وداع الراحل الذي لم يرحل
على ذات الباب وقفت لأول مرة منذ أربع سنوات .. كانت رهبة المكان تملأ قلبي .. والشغف للعلم يسكن عقلي .. والخوف من المستقبل يقطن جسدي .. كنت طفلة ترسم أحلامها على لوحة .. غير أنها لوحة كانت بلا ألوان أو ملامح تذكر.. بعدها مرت الأيام والشهور بل والسنوات .. ومع نهاية كل عام كنت أتفقد لوحتي .. لأجدها تتلون وتستقي ملامح لازالت غامضة من حولها .. واليوم ولأول مره أخرج لوحتي من أدراجها قبل نهاية العام .. اليوم فقط اكتملت لوحتي
وعلى ذات الباب سأقف .. ولكني سأقف لأقول وداعا جامعتي ..
سأحمل لوحتي معيوسأمضي لمعترك الحياة .. ولكني سأفقد بالتأكيد ذلك المقعد الدراسي الذي لزمته لفترة منالزمن .. سأفقد كل مربي كان همه أن يوصلنا لمعلومة .. سأفقد تلك القاعات التي أمضيت فيها أغلب وقتي لأستزيد علما .. سأفقد الطريق الذي كنت أشقه يوميا وصولا إلى جامعتي..
سأفتقد الوجوه التي آلفتها على مدى 4 سنوات من رفقة وفية وزمالة أبية .. سأرحل ولكني سأحملمعي لوحتي التي لونتها شذى الأيام ..
سأفتقد الوجوه التي آلفتها على مدى 4 سنوات من رفقة وفية وزمالة أبية .. سأرحل ولكني سأحملمعي لوحتي التي لونتها شذى الأيام ..
أودعها بدمعات المقل .. وهمسات أنين مكتوم .. وحنين قلب محزون .. وآهات نقية خفية ..سكنتم فى داخل العيون من العيون .. حتى ودعني ستر الجفون .. والذكريات تحرق أعيني .. والقلب أشفق من توجعي ..
إلى طالبات وطلاب دفعة 2006 الكرام إليكم همساتي أنتم الصفوة أنتم القمة أنتم المربون للأفواج القادمة فهنيئا لكم الرســـــالة وهنيئـــــا لكم الثمن....
هـذا وداع للراحـــــــل الذي لم يرحــــــل ..
وهــذا وداع " من " راحــــل لم يرحـــــــل ..
هـذا وداع للراحـــــــل الذي لم يرحــــــل ..
وهــذا وداع " من " راحــــل لم يرحـــــــل ..
تعليق