قصيدة : الرحيــــــل
شعـــر: أحمـــد محمــــد عبداللــه المزروعــــــي
كلية العلوم التطبيقيةبعبري
إذا حــانَ الرَحيـــلُ فــلا تُنــــادي فـإِنَ الصَـوتَ يَحرِقُ لي فُــؤادي
وجـودي بِالسـكـوتِ لعــلَ قَلبــــي يُطـاوِعُنـي علــى سَـــرجِ الجَـوادِ
وزيحـي عَـن فَضائـي مِثـل ودَقٍ يَمــوجُ معَ الـنَسيــمِ لــهُ بِوادي
وذَودي عَــن سمــاءِ العيــنِ مِنـي فَــرؤيــاكِ جيـــوشٌ لــي تُعـــادي
تُحــارِبُني علــى نَبــشِ التَــلاقــي وجِسـرُ الـوَصلِ مَقطوعُ الــوِدادِ
فلـو زارتْ سِهامُ الحُـبِ صَــدري فَدرعـي صَــخَرةٌ مِنها عِنــادي
فلا تَرمـي شِباكَ الصَيدِ حَـــولــي فمـا حَلُمَ الزَمــانُ على اصطيادي
وخوضـي فـي فَضـاءِ النَجمِ تَلقـي وجــودي مِن سمــوي و اَرتيـادي
وإني قَــد رَكبتُ العِشــقَ قَبــلاً بِمَجـدولٍ علـى عُمــقِ السَـوادي
تُداعِبـهُ النَســـائِـــمُ مِثـــلَ ورَدٍ بِمـوجِ العـــودِ يَهــزِمُ لـي جِهادي
أرى الأنفــاسَ تَدعو مَـن هَــواها لعَــلَ بصدر من أهوى نَفـــادي
تَطلُ الشَمسُ فـي وجهٍ خَجــولٍ علـى جِسـمٍ بِــلا عظــمٍ يُــنادي
كــأنَ الأرضَ تَرفَــعُ مَن ثَراها كأنَ الصَخَــرَ مُفتَــرِشُ الأيــادي
عَشِقنـــا بَعضــنا مِثــلَ الطُيــــورِ تُــدَاري في دُروبِ الحُـــبِ غَادي
ولكـــــنَ الـــزَمــانَ علــى الفَقيــرِ يُحـارِبـهُ علــى حَــرقِ الحَصـادِ
فَطَــارَ الطَيـرُ مِــن دُنيا الغَــراميإلى سجنٍ بــهِ الحُــزنُ اعِتيــادي
فَوصلـي فـي هواكَ هُنا تُوفــي بِثــوبٍ كــانَ فــي لَـونِ الحِـــدادِ
فلا أرضــى لـها خِـــلاً بَديــلاً ولو في الحُســنِ بَدراً غَيـــرَ عـادي
وإنــي إن رَويتُكِ بَعـضَ عِشــقي لأنـــي قَد تَعبتُ مِـــن الجِهـــــادِ
ولكـــنَ الفُـــــراقَ لنـــــا يُنــــادي وصوتُكِ لم يَعُـــدْ يَحـرقْ فـؤادي
فَبوحي بِالكــــلامِ فَـــــإنَ قَلبــي يُطاوِعُني علــى سَرجِ الجَـــوادِ
تعليق