إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

إعادة النظر في الثوابت و المسلمات

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • إعادة النظر في الثوابت و المسلمات

    إعادة النظر في الثوابت أو في كثير من الثوابت التي عشنا عليها جيل أثر جيل وتغيرها بما هو صائب واجب شرعي وهذا لا يتم إلا وفق منهج إصلاحي حكيم بعيداً عن وصايا الرجال و الأقوال إنما المرجع في ذلك المنهج القرآني و الثابت من سنة المصطفى عليه السلام.

    هناك الكثير من الأمور و القضايا التي نظن أنها من الثوابت و المسلمات التي لا يمكن المساس بها في حين- أنه وبقليل من الدراسة و التمحيص- نجد أنها لا تعدوا كونها رواسب أفرزتها أحداث تأريخية وحراك أجتماعي عادي، فأولئك استنبطوا و استفادوا من المنهج القرآني وسنة المصطفى عليه السلام ما أفادهم في زمانهم ويمكن الاستفادة منه في زماننا ولكن لا يمكن جعله منهجاً دون المنهج ودليل دون الدليل.

    فكثير منا من يحتكم إلى أقوال الرجال و لا يتعب نفسه بالنظر إلى كتاب الله وسنة نبيه عليه السلام وتدبر ما جاء في هذين المنهجين وأخذ منهما بقناعة تامة.

    فمن أبرز النعم التي خلقها الله تعالى للإنسان وأجلها و أعظمها هي نعمة الاختيار و المنهج القرآني يؤكد على هذا المبدأ من أوله إلى آخره،، فلا يمكن لأي إنسان أن يوصي علي بأخذ فكرة وترك أخرى وكذا في القول أو الرأي، فالله سبحانه وتعالى قد خلق لكل منا عقل وأمرنا بأن نستخدمه في الأختيار الذي هو حق لنا ونهانا عن التقليد البغيض.

    وأعجبتني كلمات إبراهيم العسكري " أن الفقيه في النهاية ليس سوى بشر يجتهد، قد يصيب وقد يخطئ، لكنه لا يملك الحقيقة الوحيدة المطلقة أو الصواب".

    لذا أعادة النظر و التصحيح مطلب جد مهم لأننا نفكر وفق ما ركبت عليه عقولنا ووفق ما تمت برمجة عقولنا عليه سابقاً لأننا نرى الحقيقة من خلال تجاربنا نحن فقط ولهذا نحن لا نرى الحقيقة كما يجب أن ترى، فنحن قد نجتهد لرؤية الصورة الحقيقية ولكن ليس كل ما نراه بالضرورة يكون صحيحاً،، و الخلاصة هي أن نعيد التفكير في كل ما كنا نراه صحيحاً وحتى القضايا المسلم بها تحتاج إلى أعادة نظر وأن تطرق من جديد وأن يعاد طرحها بشكل جديد لأن الكثير ليس بمسلمات أصلاً وأن نعلم أن الحقيقة لها أكثر من وجهه.

    وفي هذا الزمن أصبح مسلماً لدينا أننا مقلدون فقط ونتبع العالم الفلاني ونأخذ بما جاء به لأننا لا يمكن أن نجتهد وأن هذه الدرجة من العلم نادر جداً من يصل إليها، لذا علينا الأخذ بما وصل إليه السابقون فقط و التسليم به، ومع مرور الزمن يصبح قول هذا العالم وللأسف الشديد وكأنه شرع نحتكم إلية ويصبح منهج دون المنهج القرآني ودليل دون الأدلة الشرعية وهذا يبني حاجزاً قوياً و حجاباً حاجزاً لا يمكن آن تخرقه الاجتهادات الأخرى بأي حال من الأحوال.
    و بالتالي تعطل ملكة التفكير و يفقد العقل وظيفته وتصبح مسألة التدبر و التأمل في كتاب الله مسألة تنظيريه فقط لم تأخذ مجراها العملي عند السواد الأعظم من الناس
    الحمد لله رب العالمين
    مدونhttp://www.southmoon86.blogspot.comتي

  • #2
    موضوع يستحق النقاش
    لي عودة بأذن الله
    سلام الله يابلادي

    تعليق


    • #3

      شكراً لك على طرح الموضوع أخي بدر الجنوب.

      أخي الكريم الثوابت والمسلمات لا يمكن إعادة النظر فيها. لأنها قوانين ربانية شرعها الله سبحانه وتعالى لعباده. وسأعطيك أمثلة على ما أقول: فرض الصلوات الخمس فهي فرض شرعه الله سبحانه على كل مسلم ومسلمة ولا يمكن تغييره. وباقي أركان الإسلام من شهادة و حج وصوم وإيتاء الزكاة. وغير ذلك مما أمر به الإسلام من فرائض وأحكام. فكل مسلم ومسلمة على وجه الأرض يؤديها كما فرضها الله سبحانه. ولكن تبقى هناك أمور فرعيه من هذه الأحكام تركها النبي صلى الله عليه وسلم لكي تتماشى مع الأزمنة والعصور وهذه هي الفروع وهذا ما تعنيه في موضوعك. وهنا موضع الإختلاف بين جماهير وعلماء الأمة. وهنا منشأ المذاهب والفرق الإسلامية. إي إننا متقفين في الاصول ومختلفين في الفروع. مثال بأننا متفقين بفرض الصلاة ولكن مختلفين في طريقة إداءها إختلافاً قليلاً وكذلك في غيرها من أحكام العبادات وكذلك في أحكام المعاملات.

      بإختصار بأن المسلمين وعلماؤهم متفقين في الأصول الشرعية ومختلفين في الفروع وهذا كنت تعنيه وتود الوصول إليه.

      بالفعل صدقت أخي الكريم بإنه ينبغي ألا يكون باب الإجتهاد مغلقاً، ويجب على المسلمين أن يجتهدوا في حل القضايا المعاصرة التي طرأت في عصرنا بفتاوي مستمدة من مبادئ وقيم الإسلام ولا يكتفوا بإتباع ما ورد من إمام معين وشيخ معين. ولكن ذلك لا يأتي إلا بحفظ وفهم وتطبيق كل ما جاء به الإسلام، وليس كل من هب ودب على دراية بأمور الإفتاء في الدين.
      ما أصابك لم يكن ليخطئك، وما أخطأك لم يكن ليصيبك


      زورونا في سلسلة ( إقرأ معي )

      الكتاب الأول

      تعليق


      • #4
        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

        نمر بفترة أمتحانات،، بإذن الله تعالي سأعود للموضوع بعد الإنتهاء من الإمتحانات

        دعواتكم لي بالتفوق و النجاح
        الحمد لله رب العالمين
        مدونhttp://www.southmoon86.blogspot.comتي

        تعليق


        • #5
          سنناقش هذا الموضوع
          الحمد لله رب العالمين
          مدونhttp://www.southmoon86.blogspot.comتي

          تعليق

          يعمل...
          X