صباحَ أوّل يوم ٍ من العيدْ
\
/
\
لبِثْتُ أقلّب شاشةَ التلفاز ِ كـ عادتي كلّ صباحْ .... ‘‘
ووجدتُني أرسو على شاشة ِ الـ MBC حيثُ ظهرتْ رانيا ملكة ُ الأردن على الشاشة ِ تحثّ المستمعين َ إلى التبرّع إلى ضحايا زلزال ِ باكستان ْ

بدَت ِ الملكة ُ في لباس ٍ بسيط ٍ وبلّوزة ٍ سوداء بينما لمْ يكتسِ وجهها إلّا بماكياج ٍ خفيف ٍ لا يكادُ يُلحَظ ْ
شعرتُ بـ التقدير ِ لـ موقِف ِ الملكة ِ النّبيلْ !!

ذلكَ أنّ ظهورَ حرَم ِ عاهل ٍ عربيّ في الشاشة ِ لـ تدعو من أجل ِ ضـ ح ـايا نكبَة ٍ لـ هو سبقٌ بـ حدّ ذاتِه ِ لم يألفه ُ المشاهِدُ العربيّ ,,

وبعيدا ً عن مظاهِرِ البذخ ِ الذي طالَما أزعجني في شخص ِ رانيا
وحفلاتُها مع فناني الغرب ِ التي لا تخلو أخبارها عن مسمعي كلّ عام
وظهورُها الأخيرُ في مهرجانات ٍ عدّة ٍ منها غولدن جلوب الأميركيّ ومهرجان الموضة الفرنسي لصيف ِ 2005م .... ،،
والملابس المكشوفة التي لا تتحرّجُ الملكة ُ من ارتدائها

كلّ ذلكَ أثارَ انزعاجيْ ، إلا أنّ تبدو لي أكثر زوجات ِ الحكّام ِ تواضـ ع ـا ً وتواصلا ً مع العامّة ْ ... !!
في ذات ِ الوقت ِ لمْ أجِد استغرابا ً من صُورَة ٍ نشرت مؤخرا ً لـ عدد ٍ من نساء ِ الأسرة ِ الحاكمة ِ في المغرب ِ مع ممثل ٍ أجنبيّ مشهور ٍ وهنّ يتـ جَ ـاذبن معهُ أطراف َ الحديث ِ في انسجام ٍ تامّ بزيّهن المغربيّ المغرق ِ في التّرف ِ والبذخ ،،

لا أدري لمَ نجِدُ الأسَر الحاكَمة َ في بلداننا العربيّة ِ غارقينَ في واد ٍ آخرَ عنِ الواديْ الذي تموجُ فيه ِ هُمومُ شعوبِهم وأوجاعها ... ؟!

بـ ودّي أن يستوردوا –كما يستوردونَ فِكْرَ الغربِ- أن يستوردوا تواضُعَ الأسَر ِ الحاكِمَة ِ الغربيّة ِ وبساطَتَها ... !

علّ ذلكَ يسدّ الفـ ج ـوَة َ التي لمْ تستطِع أجيالٌ كثيرةُ ردمَها ... !!
.
.
"" أميرة ٌ عربيّة ْ ""