُمر: ههههههههههه يا عمي انت من صجك من الشعراء اللي تارسين العايله بس لا يسمعك احد.
                        جاسم: انتي من صجج ... عشتي ويا الوالد الله يرحمه وما تدرين انه اكبر شاعر ...
                        قُمر باستغراب: صج والله ؟
                        جاسم: اي والله ... ورث كل اشعاره حق خالد اللي من زود ما يحتفظ فيها خذها بخزينه بالبنك عشان لا يصير فيهن شي ...
                        قُمر: والله زين
                        جاسم: اي يا قُمر بن ظاحي …. خالد مو مثل ما تتصورين ... يحب الاصاله
                        قُمر: اي مبين مخلي الديرة ورايح لندن...
                        جاسم: الدراسه بره لكن المستفيد اهو بلاده
                        قُمر: اشلون تقدر تجزم انه يمكن يرد الديرة ... يمكن يتعود على هناك ولا يرد مرة ثانيه ...
                        جاسم: لا اكيد بيرد.
                        قُمر: شلون تقدر تكون اكيد ؟
                        جاسم بتفكير: انه يحب اهله
                        قُمر: جبران خليل جبران حب اهله وكتب فيهم احلى الكتابات بس ظل باميركا ليما مات
                        جاسم: هذا كان خيار بالنسبه له
                        قُمر: حتى خالد السفر كان خيار له
                        جاسم: لكن الرده مو خيار ...
                        قُمر :عيل شنو
                        جاسم: يزر ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه
                        قُمر: خالد لين رد ما راح يحمل نفس التفكير اللي يحمله لو كان بالكويت
                        جاسم: شلون تجزمين بهذا الشي ... شلون تكونين متاكده ...
                        قُمر: ماجزم ... لان الشي غير مؤكد.. هذا مجرد شي معروف ومتداول بين الناس يوزع هذي الفكرة
                        جاسم كان يفكر وحست قُمر انها انتصرت عليه بالكلام
                        قُمر :عمي الغالي .. لا تجزم بشي .. انت مو متاكد منه ..
                        جاسم بتفكير: تدرين ... انتي وخالد مثل الشي
                        قُمر: اعوذ بالله
                        جاسم واهو يطلع من الدار: صدقيني . .يوم الي بتقعدين وياه بتكتشفين هذا الشي

                        صج والله … تحس بالشبه ويا خالد … بس خالد ارادته اقوى منها … وامبين انه بيشيبها ويا هالنوع من المجادلات … خلها تتعود عليه قبل لا تفقد اعصابها … توها بتطلع من البلكون لفحها نسيم بارد وقفت مكانها تستمتع بالنسمه … شعرها طار ويا الهوا … اختفت النسمه … وفتحت قُمر عيونها … شعور جميل يعيش بداخلها ما تدري شنو اسمه … يحسسها بالحياه … بالحريه وكانها طير … قعدت تغني باغنيه كاظم الساهر …
                        "الليله غير
                        شعوري غير
                        اشواقي غير
                        حتى الاغاني غير ..
                        صدري سما واحساسي طير ..
                        بس طيفك ما تركني ..
                        ظل ساكن وسط جفني ..
                        انت وينك ..
                        انت وينك ..
                        كان هاذ االفرق مابيني وبينك .. "

                        طلعت من البلكون واهي تسكرها .. التفت الا خالد واقف وراها … يطالعها بنظرة تحير ..
                        قُمر : في شي ..
                        خالد: تحبين كاظم الساهر؟
                        قُمر واهي ترد الستاير مكانها : مااكرهه ..
                        خالد: يعني تعجبج اغانيه..؟
                        قُمر: تعجبني كلمات اغانيه ..
                        خالد بقله صبر: عمليا .. تحبين تسمعين له ؟
                        قُمر بتفكير: اممممممممم تقدر تقول .. بس مااسمع له .. ان كانت مشغله اسمعها
                        خالد بحيرة: شلون يعني ..؟
                        قُمر تحس بالمتعه هل هي قادرة انها تجره لمجادله اهي المنتصرة فيها: اذا كان مشغل .. يعني احد ثاني مشغله .. ألاذاعه .. أو مروة اختي .. يعني انا مااخذ الشريط واشغله
                        خالد واهو يطالعها بغرابه…
                        قُمر: قلت شي غلط..
                        خالد واهو يمشي غرفته : لا … ابدا … تصبحين على خير ..
                        قُمر : وانت من اهله ..
                        دخل خالد وصك الباب من وراه …
                        قُمر ابتسمت بفخر وكانها انجزت شي عظيم .. دخله خالد هذي اكبر دليل على انه ما قدر يجادلها..
                        قبل لا تروح قُمر طلع لها …
                        خالد: باجر بنروح المتحف وبنتغدى بره .. زهبي حالج من اللحين
                        قُمر: اذا باجر بزهب حالي من باجر
                        خالد : لا ما كان قصدي جذي يعني خليه معلوم عندج
                        قُمر: كنت تقدر تقول لي باجر عشان تستخدم هذي الجمله
                        خالد : يـــــــــــــــاربــــــــــــي ……
                        ودخل غرفته … قُمر ضحكت من قلب على خالد .. متقلب المزاج ومن كثر تقلباته بدتتحب مزاه الغير متوقع .. اموت فيه والله ..انتبهت لنفسها … شقاعده تخربطين .. هذا خالد خطير… اوعج تحبينه … حبه هلاك … شكثر مثقلب وغير مفهوم .. لغز هالانسان لغز ..فكرة يديده طفرت براسها … يا ترى خالد حب يوم بحياته .. وان حب … شالنوع من الحبيبات كانت حبيبته .؟؟ لا ما اظن … خالد من النوع التملكي .. ان حب .. راح يكمل قصه حبه .. ما راح ييتزوجها ويخلي البنت اللي يحبها … وبشكل غير متوقع .. تذكرت البنت اللي سلمت عليها يوم العرس .. زميله خالد … حطتها على انها يمكن من النوع اللي خالد يمكن يحبه … بس من يدري .؟؟

                        دخلت قُمر غرفتها .. لقت دفتر خواطرها مفتوح مكانه من يومين … حست بالرغبه بالكتابه لكن بدال هذا كتبت مقطع شعري لنزار قباني اهي كانت تعزه وايد ….
                        (( اتسمــح ..ان تزيــن دفتري
                        بعبارة او بــيت شعرٍ واحـــدِ
                        بيتٍ اخبــئه بــليل ظفائــري
                        واريحه كالـطفل فــوق وسائـدي
                        قل ما تـشاء فان شعرك شاعـري
                        اغلى واروع مــن جميع قلائــدي)) الغالي ..

                        سكرت الدفتر … وراحت عند الفراش … اليوم قرت قران كفايه ولو انه ابدا ما يكون كفايه بس كانت تعبانه .. ما رقدت من 24 ساعه .. ما حست بالتعب الا يوم كتبت .. فلت شعرها وما بدلت ثيابها بالبيجاما .. وظلت بجلابيتها العاديه … مسرع ما نامت …
                        خالد شينومه .. صار له 15 ساعه راقد بالمستشفى صحى من بعدها واهو ولا حاس بالرقاد .. طلع من داره من دون ما يلتفت لدار قُمر ونزل المطبخ .. ما تعشوا الليله .. لانه ماكان له مزاج اكل وقُمر بعد ما اكلت .. قعد بالمطبخ يحوس فكر يسوي اومليت ويا شويه عسل وياكله عن اليوع اللي هجم عليه .. شغل المسجله .. كانت اغنيه ميامي بالمسجله
                        ( غرامك شي عجيب وطبعك ما حصل
                        احبك لو تغيب وراضي بالامل
                        غرامك شي عجيب وطبعك ما حصل
                        احبك لو تغيب وراضي بالامل
                        حيران .. ولا منك خبر
                        سهران .. وينك يا قُمر )

                        خالد يرد على المسجل: قُمر فوق راقده وانا يالس هني .. اطبخ لروحي .. ردينا حق حياه العزوبيه .. خالد استغرب من نفسه اهو موافق على هذا الوضع .. علامه اللحين متلوم .. سكر المسجله .. وقعد يطبخ واهو يدندن على الحان اغنيه كاظم .. احساسي غريب.. خالد من اكبر المعجبين بفنان العرب كاظم الساهر وكان دايما يتناجر ويا ندى على كاظم لان ندى كانت تحب الاغاني الاجنبيه اكثر من العربيه... سوى احلى اومليت وزيد من الحلا وصب عليه عسل .. (خالد يحب العسل ويا الاومليت ) .. قعد ياكل واهو يتلذذ وشعوره بالجوع يتزايد .. راح عند البراد وشافه كله اكل .. طلع ايسكريم وبسكويت وتورت زاهب .. قُمر كانت مشتريه كل شي امس .. وشاف ورق عنب بارد وحلاوة ثانيه .. طلع كل شي واخذه وياه الصاله .. قعد يطالع فلم بقناه ال movie channel
                        حس روحه رد عازب مرة ثانيه .. بس العزوبيه معناته ندى ترد وياه ... ااااااااه يا ندى .. ماادري عنج ولا عن اخر اخبارج .. لا يكون صج نسيتيني مثل ما قال سيف.. مستحيل تنسيني .. مثل ماانا مستحيل انساج ..
                        بدل الفلم لانه كان شوي سخيف ... قعد يبدل بالقنوات ليما مل منه وسكر كل شي وقعد مكانه يدور على علبه الزقاير بس ما لقاها بمكانها المعتاد .. ما بغى يدور اكثر ورد مكانه .. ياكل اسكريم بالظلام .. واهو يغني اغنيه كاظم الساهر ... خلى عنه الايسكريم وقام داره ... وصل للصاله ولفت انتباهه ان باب غرفه قُمر مفتوحه .. راح يصك الباب شاف تيارات هوى بارده بالغرفه دخل بهدوء وشاف قُمر راقده بكل هدوء من دون ما تتغطى .. سكر الدريشه وراح عندها .. غطاها .. وظل يتامل شكلها ... راح عند الباب عشان يطلع ولفت انتباهه دفتر .. كان شكله غاوي .. يجذب النظر .. ابيض مرسوم على غلافه ورده زنبق على بقعه ماي ... كان شكل الدفتر اثير ي.. مثل قُمر ... عشوائيا فتح صفحه قراها ..

                        (( يا خريف العمر .. هل اتيت لي وانا لم ادخل الربيع.؟
                        اعلي ان ارضخ لما سيجري لي ... لما ساقاد له ..
                        هل علي ان اتجرع السم بيدي .. وانا اضحك وابتسم .. حتى والوح ..
                        لما كان علي ان اكون بمثل هذه الطيبه .. لاُختار لاكثر الرجال غرورا
                        اساق كالجاريه له .. وهو سيد الشبان بقبيلتي ..
                        هل علي ان ارضخ له .. واستسلم .. لا والف لا
                        لن ارضخ الا لفارس احلامي .. اللذي تعطل به السير وسبقه سجاني لسجني في جناح الهلاك .. ))

                        خالد فتح عيونه على وسعهن من عنوان القصيده... ( خريف فتاه ربيعيه)
                        قُمر طلعت سوداويه واهو ما يدري عنها .. لا يكون اهو اللي تقصده .. خالد سحب الدفتر وطلع بره على هدوء ...
                        قعد بالصاله عند ركن وفتح المصباح ..
                        فتح الدفتر على اول ورقه .......
                        ( لمن سيقرا دفتري بعد موتي ... اذكرني ببسمه الثغر لا حزن النظر .......... قُمر )
                        سكر الدفتر .. مو من حقه يقرى الدفتر .. لان قُمر كاتبه وصيه فيها ان من بيقراه بيقراه بعد موتها بعد الشر عنها .. بس الفضول كان اكبر منه .. كان يبي يشوف شنو كاتبه قُمر ... بس بقرى خاطرة وحده .. مو اكثر ..
                        فتح الصفحه الثانيه وطاحت منها فتات ورق ازهار ذابله ..
                        ( ها قد كبرت ) مؤرخه بتاريخ 12/12/1999
                        " لقد كبرت .. اليوم .. اتصدق ؟
                        كبرت وكبرت معي افكاري ..
                        وكبر معي الحلم .. لست كالسابق ..
                        اسابق الوقت بالمدرسه لاعود والاعب دماي ..
                        بل اسير بهوني من المدرسه الى البيت ..
                        ارسم افكارا ..
                        اضع مخططات ..
                        لي ولك ...
                        اتصدق؟؟
                        بدت افكر بك .. وافكر بي ... افكر بنا
                        كيف ستكون حياتنا .. كيف سيكون حبنا ..
                        صافيا كسماء تشرينيه بلبنان .. او كنقاوه ليله ربيعيه ..
                        تعود لي بالمساء لتكافئني على صبري على بعدك طوال اليوم ..
                        واريحك من حذائك الثقيل اللذي اثقل كاهلك من المسير اليومي..
                        لتغفو بين ذراعي وترقد ... لغد اخر .. من الانتظار .. ومن المسير.."

                        انندى خالد ... من انسياب الكلمات .. من الاحلام الطفوليه .. من الخيال الجامح لبنت مثل قُمر .. احلامها بريئه .. ورديه ... تصفح على صفحه ثانيه ...
                        (اليك)
                        " اليك يا زوجي العزيز .. يا شريك لحياه
                        شقيق الروح وحبيب القلب..
                        اليوم سرت بدربي اليومي .. وانا اتخيلك تسير بشارع اخر
                        تفكر بي .. تتخيلني .. ترسم ملامحي كما افعل انا ..
                        تقطف ياسمينه .. تشمها وتقول .. هذه رائحه حبيبتي ..
                        وكانك تعرف ان الياسمين عطري المفضل..
                        فتعشقه..
                        من اجلي..
                        ااااااه .. متى نلتقى .. تخيل لو استدير في هذاالمنعطط لاصدم بك .
                        . ويدق قلبي .. دقه الحب ..
                        واشعر فعلا انك .انت هو ..
                        فاكمل دربي ... معك .. اليك "

                        والصفحه الثالثه ... والرابعه.... والعاشرة ... الى اخر ما وصل اليه ... وظل الكثير ...
                        مقاطع اغاني لكاظم الساهر منتشرة بكل مكان ... كتابات كتاب كبار .. حتى كتابات انجليزيه .. تحير خالد من هالدفتر الممتع... والغامض... لكن اللي حز بقلبه اهي الخواطر .. الخواطر كانت كلها تعني شخص واحد ... اهو حبيب قُمر الخيالي ... قُمر تحب انسان .. او تحب طيف رسمته او كتبته بكل جوارحها .. نحتت حلمها ليما صار كامل .. لكن ظل هذا حلم داسه ابوه برغبته بتزويجهم ...
                        حمل الدفتر وراح لغرفه قُمر .. خلا الدفتر مكانه والقلم عليه مثل ماكان .. وطلع خلا الباب مفتوح مثل مااهو ... وراح غرفته ....
                        انسدح على الفراش واهو يفكر .. يفكر بقُمر .. وكتاباتها .. حس بالغيرة .. الغيرة القاتله .. من الشخص اللي كتبت عنه قُمر .. حس بالسخافه من بس ما قدر يحبس نفسه عن هذا الشعور .. كان غضبان.. حسها تخونه .. تخونه بهذي الكتابات .. مع هذا الخيالي .. معقوله يكون بهذي الصورة .. ما كان كامل .. ولا كان ناقص .. له عيوبه ومميزاته ... وله اطباعه .. وشخصيته المستقله .. ماكان متسلط ولا متساهل .. مثل ما كل بنت تتمنى .. مثل مااهو يتمنى يكون .. معقوله تكون تمنيات قُمر بالشخص اللي تبيه مثل مااهو يتمنى لنفسه .. تنهد ... لاول مرة خالد يكون غير نفسه .. مو خالد المستقر .. مو خالد المسيطر على الامور .. مو خالد القادر على كل شي .. حس نفسه طفل جدام كتابات قُمر .. حس عقله اصغر من الممكن .. هذاالشخص اللي قُمر كتبت عنه عدوه .. عدوه اللدود .. ماله أي مسمى عشان يروح يشفي غليله فيه ..

                        الفصل الثاني .............
                        خالد طبعا ما رقد من كثر التفكير البارحه وظل لاذان الفير .. صلى ورد لفراشه . رقد شوي بس انتبه بنفسه للوقت .. كانت الساعه تبين 8 الصبح ... قام اخذ شاور وطلع ... لبس بانطلون اسود من تصميم ارماني .. ولابس سويتر ايطاليه سوده بديزان على سحاب عند كتفه خله السحاب مفتوح ونزل الكولور تحت بشكل جذاب .. حلق لحيته وخط شاربه بشكل كلاسيكي .. سحى شعره لبس ساعته وطلع ...
                        قبل لا ينزل طلعت قُمر من دارها .. كانت لابسه فستان جينز ناعم .. قصير شوي لتحت الركبه وكان شكلها طفولي لدرجه ما تتصدق .. شعرها كان مجدل على خفيف وبه ربطه لماعه صغيرة .. والخصلات تحيط بويهها اللوزي
                        قُمر : صباح الخير
                        خالد واهو متسبه بشكل قُمر: صباح النور
                        قُمر تطالعه .. كان لابس وكانه بيطلع: رايح مكان؟
                        خالد انتبه: نعم
                        قُمر: ... بتروح مكان؟
                        خالد: اليوم بنطلع .. مو؟
                        قُمر ابتسمت: اشوه علبالي نسيت ..
                        خالد : لا ما نسيت (وتذكر خواطرها وكشرت ملامحه) زهبي حالج عشان نطلع من اللحين
                        قُمر باستغراب: اللحين؟
                        خالد: أي لان المتحف بعيد شوي ..
                        قُمر: انزين .. دقايق
                        خالد واهو ينزل: بترياج تحت ..
                        قُمر وقفت مكانها .. اشفيه بعد .. شسوت .. شقالت .. والله انه يملل.. دخلت الغرفه وطلعت بدله بيضه قميص وبنطلون معاه حزام ابيض دقيق لبسته قُمر وطلعت بوتها اللي شرته قبل يومين .. كان شوي كعبه عالي .. رفعت شعرها ولبست جاكيت عاجي اللون فيه حزام عريض واختارت وياه شال ابيض مطرز طبعا على الجوانب .. لذا لبست مقنع من تحت وتركت الاطراف المطرزة على اكتافها .. حملت جنطه بيضه شافت السوار الابيض اللي بغت تلبسه بليله الطلعه بس تذكرت اللي صار في خالد وخلته .. لبست بس الخاتم الماسي وتكحلت وطلعت ... كانت تبين جميله .. وانيقه بمعنى الكلمه .. ومناقضه تماما لخالد ..
                        نزلت له تحت كان يشرب قهوة واهو لابس جاكيت اسود ... الجو بروما كان بارد .. شافها طالعها من تحت لفوق... كانت مثل الملاك باللون الابيض .. واهو .. شنو المفروض يطلع .. الشيطان ..
                        قُمر: نمشي ..
                        خالد: يالله
                        طلعوا بالجاغوار اللي كان مركون بباركات البنايه .. الهدوء بالسيارة كان قاتل .. سحب خالد CD وشغله .. كانت موسيقى كلاسيكيه حلوة ... وقف خالد عند مطعم عشان يتريقون. اكل خالد بكل شهيه .. لانه كان يوعان حيل .. قُمر اكتفت بكرواسان ويا زبد .. وشربت كوفي .. خالد اكل فطيرة دجاج ساخنه واكل 2 كرواسان وبيض وطلب انهم يضيفون العسل عليها .. قُمر تمت تطالع خالد واهو ياكل .. فرحت لانه ياكل بهذي الشهيه .. شرب كوفي .. دفع الحساب وكملو الدرب ...
                        المتحف كان منقسم ل3 اقسام .. المنحوتات ..الرسم المائي .. والرسم الزيني .. قُمر تمت ضايعه بالفن اللي تشوفه .. كانت اللوحات ابداع خارق .. وكانها صور من الطبيعه مو رسمات بالالوان.. كانت النشرات بالايطاليه والانجليزيه .. مااضطرت تسال خالد عن كل شي .. ما كانت تتمعن الا باللوحات المزدحمه ... مر عليهم ساعه بهذا القسم .. انتقلوا لقسم المنحوتات .. قُمر انحرجت من المنحوتات الموجوده .. بعضها كان عاري وغير اخلاقي .. لذا سرع خالد جولتهم بهذاالقسم وانتقلوا لقسم الرسم المائي ... كان كل شي جميل .. وكل شي رائع ... اضافه الى اللوحات كانت هناك ايضا بعض التذكارات للرسامين اللي رسموا اللوحات .. قُمر اخذت ضعف الوقت اللي خذته في قسم اللوحات الزيتيه ...
                        كانت الساعه تاشر على ال 12 يوم طلعوا ... قُمر كانت تحاتي الصلاه .. حتى خالد .. بس تذكر ان في مسجد باحد الطرقات .. قعد يمشي بهدوء للمسيد اللي يبون يوصلون له .. اخيرا وصل .. دخل اهو وقُمر اهي عند مصلي النساء وكان مكتوب بالعربيه .. تيددت وصلت وقرت دعاء .. خالد بالمثل ... طلع خالد قبل قُمر .. وراح عند بياع وشره من عنده زقاير ... قعد يدخن واهو ينتظر قُمر .. قُمر يوم طلعت شافته يدخن .. ظاق خلقها واهي تشوفه .. راحت عنده
                        خالد: تقبل الله
                        قُمر من دون ما تطالعه وتركب السياره: منا ومنكم ..
                        خالد استغرب من قُمر .. بس ما حط في باله وايد .. كان زعلان منها .. ما يدري ليش .. كان يبي يخنقها من دون سبب .. توه بيركب السيارة وشاف بنت تتمشى بالطريج .. وكانها مثل اللي وصفتها قُمر على انها اهي ... قعد ينتظر انه يشوف اذا اكو ولد وراها مثل الخاطرة .. بس البنت دخلت احد العمارات ولا كان أي ولد وراها .. دخل السيارة وقُمر تطالعه..
                        قُمر: علامك
                        خالد واهو يشغل السيارة: ولا شي ...
                        سكتت قُمر عنه .. . خالد كان مزاجه يديد اليوم .. غير عن كل يوم .. اليوم وكانه يبي يعاقبه واهو ساكت من دون أي سبب.. مشى خالد السيارة لين وصل لمطعم حلو شكله .. دخلوه .. كان دافي خالد اخذ حريته وفصخ الجاكيت . .لكن قُمر ظلت بجاكيتها ولو انها احترت لان قميصها التحتي كان ضيج شوي .. .. بنفس شهيه خالد اكلت قُمر .. كلو سباغيتي بصلصه الطماطم الحارة .. كان لذيذ لدرجه انهم ما انتبهوا لحرارته وطبعا قُمر خلصت قبل خالد اللي عقب ما خلص تسند على الكرسي .
                        خالد : ااااااااااااااااااااااااااه
                        قُمر: ههههههههههههههههههه بالعافيه
                        خالد يبتسم لها: الله يعافيج ..
                        اثناء اكلهم للحلو..
                        قُمر: بنرد البيت اللحين
                        خالد: تبين تردين ..
                        قُمر: صج .. لا .. الجو وايد حلو
                        خالد: انزين باخذج لساحه النوافير .. وبتنعجبين فيها .. وايد حلوة .. وبراويج الاثار الرومانيه .. وعصر القيصر .. بتحبينها ..
                        قُمر: خسارة ما عندي كاميرا..
                        خالد: نشتري وحده بالدرب ..
                        قُمر : شكرا ..
                        خالد:ماله داعي .. رغباتج المنطقيه راح تتحقق
                        قُمر باستغراب: المنطقيه ؟؟
                        خالد انتبه ان الكلام اللي بقلبه طلع على لسانه : لا ولا شي ..
                        قُمر سكتت .. بس لمده بسيطه..
                        قُمر: انت علامك اليوم .. مو طبيعي
                        خالد واهو فاتح عيونه: شلون مو طبيعي
                        قُمر: ماادري .بس اكو تغيير فيك ..
                        خالد: مافيني شي .. واذا خلصتي خلينا نروح قبل لا تصير الدنيا ليل ..
                        قُمر بضيج: من زمان خلصت
                        خالد: زين
                        دفع الحساب وطلع ... طول الدرب الصمت كان اهو سيد الموقف .. لا قُمر تتكلم ولا خالد يتكلم وياها.. ألافكار ماخذتهم يمين ويسار .. قُمر تتسائل عن خالد اليوم وخالد يفكر بالخواطر .. اهو يبي يكملهن .. بس شلون يوصل للدفتر .. وايد اشياء ظلت ما قراها .. وايد اسرار ماكشفها .. وايد تخيلات ما يعرفها ..
                        راحوا الساحه .. وكانت شوي مشابهه للساحه اللي بميلان بس كانت اصغر .. والعربات المنتشرة اكثر .. قُمر حلفت على عمرها ما تتحرك من مكانها عشان لا يصير لها نفس موقف ميلان البايخ .. هالمرة الكل كان مشغول بزحمه الناس .. والعرب وايد .. قُمر قعدت ويا خالد عند نافورة .. يقول لها عن تاريخ هالساحه .. والمواقف التاريخيه اللي صارت فيها ..
                        خالد: تحبين الحفلات الموسيقيه
                        قُمر :عمري ما حضرتها .. بس احبها ..
                        خالد: باخذج قبل لا نطلع من هني لحفل اوبرا ومرة وحده حفل سوبرانو .. بتشوفين حلاوة الاصوات القويه .. ولا نبيل شعيل ..
                        قُمر ضحكت..
                        خالد يبتسم: صدقيني .. بتسمعين اصوات .. تهز المكان .. حريم ورياييل
                        قُمر: زين ..
                        لفت قُمر نظرها تطالع الرسامين والرسمات والناس .. خالد تم يطالعها بحنان .. كانت جميله .. من دون أي اضافات.. لو يظل طول اليوم يطالعها ما يمل منها .. نفض هالافكار من باله .. وطالع العربات ..
                        شاف رسام قاعد وكانه مخلص شغله .. استاذن من قُمر شوي وراح عنده .. شافته قُمر يكلم احد بسرعه ورد مكانه .. واهو يبتسم لها ..
                        خالد راح للرسام يطلب منه يرسم اشكال متعدده من شكل قُمر .. واهي تتكلم واهي تبتسم واهي ساكته وكل المشاعر ... بس من دون ما تدري قُمر .. طبعا الرسام شرع بالرسم السريع ..
                        خالد: ما ودج تروحين عندالعربات
                        قُمر تطالع خالد بنظرة كوميديه: كليتها مرة وحرقتني .. مااكلها مرة ثانيه
                        خالد ضحك وضحكت معاه قُمر ..
                        خالد : قُمر .. ممكن سؤال ..
                        قُمر استراحت لان خالد فتح مجال للكلام بيناتهم: اكيد ..
                        خالد : شرايج بزواجنا ..
                        قُمر تفاجات .. توقعت كل شي الا هالسؤال: .... مافهمت قصدك
                        خالد: احنا صار لنا اكثر من اسبوع متزوجين .. واكيد انتي كونتي فكرة وراي عن هذا الزواج
                        قُمر منحرجه .. شتقول له .. ان هذاالزواج كان مثل القيد وصار مثل الحياه اليديده .. او انها تحسبه مثل سجانها بس تحس بالمتعه فيه .. حبت الحياه اليديده ولو انها مو مثل احلامها ..
                        قُمر: .... مو مثل ما توقعت .. بس زين
                        خالد: شنو اللي توقعتي
                        قُمر بخجل: شنو تتوقع يعني الزواج العادي ..[/align]
                        [align=center] شكيت الحال لأشعارى وشكى شعري عن أحواله
                        قصدت وقلت بأشعاري جروحي من يداويــــــها [/align]
                        [align=center]الرحال الغريب[/align].

                        [align=center] http://www.alebda3.com/images3/amalaa.gif[/align]

                        تعليق


                        • #13
                          [align=center]قُمر : لا لا مو قصدي .. بس ... احنا اطراف وايد تدخلت بزواجنا .. و... تعرف
                          خالد : لا مااعرف .. انتي قولي لي..
                          قُمر تورطت .. شتقول له .. اهو يدري انها تزوجت منه واهي ما تبغي الزواج ..
                          قُمر: يعني .. انت كبير وانا للحين صغيرة ... وهذا الزواج .. زواج مرتب.. عائلي .. كان من الممكن يكون غير لو كنت انا وانت ..... علاقه غير
                          خالد: غير؟ شلون غير ..
                          قُمر زاد تورطها : شلون غير... يعني لو كنت اعرفك .. او معاشرتك قبل الزواج .. انت تعرف . .الوقت اللي كنت انت فيه بالكويت انا كنت عند يدي الله يرحمه .. والوقت اللي انا رديت فيه انت سافرت.. ماصارت الفرصه اننا نتلاقى ..
                          خالد: بس احنا تلاقينا من قبل
                          قُمر استعجبت .. اهو يذكر: مرة .. قبل 5 سنوات..
                          خالد: انزين
                          قُمر: مرة وحده .. ما عطت ذاك الاثر ..
                          خالد: ليش.
                          قُمر ضاع منها الكلام.. اسالته كانت سهله ومفخخه : ليش ماادري
                          خالد: يعني انتي ما كنتي تبين تكلميني ولا انا ما كنت من النوع اللي تقدرين تفتحين وياه المواضيع
                          قُمر: ماادري .. انت قول لي
                          خالد صاد لعبتها .. بغت تغير الدور .. بغت انه يكون اهو بموقع التحقيق بس يا ويلج يا قُمر
                          خالد: انزين ليش ماكلمتيني .. يمكن كنت برد عليك
                          قُمر: انا ما تربيت جذي.. علمي يدي سبع اني اذا تواجدت ويا ريال بمكان اسكت وما اتكلم الا ليما ينفتح ويا ي موضوع ..
                          خالد: قصدج اني انا اللي المفروض افتح وياج باب الحوار
                          قُمر: تقدر تقول .... أي
                          خالد .... سكت .. شنو ذكيه .. شهالتربيه اللي تلقتها من يده .. صج انج ربيبه سبع
                          قُمر حست شوي ان الضغط اللي كان عليها يخف شوي شوي .. خالد سكت ورد حق تفكيره .. خافت منه قُمر .. صج خافت منه .. من يوم طلع من المستشفى واهو متغير.. لا يكون بس عطوه دوى بالغلط ..
                          خالد: انزين... لو فتحت وياج موضوع .. تتخيلينه راح يكون عن شنو
                          قُمر استغربت .. سؤاله شوي كان بايخ: ماادري ...
                          خالد يلتفت لها : تخيلي لو ردينا ورى خمس سنين .. انتي اللحين بنت عمرها 13 سنه .. وانا شاب بثاني سنه بالجامعه.. انتي قاعده وياي.. بزيارة عائليه .. بمناسبه رده ابوي من السفر
                          قُمر : انزين؟؟
                          خالد يستهل بالموضوع: اتكلم وياج ... شخبار الدراسه يا قُمر؟
                          قُمر: الحمد لله ..
                          خالد: ناويه على التفوق
                          قُمر تتنهد: هذا مو نوع الاساله اللي بكون متوقعتها منك
                          خالد : بس خلينا نتخيل لو كنا هناك .. بذيج اللحظه ..
                          قُمر تلف راسها الجهه الثانيه: ماابي اتخيل
                          خالد بخبث: خبري فيج خيالج جامح
                          قُمر تطالعه بحده: نعم؟ شنو اللي قلته لك وخلاك تحس بهذاالشي..
                          خالد ندم على تسرعه ... يحس نفسه عاجز جدامها واهو ما يقدر يقول لها .. يحس بالقهر من كتاباتها ..
                          قُمر: ما رديت علي ...
                          خالد: بس ولا شي .. انسي الموضوع ..
                          قُمر: خالدفي أي مشكله
                          خالد واهو يطلع زقارة .. اعصابه شوي وتتلف: لا ماكو مشاكل ..
                          قُمر تطالعه بحيره: زين
                          خالد: زين زين ...
                          ظلوا قاعدين مكانهم .. أهي بافكارها واهو بافكاره ... ليما قاموا ...
                          خالد قال لقُمر انها تروح عند السيارة اهو عنده جم شغل بيخلصه وبييها .. قُمر راحت وخالد راح للرسام .. شكر الرسام وعطاه فلوس وراح .. طالع الرسومات بشكل سريع.. الرسم كان حلو ودقيق بس قُمر كانت بها تفاعلات ولا نوويه .. خل الاوراق بجيبه وكمل المشي..قبل لا يروح لقُمر وقف عند عربه بياعين .. كانت تبيع اشياء تذكاريه ... ترمز لروما او ايطاليا.. عجبه تمثال على شكل بنت ملاك .. فيها جناحات وهاله ذهبيه وحامله قيثارة .. ظل خالد يطالعها ويحسها مشابهه لقُمر .. نفس الهدوء ونفس النعومه ونفس الملائكيه .. شراه من عندالبياعه وكمل دربه للسيارة ..

                          خالد يحس ان قُمر لغز .. متحير .. شنو يقول لها .. شلون يقدر يستدر منها اللي في بالها .. شلون يقدر يدخل حياتها ..ادخل حياتها (يكلم نفسه ) وليش ادخل في حياتها .. انا شنو راح استفيد لين دخلت حياتها.. بس .......... هذي الرغبه اني اكون بحياتها .. اني اقدر اعرف اهي شنو تبي .. اهي شنو تفكر .. اهي شنو تحتاج ...
                          تعكر مزاج خالد .. لا يكون بس حب قُمر .. لا هذا مو حب هذا فضول .. لكن كله من دفتر الخواطر
                          ياريت بس ما قراه .. ولا حس بالللي يحس فيه ولا بغى اللي يبغاه ... دخل السيارة من دون ما يلتفت لقُمر .. وكمل دربهم لبارك ثاني ...
                          قُمر: وين رايحين؟
                          خالد: بارك ثاني .. بيعجبج .. رحته مرة قبل سنه ويا ند.......
                          سكت خالد ... لو شوي قضى على نفسه .. كان بيلفظ اسم ندى جدام قُمر .. شهالمصيبه ..
                          قُمر: منو؟
                          خالد: لا ولا شي ..
                          قُمر حست كان بيقول اسم .. بس بسرعه تدارك روحه ورد بكلامه ..
                          لين ما وصلوا روح خالد طلعت منه .. كان متلوم على نفسه ومنحرج .. بس ليش اهو معور راسه جذي.. قُمر قلما يهمها الاسم اللي بيقوله .. اهي ما يهمها الا حبيبها الخيالي .. يعله....
                          قُمر: الله.. المكان شكله روعه
                          خالد: بعدج ما شفتيه وحكمتي عليه.. نطري شوي ..
                          قُمر: ياريت عندنا الكاميرا.. يصير نشتريها من هني ..
                          خالد: ياااااااه نسيت ..بس لحظه شوي
                          طلع خالد وراح عند دبه السياره .. فتحها شاف فيها جنطه مليانه اغراض .. دور و دور ودور ليما لقى الكاميرا ... صك باب الدبه وراح لعند قُمر واهو يبتسم
                          خالد: انا كنت اعرف انها موجوده ..بس وين ما ذكرت
                          قُمر بابتسامه: زين انك تذكرت
                          خالد يبتسم لها .. قعدوا يتمشون ويتمشون وقُمر كل ساعه تاخذ صورة لاشياء معينه .. حوض ازهار.. او النوافير.. او خالد .. اكثر من صورة خذتها بالهدوء لخالد .. يا اهو يدخن او يمشي بهدوء .. اخذ خالد منها الكاميرا ولفها بطريقه محترفه بيده مثل المصورين وقعد يصورها .. اهي تلف بويهها وتضحك لكن ما خلاها ..ليما خلص الفلم واهو يصورها..
                          قُمر: زين جذي خلصت الفلم؟
                          خالد: بصورج .. مو صوري ..
                          قُمر: هههههههههههههههههههههههههههههههههههههه
                          يضحك خالد وياها واهي تضحك بصورة هستيريه .. متعجب خالد منها بس ظل يضحك .. راحوا عند بياع شروا فشار وغراش ماي وقعدوا ياكلون
                          قُمر: يا ترى شلون المكان بالليل
                          خالد حس بغصه .. هذا المكان بالليل احتفى بخالد وندى ليالي .. ما يقدر يتخيله بدون ندى .. قُمر حست بهدوئه
                          بكل نعومه نادته: خالد
                          انتبه لها: لبيه..
                          قُمر بتردد : لو مثلا كنت تبي تكلمني بذاك اليوم ... شنو راح تقول لي ... صج صج !!
                          خالد استغرب .. للحين قُمر تفكر بالموضوع: ماادري ... انسي الموضوع .. اصلا ماله معنى
                          قُمر وقفت : لا صج خالد .. انت نبهت فضول عندي .. لوكان اكو فرصه نتكلم بذاك اليوم .. شنو كنت بتقول لي ...
                          خالد وقف لها .. وبينت قصيره جدامه: انتي شنو تبيني اقول
                          قُمر: ماادري ... يمكن كلمه تقدر انها تذوب الجليد اللي كنا نعيش فيه
                          خالد: كلمه مثل ..... كبرتي وحلويتي ياقُمر ...
                          قُمر فز قلبها:............ يمكن
                          مشت عنه شوي .. حست بالخجل .. والدفء بجسمها .. هذي ثاني مرة خالد يمدح جمالها .. ثاني مرة يحسسها انها حلوة..
                          خالد: قُمر
                          التفت له: لبيه
                          خالد: انتي بالفعل يا قُمر ... كبرتي .. وحلويتي ... وصرتي بنت ولا كل البنات.. وانا محظوظ يوم طلعتي من نصيبي ...
                          قُمر تمت تطالعه... ضيعتها كلماته .. قالها بكل سهوله بس ما عرف اثرها العميق .. نبض قلبها .. وتوضحت مشاعرها .. وتفتحت الورود بحياتها .. خالد يحس نفسه محظوظ بها .. ليش .. هل هذا امتنان على اللي صار قبل يومين ولا هذا احساسه الداخلي .. بس مهما كان المعنى ... اهو بدى شوي شوي ... يتغلغل فيها.
                          خالد داخليا كان عايش بجو فوضى .. شلون قالها هالكلام .. ليش قالها جذي.. اهي صج حلوة .. بس مو بس حلوة جمالها الفتان .. اهي حلوة داخليا وخارجيا .. ويفرح الواحد ليما يقعد وياها .. بس ليش قال جذي .. يحسسها انها شي مهم بحياته .. هل لانها بالفعل قدرت تدخل قلبه .. وتستحل شوي من اللي امتلكته ندى طول 4 سنين .. ولا لانه حس بالتهديد من شخصيه حبيبها الخيالي وحاول انه يتحداه .. شهالحاله ....
                          قطع الجو اللي كان مبيناتهم: الدنيا ظلمت .. خلينا نرد البيت احسن ..
                          قُمر: ايه .. احسن ...
                          واهم يتمشون هبت ريح بارده .. خلت قُمر تلم نفسها على حالها ... كانوا قراب .. اقرب من كل مرة .. قُمر تهدي من نفسها عشان ما يسمع خالد الدقات اللي شعلل نيرانها بكلماته .. وخالد اللي ما يدري شنو صار بحياته فجاه ومن دون أي حس ... بس حس بلذه .. لذه غريبه .. وكانه رد مراهق .. ويحس بمختلف المشاعر .. الفرق انه ما عاد مراهق .. اهو رجل ..
                          وقف خالد عند بياع ورد اخذ منه بوكيه لزهر الديزي الاصفر .. وعطاه قُمر .. اللي كافئته بابتسامه كلها امتنان ...
                          بالسيارة .. ما بغى يرد البيت.. يبي يروح مكان ثاني .. يظل بهذا الجو المحيطه .. يكون مع قُمر .. بعيد عن البيت والتوتر اللي فيه .. لذا اخذها لاحد ساحات روما المشهورة اللي تنتشر فيها المطاعم المكشوفه .. اختار واحد عند احد الشوارع القديمه المرصوفه بالحجر اللامع .. نزل ويا قُمر .. دخلوا المطعم وقعدوا .. ياهم الجرسون وطلبوا سباغيتي باللحم وسباغيتي بالصلصه الحارة ..
                          قعدوا يسولفون على العشا .. خالد من كان يتكلم اكثر شي .. سوالف ونكت ليما خلى قُمر تشرق بالاكل من الضحك ...
                          قُمر حست بتغير خالد .. خالد إللي وياها شخص مختلف نهائيا عن خالد المساعي .. واللي تزوجته .. واللي بجى .. واللي مرض ... هذا خالد اللي يمكن او اهي تقدر تنغرم فيه .. وتحبه .. حست للي قالته .. احب خالد .. ليش احب خالد .. وليش مااحب خالد ... خالد ملكي .. زوجي مو أي شخص عادي مااقدر احبه .. لازم علي اني احبه .. واحب وجوده وياي .. واحب كونه ملكي .. قعدت تتبسم بطريقه لفتت انتباهه
                          خالد: علامج تتبسمين
                          قُمر بانتباه: هاااا... ولا شي
                          خالد: لا اكيد في شي ..
                          قُمر: لا صج مو شي .. بس ... فرحانه
                          خالد يبتسم: من شنو
                          قُمر خجلت.. بس: السباغيتي لذيذ .. فرحني طعمه
                          خالد: هنيا لك يالسباغيتي
                          ضحكت قُمر ... وتزايدت المشاعر والتضارب... وخالد يحس نفسه يتكلم من قلبه .. مرتاح لهذي الليله .. احلى ليله يقضيها .. قعدت يتلفت وانتبه للقُمر .. كان كامل .. سبح لله .. والتفت لقُمر
                          خالد: قُمر
                          قُمر: لبيه
                          خالد : شتسوين فوق
                          قُمر باستغراب: فوق ؟ فوق وين ؟
                          خالد ياشر: هناك ..
                          طالعت قُمر : هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه هههههههه يقطع بليسك يا خالد
                          خالد يضحك واهو مستغرب: شنووووووو
                          قُمر: ولا شي هههههههههههههههههههههههههههههههههههه
                          خالد: انزين سمعتي النكته
                          قُمر واهي تمسح دموعها: لا
                          خالد: قزم عطس دق راسه بالارض
                          قُمر : هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه هههههههههههههههههههههههههههه
                          النكته كانت شوي بايخه بس قُمر تمت تضحك ليما ردوا البيت واهي كل ساعه تذكرها ويضحك خالد وياها ....
                          يوم ردوا البيت زينا للحين ما ردت .. وكانوا بروحهم بالبيت.. قُمر حست بخجل غريب حتى خالد حس فيه ... لذا سرعت قُمر خطوتها وراحت غرفتها ... خالد قعد شوي تحت واهو يفكر ... اليوم كان من احلى ايامه بايطاليا ... حتى انه مافكر بندى وايد غير يوم يروحون البارك .. قُمر استحلت كل افكاره.. صج ان لها تاثير عليه .. قام وحمل وياه جاكيته وراح داره .. قبل لا يدخل داره دق باب غرفه قُمر
                          ردت قُمر واهي مغيره ثيابها ولابسه الجلابيه العنابيه: هلا ..
                          خالد يبتسم: مع الضحك والسوالف نسيت اعطيج هذي ..
                          طلع التمثال .. وعطاه قُمر .. تمت تطالع فيه .. كان حلو .. وايد حلو ويمكن لانه من خالد زادت حلاته
                          ابتسمت له بكل حب : شكرا ... وايد حلو
                          خالد : مو احلى عنج ...
                          وقفوا شوي بصمت .. قُمر زادت دقاتها وخالد بدى يتحرك بعصبيه بس....
                          خالد: تصبحين على خير
                          قُمر: وانت من اهله ...

                          راح خالد غرفته ..وردت قُمر لدارها ..حطت التمثال على الدريسر .. وانسدحت على فراشها واهي تطالعه... كل إلى رددته واهي تطالعه اهو ......... احبه .............احبه
                          انسدح خالد على فراشه .. لا اليوم كان عال العال .. ما دخن وايد .. واكل وايد .. وكاهو سلطان الرقاد قاعد يطق على راسه بس عليه صلاه .. تيدد وصلى وكملهم بالعشى .. وغير ثيابه ورد انسدح ..يتذكر شكل قُمر اليوم على العشا... كانت وايد حلوة .. مضيئه منتعشه .. واكثر شي ضحكتها.. ياااااااه تندى الاولي والتالي .. تذكر الرسومات ..وطلعهن .. فرشهن على السرير .. قعد يطالع .. ويدقق.. ملامح قُمر .. احلى مافي الرسومات اهو شكلها الخجول معظم الوقت ... حسها مثل التفاحه المحرمه .. مثل الطيف بالصحرا .. والسراب بعيون العطشان بس تعال .... ليش .. ليش احس جذي.. قُمر زوجتي .. وملكي .. ومستحيل احد يلقاها وياي .. ليش انا متردد جذي.. بس اهي يمكن ما تحبني.. يمكن ما تبيني .. تبي حبيبها الخيالي ... ااااااه يا قُمر ... شابي منج ماادري. بس لا تروحين عني ... لاني بصراحه ماراح استحمل!!!!

                          بعيد عن ذيج البقعه .. وتحديدا بلندن ...
                          دخلت شيماء على ندى الحزينه ... شافتها يالسه عند البلكون واعيونها شارده وكان صوت فيروز صادح بالمكان ... ندى بنت كويتيه بس عاشت طول حياتها بلندن وياامها الانجليزيه بعد ماانفصلت عن ابوها المدمن .. عمرها 24 سنه خريجه جامعه اوكسفورد بمرتبه الشرف في الصحافه والاعلام .. اهي خلصت الجامعه من فترة بعد زواج خالد .. بس تخلت عن كل شي كان يمر بحياتها لان خالد انتهى خلاص من حياتها ... بجت وايد على فرقاه وبجت على مستقبلهم ويا بعض .. شكثر احلام رسموها مع بعض لهذا المستقبل ... بس الحين وقفت بجي .. لانها ما تستفيد شي .. خالد خلاص .. راح من يدها للابد
                          شيماء المتحررة: what`s wrong girl .. Cheer up
                          ندى تنتبه لها وبصوت كسير: شنو
                          شيماء: بس عاد ندى .. ما صارت .. ذبحتي عمرج .. ماتسوى عليج .. اسبوعين وانتي living dead
                          ندى: روحي عني بليز
                          شيماء:no way I`m staying right her and you have to change this mood.
                          ندى بقله صبر: خلصيني شتبين .؟
                          شيماء: قومي ويانا بنروح الهايد بارك نتمشى شوي
                          ندى: من انتوا
                          شيماء: me, sultan, ra`3eb and nahla
                          تذكرت ندى قبل طلعاتهم ويا خالد وسيف وعدنان البحريني ... اللحين ولا واحد منهم موجود وزادت محنتها:... ثانكس but I`ll pass
                          شيماء: ليش
                          ندى: مالي مزاج شيماء ..
                          شيماء: لمتى يعني ندى .. خلاص لازم تنسينه اهو انسان متزوج وملك وحده غيرج
                          ندى قامت مثل الحيه المغدور فيها: قص في لسانج .. لا تقولين جذي مرة ثانيه فاهمه
                          شيماء مااهتمت وكملت: بلى بقول .. مرة ومرتين وثلاث untill you get your self from this self-war
                          ندى: انا وحياتي احرار انتي فاهمه .. ولا تقعدين تسميني بكل كلمه والثانيه بزواجه
                          طاحت ندى على الكرسي واهي تبجي .. شيماء انكسر خاطرها على رفيجه عمرها.. وراحت لهاا واهي راكعه : لاني احبج يا ندى .. ندى انتي ماتدرين انتي شكثر معورة قلبي وكاسره خاطري بحالتج .. تخليني اكره الحزة اللي عرفتج فيها على خالد ... ندى خلاص.. اهو اللي خسرج .. مو انتي
                          قامت ندى والدموع مغطيه ويها: بالعكس .. أهو كان مستعد يتحدى الكل عشاني .. حتى ابوه المريض لكن انا الطيبه اللي خليته يروح ويتزوجها .. انتي ماتدرين يا شيماء لو اني ماشفتها يمكن بكون اكثر راحه (تصر على اسنانها) بس انا شفتها .. كانت وايد حلوة.. وتدخل القلب بسرعه.. وتنحب .
                          شيماء: انتي اللي يبتي لروحج هالمعاناه .. انا قلت لج لا نروح انتي اللي صممتي
                          ندى: كان لازم اشوفها .. لازم اشوفه شلون وياها ..
                          شيماء: استفدتي شي اللحين
                          ندى توقف على باب البلكون واهي تبجي: مرضت نفسي الا مااستفدت.. مع انه يحبني وانا متاكده من حبه لي الا انها .. تقدر تدخل قلبه .. انا اعرف خالد .. ان اكتشف فيه صفه من الصفات اللي يحب تواجدها باحد .. راح تدخل البنت قلبه..
                          شيماء: وهذا المفروض .. انه يحب زوجته ام عياله ..
                          ندى التفت وملامحها متغيره: خالد مستحيل يحب احد غيري .. مو من حقه يحب احد غيره
                          شيماء: لا صج .. عيل ليش خليتيه يتزوج
                          ندى تحاول تبرر: عشان ابوه .. عشان موقع عايلته .. مو عشان انه يكون حياه وياها .. اهو حياته فيني .. فيني انا وبس .
                          شيماء باستهزاء واهي تقعد على الفراش: انا مكانج ما بقول جذي.
                          ندى بخوف: ليش
                          شيماء: لانه يقضي شهر العسل بايطاليا..
                          ندى سرحت .. في ايطاليا.. ليش يا خالد .. ايطاليا لي ولك .. انت اللي قلت جذي..
                          شيماء قامت: it`s over honey خلي خالد فصل منتهي بحياتج وابدي تكتبين بالفصل الثاني
                          ندى: خالد مو فصل .. الفصل ما يظل مده 4 سنوات على بعضها .. خالد الكتاب كله..بس انتي شدراج انه بايطاليا
                          شيماء: اتصلت بسيف البارحه .. أهو قال لي ..
                          ندى: واهم الحين وين
                          شيماء: بروما على مااظن بيتحركون لفينيس..
                          فكرت ندى بخبث .. اهي ما تذكر رقم تلفون البيت بروما بس تذكر رقم فينيسيا..
                          ندى: ومتى بيروح فينيسيا
                          شيماء : ماادري .. يمكن بعد يومين .. ليش؟
                          ندى: لا ولا شي ... ولا شي..
                          شيماء: any way الحين انا لازم امشي .. لاني تاخرت على الشباب.... last call are you coming
                          ندى واهي تفكر: لا .. مو يايه .. مرة ثانيه
                          شيماء: افكر .. متى بتكون يالله باي ..
                          ندى واهي شارده: باي

                          راحت شيماء وصارت ندى لحالها .. قعدت تفكر بايامها ويا خالد بروما .. اهي صج عاشت وياه بنفس البيت بس بغرفه منفصله .. وكانت تساله عن الجناح اللي فيها .. واهو دايما يغطي على الموضوع .. يا ترى اهو قاعد وياها .. ويا قُمر بذاك الجناح.. هزت راسها عن الافكار اللي تفكر فيها .. قعدت .. تفكر بخالد .. وتفكر بايطاليا وياه .. وحياتهم اللي تشاركوا فيها لمده 4 سنوات.. شلون خلته يتزوج .. كان لازم تمنعه.. وتخليه يتزوجها اهي ولو انها ماتبي الزواج اللحين بس اهي مستعده تتخلى عن حريتها وشخصيتها المستقله وترد الكويت وياه ولو انها ما تحب بلاد غير انجلترا.. بس عشان خالد كل شي يهون .. قعدت تتصور قُمر مثل الخدامه تحت ريله .. مثل ما يبون البدو من اهله .. البنت تكون خادمه عندهم .. طبعا ندى كانت غلطانه بفكرتها عن البدو.. لانها ماعاشت وياهم بس اهي بفكرها أي انسان يعيش برع لندن انسان غير متحضر او متحرر فكريا .. واكبر دليل يساندها في فكرتها هذي اهي زواج خالد من بنت عمه بالغصب .. مع ان قُمر بنت يتمناها الملايين الا ان خالد ما بغاها عشانها .

                          رخت راسها على مسند الكرسي.. قلت له يتزوجها .. مو معناته انه ينساني بعد .. ليش مااتصل لي .. تحريته بيتصل فيني اربع وعشرين ساعه يخبرني عن إلى يحس فيه واهو بعيد عني .. مثل ماانا احس ..ولا اكثر...ااااااااخ يا خالد ... ما تنفع الاااه اللحين ياندى .. انتي خلاص .. انتي من باع خالد لقُمر .من دون ما تحسين .. بس مستحيل ارضى جذي .. اهو لازم بيتصل فيني .. وانا بظل انتظر اتصاله ..

                          ظلت ندى .. تفكر بشر .. انها لازم تسمع صوت خالد مرة ثانيه .. وانتظرت ليما ينتقل الى فينيسيا وببتصل فيه هناك .. بوريج يا قُمر .. انتي مستحيل تاخذين خاالد مني .. لو اضطريت اني استقصيج من الدنيا نفسها .. خالد لازم يرجع لي .. انا غلط يوم زوجته منج .. غلط ولازم اصلح غلطتي...

                          قُمر اللي كانت راقده والاحلام الورديه كلها بجفونها ما كانت واعيه على الاحداث اللي راح تصير بحياتها .. وشنو اثرها راح يكون؟؟

                          انتظروا البقية[/align]
                          [align=center] شكيت الحال لأشعارى وشكى شعري عن أحواله
                          قصدت وقلت بأشعاري جروحي من يداويــــــها [/align]
                          [align=center]الرحال الغريب[/align].

                          [align=center] http://www.alebda3.com/images3/amalaa.gif[/align]

                          تعليق


                          • #14
                            [align=center]الجزء السادس
                            الفصل الاول ........

                            وصلوا فينيسيا قبل 4 ايام .. بس لان خالد كان مشغول شوي يدور على شقه فاخرة بفينيسيا لان البيت تحت الصيانه من رطوبه الصيف القويه. .لا قُمر ولا خالد كانوا يدرون وانصدموا بهذا الشي يوم وصلهم اوتيلو السايق .. سكنوا بفندق ليما يلقى خالد شقه مناسبه لهم .. حجز بالفندق سويت فخم فيه حجرتين وصاله وحمام واحد مشترك .. وللحين اهو يدور على شقه .. يتصل بمعارفه لكن كلهم مسافرين .. مما اضطره انه يوقف عمليه البحث شويه ..
                            قُمر كانت تحس باروع الاحاسيس .. ما يهمه لو كانو يعيشون تحت الجسور المنتشرة اهم شي انها تكون ويا خالد .. يوم عن يوم يزيد حبها لخالد .. وتزيد المشاعر الجميله له .. اقل الحركات اللي يقوم بها تخليها تنعجب فيه .. مرة كانوا يتمشون باحد طرقات فينيسيا .. كانت قُمر شارده واهي تطالع البيوت والمباني المنتشرة ولا منتبهه للشارع .. وكان هنا ك جزاز مرمي بالشارع خالد انتبه له ووقفها بيده ودفعه بعيد عن دربها .. اهي ابتسمت له ابتسامتها المعتاده .. اللحين صارت الخواطر تتدفق عندها .. تكتب بدون توقف .. بس يختفي خالد عن نظرها تختلس الوقت وتكتب خاطرة سريعه.....

                            (( جسور فينيسيا))
                            " اسير معه .. بشوارع فينيسيا الضيقه..
                            اتقى رطوبتها بملابس فاتحه .. واسترشد الطرقات بمسكه يده ..
                            كم تغير .. واصبح شخصا اخرا .. يشبه احدا كنت اعرفه ..
                            شخصا كنت انشد ه .. وانشد لقياه .. باصعب اوقاتي
                            لم اعد احتاجه بعد الان .. لدي هو .. هو فقط ...))

                            سكرت الدفتر على قدوم خالد وقامت وياه ... كملوا الدرب واهم يتمشون .. اشياء ناعمه تشتريها قُمر كتذكارات لخواتها وارفيجاتها واصدقائها ... لولوة مثلا شرت لها خاتم وعقد من المرجان الاحمر خفيف الديزاين ودورت ليما لقت وياهم تراجي تناسب .. البياع عطاها وياهم منديل احمر مناسب وخلتهم مع بعض باللف وحطتها على جهه للولوه .. وكل مرة تتصل بالبيت مروة توصيها على شي لدرجه انها كرهتها بالاتصال للبيت اشترت لجاسم وطلال وخليفه اشياء متشابهه .. قميص فاخر ولا ساعه ولا عطورات ايطاليه لاسامي بارزة . وبكل مرة تشتري شي لخالد بس تخليه عنه عشان تعطيه اياه لين راحوا بيتهم حزة اللي بيزهب .. اشترت لامها وعمتها شالات ومجوهرات حلوة وتناسب سنهم .. واشترت لعمها وخالد نفس الهديه خاتم بماسه للخنصر .. تخيلته على يد خالد .. بدوي اصيل ..
                            شكثر تحب خالد .. لو على خاطرها انها تقول له وتخلص نفسها من هذي المشاعر القويه اللي ما ترسيها ابدا تحس نفسها عايمه بالجو .. ما درت ان الحب يمكن يكون جذي .. تقارن بينه وبين الانجذاب اللي حسته لزايد اخو لولوه لكن مسرع ما تمحي من بالها هالذكرى لانها مجرد طيف المراهقه والمدرسه .. لان خالد ملك كل شي فيها بظر ف3 اسابيع بس .. الله يعينها لباجي العمر ..
                            خالد ....... اممممممممم شقول عن خالد ّ .. خالد ما عاد خالد المحبط ابدا .. استوى خالد قبل .. النشيط المرح المغرور شوي .. بس غروره كان محتمل لان قُمر ما كانت تقل غرور عنه .. ويحس انهم يتلايمون على بعض .. صار ما يقدر على فراق قُمر ابدا .. ما يدري ليش .. لين تختفي عن عيونه يصير مثل التايه .. عيونه تتلفت يمين ويسار ليما يلاقيها ويهدى باله .. يحسها مثل النسمه اللي تضيع بسرعه.. يتذكر مرة يوم طلعوا محلات ثياب .. المارت كان كبير لدرجه ان خالد تعب من المشي ويا قُمر واستراحوا شوي على احد الكراسي .. شوي الا والبياعه اتيي صوب قُمر عشان تجرب احد الفساتين .. وراحت وياها.. و لكن تاخرت بالرده ..خالد بدى يحاتيها ..راح سال احد البياعه وقالت له انها طلعت من المارت.. خالد فكر انها طلعت راحت محل جريب لكن لا.. دخل محل مجوهرات .. يشوفها يمكن هناك هم لا.. بعد جوله بين المحلات والخوف يستحله شوي شوي على قُمر .. رد المحل يشوفها لقاها قاعده على المكان نفسه اللي كانوا قاعدين عليه واهي هادئه ولكن حزينه وكانها مضيعه شي
                            خالد : وين رحتي قُمر
                            قُمر بمفاجاه: ما رحت مكان .. هني .. اجرب فستان
                            خالد: انا دورت عليج يوم تاخرتي علي وقالت لي البياعه انج طلعتي
                            قُمر : ما رحت مكان .. كاني مكاني
                            خالد : مرة ثانيه قولي لي .. لاتخليني جذي مثل التايه ..
                            قُمر بحزن: انت بعد .. لا تختفي جذي مرة وحده ..
                            خالد يبتسم: حصل خير .. نمشي..
                            قُمر: لا لحظه بعد شي واحد...
                            راحت قُمر عنه.. كانت مساع تطالع دبابيس قمصان وشرت واحد ثاني غير عن دبوس ميلان .. كان عليه رسمه نسر ذهبي خذته وطلبت منهم يلفونه بورق ازرق ... وردت لخالد واهي تبتسم ...

                            جهز البيت من بعد التصليح وانتقلوا له .. البيت كان قصر صغير.. متفرد بمنطقته .. مو باي بنايه او مجمع عمارات مثل روما ..كان فيه بوابه وحديقه وغرفه تشميس والصاله كانت كبيرة ودائريه اثاثها شرقي والحوايط معظمها من الجزاز الملون .. قُمر حست انها ردت ياهل اول ما دخلت البيت.. كان بمثابه بيت لعب .. حتى خالد كان متعجب من الديكور اليديد بس كان معطي المجال كله لقُمر .. قُمر حست انها بالبيت لان صور العايله كانت منتشرة .. عمها وابوها وعمتها وعمها المرحوم بو سعود .. يدها سبع ويدتها نوفه .. حتى انها لقت صورة لها واهي صغيره مصفوفه يم صورة جاسم ومن بعدها صورة خالد واهو شباب.. شكل الصورة مصورة برع لان كان واقف يم نهر ..
                            خالد: عجبج المكان
                            قُمر تاخذ نفس : وايد
                            خالد: حسيتج بتنعجبين بالمكان .. لانه وايد عائلي
                            قُمر: من متى وعند عمي البيت هذا؟
                            خالد: البيت شراكه لعايله بن ظاحي كلها .. شروه قبل 15 سنه .. كلفهم ثروة بس يستاهل.
                            قُمر: أي والله يستاهل .. الخدم اللي هني عرب ولا اجانب
                            خالد: شوي عرب وشوي ايطاليين .. بس لاتحاتين .. الطباخه عربيه..
                            قُمر: هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه زين
                            خالد: ههههههههه ادري فيج.. بروح ارتاح انا .. وايد تنقلت وما رقدت زين وقظيني على الساعه 2 اوكيه
                            قُمر: ان شالله ..
                            خالد واهو يركب الدري: وانتي بعد ريحي .. من الصبح قاعده
                            قُمر: لا تو الناس .. بشوف البيت اول ..
                            خالد : على راحتج
                            قُمر: نوم العوافي
                            خالد بنظرة حنونه: الله يعافيج ...

                            قعدت قُمر تدور بالبيت.. وتشوف الخدم العرب والايطاليين كانوا يتكلمون انجليزي .. طلعت برع بالحديقه .. الشمس ساطعه والسما صافيه .. ردت داخل خذت دفترها من جنطتها اللي بالصاله وطلعت برع على احد الكراسي المصفوفه .. قعدت تكتب شي من خاطرها


                            (( كم هو لجميل حنانه
                            احس بالعظمه معه
                            وكانتي ملكه النساء اجمعين ..
                            لا حبور كحبوري معه
                            ولا هناء كهناي بحظنه..
                            هل هو دائما هكذا
                            ام حبي له قد جمله
                            احبه .. واحبه... ولااعرف كيف
                            تغلغل حبه فيا هكذا....
                            كل اللذي اتمناه..
                            ان يكوون لي .. الى الابد ...))

                            (خاطرة من قلبي)

                            دخلت من بعدها البيت وخذت جنطتها تروح دارها .. رن التلفون واستغربت منه .. من يمكن يتصل فيهم..
                            قُمر: الوو
                            وتسكر الخط ...
                            قُمر استعجبت.. حتى بايطاليا اكو تحرش... ما يندرى .. وراحت فوق .. توهقت قُمر.. ماتدري أي غرفه غرفتها .. لكن بالحس راحت عند اول غرفه.. فتحت الباب وشافتها كبيرة.. مثل الجناح اللي بروما .. حتى ان كان مزين بورد بالوسط .. راحت عند الورد .. قعدت تتحسس اوراقه .. مخمليه ناعمه.. عطرة .. اخذت نظرة على الغرفه واقشعر بدنها .. شكثر بتكون محظوظه لو ان اهي وخالد كانو يتبادلون نفس المشاعر ..
                            طلعت من الغرفه وراحت للغرفه الثانيه .. شافت ان فيها سرير لشخص واحد وشكلها رجاليه شوي وطلعت منها .. دخلت على الصاله وشافت 3 ابواب .. توجهت لاول باب تبي تدخل منه وفجاه ينفتح باب ثاني .. كان خالد طالع من الحمام ولابس بشكير سباحه .. وقف خالد من الدهشه وقُمر مثله .. هالمرة ما شردت قُمر مثل ذيج المرة بس غضت بصرها
                            خالد بارتباك لكن بابتسام: هاذي غرفتي .. غرفتج انتي الثانيه ..
                            التفتت قُمر .. الغرفه كانت ملازقه لغرف خالد .. ما يفرق بينهم الا جدار..
                            قُمر بحيا: شكرا..
                            خالد: العفو
                            راحت قُمر دارها بكل هدوء ودخلت وصكت الباب من وراها .. خالد ظل واقف مكانه .. تنهد ..
                            لو شوي دخلت داري من دون ما تدري ورحت فيها وياها .. ضحك ضحكه شريرة ودخل داره من بعدها .. كان يغني اغنيه كاظم الساهر بصوت ساخر شوي قُمر قعدت تتسمع صوته من دارها واهي تضحك .. راحت عند الطوفه اللي بين دارها ودارها عشان تسمع بوضوح .. تغيرت الاغنيه .. اللحين يغني اغنيه اجنبيه واهو يميل بصوته مثلهم ويرفع الدرجات ويضخم وينعم من صوته واهي تضحك عليه
                            يحليله خالد لين مرتاح .. ولا احد يتحداه .. يخلي الواحد يضحك ويرتاح بعد .. اهي بعد طلعت ثيابها من الجنطه وطلعت عشان الحمام الخارجي .. لان ماكو حمام بدارها .. خذت شاور سريع وطلعت من بعده وشافت خالد واقف على دارها يطق الباب
                            قُمر من وراه بهدوء: نعم
                            خالد انتفض
                            قُمر تضحك عليه: هههههههههه
                            خالد: يا معوده علامج تسوين جذي
                            قُمر: هههههههههههه مسامحه بس ما قدرت ايود روحي .. خير بغيت شي
                            خالد: سلامتج بس...
                            قُمر: بس شنو..
                            خالد: عندج قراضه.. اضافر
                            قُمر : أي عندي .. تبيه
                            خالد بمرح: أي .. بعد اذنج طبعا
                            قُمر: هههههههههههههه اكيد لحظه شوي
                            دخلت قُمر دارها وخلت الباب مفتوح .. قعدت تحوس بمخابي الجنطه وطلع بالغلط فستان النوم على دخله خالد للغرفه قُمر ما قدرت تخبيه لان خالد كان سريع ودخل الدار واكيد شافه
                            خالد: ها لقيتيه
                            قُمر كانت ساكته واهو استغرب سكوتها طالع الجنطه وشاف الفستان على السرير .. تصاعد الدم كله براسه من الفستان ونعومه .. واثارته وبسرعه..طلع من الدار
                            خالد: لين لقيتيه ييبيه لي الصاله
                            قُمر والحيا ذابحها: ان شالله
                            طلع خالد وقُمر صكت الباب من وراه .. الله يغربلج يا مريوم على عملتج السوده .. ويغربلني بعد ليش اني طلعته اللحين .. صج ما عندي سالفه .. الحين خالد شبيقول عنها .. يا ربي شهالفشيله .. رمت روحها على السرير واهي تبي تبجي بس الموقف كان يضحك اكثر من انه يبجي ..[/align]
                            [align=center] شكيت الحال لأشعارى وشكى شعري عن أحواله
                            قصدت وقلت بأشعاري جروحي من يداويــــــها [/align]
                            [align=center]الرحال الغريب[/align].

                            [align=center] http://www.alebda3.com/images3/amalaa.gif[/align]

                            تعليق


                            • #15
                              [align=center]خالد بره الغرفه كان للحين يحس بالحرارة بويهه .. بس متدارك الموضوع .. وبسرعه تذكر مكالمه مريم بروما .. قُمر كانت تلومهن على شي واكيد ان الفستان اهو الشي .. لان قُمر مستحيل تسوي جذي او تشتري فستان مثل ذاك الفستان .. ضحك على خفه دمها .. شكثر خجوله وشكثر تستحي .. حبابه والله .لكن مريوم السباله راح يجازيها على هالحركات البايخه ...
                              بعد خمس دقايق طلعت قُمر ومعاها علبه الاظافر كلها ..
                              قُمر بحيا وعيونها بالارض: تفضل
                              خالد: زاد فضلج
                              حطت العلبه وراحت غرفتها
                              خالد: قُمر
                              من دون ما تلتفت له: نعم
                              خالد: ممكن تقصي لي انتي اظافري.. مااحب اقصصهم لحالي
                              سكتت قُمر .. تقص اظافره . .معناته راح تلمسه .. يا ربي .. هاذي المصيبه
                              خالد حس بخجلها : على راحتج طبعا
                              قُمر قوت نفسها: ان شالله
                              راحت لعنده ويلست حذاله.. لاول مرة تكون بهالقرب منه واهو صاحي .. او مو طالعين برع .. قعدت تقصص اظافره بخفه ..تقلب باياديه وتلمس صوبعه كله .. يده كانت حلوة.. ناعمه واصابعه طويله ونحيله.. اخذت المبرد وحفتهن وعدلتهن وصارت القعده حلوة لها لانها تحب تعدل الاظافر وردتها هاذي الهوايه لذكريات لعمها جاسم واخوانها وخواتها.. اخذت المنظف وقعدت تنظف اظافره من الزوايد البيضه واخذت لوح التلميع وعلى الخطوات الثلاث . الحك .. التبريد .. والتلميع . .يوم خلصت كانت مبتسمه : فوولا
                              خالد يطالع اظافره .. يمين يسار من فوق ومن تحت .. كانوا اظافر يديده .. ومعتني فيها
                              قُمر: شرايك
                              خالد: وايد زين .. اول مرة اظافري يصيرون جذي.. اشتغلتي قبل بصالون
                              قُمر: هههههههههههههههههههههههههههههههههههههه لا .. هههههههههه هاذي نوفه اختي علمتني جذي وانا غلبتها .. قبل الكل يصطف او يحجز معاي موعد اعدل له اظافره.. عمي جاسم طلال .. نوفه حتىخالتي ام خليل ..
                              خالد باعجاب: انا منبهر .. بس هاا من يوم ورايح ماكو الا اظافري..
                              قُمر: ليش يعني انانيه
                              خالد: مرتي وانا حر .. بس ابيها لي .. اكو مانع؟
                              استحت قُمر ونزلت راسها .. يطالعها باستغراب ورفع راسها بيده
                              بصوت ناعم: ليش انا قلت شي غلط ..
                              قُمر بحيا: ماادري ..
                              خالد: قُمر ... انتي زوجتي .. ولا الغرف المنفصله نستج هالشي..
                              زاد الحيا بقُمر .. اهو صاج بكلامه .. بس اهي ما تقدر توافقه على هذا الشي.. لانها بتموت من الحيا ..
                              زاد قرب خالد من قُمر : قُمر انا .....
                              يرن التلفون ويقطع الكلام من بيناتهم..
                              خالد باستغراب: انتي قلتي لاحد اننا وصلنا فينيسيا ..
                              قُمر : لا محد ..
                              خالد: غريبه...
                              راح خالد يرد على التلفون .. رفعه
                              خالد: الووو
                              الطرف الثاني: ....................
                              خالد: الووووو
                              الطرف الثاني: ...............
                              خالد احتار.. من اللي بيتصل ويقعد ساكت .. والمكالمه يبين عليها دوليه .. منو يا ترى..
                              خالد: last call hello
                              ندى: هاي خالد ....
                              خالد انصدم ... اهو يعرف هالنبرة . هاذي الهاي .... مو غريبه عليه: h.. hii
                              ندى: اكيد عرفتني
                              خالد مرتبك .. كل شي فيه فوق تحت... شصاير... ندى متصله ... ندى المتصله ..
                              يرد بانجليزيه مرتجفه شوي: just a sac (يلتفت لقُمر) برد عليه من غرفتي
                              قُمر: خير؟؟
                              خالد: الخير بويهج بس برد عليه من غرفتي ...
                              قُمر: ان شالله
                              خالد يرد للتلفون: I`m back ..dial on my room ext it`s 7
                              ندى: اوكيه ... باي
                              خالد: باي (يتلفت لقُمر بعصبيه) بشله من غرفتي انتي صكيه اوكيه
                              قُمر باستغراب: ان شالله
                              راح خالد بسرعه غرفته وقفل الباب من وراه وقُمر حامله السماعه سمعت رفعتها بدار خالد ونزلتها بسرعه..
                              شصاير .. منو المتصل .. خالد تغيرت ملامحه نهائيا .. الف والف شعور ظهر على شكله .. السعاده .. الارتباك .. الحيرة .. الاستغراب... منو المتصل فيه .. ردت قُمر دارها واهي مشغوله البال .. بس مسرع ما نست اللي صار وردت حق كلام خالد قبل المكالمه ... كان بيقول شي مهم .. بس المكالمه وقفت كلامه.. نفضت الافكار عنها وقعدت ترتب اغراضها وتصفها بالادراج والكبت .. لان قعدتهم بتطول في فينيسيا غير عن كل المناطق الباجيه .. من بعدها بيروحون باليرمو لمده بسيطه ومنها لروما مرة ثانيه وبعدين الكويت ... وينتهي شهر العسل ..

                              خالد: الو
                              ندى بارتباك: شلونك خالد
                              خالد بحزن عميق : ابخير.. انتي شخبارج
                              ندى: بخير..... ماادري ..... شوي بخير.....(انهارت ندى) انا مو بخير خالد ... .حيل مو بخير
                              خالد بغضب ونعومه بنفس الوقت: سلامتج .. ما تشوفين شر ....
                              صمت بيناتهم .. ما يدري شنو يقول لها .. ما توقع اتصالها ابدا .. بس فرح للاتصال.. معناته ان ندى للحين ما نسته .. ندى للحين تذكره... ما نست ذكرياتهم ويا بعض..بس للليش متصله فيه.. تذكر اخر مرة كلمها يوم رفضته وخلته يرد الكويت ويتزوج من قُمر .. زاد حقده والمه
                              ندى والبجي بصوتها: ليش يا خالد ... ليش ايطاليا بالذات... نسيت وعودنا .. نسيت الكلام اللي مبيناتنا .. ان محد منا ينزل ايطاليا الا ويا الثاني ..
                              خالد بالم عميق: كنتي تقدرين تكونين اللي وياي .. بس انتي ما بغيتي هالشي
                              ندى: تكفى خالد .. لا تذكرني .. ما تدري شكثر انا نادمه .. نادمه يا خالد.
                              خالد: من بعد شنو .. من بعد ما بعتيني ..
                              ندى : تكفى خالد ... كافي .. والله كافي ... احس اني بتقطع .. بس انت تعرف انا ليش سويت اللي سويته
                              خالد: أي ........... ادري....
                              ندى واللوعه باوصالها: خالد .......i missed you
                              تنزل من خالد دمعه الم ولوعه من خاطر....
                              ندى: احبك خالد ....... والله العظيم احبك ..... come back to me pls I need you
                              وبدت ندى نوبه من البجي العظيم .. تشهق والعبرة ماخذه انفاسها وخالد مو مستحمل ابد ... اهو يحب ندى .. مهما كان .. يحبها ..
                              خالد: تكفين ندى كافي.. لا تسوين في روحج جذي...
                              ندى: مااقدر يا خالد.. اكبر مني هالشعور .. اكبر مني
                              خالد: انزين عشان خاطري سكتي
                              وظلت تبجي
                              خالد: عشان الحب اللي جمعنا... سكتي..اذا انا مااستحمل شي بالدنيا فاهو دموعج الغاليه ...
                              هدأت ندى نفسها شوي ..: خالد.... رد لي بليز ... بليز خالد .. رد لندن .. ولحياتنا ... ولجامعتنا ... بليز
                              خالد: شقاعده اتقولين .. انتي ناسيه اني متزوج .. ولا ما كنتي انتي اللي حضرت زواجي ..
                              ندى: بلى ... بلى ... خالد .. لازم اشوفك .. بييك فينيسيا .. لازم اتكلم وياك ..
                              خالد: كاه تتكلمين وياي..
                              ندى: التلفون ما ينفع .. لازم اشوفك ..
                              خالد بعصبيه: مستحيل ندى ..
                              ندى بتوسل: ارجوك خالد تكفى .. تكفى حبيبي .. اذا كنت تحبني .. وافق.. وافق خالد وانا على اول طائرة لروما
                              خالد بسخريه: احنا بفينيسيا ولا انتي ناسيه
                              ندى: لاتقول احنا .. لا تدخلها بالموضوع
                              خالد: اهي كل الموضوع
                              ندى بصوت مشجون : ارجوك خالد .. اذا بقلبك رحمه لا تييب لي طاريها .. I hate her
                              خالد: why hah ليش ... شسوت لج ..
                              ندى بصوت عالي: اخذتك مني .. اخذتك مني وحرمتني منك
                              خالد بعصبيه: انتي اللي بعتيني لها .. واهي قبلت فيني
                              ندى تغمض عيونها من الالم: خالد بليز ..stop saying this you are killing me with these words
                              من دون أي اعتبار لكلماتها: ... face it ندى .. انتي خسرتيني .. لصالحها .. انا خلاص.. ملكها .. ملكها اهي بس
                              ندى بصياح عالي: خاااااااالد حرام عليك
                              خالد واهو يزيد: خلاص .. خالد اللي عرفتيه مات .. حل مكانه خالد اللي يحب قُمر .. ويتفرد بقُمر كل يوم وكل ليله وكل ساعه.. مو بس قلبه .. الا كله وكل اهله ملك لها
                              ندى واهي تتوسل: خالد ارجوك ... لا تذبحني ... ارجوك
                              وقعدت تبجي وصوتها واصل للتلفون ... حس خالد انه يبي يقتلها .. صج انه مو معاها .. بس يبي يقتلها بالكلام ... لانها قتلته يوم ردته لقُمر .. توه الا قايم من صدمتها .. وترد ترجع لحياته .. شالهدف .. شمقصدها من هالرده..
                              خالد: خلصيني شتبين
                              ندى: ابيك.....
                              خالد: سوري .. you are to late honey انا مملوك ... مملوك لقُمر
                              ندى بحقد: عساها الموت
                              خالد: قص بلسانج .. ان ما تت قُمر انا اموت معاها ..
                              ندى بعجب: تموت معاها .......... خالد انت بديت تحبها..
                              خالد ما يدري شيجاوب .. بس الحقد اللي ملا قلبه وكان المسيطر عليه: أي .. احبها .. سامعتني يا ندى .. احبها .. اموت فيها .. اعشقها .. اذوب فيها .. ماا قدر اتصور نعمه ربي اللي مرزقها علي بزواجي من قُمر .. قُمر صج قُمر .. شلون استحلتني ما دريت .. احبها .. احبها يا ندى .. احبها .. احبها كثر كرهي لج .. احبها كثر حقدي عليج .. احبها .......
                              راح صوت خالد يبجي .. ما يقدر يستحمل الضغط اكثر ... ما يقدر يقاوم اكثر
                              خالد: لا... مستحيل انا احب غيرج .. بس انتي جرحتيني ندى .. you gave me up nada
                              ندى: والله ما بعتك حبيبي ... احد يبيع روحه .. احد يبيع قلبه
                              خالد: أي .. الضعيف.. قليل الثقه .. البارد .. الانسان اللي ما يبادل الشخص المحبه
                              ندى: انا ماابادلك المحبه .. نسيت السنوات يا خالد .. اربع سنوات من الحب والغرام نسيتها
                              خالد: انساها .. بالله عليج انا بايطاليا .. شلون انسى.. ما تفهميني شلون انسى..
                              ندى: ليش اخترت ايطاليا.. كنت تقدر تروح فرنسا .. بلجيكا .. ألمانيا ... ليش ايطاليا .. ليش فينيسيا ...
                              خالد: تبين تعرفين ... فكري .. انا ما عندي كلام وياج ولا تحاولين انج تتصلين مرة ثانيه .. حشمي زوجتي
                              ندى بغضب: to hell with her قلما تعنيني هالانسانه ..
                              خالد: صج .. متاكده .. عيل ليش ييتي العرسس
                              ندى: عشان اشوفك ..
                              خالد: تشوفيني
                              ندى: أي
                              خالد : تشوفيني ولا تشوفين قُمر اللي باخذها .. قُمر إلى سحرت ابوي وخلته مثل المارد جدامها .. كل اللي تبيه تلقاه .. حتى لو ما طلبت .. يتنفذ لها اللي تبيه ...
                              ندى: كل شي يمكن أي الا انت لا
                              خالد: كل شي يمكن لا الا انا أي ... قصدج
                              ندى باستنكار: لا تقولي انك .......
                              خالد: وليش لا ... مو زوجتي اهي .. مو شريكه حياتي ...
                              ندى: مااصدق .. مستحيل يا خالد .. مستحيل تسويها ..
                              خالد: لاتتحديني ندى .. اقدر اسوي أي شي ..
                              ندى تعرف خالد وتحدياته.. ما تبي تتحداه .. لانها اهي اللي راح تخسر: تكفى خالد .. لا تموتني .. انا شوي واموت .. لا تموتني اكثر بهالكلام .. انا احبك خالد احبك
                              خالد: well you didn`t love me enough ماحبيتني كفايه يا ندى عشان تكونين بمكان قُمر .. وخسرتي ..
                              ندى: ابي اعوض
                              خالد: بعد ما فات الفوت ما ينفع الصوت
                              ندى: بلى يا خالد .. عطني فرصه .. اثبت لك حبي .. وهالمرة .. ما راح اعتبر لاحد
                              خالد: خلاص ندى .. بعطيج فرصه ليش لا .. بنشوف قدراتج ... وهل راح تقدرين ترديني لج .. ولا لاء
                              ندى: اوكيه خالد .. راح تشوف .. وتشوف بالايام اليايه شنو راح اسوي عشانك ...
                              خالد : بشوف.. يالله .. انا الحين بسكره ..
                              ندى: going some where
                              خالد باستفزاز: زوجتي تنتظرني
                              ندى: احبك خالد
                              خالد بصدق: حتى انا يا ندى .. بس انتي ذبحتيني .. مااقدر اغفر لج .. مااقدر ..
                              سكر خالد الخط واهو مثل الطير الجريح .. من بعد ما قرر انه خلاص ينهي هالفصل بحياته مع فصل يديد ويقُمر ردت ندى ترفع الاقلام لكتابه الفصل من يديد.. يا ربي ساعدني .. انا ليش طحت بهالموقف.. ليش؟؟
                              الفصل الثاني ................
                              مر اليوم ابطئ من المتوقع.. قُمر يا بدارها يا تلف بالبيت بروحها .. تحس بالحزن .. خالد من يوم دخل داره ما طلع منها .. واهي ولا شافته .. مر الغدى والعشى واهو ما اكل ولا شي .. اكيد متضايق .. بس من شنو .. ما تدري ..
                              صحت قُمر باليوم الثاني والظروف كانت على حالها.. الهدوء والكابه محايطه البيت .. ونفس الشي . قعدت على الغدى والعشى لروحها .. خالد طلع من الصبح وما رد الا بوقت متاخر بالليل .. كانت قاعده تنتظره .. اهو مر عليها سلم ودخل داره وخلاص .. ما طلع منها... حست قُمر بالجو متوتر .. وخالد رد شكله اصفر .. ويدخن وايد .. لا يكون بس رد على اكتئابه .. باليوم الثالث والرابع والخامس .. ليما صار لهم اسبوعين بفينيسيا تطلع وترد مع الخدامات وخالد على حالته واهي تزيد الامها وحيرتها وحبها له .. بس اوتعت انها مااتصلت باهلها من اول ما وصلت فينيسيا ..
                              اتصلت اول شي في امها لكن طلال من رفع التلفون
                              طلال: يعـــــــــــــــلج العافيه يالقاطعه... مالت عليج قمور ولهت عليج يالسباله وانتي ولا تحسين صار لج شهر بايطاليا ولا احد يدر ي عنج بس مقيوله من لقى احبابه نسى اصحابه
                              قُمر تبتسم بكابه: حبيبي طلول والله مشغوله ما صار عندي وقت .. ويا طلبات مروة كل يوم لازم اروح 4 مرات السوق
                              طلال بحمق: اشعليج من هالخبله اخر زمن بعد مرووو احد يسمع كلامها هاذي تطنيش تام .. انا مسوي لها بلوك وديليت من زمان
                              قُمر: لا طلال لا تقول جذي . مهما كانت اختنا ..
                              طلال: مالت عليها من اخت .. خلينا منها .. وقولي لي ياقُمر بن ضاحي .. شخبارج
                              شقول لك يااخوي .. اقول لك اني من بعد الوناسه البسيطه ردت كل احزاني لا وزادت بعد .. خالد بابتعاده عني قاعد يحرق اعصابي كلها بس احس ان مالي حق عليه ...
                              قُمر: بخير.. وانت شخبارك
                              طلال: تمام .. بدخل كليه الشرطه قمور شرايج باخوج .. تخيليني النجوم مصففه على جتوفي
                              قُمر: والشركه
                              طلال: شسوي لها .. عمي وابوي وعيال عمي وجسوم وخلوف فيها .. انا مالي شغل هناك
                              قُمر: بس هاذا حلالك
                              طلال: لا يا حبيبتي .. هاذا حلالنا كله .. وانا مااعرف لشغل المكاتب.. زين مني خلصت الثانويه بعد اروح جامعه.. no can do
                              قُمر تبتسم: اتمنى لك التوفيق بكل شي تبيه وتكمله وتتوفق فيه
                              طلال: اللـــــــــــــــــه يسمع منج يا مال الخير .. وحشتيني قُمر متى بتردين
                              قُمر بحزن: والله ودي اليوم قبل باجر
                              طلال: والله .. ليش عسى ما شر
                              قُمر: هاا.. ألشر ماييك بو فهد .. الا اقول .. من مساعه وانا اهذر وياك وين امي
                              طلال: امي والبنات كلهن رايحات بيت عمتي ونيسه.. اليوم ملجه صبحه هههههههههههههههه
                              قُمر: اااااااااااه .. صبوحه ما غيرها هههههههههههههههه والله وكبرتي واستويتي عروس صبوحه

                              طلال: شفتي عاد .. أم كشه بتتزوج ههههههههههههههههه تذكرين قُمر قبل لين نلزق العلج بشعرها
                              قُمر: ههههههههههههههههههههههههههه لا تذكرني .. انا ما اسوي شي انت ابو العمايل كلها ..
                              طلال ببراءة: انا . .. افا قمووووووووور استويت انا المجرم ..هين يا مرت خلود ان ما سويت السوايا ببنتج السوده مااكون طلول بو عبود ..
                              قُمر : انت حاول .. وراها رياييل ولا انت ناسي اهي بنت منو ..
                              طلال: لا والله ما نسيت .. قمور مستعيل بطلع ياسباله ما حصلتي الا هالوقت ..
                              قُمر: لا اصلا انا بسكره بتصل في عمي بو خليل .. يالله سلم على امي والبنات وعلى ابوي وخلوف ورهف .. وحب البطه وديموه عني ..
                              طلال: يوصل يا بنت ضاحي .. يالله حبيبتي .. بمشي عنج .. سلمي على خالد
                              قُمر: الله يسلمك .. مع السلامه
                              طلال: الله يسلمج

                              سكرت قُمر عن طلال وردت تتصل في بيت بو خليل .. فكرت تتصل بالبيت بس يمكن اهم بعد رايحين بيت عمتها ونيسه .. لذا اتصلت على تلفون عمها ..
                              بو خليل بصوته المبحوح: الووو
                              قُمر: هلا براعي احلى الووووو
                              بو خليل عرفها: هلا بالقاطعه.. هلا بقُمر سماي المختفي .. وينج يا معوده
                              قُمر: بقلبك يا عمي الغالي .. شخبارك عمي شلون صحتك
                              بو خليل: ابخير يا حبيبتي .. أسال عنج وينج انتي.
                              قُمر: من جم من يوم وصلنا فينيسيا .. واتصلت فيكم
                              بو خليل: حمد لله على السلامه .. شخبار خالد
                              قُمر بحيرة : والله تمام .. يسلم عليك
                              بو خليل: عندج اهو
                              قُمر :لا عمي طلع
                              بو خليل مستغرب: طلع.. وين راح
                              قُمر : ماادري عنده شغل وطلع من الصبح بس اللحين بيرد .
                              بوخليل : ماعلينا .. انتي شخبارج بنيتي
                              قُمر بحزن.. ليش تسالوني .. مااعرف اجذب ولا اعرف اشكي الحال: ابخير عمي .. ابخير
                              بو خليل: كاهو ابوج يمي تبين تكلمينه
                              قُمر بفرح كبير.. من زمان ما كلمت ابوها الغالي: أي عمي تكفى
                              بو خليفه: هلا بقُمر حياتي هلا
                              قُمر والدموع تلمع بعيونها من صوت ابوها الناعم: هلا بمال الخير وراس القبيله بو خليفه حبيب حياتي شخبارك يوبا .. سامحني يوبا مااتصلت فيك ولا سالت عنك .. بس تدري انت بالقلب والروح
                              بو خليفه: يا بعد قلبي يالقُمر .. مسموحه يا حلال خالد مسموحه يا بنتي .. انتي شخبارج شلونج شمسويه شعلومج
                              قُمر: ابخير يوبا.. بس انتوا وايد واحشيني .. انت ويمه وخواتي ... كلكم .. (بدت تبجي قُمر )
                              بو خليفه: لا يابوج .. ماابيج تبجين .. انتي اللحين حرمه .. سند لولد عمج .. ما ابيج تبجين ..
                              قُمر: ان شالله يوبا.. ما راح ابجي مرة ثانيه .. بس هالمرة ضعفت ...
                              بو خليفه: اللله يخليج يا بنتي
                              قُمر: يوبا مضطرة اسكره اللحين .. بس وصل سلامي لامي واخواني وكل الاهل .. وحشتوني حيل
                              بو خليفه: واحنه اكثر يالغاليه وانتي بعد سلمي على خالد .. وقوليله سرع الرده يا بو وليد ..
                              قُمر: يوصل .. يالله يوبا .. تامرني بشي
                              بو خليفه: ذكر الله يابنتي .. تراه ينفع بكل وقت..
                              قُمر: لا اله الا اللله .. ان شالله يوبأ.. لا توصي حريص .. يالله يوبا مع السلامه
                              بوخليفه: الله يسلمج ...
                              سكرت قُمر عن ابوها واهي تمسح دموعها .. قعدت تذكر الله وتستغفر وتتوكل عليه .. وقامت راحت دارها .. قعدت تمشي فيها .. وايد حزينه اهي اليوم .. وما عندها اللي يواسيها .. وما عندها اللي تقدر تشكي همها له .. قُمر ما تعودت انها تشكي همومها .. تسمع هموم غيرها بس ما تقول شي عن نفسها ..
                              سحبت دفتر الخواطر .. عشان تكتب.. وتصب نهل حزنها فيه
                              كل اللي كتبته على الصفحه كان
                              (( انا اليوم حزينه ... حزينه جدا ))
                              وانهارت قواها .. تبجي من الخاطر .. تبجي من دون توقف .. ما تدري شنو السبب.. بس اهي ما تقدر تحبس دموعها اكثر ... وظلت تبجي ليما رقدت مكانها .. على الصوفا ...
                              خالد رد البيت على المغرب ... كان متضايج .. طول هذيج الايام واهو يفكر بمكالمه ندى اللي ما تكررت .. يروح عند النهر ويركب الجندولا .. يفكر ويفكر ويفكر .. من دون أي احساس بالوقت.. حتى قُمر ما عاد يشوفها .. ما يبي يشوفها .. يحس انه خاين .. وغدار .. يخون قُمر بحبه لندى .. يغدر فيها واهي البريئه .. ساعات يقول انها اهي بعد تخونه ويا خواطرها بس يحس بالسخف .. الومها على شخصيه خرافيه .. انسان مايتحقق الا في بال الرومانسيات الحالمات امثال قُمر .. يتمسكن بالمستحيــل
                              واهي اصلا مو حاسه فيه .. من ايام اهو مختفي عنها ما تسال عنه الا حزة العشا ولا الغدى او لين بيطلع..

                              دخل البيت وسال الخدامه عن قُمر .. قالت له ان المدام من دخلت دارها الظهر ما طلعت منها .. على عكس عوايدها كل يوم .. خالد استغرب ... يمكن قُمر مريضه .. بس اهو ما يدري .. شلون يدري .. أصلا اهو من اسبوعين ما يدري عن قُمر .. ولا يدري عن هوا دارها .. شتسوي شعامله مع الجو اليديد؟ اكيد متضايجه .. بس اهي ما بينت .. تمشي بهدوء ولا كانها شي هامها .. بس يمكن اهي كاتمه اللي بقلبها عنه ..

                              راح الطابق الثاني .. عند غرفه قُمر .. طق على الباب .. محد يرد عليه .. حاول يفتحه كان مقفول .. رد طق على الباب بقوى اكبر.. خاف .. محد يرد عليه
                              خالد: قُمر ... قُمر فتحي الباب .. قُمر هاذا انا خالد ..
                              قُمر اوتعت على الصوت .. بس للحين كانت تعبانه...
                              خالد والخوف يتصاعد فيه: قُمر ... قُمر تكفين فتحي الباب لا تسوين جذي ... قُمر فتحي الباب
                              قامت قُمر تفتح الباب ... تعثرت بالطاوله من الظلام وطاحت بصرخه
                              خالد سمع صرختها .. وما قدر اكثر .. قعد يحرك في حركه الباب ويدزه .. وقُمر طايحه تتعفر من ريلها ..
                              خالد مع الدفع القوي انفتح الباب المقفول .. ما شاف شي الظلام يلف المكان .. سمع ونين قُمر .. فتح الليتات وشافها قاعده على الارض واهي تبجي .. راح لعندها بخوف
                              خالد باهتمام: قُمر ... قُمر علامج
                              قُمر تبجي بصمت ... وتمسك ركبتها..
                              خالد يطالع ريلها : تعورتي؟
                              قُمر تهز راسها
                              خالد: خليني اشوف
                              قُمر: روح عني ... ماابيك تشوف شي .. اطلع برع
                              خالد انصدم.. اشفيها قُمر: قُمر .. تكفين خليني اشوف يمكن جرح جايد
                              قُمر رفعت راسها وبين شكلها المتالم: توك عارف اني يمكن انجرح .. يمكن انا من ايام هني طايحه مكاني .. توك داري عني .. من 3 ايام ..
                              خالد زاد المه ... اذن قُمر حست لغيابه .. مو مثل ما كان متوقع...
                              قُمر: تكفى.. روح عني ... ماابي اشوفك .. مالي خلق اشوفك
                              خالد ولا معبر كلمه من اللي يقولها وقام طلع من الغرفه.. قُمر حست باللوعه.. طلع عنها .. رد راح .. بغاها من الله .. نزلت راسها تبجي بصمت ... وبحرقه قلب.. على حظها التعس
                              رد خالد الغرفه واهو حامل علبه اسعافات اوليه ...
                              خالد بصرامه: وريني ركبتج
                              قُمر: ماابي
                              خالد : قُمر عن اليهاله ووريني ركبتج
                              قُمر: ماابي.. روح عني .. مالك شغل فيني
                              خالد بصوت عالي: قُمر قلت لج عن حركات اليهال ووريني ركبتج
                              قُمر انصاعت لكلامه وشالت يدها عن ركبتها تكشف جرح بسيط ولكن ينزف بغزارة .. خيس فستانها الناعم ويدها .. حتى الارض.. خالد رفع الفستان .. شوي شوي وقعد ينظف الجرح باحتراف .. حط المطهر اللي حرق قُمر شوي ويودت على يد خالد وباعدتها بعد نظرة غريبه من خالد بعيونه الساحرة.. حط اللزقه الكبيرة .. ولفها بالشاش الخفيف وثبته باللاصق ..
                              يلم الاغراض والقطن المتوصخ : مو عميق بس نزفتي وايد ...
                              قُمر ساكته .. تطالع يدها المتوصخه .. خالد يطالعها بحنيه .. تكسر الخاطر بشكلها .. مايدري ان كانت ردت ياهل ولا كبرت على عمرها 10 سنين...رفع شعرها النازل على ويهها وطالع شكلها .. طالعته وعيونها متورمه من كثر البجي .. حس انها كانت تبجي .. وحزينه .. خالد يقدر يحس بقُمر باقل نظرة على ويهها.. لانها مثله .. ويهها يفضح مشاعرها ..
                              خالد بنعومه: ليش كنتي تبجين
                              قُمر بانكار حزين: ما كنت ابجي ..
                              خالد: كاهو شكلج تعبان..
                              قُمر: كنت راقده .. والراقد يتعب ..
                              خالد: انزين ليش عيونج حمرة ..
                              قُمر : مو شغلك
                              خالد يمسك قُمر من يدها: قُمر
                              تدفع يده بعيد عنه. . روحها انقلبت من مكسورة الى قتاليه: لاتلمسني...
                              خالد رد يده مكانه: على كيفج .. بس انتي لا تزعلين.....
                              قُمر مسكت الطاوله عشان تقوم .. ومن دون وعي ركزت كل قوتها على ريلها المتعورة مما خلاها تفقد توازنها وتطيح مرة ثانيه .. خالد مالحق عليها لان طيحتها يات سريعه.. قامت قُمر مرة ثانيه .. بس كانت اضعف من انها تقوم وردت طاحت .. وظلت مكانها هالمرة .. متكورة على عمرها .. وتبجي .. خالد ذاب قلبه من منظرها .. يتقطع له القلب.. متكورة على حالها .. ومغطيه ويهها بيدينها ... مسح على شعرها .. وظل مكانه
                              قُمر اخيرا تكلمت: محد يحبني ... محد يبي يكون وياي.. اللي يبوني بعاد عني .. واللي ابيهم ما يبوني..
                              خالد مات قلبه...من تقصد كلامها .. لا يكون بس .........
                              قُمر: عمي وابوي يبوني اليوم قبل باجر .. لكن امي وطلال وخواتي ما يبوني .. ما قعدوا بالبيت ينتظروني .. راحو بيت عمتي احسن لهم مني .. وانت ... من 3 ايام وانت ما تسال عني ولا تفكر فيني ولا انك تخبرني انت وين تروح ولا وين اتيي.. شسويت لكم انا .. انا اللي اعطي واللي اهتم ولا احد يفكر فيني .. ليش خالد .. انا شسويت .. بروحي بالبيت .. امشي .. اعيش ولا كاني مروة .. ولا كاني انسانه تستاهل احد يسال عنها .. (تشهق) من اسبوعين وانا احترق ابي اعرف شغلط فيه وانت يالس تعاقبني عليه ... والله انا مااحب جذي.. بس مااقدر اتكللم .. ليش اني ساكته خلاص.. انا احترق من داخلي بس شسوي بعمري .. مااحب اشكي .. مااحب
                              خالد يمسح على شعرها وعيونه متروسه دموع... شجاوبج .. شقول لج .. ماكو كلام من بعد كلامج يا قُمر .. يا مسكينه يا مظلومه العايله .. اثاري سكوتج كان من حرقه قلبج .. وانا الاناني ما افكر الا بحالي ولا افكر فيج يالضحيه ياللي طحتي بقدري التعيس ..
                              خالد بصوت متالم: سامحيني قُمر .. ما كان قصدي والله .. ماكان قصدي ..
                              قُمر تخش ويهها عنه.. اهي ماتحب تالم خالد وكاهو يكلمها بالم .. لامت نفسها الف مرة على اللي قالته بس اهي ما قدرت تحبس اكثر..
                              خالد: قُمر تكفين .. سامحيني ..
                              قُمر تمت تطالع خالد .. تبي حنانه .. تبي عطفه .. مثل ما عطفت عليه بذيج الليله .. وخالد حس فيها وراح لعندها
                              قُمر: ابيك تحن علي شوي .. بس شوي ..
                              خالد والدموع بعينه: ما طلبتي حياتي ..
                              .. رفع جسمها الخفيف ولمها بحظنه... يمسح على شعرها ويخليها تبجي .. واهو يكفر عن ذنبه تجاهها طول الايام اللي فاتت..
                              قُمر حست بروحها متعلقه بهاذا الريال عديم الاحساس .. ما يحس فيها .. حببها فيه وخلاها تتلوع بحبه واهو مو هامه .. شلون يهتم وانا بعد ما سالت عنه .. اطالعه يطلع من البيت ولا اقوله وين رايح وين ياي ولا تبي ما تبي او اساله علامك ما فيك .. انا بعد الغلطانه .. تمت تندب حظها وتبجي حبها لخالد.. ليما رقدت .. حبها خالد على جبينها ورفعها لسريرها .. مثل الياهل تكورت على السرير ورفع الغطى وغطاها..

                              قبل لا يطلع من الغرفه انتبه لدفتر الخواطر .. راح لعنده .. شافه مفتوح على صفحه ..

                              (( انا اليوم حزينه .. حزينه جدا ))
                              سكر الدفتر وخلاه مكانه وطالع قُمر .. اسف يا قُمر .. اسف على اضطرارج انج تعانين وياي مدى حياتج .. بس ان شالله اقدر اعوضج .. مو بالحب .. بالحنان ..
                              خالد يحس بالارتباك بحياته .. من بعد ما صمم انه ينسى ندى ويوجه مشاعره لقُمر رد حبه الأول يدق أبواب حياته يطالب بالدخول لكن شلون .. وقُمر .. من لقُمر .. اذا اهو صار اناني ودخل ندى لحياته مرة ثانيه شنو راح يصير بقُمر .. هذا انا اسبوعين هاملها ولا اكلمها وصار فيها جذي.. ان عرفت اني يوم من الايام اخونها شراح تسوي.. بس قُمر ما تبيني كزوج لها .. واهي اللي تبي هالنوع من الحياه لا قُمر تغيرت.. صج انها تستحي بس الخجل من ملامحها .. يمكن قُمر تبيني اكون زوجها بمعنى الكلمه.. لكن انا.. شنو اللي ابيه ..ان اقتربت مني .. اخاف عليها .. وان بعدتها بعد اخاف.. شهالحيرة .. شهالبلوة.. قُمر ولا ندى ..
                              قعد بدار قُمر .. واهو يفكر .. يقارن ما بين وجود ندى بحياته ووجود قُمر..
                              ندى عطته اجمل احساس بالعالم.. الحب .. الفرح .. الطمأنينه .. الالم.. الجرح العميق... ندى جرحته يوم خلته يتزوج من قُمر ويوم اتيي زواجه بعد .. ليش سووت جذي ما يقدر يتصو ر... كان يقدر يواصل ماساته من دون وجودها لكن حضورها للزواج اهو اللي مرضه من التفكير .. ليما استقر اخيرا مع قُمر ..
                              قُمر الحنون .. قُمر الساذجه الصغيرة.. الناعمه .. ألهادئه ... اهو لين يشوف قُمر يحس انه قاعد بجنه.. واللي وياه ملاك او حوريه .. من هدوئها الكبير.. وجمالها وحنيتها عليه.. اهي صج مغرورة بس لين تبي تعطيه الحنان تعطيه من دون أي اساله ... واذا تصرفت مثل تصرفات الليله فانا استبعد عنها صفه البرود
                              قُمر هادئه ولكن تتفجر فيها براكين غضب من دون محد يدري ..


                              تم يطالعها واهي راقده ... جميله.. تسر النظر .. تمتع القلب .. ليش مااحبيتها اهي .. قبل خمس سنوات. اول مرة شفتها .. صج اني انصعقت من جمالها .. بس ما دخلتها قلبي ولو انها كانت الهام اشعاري ..
                              كان لين يبي يكتب شعر عن الحنين يتذكر قُمر بنت عمه .. انحفظ شكلها بذاكرته من قبل خمس سنوات.. ويوم شافها بالعرس وشاف اخر ما وصلت اليه .. تغيرت مشاعره بالكامل .. حتى حس بالشبه ما بينهم .. لكن يا قُمر من اللي يقدر يتحكم في مشاعره .. من اللي يقدر يتحكم في عواطفه .. شلون احبج .. شلون احبج.. علميني احبج .. بالقدر اللي انتي تستاهلينه..
                              ردت المشاعر الجميله تنبض بقلبه .. من ذكر الحب ومع قُمر ترد له هاذي الاحساسيس بسرعه .. ما يقدر يوصفها ولا يعطيهااسم لانه مرتبك وغير واثق من مشاعره... لذا قام من مكانه يطلع من الغرفه لكن قبل لا يطلع سحب الشال المرفوع على المنظرة شماه لقى عبير قُمر فيه وخلاه معاه...من يوم ورايح لازم اعلم نفسي على قُمر ... ندى لازم تنتهي من حياتي يوما ما ومن بيظل لي غير قُمر .
                              انسدح على فراشه .. وقعد يمرر الشال الوردي على وجهه.. ريحته حلوة.. ريحه يد قُمر .. قعد يتقلب بفراشه ...وررقد
                              بالوقت نفسه عباره حطت باحد مواني فينيسيا تعلن قدوم ندى وهبوب العواصف.. شراح يصير ؟؟ ... هل ندى راح تنفذ اللي ببالها... خالد وقُمر .. راح ينتهي شهر العسل .. ولا لاء؟؟؟[/align]
                              [align=center] شكيت الحال لأشعارى وشكى شعري عن أحواله
                              قصدت وقلت بأشعاري جروحي من يداويــــــها [/align]
                              [align=center]الرحال الغريب[/align].

                              [align=center] http://www.alebda3.com/images3/amalaa.gif[/align]

                              تعليق

                              يعمل...
                              X