تويت
... أوهــام الفجـــر...
مضى وقت طويل منذ أن طرحت شيئا ً مما أكتب هنا ..
اشتقت ُ لهذه الزاوية كثيرا ً منذ تركي لها لسنوات عديدة ..
وها أنا اعود مجددا ً .. أتمنى أن يعجبكم ما كتبت ..
أرجو من ذوي الإختصاص أن ينوروني إذا قرأوا حروف منكسرة أو معاني معّوجة ..
فليس القصد إلا الإستفادة والإفادة ..
... أوهــام الفجـــر ...
[ 1 ]
خيوط الفجر اغتالت أفكاري..
بقيت ُ أهيم في فضاءات ملؤها فراغ ٌ دام ٍ ..
أكاليل من زهور الرماد حطمت أنفاسي ..
ألجمت لهثتي لدهر لا أجل له .. وأنتظر ..
كسرت حدود الصمت وحينها قلت : أهـ أهـ
ليتك يــا [ ساعة ] منصفة ..!
[ 2 ]
شوش إطلالة الفجــر ضجيجا ً بشرياً ..
نافذة الحياة التي أطل منها ببصيرتي أنظرتني
صباح خجول و زقزقة عصفور يتيم ..
يتيمة هي همسات الكون في هذه اللحظة ..
وثكلى هي الأرض ..
وسماء ذات دموع غائرة ..
وأشجار ذات شموخ متقد ..
وإنسان أنا ذو سعة قليلة ..
وسؤال أطرحه لأعماقي المتحدثة :
ماذا عساي أفعل ؟
[ 3 ]
كيف أكون وأنا أعلم ما أكون ؟!
فلقد كنت ُ ذات مرة ولن أكون إلا بعد حين.!
أيعقل أن أكون أو لا أكون .!
أيمكن أن لا أكون ثم أكون .!
ربما أكون ثم أكون .!
ومن يعلم الكون إلا خالق الكون ..
وأنا مجرد كينونة من كون هذا الكون ..
[ 4 ]
حدثتني نفسي ذات مرة وقالت لي : أيا فتاة لما لا تعشقين الوهم ؟!
لما لا تحبيه ؟ لما لا تبادليه الغرام والهيام ؟
قلت لها : أيا نفسي ويحك ِ ؟؟ أتريدينني أن أعشق الوهم وما الوهم إلا سراب اليقين ؟!
لا أجالس الوهم ولا أعرفه فلقد كان لي شرف معرفته في مناسبة حب أعلنتها للحزن ..
وقتها كان الحزن صديقا ً حميما ً رقيقا ً , عشقت ُ كل زواياه وحكاياه وآخرها كانت حكايته
عن الوهم المتبدد وأنذرني نذير شؤم ومنذ ذلك الحين
تركت ترنيمات الأوهام وألحانها الخادعة ..
[ 5 ]
زرت ُ مدينة الفراق بالأمس ..
ذهبت ُ إلى هناك بتذكرة سفر الزمن ..
وعند وصولي لمطار النسيان أقلتني سيارة الدموع لأسوار
وجنبات شوارع الفراق..
سكانها ذكورا ً وإناثا ً وصغارا ً وشيوخا ً مختفية
ملامح ذكراهم ..
قضيت سويعة وبضع لحظات ..
لم أقوى على المكوث فيها ..
خرجت ُ منها بقلب كسير وشوكة اشتياق تدميني ..
هربت ُ ولن أعود إليها مجددا ً إلا إذا أصبحت ُ من
قاطنيها المخلدين ..
إنسانة ذات ملامح مختفية ..
بقلم : moonlight00
التاريخ : وقت مضى من الزمن ...
اشتقت ُ لهذه الزاوية كثيرا ً منذ تركي لها لسنوات عديدة ..
وها أنا اعود مجددا ً .. أتمنى أن يعجبكم ما كتبت ..
أرجو من ذوي الإختصاص أن ينوروني إذا قرأوا حروف منكسرة أو معاني معّوجة ..
فليس القصد إلا الإستفادة والإفادة ..
... أوهــام الفجـــر ...
[ 1 ]
خيوط الفجر اغتالت أفكاري..
بقيت ُ أهيم في فضاءات ملؤها فراغ ٌ دام ٍ ..
أكاليل من زهور الرماد حطمت أنفاسي ..
ألجمت لهثتي لدهر لا أجل له .. وأنتظر ..
كسرت حدود الصمت وحينها قلت : أهـ أهـ
ليتك يــا [ ساعة ] منصفة ..!
[ 2 ]
شوش إطلالة الفجــر ضجيجا ً بشرياً ..
نافذة الحياة التي أطل منها ببصيرتي أنظرتني
صباح خجول و زقزقة عصفور يتيم ..
يتيمة هي همسات الكون في هذه اللحظة ..
وثكلى هي الأرض ..
وسماء ذات دموع غائرة ..
وأشجار ذات شموخ متقد ..
وإنسان أنا ذو سعة قليلة ..
وسؤال أطرحه لأعماقي المتحدثة :
ماذا عساي أفعل ؟
[ 3 ]
كيف أكون وأنا أعلم ما أكون ؟!
فلقد كنت ُ ذات مرة ولن أكون إلا بعد حين.!
أيعقل أن أكون أو لا أكون .!
أيمكن أن لا أكون ثم أكون .!
ربما أكون ثم أكون .!
ومن يعلم الكون إلا خالق الكون ..
وأنا مجرد كينونة من كون هذا الكون ..
[ 4 ]
حدثتني نفسي ذات مرة وقالت لي : أيا فتاة لما لا تعشقين الوهم ؟!
لما لا تحبيه ؟ لما لا تبادليه الغرام والهيام ؟
قلت لها : أيا نفسي ويحك ِ ؟؟ أتريدينني أن أعشق الوهم وما الوهم إلا سراب اليقين ؟!
لا أجالس الوهم ولا أعرفه فلقد كان لي شرف معرفته في مناسبة حب أعلنتها للحزن ..
وقتها كان الحزن صديقا ً حميما ً رقيقا ً , عشقت ُ كل زواياه وحكاياه وآخرها كانت حكايته
عن الوهم المتبدد وأنذرني نذير شؤم ومنذ ذلك الحين
تركت ترنيمات الأوهام وألحانها الخادعة ..
[ 5 ]
زرت ُ مدينة الفراق بالأمس ..
ذهبت ُ إلى هناك بتذكرة سفر الزمن ..
وعند وصولي لمطار النسيان أقلتني سيارة الدموع لأسوار
وجنبات شوارع الفراق..
سكانها ذكورا ً وإناثا ً وصغارا ً وشيوخا ً مختفية
ملامح ذكراهم ..
قضيت سويعة وبضع لحظات ..
لم أقوى على المكوث فيها ..
خرجت ُ منها بقلب كسير وشوكة اشتياق تدميني ..
هربت ُ ولن أعود إليها مجددا ً إلا إذا أصبحت ُ من
قاطنيها المخلدين ..
إنسانة ذات ملامح مختفية ..
بقلم : moonlight00
التاريخ : وقت مضى من الزمن ...