أَوَتُهْمِلِيْنَ الْصُّبْحَ مِنْ
تِلْكَ الْسِّنِيْنْ
وَتُدَاعِبِيْنَ الْلَّيْلَ بِالرِّمْش ِ الْحَزِيِنْ
جَيْدَانَةَ الأشْعَار ِ والعِقْدَ الثَّمِيْن
أَوَتَجْحَدِيْنَ الْشَّمْسَ فِي عَلَيَائِهَا
وَضِيَائِهَا
وَصَفَائِهَا
وَتُعَانِقِيْنَ غُرُوْبَهَا وَذُبُوْلَ زَهْر ِ الْيَاسَمِيْنْ
أَوَتَرْتَدِيْنَ الْهَمَّ ..
فِي يَوْمِ الْزِّفَافْ
وَلَدَيْكَ ثَوْبُ الأُنْْس ِ يَرْفِلُ بالعَفَافْ
أَتُمارِسِين الْقَتْل ..
فِي الْأَمْوَات؟!
أَتُشَاغِبِينَ الْخَمْرَ..
فِي الْكَاسَات؟!
وَالْخَمْرُ خَانَكِ مِثْلَ سَارِقكِ اللَّعِيْنْ
يَا حُلْوَةَ الْحُلْوَات
وَحَفَاوَة الْغَابَات
وَنِهَايَة الْغَايَات
يَا قِطَّتِي .. يَا مُهْجَتِي ..
يَا
يَا
وَيَا
قِدِّيْسَة َالرَّيْحَانْ
وجُمَانة ً ولُجَيْنْ
يَا مَنْ يَشُّعُّ حُسْنُهَا
فِيْ المَشْرِقَيْنْ
وَ الخَافِقَيْن
أَوَتُنْكِرِيْنَ حَبِيْبَكِ ...
الْمُلْقَى عَلَى شَطِّ الْجَحِيْم
وَمَشَاعِرا ًً سُرِقَتْ مِنَ الْقَلْبِ الْهَشِيْم
والشِّعْرُ كَانَ صَدِيْقَكِ المَاضِ الحَمِيْم
أتَنَّازِلِيْنِي بِالأَلِيم
الْهَجْر ِ وَالْآهَاتِ وَالْجُرْح ِ الْدَّفِيْنْ
لا تُنْكِرِيْنَ دَفَاتِرِي
فقَصِيدَتِي كْقَضيَّتِي
الْشَّوْقُ كَاتِبُهَا وَشَاهَدَهَا الْحَنِيْن
يَا أَنْتِ ..
طُوَفَان الْمَحَبَّة إِنَّنِي
فَبِيَ اغْرَقِي
إِن شِئْتِ أَن تَتَجَدَّدِيْن
إِيَّاكِ عَنْ هَذَا بِحَبَّاتِ الْسُّهَى تَتُبَدّدِين
وَإِلَيْكِ خَتَمُ رِسَالَتِي
زِلْزَالُ وَدٍّ ثَائِر ٍ صِدْقا ً
لآلاف ِ الْسِّنِيْن
وَتَقَبَّلَي
قُبُلاتِ رُوْح ٍ خَالَطَت عَرَقَ الْجَبِيْن
أَوَتَقْبِلِين