تويت
بسم الله الرحمن الرحيم
استوقفتني هذه العبارة كثيرا ::...
الأخوة المخلصون أربعة أنواع::...
*من يساعد....
*من يظل صديقا في السراء والضراء....
*ومن يصدق النصيحة....
*ومن يود ودا صحيحا....
كثيرا ما نسمع عبارة هذا صديقي وقد يكون قد استوقفك صاحب لك فقال:هذا صاحبي وصديق عمري فلان..ويمضي بشرح علاقتهما وانها صلبة قوية ..وبعد أيام تتفأجا بسماع خبر مفاده أن هناك مشاحنة قوية بينهما وكلا منهما يرفض محادثة الآخر أو رؤيته..فـ هل كانوا أصحاب بـ حق؟؟؟
أحبتي...من السهل التصريح بأن هذا صديقك وأخوك وصاحبك ولكن ليس بتلك السهولة تكون صداقتكم حقيقة...
فـ المتحابون في الله لهم علامات وخصائص::....
1_المحبة في الله,,,,فلا تجنح بنفسك تجاه شخص ترجو من صداقته مصلحة دنيوية أو واسطة اجتماعية...لا تخدع نفسك بصحبة شخص جميل أو وسيم أنيق..لا تميل كثيرا الى أصحاب الشهرة لتصاحبة بل ارق بنفسك وصاحب الأخيار واعلم أن بـ صحبتهم تمارس عبادة وترجوا الثواب عليها...
2_الدعاء في ظهر الغيب...يجب أن تعلم أن علاقتك بالآخرين يجب أن تتجاوز مصالح الدنيا وأن ترقى على سفاسف الأمور فـ يجب أن لا تنساهم حين تصف أقدامك للمولى في جنح الليل وتصبح قاب قوسين أو أدنى من ملامسة دعائك لأوقات الاستجابة فـ تذكرهم بـ دعاء صادق أخرجه حبك لصاحبك قبل لسانك..
ويقول الحبيب الى قلوبنا جميعا في هذا الشأن(من دعا لاخيه بظهر الغيب قال الملك الموكل به:آمين ولك بمثله)
3_تقبلهم لنقد بعض بصدر رحب....حين يفتح باب النقد ينظر بتأمل الى ما يقول صاحبه فـالصاحب هو المرآة التي تعكس الصورة الحقيقة بلا تجميل ولا تحسين فـ صديقك من صدقك لا من صدّقك....والانتقاد بين الاصحاب أمرا طبيعيا لـ تطوير شخصيتهما والرقي بها للأفضل ويدعو الفاروق لان تقدم له عيوبه كـ هدية فيقول رحمه الله(رحم الله امرا أهدى الي عيوبي)
ومن أخلاق السلف نصح بعضهم بعضا فـ كان الكبير لا يتكدر من نصح الغير له والعكس كذلك عملا بقوله علية السلام::"(الدين النصيحة) قالوا :لـ من يا رسول الله؟ قال: (لله ولكتابه ولرسوله ولائمة المسلمين وعامتهم)"
4_مساواة الصاحب بـ النفس....في الأخوة الحقة يدرك الجميع تماما أن ما يهدر للنفس يذهب ويفنى وما يعطى لـ لآخر هو الباقي....فلا يرى في أي أمر كثرة على صاحبه اذا كان لا يراه كثيرا على صاحبه ويقول علية السلام(لا خير في صحبة من لا يرى لك من الحق مثل ما يرى لـ نفسه)
5_تفقدهم..مراعاة شعور بعضهم البعض....يستفقدون بعض وكثيرا ما يوافق تفقدهم لـ بعض ساعات حاجتهم وهكذا كان السلف فـ كانوا يكثرون السؤال عن أحوال بعضهم البعض وذلك لأجل أن يؤاسسوهم بما يحتاجون الية من الطعام والثياب والنقود ووفاء الديون وتحمل الهموم...يقول أحد المعاصرين:اذا لم يكن أحدكم عازما على مؤاساة أخيه أو تحمل همومه أو الدعاء له فلا يقولن(كيف حالكم)لأنه يعتبر منافقا...
والأخ الحقيقي له لفته حانية تجاه أخية فلا يفرح أمامه وهو حزين ولا يأكل أمامه وهو صائم ولا يصخب أمام صاحبه النائم
ملاحظة::..(لـ هذا العدد مواصلة فلم ننهي بعد صفات الاخوة الحقة لان عالمهم نهر لا يمل الظامىء من شرب ماءه...
تذكروا:
من فرط حبي للدين كتبت وللهف شوقي للقياكم في الجنة نبشت الجرح
فأن كان بأيديكم ابراءة فلا تبخلوا على الامة المحمدية بذلك...
همسة:
صحبة البشر تترابط لأن كل واحد من أفرادها لديه الاحتياج الى أن يذوب ينصهر داخل هذه الصحبة انه احتياج يولد الانسان به ويدفعه دفعا الى التعرف بالناس...