ﻗﺼﻪ ﺍﺑﻜﺖ ﺍﺳﺎﻣﻪ ﺑﻦ
ﻻﺩﻥ
ﻛﺎﻥ ﺃﺳﺎﻣﺔ ﺑﻦ ﻻﺩﻥ ﻳﻮﻣﺎ ﻣﻦ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﻳﺠﻬﺰ
ﺍﻟﺨﻄﻂ ﻭﻳﺪﺭﺱ ﺍﻟﻮﺿﻊ ﻓﺈﺫﺍ ﺑﺸﺎﺏ ﻳﺤﻀﺮ
ﻟﻪ ﺟﻬﺎﺯ ﻛﻤﺒﻴﻮﺗﺮ ﻣﺤﻤﻮﻝ،ﻓﻘﺎﻝ:ﻳﺎﺷﻴﺦ
ﺇﻧﻲ ﺃﺭﻳﺪ ﺃﻥ ﺃﺭﻳﻚ ﺷﻴﺌﺎ...
ﻓﻴﻘﻮﻝ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﻘﺼﺔ:ﻓﺴﻜﺖ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ
ﻛﻠﻬﻢ ﻳﻨﻈﺮﻭﻥ ﺇﻟﻴﻪ ﻣﺎﺫﺍ ﻳﻘﻮﻝ،ﻓﻘﺎﻝ
ﺃﺭﻧﻲ
ﺇﻳﺎﻩ،ﻭﻟﻜﻦ ﻛﻌﺎﺩﺗﻪ،ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﻟﺪﻳﻪ
ﺇﺣﺴﺎﺱ ﻏﺮﻳﺐ ﺑﺄﻱ ﺷﻲﺀ ﺟﺪﻳﺪ ﻓﻜﺎﻥ
ﻭﺟﻬﻪ ﻗﺪ
ﺑﺪﺃ ﺑﺎﻟﺘﻐﻴﺮ،ﻓﻘﺎﻡ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﺎﺏ ﻓﺸﻐﻞ
ﺍﻟﺠﻬﺎﺯ ﻭﺑﻴﻨﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺠﻬﺎﺯ ﻳﻌﻤﻞ ﻭﻳﺤﻤﻞ
ﻛﺎﻥ ﻭﺟﻪ
ﺃﺳﺎﻣﺔ ﻳﺰﺩﺍﺩ ﺗﻐﻴﺮﺍ ﺣﺘﻰ ﺍﺻﺒﺢ ﺍﻟﺠﻬﺎﺯ
ﺟﺎﻫﺰﺍ ﻟﻠﻌﻤﻞ،ﻓﻀﻐﻂ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺸﺎﺏ ﻋﻠﻰ
ﻣﻠﻒ ﻓﻴﺪﻳﻮ،
ﻭﺟﻌﻞﺍﻟﺼﻮﺕ ﻋﺎﻟﻴﺎ،ﻓﺈﺫﺍ ﺃﻭﻝ ﺍﻟﻤﻠﻒ
ﺻﻮﺭﺓ ﻃﻔﻞ ﺻﻐﻴﺮ ﺗﻌﻠﻮ ﻭﺟﻬﻪﺍﻟﺒﺮﺍﺀﺓ
ﺍﻟﻄﻔﻮﻟﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ
ﻳﺘﺄﺛﺮ ﺑﻬﺎ ﻛﻞ ﻣﺆﻣﻦ،ﻭﺇﺫﺍﺑﺬﻟﻚ ﺍﻟﻄﻔﻞ
ﺍﻟﺼﻐﻴﺮ ﻳﻠﺒﺲﻛﻮﻓﻴﺔ ﻓﻠﺴﻄﻴﻨﻴﺔ،ﻭﻳﺮﻓﻊ
ﺻﻮﺭﺓ ﺍﺑﻦ
ﻻﺩﻥ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻇﻬﺮﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﺮﻳﻂﻭﻫﻮ
ﻳﺮﻓﻊ ﺇﺻﺒﻌﻪﻓﻴﻬﺎ،ﻭﺃﺧﺬ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﻳﺘﺤﺪﺙ
ﺑﺼﻮﺕ ﻣﺮﺗﻔﻊ
ﻭ ﻳﺒﻜﻲ ﺑﻜﺎﺀ ﻳﻘﻄﻊ ﺍﻟﻘﻠﻮﺏﻓﻴﻘﻮﻝ:ﺃﻳﻦ
ﻭﻋﺪﻙﻳﺎ ﺃﺳﺎﻣﺔ،ﺛﻢ ﻳﻜﺮﺭ:ﺃﻳﻦ ﻭﻋﺪﻙ ﻳﺎ
ﺃﺳﺎﻣﺔ،
ﻓﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺃﺳﺎﻣﺔ ﺑﻦ ﻻﺩﻥﺇﻻ ﺃﻥﺑﻜﻰ
ﻭﺳﻤﻊ ﻟﻪ ﻧﺸﻴﺞ ﻛﻨﺸﻴﺞ ﺑﺎﻙﻋﻠﻰ ﻣﻦ
ﻓﻘﺪ ﺃﺣﺐ
ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺇﻟﻰ
ﻗﻠﺒﻪ ﺣﺘﻰ ﺃﺷﻔﻘﻨﺎﻋﻠﻴﻪ،ﻓﺄﺧﺬ ﻳﻘﻮﻝ
ﺑﺼﻮﺕ ﻣﺮﺗﻔﻊ:ﻭﻣﺎﺫﺍ ﺗﺮﻳﺪ ﻣﻦﺃﺳﺎﻣﺔ ﺃﻥ
ﻳﻔﻌﻞ
ﻭﻗﺪ ﺍﺟﺘﻤﻊ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢﻛﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ،ﻓﻤﺎﺯﺍﻝ
ﻳﻜﺮﺭﻫﺎ ﺣﺘﻰ ﺍﺧﻀﺒﺖ ﻟﺤﻴﺘﻪﺑﺪﻣﻮﻋﻪ،
ﻭﺃﺷﻔﻘﻨﺎ ﻋﻠﻴﻪ
ﻓﺄﺑﻜﺎﻧﺎ ﻣﻌﻪﺣﺘﻰ ﻛﺎﻥ ﻟﻠﻤﺠﻠﺲ ﻋﻮﻳﻞ
ﻛﻌﻮﻳﻞ ﺃﻡ ﻓﺠﻌﺖ ﺑﻔﻘﺪ ﻭﻟﺪﻫﺎﺍﻟﻮﺣﻴﺪ ﻭﻗﺪ
ﺃﺧﺬﻧﺎ ﺍ
ﺍﻟﻐﻀﺐﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻷﺥ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺣﻀﺮ
ﺍﻟﺠﻬﺎﺯ،ﻭﻋﺎﺗﺒﻨﺎﻩ ﺑﻨﻈﺮﺍﺗﻨﺎﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻓﻌﻠﻪ
ﻣﻌﻪ،
ﻭﻣﺎﻫﻲ ﺇﻻﻟﺤﻈﺎﺕ ﺣﺘﻰ ﺳﻘﻂ ﻣﻐﺸﻴﺎ
ﻋﻠﻴﻪ،ﻭﺣﻤﻞ ﺇﻟﻰ ﺑﻴﺘﻪ ﻭﻗﺪﺃﺧﺬ ﻣﻨﻪ
ﺍﻟﺒﻜﺎﺀ ﻣﺄﺧﺬﻩ،
ﻓﻤﺮﺽﺛﻼﺛﺔ ﺃﻳﺎﻡ ﻭﻛﻠﻤﺎ ﺍﺳﺘﻴﻘﻆ ﺗﺬﻛﺮ
ﺻﻮﺭﺓ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺼﺒﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺒﻜﻲﻓﺒﻜﻰ
ﻭﺳﻤﻊﻧﺸﻴﺠﻪ.
ﻳﻘﻮﻝ ﺻﺎﺣﺐ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﺼﺔ:ﺇﻧﻲﻭﺍﻟﻠﻪ ﻻ
ﺃﺗﺬﻛﺮ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﺼﺔﺇﻻﻣﻮﺍﻗﻒ
ﻋﻤﺮ ﺍﻟﺘﻲ
ﻛﺎﻥ ﻳﻤﺮﺽ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﺧﻼﻝﻗﺮﺍﺀﺓ ﺃﻳﺔ ﺃﻭ
ﻣﻮﻗﻒﻣﺆﺛﺮ.
>>>> <<<<
ﺻﺎﺣﺐ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﺼﺔ ﺃﺣﺪ ﺃﺻﺤﺎﺏﺃﺳﺎﻣﺔ
ﺑﻦ ﻻﺩﻥ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻋﺎﺷﺮﻭﻩ ﻓﻲﻛﻬﻮﻓﺘﻮﺭﺍ
ﺑﻮﺭﺍ
ﻭﻟﻠﻪ ﻳﺒﻘﻰﺍﻟﻌﻠﻢ
ﺻﻮﺭﺓ ﻃﻔﻞ ﺻﻐﻴﺮ ﺗﻌﻠﻮ ﻭﺟﻬﻪﺍﻟﺒﺮﺍﺀﺓ
ﺍﻟﻄﻔﻮﻟﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ
ﻳﺘﺄﺛﺮ ﺑﻬﺎ ﻛﻞ ﻣﺆﻣﻦ،ﻭﺇﺫﺍﺑﺬﻟﻚ ﺍﻟﻄﻔﻞ
ﺍﻟﺼﻐﻴﺮ ﻳﻠﺒﺲﻛﻮﻓﻴﺔ ﻓﻠﺴﻄﻴﻨﻴﺔ،ﻭﻳﺮﻓﻊ
ﺻﻮﺭﺓ ﺍﺑﻦ
ﻻﺩﻥ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻇﻬﺮﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﺮﻳﻂﻭﻫﻮ
ﻳﺮﻓﻊ ﺇﺻﺒﻌﻪﻓﻴﻬﺎ،ﻭﺃﺧﺬ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﻳﺘﺤﺪﺙ
ﺑﺼﻮﺕ ﻣﺮﺗﻔﻊ
ﻭ ﻳﺒﻜﻲ ﺑﻜﺎﺀ ﻳﻘﻄﻊ ﺍﻟﻘﻠﻮﺏﻓﻴﻘﻮﻝ:ﺃﻳﻦ
ﻭﻋﺪﻙﻳﺎ ﺃﺳﺎﻣﺔ،ﺛﻢ ﻳﻜﺮﺭ:ﺃﻳﻦ ﻭﻋﺪﻙ ﻳﺎ
ﺃﺳﺎﻣﺔ،
ﻓﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺃﺳﺎﻣﺔ ﺑﻦ ﻻﺩﻥﺇﻻ ﺃﻥﺑﻜﻰ
ﻭﺳﻤﻊ ﻟﻪ ﻧﺸﻴﺞ ﻛﻨﺸﻴﺞ ﺑﺎﻙﻋﻠﻰ ﻣﻦ
ﻓﻘﺪ ﺃﺣﺐ
ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺇﻟﻰ
ﻗﻠﺒﻪ ﺣﺘﻰ ﺃﺷﻔﻘﻨﺎﻋﻠﻴﻪ،ﻓﺄﺧﺬ ﻳﻘﻮﻝ
ﺑﺼﻮﺕ ﻣﺮﺗﻔﻊ:ﻭﻣﺎﺫﺍ ﺗﺮﻳﺪ ﻣﻦﺃﺳﺎﻣﺔ ﺃﻥ
ﻳﻔﻌﻞ
ﻭﻗﺪ ﺍﺟﺘﻤﻊ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢﻛﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ،ﻓﻤﺎﺯﺍﻝ
ﻳﻜﺮﺭﻫﺎ ﺣﺘﻰ ﺍﺧﻀﺒﺖ ﻟﺤﻴﺘﻪﺑﺪﻣﻮﻋﻪ،
ﻭﺃﺷﻔﻘﻨﺎ ﻋﻠﻴﻪ
ﻓﺄﺑﻜﺎﻧﺎ ﻣﻌﻪﺣﺘﻰ ﻛﺎﻥ ﻟﻠﻤﺠﻠﺲ ﻋﻮﻳﻞ
ﻛﻌﻮﻳﻞ ﺃﻡ ﻓﺠﻌﺖ ﺑﻔﻘﺪ ﻭﻟﺪﻫﺎﺍﻟﻮﺣﻴﺪ ﻭﻗﺪ
ﺃﺧﺬﻧﺎ ﺍ
ﺍﻟﻐﻀﺐﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻷﺥ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺣﻀﺮ
ﺍﻟﺠﻬﺎﺯ،ﻭﻋﺎﺗﺒﻨﺎﻩ ﺑﻨﻈﺮﺍﺗﻨﺎﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻓﻌﻠﻪ
ﻣﻌﻪ،
ﻭﻣﺎﻫﻲ ﺇﻻﻟﺤﻈﺎﺕ ﺣﺘﻰ ﺳﻘﻂ ﻣﻐﺸﻴﺎ
ﻋﻠﻴﻪ،ﻭﺣﻤﻞ ﺇﻟﻰ ﺑﻴﺘﻪ ﻭﻗﺪﺃﺧﺬ ﻣﻨﻪ
ﺍﻟﺒﻜﺎﺀ ﻣﺄﺧﺬﻩ،
ﻓﻤﺮﺽﺛﻼﺛﺔ ﺃﻳﺎﻡ ﻭﻛﻠﻤﺎ ﺍﺳﺘﻴﻘﻆ ﺗﺬﻛﺮ
ﺻﻮﺭﺓ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺼﺒﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺒﻜﻲﻓﺒﻜﻰ
ﻭﺳﻤﻊﻧﺸﻴﺠﻪ.
ﻳﻘﻮﻝ ﺻﺎﺣﺐ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﺼﺔ:ﺇﻧﻲﻭﺍﻟﻠﻪ ﻻ
ﺃﺗﺬﻛﺮ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﺼﺔﺇﻻﻣﻮﺍﻗﻒ
ﻋﻤﺮ ﺍﻟﺘﻲ
ﻛﺎﻥ ﻳﻤﺮﺽ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﺧﻼﻝﻗﺮﺍﺀﺓ ﺃﻳﺔ ﺃﻭ
ﻣﻮﻗﻒﻣﺆﺛﺮ.
>>>> <<<<
ﺻﺎﺣﺐ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﺼﺔ ﺃﺣﺪ ﺃﺻﺤﺎﺏﺃﺳﺎﻣﺔ
ﺑﻦ ﻻﺩﻥ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻋﺎﺷﺮﻭﻩ ﻓﻲﻛﻬﻮﻓﺘﻮﺭﺍ
ﺑﻮﺭﺍ
ﻭﻟﻠﻪ ﻳﺒﻘﻰﺍﻟﻌﻠﻢ