[align=center]قمر تمت تمشي على غير هدى مثل قبل.. والتعب جاهدها.. وتحس ان حيلها منهد من كثر المشي.. خصوصا انها بالشهور الاخيرة وكانت حالتها الصحية متدهورة شوي من فترة.. بس شالسبب في هالتعب المفاجئ.. بس قمر ما ستراحت بالعكس واصلت المشي والمشي .. بس راسها كان يدور.. وانتظرت ليما توقف الاشارة وبتمر من الشارع..
في الاشارة الواقفة الخضرة كانت سيارة زايد اخو لولوة واقفة تنتظر الاشارة الخضرة عشان يمشي ويروح البيت.. كان باله مشغول وفكره في شي داخل السيارة وما نتبه لقمر اللي مشت من جنبه.. زايد ظل يحب قمر ويتمناها بس تخلى عن فكرة انها تكون له بيوم من الايام خصوصا مع حب خالد الكبير لها وحس انه مو من حقه يفكر فيها حتى.. بس قلبه ظل دايم يتذكرها ويبسم لذكر ويهها الجميل.. ودايما يناجي الليل والقمر بكامله وبدره وظل دايم يدعي لها بالتوفيج من رب العالمين.. هذا الحب الحقيقي ..
قمر كانت تمشي ومن زود التعب تتعثر اكثر من مرة بالعباه .. بس كانت ما تقدر تحس بشي.. وتمشي بالشارع من غير وعي.. وتحس بالدوخه.. والتعب ماخذ منها ماخذه.. بغير احساس عبرت الشارع والاشارة كانت تضرب باللون الاصفر ومن بعده الاحمر .. ومع صرخه الاذان الله اكبر تعلن ان الوقت وقت مغرب... ضربت سيارة قمر وطارت قمر من مكانها على الارض ... مغشي عليها ...
مع ضربه قمر انهز كيان خالد كله .. وسرت رعشه في جسمه
ام خليل كانت واقفه على الدرج تركبه عشان تروح تصلي.. كر بدنها ووقف شعر جسمها
ام خليفه كانت بالدار وقلبها نغزها وحست ان روحها بتطلع منها ..
مريم كانت تضحك مع لولوة ومع صرخه الله اكبر.. انتفضت وكان احد ينبهها .. ولا اراديا طفر اسم خالد ببالها
خالد كان يحس ان عمره بيموت.. ان حياتها بتطلع منه.. شي قاعد ينتزع منه.. وكان يسوق السيارة بنفس الدرب اللي حادث قمر فيه.. وحس ان خط السيارات مشى وتوقف. وكان يبي يتحرك باسرع ما يمكن عشان يدور على قمر بسرعه قبل لا تختفي عنه.. ومن زود التعصيب كان يدق هرن السيارة بطريقه جنونيه تخلي اللي في الشارع يطلعون من طورهم..
زايد كان جدام السيارة اللي تسببت بالحادث ومن سمع الصدمة بالسيارة ضرب على راسه لان الوقفه كانت قويه.. وطلع من السيارة ايجوف شصاير.. زايد شافها حرمة طايح على الارض والدم يسيل من جبينها .. بس ما قدر يتعرف عليها.. قرب اكثر واهو يتصل بالاسعاف والمرور عشان ايجون .. التفت للبنت اكثر .. وشافها حامل.. وقرب اكثر .. وانصدم من اللي شافه.... قمر بن ظاحي محد غيرها..
طلع خالد من السيارة ما قدر ينتظر اكثر وراح يشوف علامه الخط مشغول والسيارات ما تتحرك.. زحمة الناس كانت عامية المنظر ومحد يقدر يشوف شي.. والزحمه عافسه المكان ونادى بصوته.: ياخي انشدوا المرور والاسعاف لا تعطلونا..
وراح للسيارة من سمع صوت الاسعاف يزلزل المكان .. وفي واحد يركض وراه ويناديه..
زايد يصارخ: خالد.. خالد..
خالد انتبه له واول الشي ما عرفه بعدين عرفه: هلا والله زايد.. ياخي شصاير زحمة الشارع؟
زايد بصوت ملهوف: زين مني شفتك.. يا خالد قوم شوف حرمتك ..
خالد مسك عمره : حرمتي؟؟ بلاها؟؟ وينها ..
زايد يصرخ: انت شفيك حرمتك طايحه هناك سياره صدمتها قبل شوي..
خالد فج عيونه : شنو........................
وركض خالد عن زايد وزايد وراه.. الناس زحمه والطريج متروس من الناس اللي تتفرج.. وشافها خالد مغشي عليها على الارض ودم يسيل بالارض.. ركع لعندها واهو فاقد الاحساس.. يتم يصرخ باسمها ويناديها: قمر... قمر.... قمر حبيبتي قومي.. قومي حبيبتي... يا ربي.. شصار... قمر .. قمررررررررررررررررررررررررررررر!!!!!
زايد: وسع السدر يا خالد ما صار الا كل الخير.. الحمد لله يات سليمه وكاهو الاسعاف وصل..
ومع زحمه المسعفين وشالو قمر وحطوها بالسيارة .. وخالد راح من وراهم بسيارته اللي واقفه بعيد وقبلهم تحرك وراح للمستشفى.. خالد شال قمر على صدره وحرك راسه وعند موقع قلبه تعلقت بقعه دم من دم قمر الصافي... كان ما يدري ان دموعه سيلان على خدوده يوم لقف التلفون واتصل في اخته مريم ..
مريم اللي كانت تصلي بدار لولوة ردت على التلفون بلهفه من بعد ما عرفت انه خالد: هلا والله خالد.. وينك ياخوي والله قلبي ماكلني عليك وعلى قمر
خالد يبكي بحسرة مثل العيال: مريم .. مريم لحقي علي مريم..
مريم يودت قلبها وتحسرت: اشفيك يا خالد .. شصاير.. عسى ما شر يا خوي ..
خالد يبكي ويعصر عيونه من زود القهر وعوار القلب : قمر صدمتها سيارة يا مريم.. صدمتها سيارة وخذوها بالاسعاف.. مريم وينه جاسم تلفونه مغلق.. شوفيه وينه وشالسالفه معاه.. خليه اييني المستشفى لا ين لحالي..
مريم اللي بجت من خاطر على قمر: اويلي عليج يا قمر.. اويلي عليج .. مادري به جاسم وين قطني هني وراح مادري وين.. خلني اشوفه بس انت وسع السدر يا خالد وكل شي بيصير خير بفضل الله
خالد وسط دموعه: ماظن يا مريم.. راحت الغالية عني.. راحت ولاني قادر اسوي شي اوقفها .. كله مني.. انا السبب.. استاهل كل شي.. كل شي لازم يصير فيني انا .. مو قمر... مو قمر..
وسكر خالد الخط عن مريم اللي دابت من البجي في دقايق على قمر.. ياويلي من اللي بيصير يا خالد يا ويلي..
يا ترى شراح ايصير بعد الحادث.. قمر وحالتها الصحية... الاهم في هلاسالفة كلها... البيبي.. شراح يصير فيه؟؟؟؟
بنص الليل المستشفى وبالاخص قسم الطواري كان ممتلي باهم افراد عايله البن ظاحي.. مريم وجاسم ولولوة ونوفه وطلال اللي من سمع الخبر طار لهم مثل المينون.. وام قمر وابوها وابو خالد وامه .. الكل اول ما سمع الخبر فهم الخبر غلط.. كانو يظنون ان خالد اهو اللي صابه الحادث.. لان مريم ما درت شتقول من زود الصدمة والصياح اللي هد حيلها وخلاها في حالة صدمة وقاعدة بحظن امها .. نوفه قطعت عمرها بحظن اخوها يوم عرفت ان المتضررة اهي قمر.. ام قمر بحالة هذيان اهي وام خليل وخايفات على قمر وعلى البيبي اكثر شي.. بو قمر وابو خليل كانو قاعدين بهدوء يحاولون انهم يفهمون السالفة من نفسهم لان ماكو احد يتكلم معاهم ويخبرهم باللي صار غير زايد ..
خالد... شاوصف وشقول عن حالته.. خالد كان قاعد عل الكرسي وفاصخ الشماغ وحاط القحفية بس.. ومحد يقدر يقرب صوبه لان وجودهم وعدمه كله واحد.. خالد مات.. اي نعم مات.. ما يقدر يتكلم.. ما يقدر يحس.. حتى الدموع ما يقدر يذرفها لانه حالتة النفسيه لاوصف لها ويحس انه خلاص.. انتهت حياته.. ليما تقوم قمر خالد ما راح يعيش..
كان قلبه ينزف من الالم.. وعقله معصوف باشد انواع التانيب.. وضميره. يصرخ بوذانه.. انت السبب.. انت السبب.. انت السبب.. وكان كل ما يبي يغير افكاره الى شي حلو عشان ما يتعب اكثر يرجع له شكل قمر واهي طايحه على الارض وراسها مجروح والدم يسيل ويغطي وجهها النوري..
كان قاعد ويدينه بين رجليه ومنكمش على نفسه وكانه بردان .. وجه خطوط التعب مرسومه عليه وعلى حنجه بقعه دم ما لاحظها لانه حمل قمر من على الارض يوم شافها وضمها لصدره ومن جرحها تلطخ.. كانت عيونه حمرة من زود ما بكى.. وحاس انه قواه مهدودة وان ايامه معدوده.. اااااااااه يا قمر.. ردتيني فرحه بحياتج لكن من دخلت حياتج وانا غير الالام ما عطيتج..
واخيرا... قرر احد انه يتقدم لخالد.. كانت اخر من يتوقع انها تتقدم له.. وطبعا من بعد ما طلب منها جاسم هالشي.. راحت لولوة عند خالد تعطيه ماي لان صار له فترة ما طاح شي في بطنه وكانت بتعطيه ماي عن الروعه..
تقدمت صوبه بكل حنان وعيونها اهي الثانيه هم متورمه بس احسن عنه وعن مريم اللي قاتله روحها من زود البكي..
لولوة بكل هدوء: خالد.... خالد اشرب هالماي..
خالد مالتفت لها وكان راسه موخي للارض..
لولوة وحاله مقطع قلبها: ياخوي.. لازم تشرب هالماي عن الخرعه .. لا يصيبك شي .. ما نبي يصيبك انت الثاني بعد شي ...
خالد رفع راسه وكشف عن معاناة البشرية بويهه وبكل هدوء وبصوت كسير مختلط ببحه صوته العادية: مابي.. مابي ماي..
لولوة من تكلم لها طاحت دموعها وما قدرت تتحمل اكثر وراحت عنه.. عمرها ماحست بالشفقه على احد كثر خالد.. وحست انه اهو راعي هالمصيبة اكثر من غيره ..
راحت عن جاسم واهي تبكي بقو.: ماقدر.. روح انت جوفه.. انا ماقدر .. ماقدر اطالع بشكله واهو....
انهارت لولوة وجاسم لمها ومسح على راسها وهداها شوي ليما خلاها تسكت شوي واهو اللي راح ياخذ الماي لخالد.. للمرة الالف من قبل لولوة ..
جاسم يقعد يم خالد: خالد.. ياخوي سم بالرحمن واشرب هالماي.. ترى حرام تسوي في حالج جذي.. الله ما يرضى ولا رسوله.. خل ايمانك بالله قوي وبعد شوي بيطلع الدكتووور..
خالد هز راسه بكل هدوء بالنفي.. انه ما يبي الماي..
جاسم: الحين الطبيب يطلع ويخبرنه بكل الخير بس انت اشرب الماي.. والله انك ذابح امك بحالتك مو حاله هذي يا خالد .. خل ايمانك بالله قوي .. هاه .. ما خبرتك جذي ضعيف وتنهار
خالد اخذ نفسه ومسح ويهه بيده وهم يده كانت ملطخه بالدم بس خفيف وتكلم: انت ماشفتها على الارض يا جاسم.. انا ما كنت ادري.. انها اهي اللي طايحة.. كنت اقول لهم.. عجلو مستعيل ابي اروح ادورها... راحت من عندي.. طلعت ادورها.. لقيتها على الارض.. مادري ليش؟؟ مادري ليش..
طبعا جاسم ما فهم ولا كلمه من اللي قاله خالد.. وظل يتسائل شقاعد ايسولف عنه خالد.. وين راحت قمر ووين لقاها واللي محيره اكثر شاللي وصل قمر للشارع.. وليش خالد كان يسوق وليش قمر كانت بذيج المنطقه واهي كان من المفروض انها تروح بيت امها.. شالسالفه.. لغز غامض بهالحادث .. اللي يخلي الكل يستعجب من هذا..
مريم تمت تبجي في حظن لولوة وما رضت تسكت.. واهي تنادي قمر ووضحة.. مريم اكثر المتضررين في حاله وفاه احد من بيتها لان كل وحده من زوجات اخوها اقرب لها من قلبها.. اله يعين لكن هالمرة ان ماتت قمر ولا مات ولدها.. راح تستخف مريم ..
--------------------------------------------------------------------------------[/align]
في الاشارة الواقفة الخضرة كانت سيارة زايد اخو لولوة واقفة تنتظر الاشارة الخضرة عشان يمشي ويروح البيت.. كان باله مشغول وفكره في شي داخل السيارة وما نتبه لقمر اللي مشت من جنبه.. زايد ظل يحب قمر ويتمناها بس تخلى عن فكرة انها تكون له بيوم من الايام خصوصا مع حب خالد الكبير لها وحس انه مو من حقه يفكر فيها حتى.. بس قلبه ظل دايم يتذكرها ويبسم لذكر ويهها الجميل.. ودايما يناجي الليل والقمر بكامله وبدره وظل دايم يدعي لها بالتوفيج من رب العالمين.. هذا الحب الحقيقي ..
قمر كانت تمشي ومن زود التعب تتعثر اكثر من مرة بالعباه .. بس كانت ما تقدر تحس بشي.. وتمشي بالشارع من غير وعي.. وتحس بالدوخه.. والتعب ماخذ منها ماخذه.. بغير احساس عبرت الشارع والاشارة كانت تضرب باللون الاصفر ومن بعده الاحمر .. ومع صرخه الاذان الله اكبر تعلن ان الوقت وقت مغرب... ضربت سيارة قمر وطارت قمر من مكانها على الارض ... مغشي عليها ...
مع ضربه قمر انهز كيان خالد كله .. وسرت رعشه في جسمه
ام خليل كانت واقفه على الدرج تركبه عشان تروح تصلي.. كر بدنها ووقف شعر جسمها
ام خليفه كانت بالدار وقلبها نغزها وحست ان روحها بتطلع منها ..
مريم كانت تضحك مع لولوة ومع صرخه الله اكبر.. انتفضت وكان احد ينبهها .. ولا اراديا طفر اسم خالد ببالها
خالد كان يحس ان عمره بيموت.. ان حياتها بتطلع منه.. شي قاعد ينتزع منه.. وكان يسوق السيارة بنفس الدرب اللي حادث قمر فيه.. وحس ان خط السيارات مشى وتوقف. وكان يبي يتحرك باسرع ما يمكن عشان يدور على قمر بسرعه قبل لا تختفي عنه.. ومن زود التعصيب كان يدق هرن السيارة بطريقه جنونيه تخلي اللي في الشارع يطلعون من طورهم..
زايد كان جدام السيارة اللي تسببت بالحادث ومن سمع الصدمة بالسيارة ضرب على راسه لان الوقفه كانت قويه.. وطلع من السيارة ايجوف شصاير.. زايد شافها حرمة طايح على الارض والدم يسيل من جبينها .. بس ما قدر يتعرف عليها.. قرب اكثر واهو يتصل بالاسعاف والمرور عشان ايجون .. التفت للبنت اكثر .. وشافها حامل.. وقرب اكثر .. وانصدم من اللي شافه.... قمر بن ظاحي محد غيرها..
طلع خالد من السيارة ما قدر ينتظر اكثر وراح يشوف علامه الخط مشغول والسيارات ما تتحرك.. زحمة الناس كانت عامية المنظر ومحد يقدر يشوف شي.. والزحمه عافسه المكان ونادى بصوته.: ياخي انشدوا المرور والاسعاف لا تعطلونا..
وراح للسيارة من سمع صوت الاسعاف يزلزل المكان .. وفي واحد يركض وراه ويناديه..
زايد يصارخ: خالد.. خالد..
خالد انتبه له واول الشي ما عرفه بعدين عرفه: هلا والله زايد.. ياخي شصاير زحمة الشارع؟
زايد بصوت ملهوف: زين مني شفتك.. يا خالد قوم شوف حرمتك ..
خالد مسك عمره : حرمتي؟؟ بلاها؟؟ وينها ..
زايد يصرخ: انت شفيك حرمتك طايحه هناك سياره صدمتها قبل شوي..
خالد فج عيونه : شنو........................
وركض خالد عن زايد وزايد وراه.. الناس زحمه والطريج متروس من الناس اللي تتفرج.. وشافها خالد مغشي عليها على الارض ودم يسيل بالارض.. ركع لعندها واهو فاقد الاحساس.. يتم يصرخ باسمها ويناديها: قمر... قمر.... قمر حبيبتي قومي.. قومي حبيبتي... يا ربي.. شصار... قمر .. قمررررررررررررررررررررررررررررر!!!!!
زايد: وسع السدر يا خالد ما صار الا كل الخير.. الحمد لله يات سليمه وكاهو الاسعاف وصل..
ومع زحمه المسعفين وشالو قمر وحطوها بالسيارة .. وخالد راح من وراهم بسيارته اللي واقفه بعيد وقبلهم تحرك وراح للمستشفى.. خالد شال قمر على صدره وحرك راسه وعند موقع قلبه تعلقت بقعه دم من دم قمر الصافي... كان ما يدري ان دموعه سيلان على خدوده يوم لقف التلفون واتصل في اخته مريم ..
مريم اللي كانت تصلي بدار لولوة ردت على التلفون بلهفه من بعد ما عرفت انه خالد: هلا والله خالد.. وينك ياخوي والله قلبي ماكلني عليك وعلى قمر
خالد يبكي بحسرة مثل العيال: مريم .. مريم لحقي علي مريم..
مريم يودت قلبها وتحسرت: اشفيك يا خالد .. شصاير.. عسى ما شر يا خوي ..
خالد يبكي ويعصر عيونه من زود القهر وعوار القلب : قمر صدمتها سيارة يا مريم.. صدمتها سيارة وخذوها بالاسعاف.. مريم وينه جاسم تلفونه مغلق.. شوفيه وينه وشالسالفه معاه.. خليه اييني المستشفى لا ين لحالي..
مريم اللي بجت من خاطر على قمر: اويلي عليج يا قمر.. اويلي عليج .. مادري به جاسم وين قطني هني وراح مادري وين.. خلني اشوفه بس انت وسع السدر يا خالد وكل شي بيصير خير بفضل الله
خالد وسط دموعه: ماظن يا مريم.. راحت الغالية عني.. راحت ولاني قادر اسوي شي اوقفها .. كله مني.. انا السبب.. استاهل كل شي.. كل شي لازم يصير فيني انا .. مو قمر... مو قمر..
وسكر خالد الخط عن مريم اللي دابت من البجي في دقايق على قمر.. ياويلي من اللي بيصير يا خالد يا ويلي..
يا ترى شراح ايصير بعد الحادث.. قمر وحالتها الصحية... الاهم في هلاسالفة كلها... البيبي.. شراح يصير فيه؟؟؟؟
بنص الليل المستشفى وبالاخص قسم الطواري كان ممتلي باهم افراد عايله البن ظاحي.. مريم وجاسم ولولوة ونوفه وطلال اللي من سمع الخبر طار لهم مثل المينون.. وام قمر وابوها وابو خالد وامه .. الكل اول ما سمع الخبر فهم الخبر غلط.. كانو يظنون ان خالد اهو اللي صابه الحادث.. لان مريم ما درت شتقول من زود الصدمة والصياح اللي هد حيلها وخلاها في حالة صدمة وقاعدة بحظن امها .. نوفه قطعت عمرها بحظن اخوها يوم عرفت ان المتضررة اهي قمر.. ام قمر بحالة هذيان اهي وام خليل وخايفات على قمر وعلى البيبي اكثر شي.. بو قمر وابو خليل كانو قاعدين بهدوء يحاولون انهم يفهمون السالفة من نفسهم لان ماكو احد يتكلم معاهم ويخبرهم باللي صار غير زايد ..
خالد... شاوصف وشقول عن حالته.. خالد كان قاعد عل الكرسي وفاصخ الشماغ وحاط القحفية بس.. ومحد يقدر يقرب صوبه لان وجودهم وعدمه كله واحد.. خالد مات.. اي نعم مات.. ما يقدر يتكلم.. ما يقدر يحس.. حتى الدموع ما يقدر يذرفها لانه حالتة النفسيه لاوصف لها ويحس انه خلاص.. انتهت حياته.. ليما تقوم قمر خالد ما راح يعيش..
كان قلبه ينزف من الالم.. وعقله معصوف باشد انواع التانيب.. وضميره. يصرخ بوذانه.. انت السبب.. انت السبب.. انت السبب.. وكان كل ما يبي يغير افكاره الى شي حلو عشان ما يتعب اكثر يرجع له شكل قمر واهي طايحه على الارض وراسها مجروح والدم يسيل ويغطي وجهها النوري..
كان قاعد ويدينه بين رجليه ومنكمش على نفسه وكانه بردان .. وجه خطوط التعب مرسومه عليه وعلى حنجه بقعه دم ما لاحظها لانه حمل قمر من على الارض يوم شافها وضمها لصدره ومن جرحها تلطخ.. كانت عيونه حمرة من زود ما بكى.. وحاس انه قواه مهدودة وان ايامه معدوده.. اااااااااه يا قمر.. ردتيني فرحه بحياتج لكن من دخلت حياتج وانا غير الالام ما عطيتج..
واخيرا... قرر احد انه يتقدم لخالد.. كانت اخر من يتوقع انها تتقدم له.. وطبعا من بعد ما طلب منها جاسم هالشي.. راحت لولوة عند خالد تعطيه ماي لان صار له فترة ما طاح شي في بطنه وكانت بتعطيه ماي عن الروعه..
تقدمت صوبه بكل حنان وعيونها اهي الثانيه هم متورمه بس احسن عنه وعن مريم اللي قاتله روحها من زود البكي..
لولوة بكل هدوء: خالد.... خالد اشرب هالماي..
خالد مالتفت لها وكان راسه موخي للارض..
لولوة وحاله مقطع قلبها: ياخوي.. لازم تشرب هالماي عن الخرعه .. لا يصيبك شي .. ما نبي يصيبك انت الثاني بعد شي ...
خالد رفع راسه وكشف عن معاناة البشرية بويهه وبكل هدوء وبصوت كسير مختلط ببحه صوته العادية: مابي.. مابي ماي..
لولوة من تكلم لها طاحت دموعها وما قدرت تتحمل اكثر وراحت عنه.. عمرها ماحست بالشفقه على احد كثر خالد.. وحست انه اهو راعي هالمصيبة اكثر من غيره ..
راحت عن جاسم واهي تبكي بقو.: ماقدر.. روح انت جوفه.. انا ماقدر .. ماقدر اطالع بشكله واهو....
انهارت لولوة وجاسم لمها ومسح على راسها وهداها شوي ليما خلاها تسكت شوي واهو اللي راح ياخذ الماي لخالد.. للمرة الالف من قبل لولوة ..
جاسم يقعد يم خالد: خالد.. ياخوي سم بالرحمن واشرب هالماي.. ترى حرام تسوي في حالج جذي.. الله ما يرضى ولا رسوله.. خل ايمانك بالله قوي وبعد شوي بيطلع الدكتووور..
خالد هز راسه بكل هدوء بالنفي.. انه ما يبي الماي..
جاسم: الحين الطبيب يطلع ويخبرنه بكل الخير بس انت اشرب الماي.. والله انك ذابح امك بحالتك مو حاله هذي يا خالد .. خل ايمانك بالله قوي .. هاه .. ما خبرتك جذي ضعيف وتنهار
خالد اخذ نفسه ومسح ويهه بيده وهم يده كانت ملطخه بالدم بس خفيف وتكلم: انت ماشفتها على الارض يا جاسم.. انا ما كنت ادري.. انها اهي اللي طايحة.. كنت اقول لهم.. عجلو مستعيل ابي اروح ادورها... راحت من عندي.. طلعت ادورها.. لقيتها على الارض.. مادري ليش؟؟ مادري ليش..
طبعا جاسم ما فهم ولا كلمه من اللي قاله خالد.. وظل يتسائل شقاعد ايسولف عنه خالد.. وين راحت قمر ووين لقاها واللي محيره اكثر شاللي وصل قمر للشارع.. وليش خالد كان يسوق وليش قمر كانت بذيج المنطقه واهي كان من المفروض انها تروح بيت امها.. شالسالفه.. لغز غامض بهالحادث .. اللي يخلي الكل يستعجب من هذا..
مريم تمت تبجي في حظن لولوة وما رضت تسكت.. واهي تنادي قمر ووضحة.. مريم اكثر المتضررين في حاله وفاه احد من بيتها لان كل وحده من زوجات اخوها اقرب لها من قلبها.. اله يعين لكن هالمرة ان ماتت قمر ولا مات ولدها.. راح تستخف مريم ..
--------------------------------------------------------------------------------[/align]
تعليق