الْهَمْزِيَّةُ الْرَّمَضَانِيَّةُ بِِقَـَلَم ِ شَاعِر ِ الْنَّشْأَة ِ الْمُحَمَّدِيَّة
الْحَمْدُ لِلَّه مَُوْلَى الْنِّعَم ، وَالْصَّلاةُ وَالْسَّلامُ عَلَى مَنْ كَانَ نُوْرا ً مِنَ الْقَِدَم ِ ، سَيِّدِنَا وَمَوْلَانَا مُحَمَّدٍ جَاه ِ الكَرَم ِِ ، وَآَلِهِ أَرْبَابِ وَصَحْبِه ِ مَنْ يَطِيْبُ فِيْهِمُ القـَلمُ بالْنَّثْر ِ كَانَ أوبِالْنَّظْم ِ . وَبَعْدُ : فَهَذِه ِ قَصِيْدَةٌ كَتَبْتُهَا بَعْدَ اسْتخِاَرَة ٍ فِي اسْتِقْبَالِ شَهْر ِ رَمَضَانَ كَمَا يَسْتَقْبِلُ الْعَاشِقُ مَعْشُوْقَـَهُ رَزَقـَنَا الْلَّهُ صِيَامَهُ وَقِيَامَهُ مِنْ مِثْلَ صِيَام ِ أَهْل ِ الْقُرْبِ مِنَ الْأَوْلِيَاءِ .
الْحَمْدُ لِلَّه مَُوْلَى الْنِّعَم ، وَالْصَّلاةُ وَالْسَّلامُ عَلَى مَنْ كَانَ نُوْرا ً مِنَ الْقَِدَم ِ ، سَيِّدِنَا وَمَوْلَانَا مُحَمَّدٍ جَاه ِ الكَرَم ِِ ، وَآَلِهِ أَرْبَابِ وَصَحْبِه ِ مَنْ يَطِيْبُ فِيْهِمُ القـَلمُ بالْنَّثْر ِ كَانَ أوبِالْنَّظْم ِ . وَبَعْدُ : فَهَذِه ِ قَصِيْدَةٌ كَتَبْتُهَا بَعْدَ اسْتخِاَرَة ٍ فِي اسْتِقْبَالِ شَهْر ِ رَمَضَانَ كَمَا يَسْتَقْبِلُ الْعَاشِقُ مَعْشُوْقَـَهُ رَزَقـَنَا الْلَّهُ صِيَامَهُ وَقِيَامَهُ مِنْ مِثْلَ صِيَام ِ أَهْل ِ الْقُرْبِ مِنَ الْأَوْلِيَاءِ .
[center]أود أن التمس من الجميع من أخطئت عمدا أو سهوا في حقهم ونحن على عتبات الشهر العظيم العفو والمغفرة أسألهم أن يغفروا لي ما أذيتهم فيه من رد أو نحوه ، وأقسم فأن كل من آذاني بجهر أو سر فأنا مسامح له ما فات وما سيأتي إلى يوم الدين ، يا رب فاشهد وارزقني ما رجوته يا أرحم الراحمين .
بَدْرُكَ الْتِّـــــمُّ وَالْهُدَى وَالْضِّيَــاءُ = مِنْهُ تَبْدُوْ لِلْكَـوْكَـــــبِ الأنْــوَاءُ
قَدْ أَشْرَقَتْ لَهُ مِنَ الْغَدِ شَمْـــسٌ = مِنْ سَنَاهُ تَزْدَانُ تِلْـــكَ الإِيَــاءُ
كُلـَّمَا لاحَ خَافِــــقٌ فِي مَسَاءِ = مِنْكَ صَلَّى الْضُّحَى بِهِ الأوْلِيَــاءُ
نُوْرُكَ الْجُزْءُ تَيَّمَ الْقـَلْبَ حِبَّا = أَصْبَحَتْ مِنْ جُنُوْدِهِ الأَنْــــــــبِيَاءُ
قَـَبْضَة ُالْنـُّوْر ِنَفـْخَة ُ الْلَّه ِ طَه = صَامَ تسْـــعا ً مَا مِثْلَــهُنَّ أدَاءُ
مُصْطَفَىً طَابَ وَالِدا ً طَابَ أُمَّــًا = طَابَ فَرْعـًا لَهُ النُّفُــوْسُ فِدَاءُ
فَاصْفِ نَفْسِي بِصَوْمِهِ وهَــوَاهُ= يَفْعَلُ الْلَّهُ رَبّــــُنَــــا مَـــا يَشَاءُ
رَمَضَانَ الْخَيْرَاتِ أَهْلا ًوَسَهْـلا ً = فِيْكَ لِلَّهِ صَوْمُـــنــَا وَالْدُّعَاءُ
أَيُّ سِــــرٍّ بَـــدَا لَنَا رَمَضـَانُ = فَأَتَى مِنْــكَ رُوْحَنَا الاِنْتَــــــــشَاءُ
أَيُّهَا الْشَّهْرُ فَانْزِلِ الرُّوْحَ مِـنَّا = خَيْرُ ثَاو ٍ يَطِيْــــــبُ مِنْكَ الْثـَّوَاءُ
خَيْرُ شَهـْر ٍ مِنَ الْقَدِيْم ِ عَظِيْمٌ = فِيْكَ أَجْــــــرٌ قَـــدْ عَــمَّنَا سَحَّاءُ
زُرْتَ يَا مَرْحَبَا ً بِأَفْضَـــل ِدَهْر ٍ = حَــــلَّ فِيْــــنَا ولـــــيْلـُهُ لبَهاَءُ
لَقَدِ اسْتَقْبَلَتْــــكَ مِنَّا الْحَـــــنَايَا = بِطَوَايَا ً يَشِـــعُّ مِـــنْهَا الْمَسَاءُ
وَأَتَتْنَا مِنْكَ الْهَدَايَا جِسَــــــــامًا = إِنَّهَا وَالْحَــــلْوَاءُ عِنْدِي سَوَاءُ
أُوْدِعَتْ فِيْكَ بَهْجَة ٌ وَجَمَال ٌ = وَضِيَاءٌ فِيَــكَ الوَرَى اِسْتـَضَاءُوا
رَمَضَانُ الْعَفَافُ دُمْتَ لِــبَاسًا = لِلْتُّقَى يَا عَرُوْسُنَــــــا مَا الهِدَاء
قََالَ لِي قَائِلٌ لِمَـــاذَا الْقَصِــــــيْدُ= قَدْ تَغَـــــــــزَّلْتَ إِنَّ هَذَا هُرَاءُ
اعْبُدِ الْمَوْلَى وَاتْرُكِ الْشِّعْرَ رَهْواً = لَيْسَ إِلاَّ بِالذِّكْرِ ذَا الاِحْتَفَاءُ
قُلْتُ كُفُّوْا فَإِنَّنِي صُمْتُ عِشْقا ً = وَمِنَ الْعِشْق ِ مِدْحَة ٌ وَغِـــنَاءُ
رُبَّ ضَيْف ٍ كَصَاحِب ِ الْبَيْت ِ أَمْسَى = إِنْ يَغِبْ بالجَوَى عَوَتْ أَرْجَاءُ
زُكِمَتْ عَنْ شَـــــــــذَاهُ كُلُّ أُنُوْفٍ =ِ فَهْوَ صَاحِ الأفْراحُ وَالأَجْوَاءُ
لِي مَمَاتٌ لَم يَجْــــــــرِ فِيْهِ سِوَاهُ = وَحَيَـــــاة ٌ أَنْفَاسُـــــــهَا الإِحْيَاءُ
فَلِذَاكَ الأَشْعَارُ إِنْ لَمْ أَكُنْ حَسَّـ = نـًا لَعَمْرِي غَدْتْ بِهِ الحَسَنَاءُ
إِنَّهَا قَـَدْ شَمََّتْ أَرِيْجَ الْخُزَامَى = مِنْ زَوَايًا كَأَنَّهَـــــــــا الْزَّوْرَاءُ
فَوَجَدْنَا الْهَوَى إِذَا رَامَ سَتْرا = تَحْتَ جُنْح ِ الْدُّجَى يَبِيْنُ الخَفَاءُ
وَبِثُلُث ِ الْلَّيْل ِ الْبَهِيم ِ تَجَــلَّى = ربُّنَا غَافِــــرا ً لِمَنْ قَـَدْ أَسَاءُوا
وَليَالِي قـَــدْر ٍ مُحَجَّبَـــــةٍ عَنْ = كُلِّ عَاص ٍ وَدَأْبُهُ الشَّــــحْنَاءُ
أُنْزِلَتْ فِيْ مِيْقَاتِهَا مِـــــنْهُ آَيٌ = ولعيسى فيها بدا الإســـــراءُ
فِيْهِ رُحْمَى وَفِيْهِ مَغْفَـــرَةٌ وَالْـ = عِتْقُ بِدءٌ خِلالُـــــهُ وانْتِهَاءُ
وَتَهَادَى مَا خَطَّهُ الْخَيْرُ فِي كَــا = غَدِ بِرٍّ مَنْ لِلْنَّدَى رُؤَسَاءُ
مَنْ حَبَاهُمْ رَبُّ الْوَرَى مَنْزِلاً فِي = أَوََّلِ الْسَّطْر أَمَّهُ الْوُجَهَاءُ
بَيْدَ أَنَّ الإفْضَالَ مِنْ يَد ِ رَبِّي = سَحَّ سَحَّا ً فَاخْضَرَّتِ الغَبْرَاءُ
لَيْتَ شِعْرِي هَلْ لِيْ نَصِيْبٌ جَزِيْلٌ = فَيَزُوْلَ الإِجْهَادُ والإِعْيَاءُ
أَتُرَانِي أُرَى هُنَــــــــــــاكَ حِدَاءً = فَيَطِـــيْبَ الْإِنْشَادُ وَالْإِنْشَاءُ
يَا لَسُّرُوْر ٍ يَنْمُو فَيُثْرِي فُؤَادِي = لَهْوَ عِنْدِي الإِنْمَاءُ وَالْإِنْتِمَاءُ
لاَ تَسَلْ عَن جَمَال ِ ثَوْبِ الصِّيَام ِ = هَلْ تُـحَدُّ الأَمْوَاهُ وَالْبَيْدَاءُ
أَخْلَصَ اللَّهُ لِلْصِّــــــيَام أُنَاسًا = مِنْ قَدِيْــــم ٍ وَهُمْ بِهِ سُعَدَاءُ
يَا إِلَهِي بَارِكْ بِعُمْرِ عُــبَيْد ٍ = ضَاقَ ذَرْعَا ً مِنْ آهِهِ الأَسْوَاءُ
وَامْطِرِ الْرُّوْحَ مِنْهُ غَيْثـًا هَنِيْئـًا = تَأْتِهِ مِنْكَ رَحْــمَة ٌ وَبَـهَاءُ
وَاسْعِدَنْ لِي الْلَّهُمَّ أُصَلِّي وَفَرْعِي = وَاعْطِفَنْ إنْ بِالرَّكْبِ نَاخَ القَََضَاءُ
وَلِمَيْتِي فَاغْفِرْ إِلَهِي وَسَامِحْ = وَأَنِلْنِي الْحُسْنَى أَنَا الْخَطَّاءُ
وَتَقَبَّلْ صِيَـــــــــامَنَا وَقِيَاما ً = قَد نَوَيْنَا يَمُــــتْ بِهَذَا الْرِّيَاءُ
والْمُفَدَّى قَـَابُوْسَ أَحْفَظْ وَمَنْ فِي = حُبِّهَا قَد دَعَا لَهَا الأتْقِيَاءُ
صَحَّ شَرْعا ًبِصَالِح ِالْعَمَل ِالْمَحْـ = ـمُوْدِ مِنَّا تَوَسُّلٌ وَرَجَاءُ
أُمََّة ٌ نَحْنُ فَرْدُنَا رُوْحُ جَمْع ٍ = وَتَغَنَّى بْفَخْرِهَا الْشُّعَرَاءُ
( لَسْتُ أَبْغِي قَـَدْرِي وَلا قَدْرَ شِعْرِي= قَدْرَ جُوْدِ الْمُعْطِي يَكُوْنُ الْعَطَاء )
فَبِجَاهِ الْتَّبْلِيْغِ وَالْفَتْح ِ فَافْتَحْ = قَفَلَ بِابِي أَدْعُو يُجَابُ الْدُّعَاءُ
وَبِبَدْر ٍ وَالْقَدَر ِ وَالْعَشْر ِ فَاقْسِم = مِنْ هَمًى مَا تَخْضَوْضِر الْدَّهْنَاءُ
وَبِعَيْن ِ الْجَالُوتِ فَامْسَحْ دُمُوْعِي = وَبِمَنْ مِنْ إِفـْك ٍ أتاها البَرَاءُ
وَبِمَنْ قَدْ أَمُّــوْا تَبُوكَا ً صِيَامًا = وَحَدَاهُمْ عَـــزْمٌ وَثُمَّ إبَاءُ
وَعَلَى الْمُصْطَفَى فَصَلِّ صَلَاة = وَسَلامًا لَا يَعْتَرِيْهِ انْتِهَاءُ
وَتَعُمُّ الآلَ الكِرَامَ فَفِيْهِمْ = لِي مديحٌ تَُثِيْـــــــــرُهُ الزَّهْرَاءُ
وَأَخُصُّ الحُسْنَ الَّذِي كَانَ يَوْمَ النْـ = نِصْفِ مِنْهُ مِيْلادُهُ الغَنَّاءُ
وَعَلَى صَحْبِ طَهَ سَادَاتِنَا مَنْ =هُمْ نُجُوْمٌ فِيْهِمْ لَنَا الْتَّأْسَاءُ
هَذِهِ مَا عَارَضْتُ فِي قَافِهَا مَنْ = هُمْ مَدَارٌ وَكَوْكَبٌ وَضََّاءُ
مِثْلُهُمْ لَمْ أَكُنْ بِيَوْمٍ وَلَكِنْ = طَابَ فِكْرِيْ بِهِمْ فَطَابَ الثَّنَاءُ
(وَبِحَسْبِي صَلاحُ دِيْنِي وَدُنْيَا...ي وَحُسْن ِ الْخِتَام فِيْه اكْتِفَاءُ)