إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

مدخلـ/مدخن ..!

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #16
    .
    .

    ايها القدر الراحل ..!
    منذ زمن وأدت آخر متعلّقات لغتي ..
    أودتها بطنَ الأرض ِ لـ ترقد في سلام !
    وضعتها هناك ..دون أن أترك فوقها عقارِب زمن ٍ
    فيستدلّ عليها العابرون ..!
    لأجل ذلك أراني هنا مشدوهة كـ طفلة ٍ للتو رأت المطر
    فحسبته بكاءً للسماء ..
    تنتظر أن تعود والدتها من [ عند الله ] حتى تخبرها
    أنّ السماء أيضاً تبكي إذا فقدت حضناً كان يقيها برد الشتاءِ
    و عواصِف الغياب !
    .
    .
    http://upload.omanlover.org/out.php/...ahi8-lamar.jpg
    .
    .
    ثـ ....ــكرا ً " لمــار " بلـــثغةِ الطفل ساعة مطر

    تعليق


    • #17
      .


      .



      سُحقـاً لغيابٍ يطوي لغةً تُصلّي كُل الكلمات لأجلها..!


      .


      .


      لكأنّها ذات اللعنة المشبوهة التي حلت بأرضٍ أفقدتها خصوبتها وهام الماء يسيل في أرضٍ تتطاير منه، تستجدي غيره، " هذا الماء لا يرويني"..!


      أوليست ذات الحروف المُكدسة بأسواق قلّ مُرتاديها، وزأر منها طيف اللغة خجلان أن تتسمى باسمه، هي ذاتها تلكم الحروف التي تستجديها أرض اللغة الرحبة، والناسُ عاكفة مصلية "الغيث الغيث"..!


      .


      .


      لا عَجب أنّك آتية مع المطر، صلوات المؤمنين تقتفي أثركْ..

      تعليق


      • #18
        ::
        ::

        سأخلع عني معطف الصمت ِ
        وآتي لـ أعدّ صلواتي هنـا ..
        عل السماء تبلل ما تبقى من ذاكرة ٍ
        فتنهمر !
        .
        .

        سأترك .. هنا أثري ..
        لأعود إليه .. قريباً ..
        بعد أن أستعيدَ أناقة َ الوقت ..!

        سأعود ايها القدر الراحل
        سأعود كثيراً / جدا !
        http://upload.omanlover.org/out.php/...ahi8-lamar.jpg
        .
        .
        ثـ ....ــكرا ً " لمــار " بلـــثغةِ الطفل ساعة مطر

        تعليق


        • #19
          وحتــاكْ أيتها الملائك.. !

          سأمضغ بعضـا من الذاكرة
          هاربا من تقدير الرحيل .. بالبقاء أطول/ أكثر

          .
          .
          حين تبتل عروقي بأنفاس الذاكرة..
          تخمل أسمالٌ من الصمتِ الموحش..
          وتهمهم تراتيل جسدي في خشوع..
          وأغرقُ في بعضي .. تتقاسمني الأعماق..
          كـ سجينٍ مـــاءٍ تتقاذفه الأمواج..
          يناديني صوت الليل..
          وأمضي بين ترفٍ وفقر ..!
          .
          .
          حتى تغتالني ســاعة اليقظة
          ويختلط بي بياض القمر..
          فأمضي في دروبٍ مسدولة من السماء




          تعليق


          • #20
            ::
            ::


            الآن ..
            عند منتصف الرغبة
            وعلى مدارج مطارٍ للتو خلقته ذاكرتي
            أرى وجهي في عيونِ المسافرين
            أرى أصابعي تخترِق الماء وتثمر كـ ورداتٍ عشر
            هناك ..
            أبحث عن رائحتي .. عن عطرٍ لازال اسمه عالقاً في ذاكرتي ..
            ذاكرتي التي تنزِف عطراً برائحةٍ يتيمة ..
            ذاكرتي التي تعصِر الوجوه .. لتبقى روائحها في الليل
            تشبه الحنين !
            .
            .

            الآن ..
            أرى رجلا ً في منتصف الثلاثينيات.. يمسك بيده اليمنى سيجارة ً
            وفي الأخرى وردة .. أراه يطّوّف حول شرفتي ذهاباً وإيابا ً
            يتحدّث إلى الوردةٍ تارة ً و.. يمجّ السيجارةَ تارةً أخرى !
            لازلتُ أراقبه من بعيد .. علّي أتذكّر تلك الرعشة التي تعاني منها أصابعه
            .. نعم .. أعرف هذا الرجل جيداً ..
            وأعرف تلك الرعشات .. وتلك الاصابع .. وتلك السيجارة
            وحتى تلك الوردة !
            إنه هو .. ذلك الرجل الذي ظل أمام شرفتي عقداً من الزمن ِ دون أن يراني
            إلا أنّ رائحتي كانت أول ما استفزّه للشعر ..
            ولاتزال !
            وتنهمِر قصائده .. لابتسم ..
            كيف لا .. وتلك الأحرف تحمل رائحتي من حيث لا يدري هو ولا الشعر !
            http://upload.omanlover.org/out.php/...ahi8-lamar.jpg
            .
            .
            ثـ ....ــكرا ً " لمــار " بلـــثغةِ الطفل ساعة مطر

            تعليق


            • #21
              ::
              ::
              و
              الآن
              لا زِلت أسمع صِراخهم من بعيد
              تتناهى أليّ وَشْوَشاتهم..
              حين وجدتني أتوضــأ من شفتيّ طفلة،
              بدأت تسرق عتمة الليل،
              وتزرع الشموعَ في حواري الظلماتِ
              من بعد قشعريرة سرت في جسدي،
              لأقبل جبينها بخشوع ..!
              ::
              .
              و
              الآن
              أحملني رجلا يبحث عَن فنجان مَقْرِي
              وجد صورته مطبوعة فيه
              أعياه التعب، وهام يُقلّم بعضا منه
              حتى تناثرت ذاكرته من بين أصابعه
              ومضى مُلحدا بالفنجان والطفلة ..!

              .
              .
              لازلت أذكر الفراغاتُ التي امتدت لتملاء تفكيري
              وتعصرني عن ثوب الحياة
              وتجففّ أوصالي إلا من خيطٍ واحد
              بدأ كأنه شيءٌ من الأمل
              بعد أن تقاطرت كُل اللحظات في اناء واحد
              إنــاء أشبه بساعة زمنية
              تمضي بمن شرب منه إليّ
              وتختصر عليه الحياة
              .
              .
              كم تمنيت أن أرتوي من آنية معصورة من ذاكرة مملؤة بالوجع..!
              أحتقن بها كُل صباح.. تقوى !

              .
              .
              شهيق .. لا تكوني إلا أنتْ

              تعليق

              يعمل...
              X