صفعة التجارب
ألفيتُكِ مجنونةً تُدمن
التّهوّر وركوب الخطر
تخوضين الطّوفان بلا سفينة
وتجابهين القدر
وأسريتِ إلى الفضاء قناعةً
بأن النّجم لابد
يوماً أنْ ينحدر
فعرجتِ خلوداً بختمٍ في
صفحات الدهر
***
أفيقي يا من رفضتِ ألوهة المحن
ومَرِقتِ بما لم يخطر في الذهن
أرسم الهرم تجاعيد ملامحكِ؟
أجثى عليها جاثومُ الخرف؟
أهو هرمٌ مصحوبٌ بخرفٍ؟
أم خرفٌ مصحوبٌ بهرمٍ؟
***
كُنتُ أُقسم - كالعلم - بخطيّة الزّمن
فصفعتني التجارب والفلسفة بدائريته
بالرجوع إلى الكفن
فما الخلود إلا أسطورة جلجامشية
خرجت عن أطالس الحدود
أيقنت بمحدودية الكون
وأن اللامحدودية تقبع
في الجنون وما وراء العقل
***
آمنتُ بأن لا عيسى ولا مصلوبٌ
يشفعُ لنا بفدائِه كما زُعِم
بل الإيمان الساكن في جثثنا
مسرانا إلى الخلود ومعراجنا إلى العدن
ـــــــــــــــــــــــ
بقلم / ما وراء العقل
24-6-2010
تعليق