في الوقت الذي تسعى فيه فرنسا لتقليص نشاطات أهم المؤسسات الثقافية العربية والإسلامية في أوربا بشكل عام وهو معهد العالم العربي الذي يناهز عمره أكثر من قرنيين من الزمن بسبب اللامبالاة من الدول العربية، كتب أحد رؤساء تحرير المجلات الثقافية الخليجية مقالاً إفتتاحياً يطالب فيه أن تكون اللغة العربية لغة مرنة بحيث تتغير مع تغير الزمن والعصر ، وخاصة ما يتعلق بالنحو والإعراب فما وضعه علماء اللغة العربية في السابق ليس من السهل أن يطبق اليوم وأن يتعلمه جيل اليوم وان اللغة العربية يجب أن يضاف إليها بما يتماشى مع التغيرات الحديثة.
أن تلك الكلمات التي سطرها الكاتب وقد يكون غيره أيضاً كتب عن نفس الفكرة هي بداية إحتلال للغة العربية التي ضاع منها الكثير مع سلطة اللهجة العامية التي أصبحت مسيطرة للكثير من النتاج الفني والأدبي والإعلامي ، بل أصبحت مصدر تعليمي لمن أراد تعلم اللغة العربية وذلك بسبب استناد المتعلمين للعربية على النتاج الفني والإعلامي في كثير من الأحيان ومعظم هذه المجالات إذا لم يكن كلها تتجه للهجات العامية كاللبنانية والسورية والخليجية المختلطة ، والعيب في هذه اللهجات أنها توصل نطق الحروف بطريقة مختلفة كما أنها تتضمن كلمات ليس لها أساس في اللغة العربية بل هي نشأت مع مرور الوقت ، وكنوع من الحفاظ على أم اللغات بأن يعاد التفكير في ما يوصل للآخرين حتى نحافظ على لغة القرآن من الشتات .
ونحن العرب عندما نتجه لتعلم أي لغة نقصد الفصحى منها متقنين قواعد تلك اللغة وأساسياتها بل أن أصحاب تلك اللغات حريصين على أن تنتقل ثقافتهم ولغتهم لنا بقواعدها وأساسياتها الأصلية حتى لا يؤثر ذلك بشكل أو بآخر على لغتهم ، فيما يحاول العرب الترويج للهجات أكثر من اللغة نفسها.
أن هذا ليس تهجماً على اللهجات فهي حديثنا اليومي ولا يمكن الاستغناء عنها ، واللهجة هي التي تجعلك تميز بلد الشخص المتحدث قبل أن تراه ، فهي تمثل هوية مهمة للشخص ، ومن المستغرب أن يحدث شخصاً عربية باللغة العربية إلا إذا كانت لهجته غير مفهومة مما يستدعي التحاور معه باللغة الفصحى كما هو الحال في بعض مناطق بلاد المغرب العربي ، ولكن يجب الابتعاد عن اللهجات كأساس لتعلم اللغة العربية أو توصيلها للآخر لما بها الكثير من التحوير للحروف وقلبها والغير متحدث باللغة العربية يجب أن تصله الحروف بنغماتها ونطقها الصحيح وإلا فأننا نساهم في نشر لغة عربية غير صحيحة مما سيؤثر عليها مستقبلاً ونفقد أساسيتها مع وسط المنادين بتغيرها بما يتماشى مع تغيرات العصر.
وأتت موضة الدبلجه مكملة لهذا الموضوع فما استحدثته بعض القنوات العربية ذات القاعدة الجماهيرية من الدبلجه باللهجة العامية زاد الطين بله ، فبعد أن كانت الترجمة المكتوبة هي الأساس أصبحت الدبلجة باللهجات هي جديد سوق النتاج الفني فمثلاً تشاهد فلماً هندياً أو إنجليزياً وقد ترجم باللهجة الخليجية كالكويتية أو الإماراتية أو غيرها من اللهجات الخليجية، مما يؤثر على توصيل الفكرة الأساسية للفيلم فيشتت المشاهد ويجعله مستوعباً للفيلم نفسه فالفيلم الهندي التراجيدي يتحول إلى كوميدي عندما يدبلج باللهجه الكويتية فالعقل لا يستوعب أن يتحدث شاروخ خان أو أميتا باتشان وغيرهم بالكويتية مما يستدعي الضحك على هذه التركيبة الغريبة الغير متناسقة فالعربية الفصحى هي الأنسب لهكذا أفلام ومسلسلات حتى تصل لجميع متحدثين العربية وحتى تكون مصدراً مناسباً لتعلمها.
أن تلك الكلمات التي سطرها الكاتب وقد يكون غيره أيضاً كتب عن نفس الفكرة هي بداية إحتلال للغة العربية التي ضاع منها الكثير مع سلطة اللهجة العامية التي أصبحت مسيطرة للكثير من النتاج الفني والأدبي والإعلامي ، بل أصبحت مصدر تعليمي لمن أراد تعلم اللغة العربية وذلك بسبب استناد المتعلمين للعربية على النتاج الفني والإعلامي في كثير من الأحيان ومعظم هذه المجالات إذا لم يكن كلها تتجه للهجات العامية كاللبنانية والسورية والخليجية المختلطة ، والعيب في هذه اللهجات أنها توصل نطق الحروف بطريقة مختلفة كما أنها تتضمن كلمات ليس لها أساس في اللغة العربية بل هي نشأت مع مرور الوقت ، وكنوع من الحفاظ على أم اللغات بأن يعاد التفكير في ما يوصل للآخرين حتى نحافظ على لغة القرآن من الشتات .
ونحن العرب عندما نتجه لتعلم أي لغة نقصد الفصحى منها متقنين قواعد تلك اللغة وأساسياتها بل أن أصحاب تلك اللغات حريصين على أن تنتقل ثقافتهم ولغتهم لنا بقواعدها وأساسياتها الأصلية حتى لا يؤثر ذلك بشكل أو بآخر على لغتهم ، فيما يحاول العرب الترويج للهجات أكثر من اللغة نفسها.
أن هذا ليس تهجماً على اللهجات فهي حديثنا اليومي ولا يمكن الاستغناء عنها ، واللهجة هي التي تجعلك تميز بلد الشخص المتحدث قبل أن تراه ، فهي تمثل هوية مهمة للشخص ، ومن المستغرب أن يحدث شخصاً عربية باللغة العربية إلا إذا كانت لهجته غير مفهومة مما يستدعي التحاور معه باللغة الفصحى كما هو الحال في بعض مناطق بلاد المغرب العربي ، ولكن يجب الابتعاد عن اللهجات كأساس لتعلم اللغة العربية أو توصيلها للآخر لما بها الكثير من التحوير للحروف وقلبها والغير متحدث باللغة العربية يجب أن تصله الحروف بنغماتها ونطقها الصحيح وإلا فأننا نساهم في نشر لغة عربية غير صحيحة مما سيؤثر عليها مستقبلاً ونفقد أساسيتها مع وسط المنادين بتغيرها بما يتماشى مع تغيرات العصر.
وأتت موضة الدبلجه مكملة لهذا الموضوع فما استحدثته بعض القنوات العربية ذات القاعدة الجماهيرية من الدبلجه باللهجة العامية زاد الطين بله ، فبعد أن كانت الترجمة المكتوبة هي الأساس أصبحت الدبلجة باللهجات هي جديد سوق النتاج الفني فمثلاً تشاهد فلماً هندياً أو إنجليزياً وقد ترجم باللهجة الخليجية كالكويتية أو الإماراتية أو غيرها من اللهجات الخليجية، مما يؤثر على توصيل الفكرة الأساسية للفيلم فيشتت المشاهد ويجعله مستوعباً للفيلم نفسه فالفيلم الهندي التراجيدي يتحول إلى كوميدي عندما يدبلج باللهجه الكويتية فالعقل لا يستوعب أن يتحدث شاروخ خان أو أميتا باتشان وغيرهم بالكويتية مما يستدعي الضحك على هذه التركيبة الغريبة الغير متناسقة فالعربية الفصحى هي الأنسب لهكذا أفلام ومسلسلات حتى تصل لجميع متحدثين العربية وحتى تكون مصدراً مناسباً لتعلمها.