إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

جمعياتنا الأكثر ثراءً

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • جمعياتنا الأكثر ثراءً

    جمعياتنا الأكثر ثراءً


    تفائل المجتمع خيراً بظهور الجمعيات المهنية ومؤسسات المجتمع الأهلي والمعتمدة على العمل التطوعي ومصدر دخل ذاتي وبالتالي هي المسئولة عن إقامة أنشطتها ومع وجود مساحة من الحرية لا بأس بها ، أو على الأقل ربط تلك الفئة مع نظيراتها خارج السلطنة وتوفير فرص حضور المناشط الخارجية والدورات المختلفة وأن أقتصرت على فئة دون غيرها ، إلى جانب الدفاع عن الحقوق وهذا الهدف مغلوب على أمرة .
    إلا أن الفهم الخاطيء لوجود هذه الجمعيات وعدم الفهم الصحيح لمعنى العمل التطوعي جعل من هذه الجمعيات تربط نفسها بالناحية المادية بمعنى ان هذه الجمعيات لن تكون فعالة في غياب الدعم المالي وخاصة من الحكومة والذي يلقى عليها اللوم دائماً وتتهم بالتقصير ، وهنا يظهر التناقض فالجمعيات تلوم الحكومة على عدم دعمها المالي وفي نفس الوقت هي ترفض تدخلها كونها جمعيات أهلية تتبع المجتمع الاهلي.
    نعم قد تعاني الكثير من الجمعيات من القصور المالي وهذا وضع طبيعي فالجمعيات بحاجة إلى البحث عن مصدر دخل لها وهذا هو نظام الجمعيات في العالم سواء الاستعانة بالشركات أو غيرها من الطرق المشروعة لذلك ، كما أنه إذا أتينا إلى تاريخ الجمعيات في السلطنة فهو تاريخ قصير مقارنة بالدول الأخرى التي يتعدى عمر الجمعيات بها عشرات السنوات ، إذن نحن بحاجة إلى الكثير من الوقت لكسب الخبرة لإدارة هذه الجمعيات ومعرفة الهدف من وجودها والذي لم يتحقق حتى الآن ، وغرس روح العمل التطوعي الذي تقوم عليه هذه الجمعيات بالدرجة الأولى .
    إلا أنه ما حدث في الأونة الأخيرة من فعاليات برهن أن الجمعيات في عُمان هي الأكثر دلعاً وثراءً بل أنها تعاني من التضخم المالي وبالتالي توزع أموالها هنا وهناك ، فإقامة معارض على مستوى دولي في مجال لا يخص الجمعية المنظمة للحدث وما يصحب ذلك من تفاصيل أخرى سواء لتذاكر السفر والإقامة وغيرها من الأمور المتعلقة والتي لا تقل تكاليفها عن الخمسين آلف ريالاً عُمانياً على أقل تقدير كل ذلك من دون معرفة الهدف من هذا المعرض فهناك الكثير من الفعاليات الأخرى التي يمكن أن تنظم تصب في مصلحة الفئة المنظمة للجمعية ، وعلى ضوءه خرجت الكثير من علامات الاستفهام التي لم تجد لها إجابة، بعدها بشهر ونصف الشهر نفس الجمعية نظمت إجتماع عربي في مسقط وصفة أحد الحضور وهو حضر ما لا يقل عن عشرة إجتماعات وصفة بأنه حدث تاريخي يشهد للجمعية المستضيفه كونه الاجتماع الأكثر ترفاً من جميع النواحي سواء من حيث الهدايا التي أبهرت الحضور والذي لا يقل عددهم عن خمسة وستين عضواً من مختلف الدول العربية ، إضافة إلى أن إقامة الحدث وتسكين الضيوف في الفندق الذي يسكن به رؤساء الدول عوضاً عن السائقين والسيارات التي كانت تحت الطلب في أي زمان وإلى أي مكان كل هذا وغيره ولذلك العدد من الضيوف وأعضاء مجلس إدارة الجمعية المقيمين أيضاً في نفس الفندق فأن التكاليف المصروفة تتعدى ما يمكن تخيله بأن تصرفه جمعية عمرها لا يزيد عن السبع سنوات ، ولحدث توصياته مجرد نداءات ترمى في الإدراج .
    إذا ما أستثنينا المصدر المالي فان الجمعية استطاعت أن تحصل على ذلك المبلغ وتصرفه خلال شهرين فقط أليس أحرى بأن تكون تلك المبالغ لخدمة ما هو مفيد للجمعية وخدمة لصالح الفئة المنتمية إليها ، والاستفادة منها في الخطط المستقبلية كالتدريب والتأهيل والمشاركة في المؤتمرات، وليس معنى ذلك إلغاء تلك الفعاليات لكن إقامتها بعين العقل فهذه جمعيات أهلية وليست شركات نفط.
    في نفس الوقت كان هناك حدث موازي لجمعية أخرى أستطاعت أن تثبت وجودها في وقت قياسي مؤكدة بأن لديها فائض مادي قامت بتوزيعه على مجموعة من الأشخاص سواء نقداً بالآلاف لكل واحد أو هدايا عينية تتجاوز الآلفين لكل منها، اللهم لا حسد لكن هل هذا يعني بأن جمعياتنا هي الأغنى على مستوى العالم ...!! لذلك أقترح خانة أخرى في قوائم الأغنياء سواء من الفنانين أو رجال الأعمال أو الرياضيين وهي خانة تضم الجمعيات لتحتل الجمعيات العُمانية القائمة دون منافس.
    إذن أين هو القصور المادي الذي تنادون به ،أليست هناك من فعاليات ومناشط هي الأحوج إلى هذه الأموال ، تمشون بخطى غير مدروسة وتعيشون الجمعيات اليوم بيومه من غير النظر إلى المستقبل .

    هذا المقال ليس نقداً لجمعية بعينها بقدر ما هو محاولة للبحث عن الترف المادي الذي تعاني منه الجمعيات مع البحث عن الأسباب التي تجعل نفس تلك الجمعيات تنادي بالعجز المادي... في الأخير الجميع بحاجة إلى ترسيخ مبادرة العمل التطوعي وتوضيح معناه .

  • #2
    شكرا على الموضوع الرائع والمعلومات القيمة
    لو كان حبي للحياة جريمة فليشهد التاريخ أني مجرم

    تعليق


    • #3
      تساؤلات مشروعة للغاية ..
      ويزداد حجم حدقات أعيننا بشكل كبير ومتسارع ونحن نقرأ هذه الأرقام
      ويتبادر لأذهاننا تلك المطالب بالدعم الحكومي ، وعدم القدرة على المواصلة في العمل التطوّعي
      بسبب ضعف العاءد المادي ، وفجأة يتفجّر الأمر ، وتتبخّر الاعذار ..!

      .
      .

      أ هي خاصية مرتبطة بالجينات العمانية ؟؟
      نرى العماني كل يوم يشتكي من الحال وضيق اليد ، وفي ذات الوقت نراه قادراً على شراء هاتف محمول حال نزوله الأسواق
      وقادراُ على الذهاب كل أسبوع للتسوّق في دبي .. أو كـ اقل الايمان في المراكز التجارية الكبرى لدينا ...
      ليعود فيقول .. لا استطيع بناء منزل استقر ّ به ، لا أستطيع الزواج
      لا استطيع اكمال دراستي !!!!!!!
      وتستمر الحكاية !!
      http://upload.omanlover.org/out.php/...ahi8-lamar.jpg
      .
      .
      ثـ ....ــكرا ً " لمــار " بلـــثغةِ الطفل ساعة مطر

      تعليق

      يعمل...
      X