فِي الصِّغَر ِ كُنَّا نَقْرَأُ قِصَةَ تِلْكَ الفَتَاة ِ التِّي وَضَعَتْ وَرْدَتَيْن ِ سَوْدَاءَ وحَمْراءَ ، والشَّرْطُ مَنْ أُمُّهَا مَيْتَة ً تَضَعْ السّوْداء والأخرى تَضَعْ الحَمْراءَ .. وفِيْ عِيْدِ الحُبِّ الذي لا أُوافِقُهُ سوى مُشاكَــلَة ً أَهْمُسُ لعَيْنَيْك ِ المُبْحَرَتَيْن ِحَبِيْبَتي : -
فِيْ غابةِ الأشواق ِ أنبتُ
وردة ً
حمراءَ أقنى مِنْ خُــدُوْدِكِ هاتِه
وأنامُ بينَ الشـَّــوْكِ
دونَ تردًّد ٍ
ما دُمْتِ أنتِ الروحُ لي والماءُ
****
أصغيرتي
إنْ جاءَ عيدُ الحبِّ
منكِ اقطفِـيني واغرسِيني في يَدَيـْـك ِ أساورا
من ( بنجر ِ ) الجدَّاتِ في الإخلاص ِ
في المَوْت فِيْ حُبِّ الجَدِّ
فأنا اشتهي أن أحتفي كجدودنا
فلقد مضى زمنُ الهوى وبقت لنا الذكرى فقطْ
***
إنْ جَاءَ عِيْدُ الحُبِّ
فتألقي
وتفاخري
بل وارقصي
للعشق ِ والإخلاص ِ والأشواق ِ والأشعار ِ صرتُ مَعَالِما ً
وجميعُ عشاق البسيطة في الهوى
قد صار لي فيهم حلولٌ
مذ غدو أبنائي
***
أصغيرتي ..
مَنْ منصفي مَنْ مَنْ مَنْ
مِنْ حمقي هذا مَنْ
مَنْ مَنْ مَنْ
مُتَـبَعْــثـرٌ ... مُتـَـشَتـِّـتٌ
كتناثر الأوراق في الغابات ِ
وسفينتي تشتاقُ أنْ ترسو بميناءِ الوفاء حياتي
زمنٌ عُجاف ٌ واسْمُه وشِعَارُهُُ
نـَــفْسِيْ نَفْسِي نـَــفْسِيْ أنا
فإلى متى أنا شَمْعَــة ٌوالشمسُ مشرقة ٌبكلِّ سناءِ
***
بقلمــ جاسمـــ عيسى ـــ القرطوبيـــــ
6 – 2- 2010
تعليق