(( أنيين الصراخ ))
الشوق لحظة تعلقنا بأمل مجهول الهوية..×
دائما ما يعلقنا اشتياقنا بآمال مجهولة الهوية فمثلا هل سنلتقي بمن اشتقنا إليه أم لن نراه مجددا وأبدا هنا الآمال تتخالط والأفكار تتداخل لا ندري الأحق من الحقيقة ولا نعرف المجهول من المعلوم ف نبقى حائرين نبحث عن أنفسنا خلف قضبان الشوق القاتل , عرفت أناس قد ماتوا من شوقهم واشتياقهم وألمهم فلم تسنح لهم الفرص بأن يتوجوا أمالهم بلقاء من اشتاقوا لرؤياه ولكن ما أكبر من شوقنا لشخصا قد راح للبعيد للمجهول للموت للقبر لنهاية للوداع الأبدي لخالقه لرازقه لربه ..؟!
هنا ينجلي الشوق ويصل لأوجه لنخلط شوقنا ببكاءنا هنا تكون العين قد اشتاقت ف تبكي والفم قد اشتاق فيصرخ والقلب قد اشتاق فيتوقف صامتا والقدم قد اشتاقت فيتوقف سيرها كل الجوارح تشاق لا جسد يبقى في عافيته الكل عليل والكل للموت يميل هذا هو موت الاشتياق !!! , ما بالكم بأم قد اشتاقت لضناها الذي وافته منيت الرب ما بالكم من أبا قد لاح شوقه ووصل لذروته عندما اشتاق لابن له قد راح ضحيت سبب من الأسباب ما بالكم من أخا صار يبكي وحدته ويقبل جدران غرفة شريكه ( أخيه ) لأيام الخوالي التي كانت تجمعهما ما بالكم من أخت صارت تحاومها الأفكار وتجانسها الآهات تبكي تصرخ تنوح وتلوح ولكن لا يجيبها إلى صداها الذي من وحدتها صار يخشى عليها من الخطر فيردد ما تقول..×
و يقولون بأنها الأقدار وأنا أقول كذلك , ولكن ما بال من راح ضحيت تهور غبي كان حادثا أم مخدر أو مسكر أو أي سبب من الأسباب أين ذهبت العقول لكي نذهب للأفول نذبح أنفسنا ونجعل من خلفنا يبكون نذبح أنفسنا ونجعل من خلفنا يسهرون نذبح أنفسنا ونجعل من خلفنا ينوحون نذبح أنفسنا ونجعلهم لنا يشتاقون لا نحس بشوقهم لأنهم افتقدونا هي قمة الألم والغم والهم والوجع آه على من استهتر وتركنا نتعطش لرأياه آه على من راح و جعلنا نبكي على فراقه ونجواه آه ثم آه ..×
قلت وتكلمت بأن قمة الألم أن نجعل ممن هم خلفنا يبكون ويشتاقون ونحن لا نحس ولا نشعر ولا حتى نعرف بشوقهم ..ولكن ما حال عاشق بات يشتاق لرؤيا من باتت تلهمه وتسهره وتوجعه وتلبسه السواد , كم هي أألم وأوجع وأكبر وألعن وأقوى بأنهم يعلمون بشوقنا ولكنهم يتكبرون ويتكبرون فإذاً ما حال عاشق بات يشتاق ولا مجيب رغم سماع النداء و النواح وصياح و أنيين الصراخ ..؟؟! ××
تعليق