ما هي السعادة ؟
بالرغم من أنها المطلب الأوحد لكل العقلاء إلا أن معناها غامضا وجدلي وقد نفني حياتنا كلها بدون أن نفهم انتاجها، فيبدو بأن السعادة منتوج له أدوات انتاج وشروط انتاج أي أن العلم والعمل عندما يطلبان السعادة فهما لا يطلبان شيئا خارجا أو غريبا عنهما وإنما هما يطلبان أو يسعيان من أجل انتاجها فكأن حياة العقلاء التي يتحد فيها العلم مع العمل هي المخبز الذي تنتج السعادة .
فهنالك ثلاثة صنوف من العيشة أولها عيشة البهائم وعيشة السياسة وأخيرا العيشة التأملية والعقلية فكل واحد يضع سعادته حسب ما تقتضيه عيشته .
ولكننا نجد بأن سعادة الدنيا لا تتم سوى بالمجاهدة من علائق الدنيا وجاذبيتها ومحفوفة بالفناء والعناء والذل والنقص ومع ذلك فهي مطلوبة ومرغوبة وصاحبها يحتمل ما فيها من الذل والخسران والتعب مقابل الحصول على لذة قليلة يعلم منذ البدء أنها غير دائمة لأن الموت بالمرصاد فربما يموت قبل أن ينتفع بغرضه ويحقق رغبته ومع ذلك لا يفتر عن طلبها فهي شغله الشاغل ولذلك في نظري فان السعادة الحقيقية الكاملة لا تكون سوى آخروية بعد الموت وهذا يجعلنا أحيانا لا نكترث بها في هذه الدنيا لأن الفتات لا يغني عن الخبز .
بالرغم من أنها المطلب الأوحد لكل العقلاء إلا أن معناها غامضا وجدلي وقد نفني حياتنا كلها بدون أن نفهم انتاجها، فيبدو بأن السعادة منتوج له أدوات انتاج وشروط انتاج أي أن العلم والعمل عندما يطلبان السعادة فهما لا يطلبان شيئا خارجا أو غريبا عنهما وإنما هما يطلبان أو يسعيان من أجل انتاجها فكأن حياة العقلاء التي يتحد فيها العلم مع العمل هي المخبز الذي تنتج السعادة .
فهنالك ثلاثة صنوف من العيشة أولها عيشة البهائم وعيشة السياسة وأخيرا العيشة التأملية والعقلية فكل واحد يضع سعادته حسب ما تقتضيه عيشته .
ولكننا نجد بأن سعادة الدنيا لا تتم سوى بالمجاهدة من علائق الدنيا وجاذبيتها ومحفوفة بالفناء والعناء والذل والنقص ومع ذلك فهي مطلوبة ومرغوبة وصاحبها يحتمل ما فيها من الذل والخسران والتعب مقابل الحصول على لذة قليلة يعلم منذ البدء أنها غير دائمة لأن الموت بالمرصاد فربما يموت قبل أن ينتفع بغرضه ويحقق رغبته ومع ذلك لا يفتر عن طلبها فهي شغله الشاغل ولذلك في نظري فان السعادة الحقيقية الكاملة لا تكون سوى آخروية بعد الموت وهذا يجعلنا أحيانا لا نكترث بها في هذه الدنيا لأن الفتات لا يغني عن الخبز .
تعليق