بسم الله الرحمن الرحيم
بات ليله عصيَّ النوم، لا يؤتى حراكًا. جفنٌ كاظمٌ، تائهٌ في دياجير الظلام، وروحٌ صقلتها ثورةٌ صارخةٌ قيِّضتْ به. حاول أن يغمض جفنًا كي يدرك الصَّباح من أوَّله، فلم يستطع. الجنازة قُرِّرتْ عند الصباح الباكر، بُعَيْدَ صلاة الفجر. صدى مرض أمِّه ما يزال يتردد في غياهب عقله، يؤجج نار الفضول في دخيلته، ويربض في عينيه إحساسٌ غريب تداخل معه الخوف وأشياء أخرى لم يعهدها من قبل، كالريبة، كالسؤال.
وتعاقبتِ الشُّهور، وما زال يقطنه شبقٌ دوى صداه في أعماقه. كان لا يفتأ يطرأ عليه ذلك السُّؤال بين حينٍ وحين، فتبرق عيناه في ظلام الحجرة، مخلفةً صدى ذلك السُّؤال المبهم، متلاطماً في ثناياه: "ماتت أمي؟!"
وتعاقبتِ الشُّهور، وما زال يقطنه شبقٌ دوى صداه في أعماقه. كان لا يفتأ يطرأ عليه ذلك السُّؤال بين حينٍ وحين، فتبرق عيناه في ظلام الحجرة، مخلفةً صدى ذلك السُّؤال المبهم، متلاطماً في ثناياه: "ماتت أمي؟!"
- انتهت -
تعليق