مَاذَا يُضِيْرُكِ إِنْ ...
نَدَبْتُ حَيَاتِي
وَنَزَفْتُ أَحْزَانَا ً دِمَائِي
وَلَبِسْتُ ثَوْبَا ً أَسْوَدا ً
فِي عِيْد مِيْلادِي ..
لأَجْعَلَ أَبْيَضَ الأَثْوَابِ فِيْ حِيْن الْوَفَاة ِ
مَاذَا يُضِيْرُكِ إِنْ جُنِنْتُ .
وَبَكَيْتُ فِي الأَفْرَاح ِ
وَضَحَكْتُ فِي الأتْرَاح ِ
وَتَتَابَعَتْ مِنِّيْ الْقَصَائِدُ فِي مَحَارِيْبِ الأَسَى
لا تَحْزَنِي
إِنَّ الْدُّمُوْعَ مَعِي مَنَادِيْلُ الأَسَى
لا تَحْزَنِي
وَلِيَ ارْقُصِي كَالحَبْل ِعَانَقَ عَاصِفَا ً
إِيَّاكِ حُبّي تَحْزَنِي
لا تَقْلَقِي
وَتَمَسَّكِي القُرْصَانَ .. طَاشَتْ كِفَّةُ الْرُّبَّانْ
فِي لُجَّةِ الْخُلْجَان ْ
لَمْ تُجْدِ بَوْصَلَةُ الأَمَانْ
فَالأْمْرُأَكْبَرُ يَا قَرَارَةَ عَيْنِي
مِنِّي وَمِنْكِ فَحَاذِرِي ..
تَتَفَقَّدِي الْطَّيْرَ الْشَّرِيِْدَ وَتَذْبَحِيْهِ بِهُدْهُد ِ
آَهٍ أَيَا تِلْكَ الَّتِي أَحْبَبْتُهَا
لَو تَعْلَمِيْنَ تَوَجُّعِي
وَتَذَلُّلِيْ بِالْبُلْدَانْ
وَتَنَهُّدِيْ
وَتَفَنُّنَ الآهَاتِ فِيَّ كَأَنَّهَا الْبُرْكَانْ
لأَتَيْتِ كُلَّ طَبِيْبَةٍ وَمُمَرِّض ٍ
وَقَرَعْتِ أَجْرَاسَ الْكَنَائِسَ كُلهَا
وَسَأَلْتِ فِيَّ عِبَادَ رَبِّيَ كُلَّهُم
وَعَلِمْتِ لَمْ يَكُ أَنْتِ فِي الإِمْكَانِ أَبْدَعَ مَا كَانَ
صَغِيْرَتِي
صَغِيْرَتِي
هَذَا جَنِيْنٌ فَابْحَثُوْا عَنْ أُمِّهِ
هَذَا غَرِيْمٌ قَضِيَّةِ الإِنْسَانْ
آَهٍ أَيَا جُرْحَ الْزُّهُوْر
لِلْنَّحْلِ مَنْ ؟ مَنْ .. مَنْ .. مَنْ
لَو تَعْلَمِيْنَ عَزِيْزَتِي
قَد شِبْتُ لَحْظَةَ مَوْلِدِي
فَأَنَا لَكِ الْمَاضِي ( أَنَيْتُ ) مُضَارِع ٍ
هَلْ تُصْبِحِيْنَ فَقِيْدَتِي مُسْتَقْبَلِي
فَحَضَارَتِي تَحْتَاجُ لِلْعُمْرَان ِ ..
والإِنْسَانُ لِلإِنْسَان ِ
جَاسِمــُ القَرْطُوْبِي ـــ 3/9/2010 ــ
تعليق