كيف لي أن أعشقُكِ بالأوراق . وأن أقترب منك دون الإدراك . وأن أهمس جنوني إليكِ عبر الأعماق وأعماقي تستغيث سماء وجهُكِ لأن يُمطرها الإشفاق . لأن تُطعميني سِحر عينيك ، لأن تُدخليني جنة الهمسات من شفتيك . لأن أراك . بيد أن حروفك يوماً ستقبُرني ، وأن بُعدك سيُتعبني . بالله قد سألتُكِ إياك . سأغُضُ طرفي ولكن كيف سأغُضُهُ إذ لم أراك . أليكِ أيتُها الأنثى التي فصلتني عن عالم المُعجزات بالواجِبات . أصدقُكِ القول بأني مُذ أن عرفتُكِ لم آكل ولم أشرب . وإني بكِ مُعجب .
(12)
كوني عقلانية قبل أن تتمردي. هوا لن يجعل منك سِوى أُنثاه فلا تستوطني. ستُعاشرين أغوار الحياة برمتها- عبر رحلة بحثٍ مُضنية. سَتَحفلين أطواراً جديدة "وجوه" ، "طُـرُقات" ، "عادات". سَــتُنجبين لنفسك لحظات جميلة وسهرات، ورحلات. وستنتقين الأساور والحُليْ والمعاطف الشتوية. ستغدين امرأة يافعة، بيضاء، ممتلئة. وسيعبر بك الحظ إلى أبعد الاحتمالات. ستأتين للزيارة، تُديرين وجهك شاخصة السؤال عن حضوري. فلم أحضر- هكذا هوا الحال عند كُل زيارة. لينساب السؤال، ويذوب الحضور رويداً رويدا. وبعد أن تُصبح كل أولويات الحياة بين يديك. تبقى الذكرى هيَ من يجوب وجودك. فتلتقي المُحاولات القديمة، ليكون مُرشدك إلى الطريق تلك النجمة التي أشرنا إليها ذات مساء. فتجهش عيني وتضطرب أذني وتبدأ أنفاسي بحبس آلاف الكلمات. حينها لن يُجديَ الهرب. ودونما سبب، سنلتقي- ولكــــــن ما عسانا سنكتتب؟!!
[align=center] عنتر بن شداد[/align]
تعليق