ابحث عن مرفـأ داخل الجسد
يبقيني عليه.. حافظا.. من رمل ورمد..
أبحث عن قنبلة ماء..
تشتعل في أجزائـي
وتحضر من رحمي... طفلة..
تولد ولا تنولد...
ووجدت رجلا...
يحمل ضلعا من نار..
يقربه الي
قربان في عيد الحطب..
يخبرني..
سيدتي
موعدك آن... فإلاما العتب؟
أخبروه بانني
طفلة غاب اللون من وجهي
وبانهم خطفوا مراكبي
وشردوها في أفقي..
أخبروه
بان جسدي استوطن
وتجسد الثلج في ثغري..
أخبروه
بان قلبي استبدل
بحجرٍ يداوي مرقدي..
أخبروا رجلي..
بأني هرمت قبل ان ابلغ العشرين
وتهافت الضوء على وجنتي
واخذتني عواصف تشرين..
إستحرمت الضحكة على نفسي
فصدوها... واجهضوا من مقلتي الجنين...
احببت يوما الحياة..
فأحكموا على بالسجن
ووضعوا على بطني خارطة..
تشهد إنكِ لمن المجرمين..
أي عيد تأتي تسلمني به..
ألم تعلم بان عمري لم يبتدأ حتى الحين؟؟
أي عيد تأتي تبشرني به..
وأنا في العيد لم أذرف الا الأنين..
حبيبي.. لم اشأ.. ان تكون عاصفتي هذه
عاصفة لمتشردين..
لم أشأ
أن اكون في جسدك..
ضائع
راقص
على جليد المغتربين..
ولكن..
في عيدي هذا..
علمت ان ما زال قلبي ينبض
وشغفي ما زال يتلو التراتيل
علمت
انني لم أمت
رغم ما سودته السنين
تعليق