إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

حال أمتي مبتور .. فأدعو لها

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • حال أمتي مبتور .. فأدعو لها

    حال أمتي مبتور .. فأدعو لها
    دماءً تنزف وتسيل في الطرقات لترسم في الأرض وجع أمة ودموع تذرف لعل في بكاءها يهتز قلب فيعتدل الحال المهزوم .. ذَبَل وقار الشياب وأنحنت الرؤوس ،وشاب الشباب وأغتصبت طفولة فلم يعد لها طموح وذكرى إلا ما يرى من عذاب ، علت أصوات النساء كدخاناً لقلب يحترق ، وأحرقت مدن ليعلن صوت الحرية، سلطت الأقلام لتهجو بشعرها الرؤساء وترثي الشعب وتفتخر بما كان ولم يعد ، وتراث وآثار ملايين السنيين باتت سلعة في الأسواق بعد أن سلبتها أيادي العابثين من أبناء الشعوب.
    ماذا حل بأمتي .. رؤساءً يتم إقتلاعهم وكأنهم لم يكونوا يوماً جاءوا بإرادة الشعب فينظر إلى الجانب المظلم منهم فقط ويسدل الستار على جوانبهم المضيئة فهل أستيقظت الأمة العربية من سباتها؟!، شباب يصبحون رماداً بأتباعهم ديانات معينة بحرق أجسادهم ويعلنون شهداء ... ورؤساء آخرين يعلنون مسبقاً عدم ترشحهم لولايات لاحقه خوفاً مما قد يحل ببلادهم ما حل ببلد غيرهم فبدلاً من تحسين وتعديل أوضاع يستسلمون حتى لا يقال رئيساً مخلوع فأين هم أبطال العرب الذي تحدثت عنهم كتب التاريخ أين هم أرباب الفتوحات الإسلامية والانتصارات التاريخية هل مالت الشوكة استعداداً للكسر ، إن غفرت الذاكرة فأن التاريخ لا يغفر . في بلد واحد الأخ يقتل أخاه والمشهد كأنه فيلم يحكي معارك في فترات غابرة حيث الساحة الواحدة والهجوم وجهاً لوجه وخيول وجمال تتناثر هنا وهناك ولكنه للأسف هي ليست فيلماً بل هذه مشاهد حيه في (ميدان التحرير بمصر)، وشبكات تجسس تزج بعملاء في قلوب أشقاءها فهل من حياء فكيف لجنين في أحشاء أمه يفشي بسرها كيف لأخاً أن يعتدي على حرمة أخاه ، أين هي الحرمات أين هي الوحدة العربية أعمت أعيننا أطماع الدنيا فأنكر الأخ أخاه والأب أبنه ... وكأن القيامة ستقوم غداً فعلاماتها أقرب إلى الكبرى.
    هذا لم يكن فيلماً كنت أشاهده في أحد صالات السينما ولا حلم رافقني في نومي ليلة البارحة ولم أسرد تفاصيل من كتاب لتاريخ أمم مهزومة أو كتاب سطر لحظات من الخيال وليست مقتطفات من تنبئات ميشيل حايك في رأس السنة على قناة الـ(إل بي سي) ، هذا هو حال أمتي اليوم ، أمتي العربية التي أردنا أن تكون هذا حالها ... فهل السم المدسوس بدأت تظهره نتائجه اليوم ، أم أن الحرية التي أصبحت موضة العصر أثير بركانها ، أم هي رغبة في إعادة كتابة التاريخ ليتحول من انتصارات ساحقة إلى خلافات لا عقلانية بين أبناء البلد الواحد.
    مشاهد تنتقل تدريجياً من بلد إلى آخر وكأن سيناريو جديد انتهجته الدول التي تسمي نفسها العظمى عوضاً عن سيناريو الحروب الذي انتهجته لسنوات مضت لكنه أصبح لا يفي بالغرض وبات قديماً يكشف المستور من خباياها ، فهي اليوم بمثابة المصلح والداعي للسلام بينما الأمة العربية تتحارب في داخلها فتأتي هي كاليد البيضاء التي ستنشر العدل والسلام بين العرب وتهديء الأوضاع وتشغل الرأي العام عن وضعها الضعيف المخيف ، فلم تفارقني صورة ذلك الشاب الجامعي الذي أمسك بقنبلة وخاطب حكومته قائلاً عاراً عليكم كعرب أن ترمون شعوبكم بأسلحة كتب عليها صنعت في الولايات المتحدة الأمريكية، مع كل هذا وذاك أكتفت الدول العربية الأخرى بدور المشاهد الرافض للنقد الإيجابي أو السلبي واضعة يدها على قلبها خوفاً من القادم إليها، بينما التصريحات الأوربية والأمريكية وجدت من المساحة للعب دور الخائف على كيان هذه الأمه!! .
    لم أظهر في هذا المقال لأبرز حنكة سياسية فأنا فرد من هذه الأمة المهزوم حالها والمنفطر قلبها والذارفة لدموعها وقهر عربي يعتريني لكني لا أجيد الخطب ولا الشعر ، فهل تبقى من عمالقة الشعر ليحزن ويرثي أمتي بعد وفاة محمود درويش ونزار قباني الذي تنبأ بحالنا فقال في أخر قصائده رثاءاً لهذا الحال (من عالمي الجميل ، أريد أن أقول للعرب ،الموت خلف بابكم ،الموت فيأحضانكم ، الموت يوغل في دمائكم ، وأنتمتتفرجون وترقصون .. وتلعبون .. وتعبدون أبا لهب .. والقدس يحرقهاالغزاة ... وأنتم تتفرجون .. في أحسن الأحوال .. تلقون الخطب لا تقلقواموتي .. بآلاف الخطب .. أمضيت عمري أستثر سيوفكم ، واخجلتاه ..سيوفكم صارت منخشب.... ماذا أقول إذا سئلت هناك عن نسبي ، سأقول للتاريخ أمي لم تكنمن نسلكم وأنا ما عدت أفتخر بالنسب لا ليس لي من اخوة فأنابرئ منكم..

    خولة بنت سلطان الحوسني





  • #2
    اللهم اجبر كسر أمتنا

    تعليق

    يعمل...
    X