"السلام عليكم ورحمة الله وبركاته"
حبيت أقدم لكم القصة بقلم وردة العشاق نتمنى تنال رضاكم:ــ (( روميــــــــــــــــووجولييـــــــــــــــــــــت) )
كان هناك وفي يوم من الأيام:
فتاة بريئة أحبت الناس وأحبوها,ولكن هذه الفتاه تعاني من الحظ السيئ الذي يقف في وجهها ويمسك بيدها ليشاركها يومها.تعيش مع والدتها وأخيها الذي يكبرها بخمس سنوات,في قرية صغيرة ,نساء القرية "شغلهن الشاغل التحدث عن أعراض الناس,والنميمة واغتياب الناس"كانت تعاني من غياب العاطفة وفقدها بسبب وفاة والدها وهي في سن صغيرة..لم تجده في حياتها ولم تنعم بحنانه ..
كانت طالبة ممتازة التحصيل الدراسي,,مهذبة رزينة, لها صيت طيب وسمعة أطيب ذاعت في أرجاء القرية,,وجاء يوم مشئوم أحبت فيه شابا لم تعلم كيف دخل إلى حياتها سوى أن قلبها مال إليه ,أصبحت تشعر بشيء غريب عند رؤيته أسمته حب كان هذا الشاب سائق الحافلة التي تحملها إلى المدرسة كان شابا لعوبا في العشرينيات في عمر أخيها تقريبا, أغواها بنظراته الجذابة, وكلماته ذات اللهجة البدوية التي أسرت قلبها,,والغريب في الأمر أنها كانت تكره هذا الشاب بالذات بشكل غير متوقع, وفجأه أخبرت صديقتها المقربة, بأنها أحبته وأنه فارس أحلامها الذي لا تريد سواه,تدنى مستواها بشكل ملحوظ وأصبحت تكره المدرسة والدراسة و تذهب إليها فقط لتراه ولتحكي لصديقاتها مواقفها مع (روميو)..
شاركتها صديقاتها السعادة وعشن معها الأجواء. ولم يردن أن يعكرن فرحتها بماضيه وحاضره الذي قد يجلب (لجولييت) صدمة قد تؤدي بحياتها..
تقربت من قريباته وأحبتهن وأحببنها,تغيرت طريقتها في الكلام والتصرف ,استغرب الجميع من تصرفاتها لأنها أرادت أن يعلم (روميو) بأنها تحبه ..كرهنها البنات .علم الجميع بحبها لـ(روميو) حتى (روميو) نفسه, وأصبح يخصها بالكلام وبعض الحركات السخيفة التي تتخيلها (جولييت) كفيلم هندي أو ماشابه..
وتدبلج سيناريو الفيلم على هواها ؛ولذلك تمادت في حبه ,,واعتقدت بأنه يحبها.كم هو صغير عقلها وتفكيرها يسبح في نطاق ضيق.
خانت الثقة التي أعطاها لها أهلها,خلعت رداء العفة,وتبعت عاطفتها وشهواتها, لم تستحي وضربت بالمبادئ الإسلامية عرض الحائط,
وصحيح كما يقال الخطيئة تجر إلى خطيئة؛ فحبها أدى بها إلى الاستماع إلى الأغاني, التي تهدم ولاتبني وتعسر ولا تيسر وتبلي ولا تشفي..أصبحت تكلم سائق الحافلة بكل جراءة ووقاحة, ولم تهتم لكرامتها التي هتكتها بيديها الصغيرتين.كان السائق الخائن الذي لم يراعي الأمانة التي اؤتمن عليها من قبل المدرسة والبيت, يجاريها, يلعب بعقلها الصغير الذي قد أتلفه بكلامه المعسول ونظراته الشهوانية, التي أراد بها أن يقضي حاجته بها من (جولييت) المسكينة" وقع المحظور وفقدت أعز ماتملكه البنت ((الشرف)),,(الشرف)يا(جولييت) ولم تأبه لذلك وتجاهلته ويرجع ذلك إلى المسلسلات والأغاني والأفلام الخليعة الهدامة للشريعة التي أبيح لها مشاهدتها من قبل الأهل.وتساهلت في الصلاة وتكاسلت في أدائها وتركت القرآن مهجورا على رفوف مكتبتها الصغيرة التي ملأتها بقصص العشق والغرام والقصص الغير هادفة والصور المنحطة أخلاقيا وأشعار الغزل والحب..
وبعد مرور أسابيع لاحظت (جولييت) تغيرات في جسدها ونفسيتها كما لاحظت تأخر الدورة الشهرية تدريجيا حتى لاحظت تدرم وتكور بطنها وأدركت بأنها تحمل في أحشائها جنينا نتيجة الخطيئة التي ارتكبتها مع سائق الحافلة (روميو)وأدركت بعد ذلك أنها قد أودت بسمعة أهلها وأنزلت رؤوسهم في الأرض,وبعد حيرة وتردد ,أخبرت صديقتها المقربة عن شعورها وعن قلقها من المستقبل تفاجأت صديقتها وأجهشت في البكاء على حالة صديقتها المقربة.وذهبن معا إلى عيادة قريبة من منزلهن وفي خفية وتستر من ألسنة الناس .وصعقتهن الحقيقة (جولييت)( حامــــــــــــــــــل) ..كتمت الصديقة الأمر, أجهشن معا في البكاء وبكت (جولييت) دما بدل الدمع.ولكنها اعتقدت بأن (روميو) سيريحها ويحمل معها الألم والعبء الذي وقع عليها.
ولكي تتدارك الفضيحة, أسرعت في تحديد موعد مع (روميو) ليحل لها مشكلتها التي شاركها في البطولة.متوقعة أن يتجاوب معها ويشعر بها ويطبطب عليها وأن يسارع في تحديد موعد مع والدها لخطبت ابنته المصون.لكي يبعد عنها الفضيحة ومرارتها.تعذر (روميو) في المجيء بحجة انه مشغول0(روميو)في حقيقة الأمر قد فهم الأمر وأراد أن يتخلص منها بأسرع وقت ممكن,وبعد وقت طويل و(جولييت) المسكينة تقاسي مرارة المعصية لوحدها وتعيش في قلق وحيرة قاتلة .أعادت الكره مرة أخرى وترجته بدموع الندم والحسرة بأن يأتي ليقابلها وتخبره بما حل بها ,ولكن ردة فعل (روميو) قطعت قلبها ,حين أغلق سماعة الهاتف في وجهها قبل أن تنتهي من الحديث.وبعد ذلك وافق (روميو) على رؤيتها فقد أشفق عليها وعلى حالتها .فحدد لها المكان والزمان وهو المكان الذي اعتاد مواعدتها فيه بعيدا عن أعين الناس ولم يعلموا بأن هناك من يرى السر وما يخفى,وهناك جنب الحائط وعند المنعطف المهجور نزل من سيارته المرسيدس السوداء ,شاب عشريني أسمر, ذو شعر أسود فاحم ,فارع الطول , مرتديا نظارته السوداء التي أخفت شرار الحقد والكره الذي كاد أن يخرج من عينيه, وعند رؤيتها له هلت دموع الشوق والحب فهرولت مسرعه لترتمي في أحضانه ولكنها تفاجأت بصده ,وإبعادها عنه والأسوأ من ذلك؛ نظرات الاستهزاء والسخرية بها, فما لبثت أن تمسح دموعها وتستوعب تلك النظرات حتى بدأ بالحديث بقوله :"قولي ما أردتي قوله بسرعة ليس لدي وقت فأنا مشغول جدا"فقالت له ودموعها على خديها من أنت؟أنت لست صلاح الذي أعرفه !!!أين الكلام المعسول الذي كنت تقوله لي والنظرات الساحرة التي تأسرني بها أين دفء أحضانك وخوفك علي؟؟ أيعقل أن حبي كان ذلك الحب الذي يدعى بالحب الأعمى وأنني أصبحت فريسة سهله, بسذاجتي وانجراري وراء عواطفي ؟!؟!! قالتها بصوتها المبحوح وقلبها الذي يعتصر ألما وأتبعت تقول:"ولكن أعلم بأن الندم لن يجدي الآن ولكن "كما تدين تدان" و أردتك أن تعلم بأني أحمل ابنك في أحشائي,,ورد عليها بنبرة قهقه وباستهزاء , (ههه,ابني ؟ههه ومالذي يضمن لي ذلك؟كيف أعلم بأنه ابني أنا؟وليس من رجل آخر؟!! كفاك سخفا!اذهبي وابحثي عن والد ابنك الحقيقي,ولا تبليني بخطيئتك.أيتها العاهرة.لا تضيعي وقتي ,واتبع يقول بنبرة نذالة وخبث: فزوجتـــــــــــــــــــــــي وابنـــــــــي ينتظرانني) كانت صدمة قوية وصفعة في وجه (جولييت)المسكينة لم تتوقع هذا الهجوم الصاعق.ومن شدة الصدمة ..مدت يدها الصغيرة لتصفعه وهي تردد "أيها النذل الحقير" وما كان منه إلا أن دفعها بقوة فسقطت مغشيا عليها ,,,,فما كان منه إلا أن يحملها إلى عتبة باب منزلها ورماها كما يرمي الذئب الفريسة بعد الانتهاء منها وبعد أن أطفأ نيران شهوته..الأم تنتظر (عبير)(جولييت) قالت لها بأنها ستذهب لتدرس مع صديقتها وإلى الآن لم تصل بعد ,الوقت متأخر..تتصل بها الموبايل مغلق,الأم المسكينة قلقة جدا فهذه ابنتها الوحيدة "أين اختفت فجأة الوقت متأخر"؟ وليس من عادتها أن تتأخر كثيرا..الأم أخبرت ابنها الأكبر(خالد) ..ثار غضب الأخ وجن جنونه وتوعدها بالضرب ..وخرج غاضبا .وكانت المفاجأة..(رؤية أخته ملطخة بالدماء أمام عتبة باب المنزل) فوقف جاثما لا يستطيع الحراك من هول الصدمة,وخرجت الأم ,,لم تستطع تحمل ما رأت فسقطت مغمى عليها,ونقل (خالد) (عبير) إلى المستشفى ,,
وبينما كان (خالد) وأمه بانتظار خروج الطبيب من عند (عبير) جاءت الممرضة والابتسامة على وجهها وهي تقول: الحمد لله الجنين بخير, ولم يصب بأذى..!!!صعق (خالد) والأم ,فانهارت الأم متأثرة بجلطة قلبية ,"توفيت إثرها..
تسببت (عبير)(جولييت) بموت والدتها, وبإلحاق العار بأخيها الذي لا ذنب له,فأصبحت خطيئتها ملتصقة باسمه..أصبحت عبير حديث نساء القرية ومحط الشتم واللعن .وحاولت عدة مرات الانتحار ولكنها لم تفلح..تدمر مستقبلها واسودت حياتها وضاع شبابها ,..!
تعليق