ولى رمضان مخلفاً باقات من الاستغفار التي لا يعلم المتقبل منها إلا رب العالمين ، وغارساً العديد من القيم التي قد تبقى أو قد ينتهي البعض منها بانتهاء الشهر الفضيل ومن لهى عن هذا وذاك فلهُ نصيب وافر من متابعة ما يستجد على القنوات الفضائية التي تتسابق على تقديم كل ما هو جديد من حلة الدراما العربية والخليجية والعمانية التي سجلت معدل إنتاج درامي عالي هذا العام فخرج المشاهد محصن درامياً حاملاً معه ميزان من النقد السلبي والإيجابي والتي بدورها أي الدراما تلقت ما تلقت من ذلك النقد ما أن بثت الحلقات الأولى وحكم عليها بالإعدام قبل أن تستعرض القضية ويصدر أمر المحكمة .
وبعيداً عن الدراما العمانية وما استجد بها من تطور أو تخلف وما أعجب المشاهد أم لم يعجبه فهذه شأن آخر، فقد ظهرت برامج بفكرة جديدة مختلفة عن المعهود محلياً تحمل أهدافاً راقية تنشد الإصلاح والتغير البشري محلياً وخارجياً سعياً لخلق جيل واعي أخلاقياً ومحكماً الضمير والعقل قبل مجاراة آفات العصر والدخول في متاهات قد تزيد من ميزان السيئات في الدنيا والآخرة ، وقد وفق برنامج قيم مع تعطش المشاهد لمثل هذه البرامج في ذلك وأحدث تأثيره الحقيقي لمن يرى الباطن قبل الظاهر المصطنع فمن أخذ الكلام والحكمة من البرنامج فقد ظفر بالجديد المفيد والصالح.
أما من قدم الجوانب النقدية وركز على الظاهر من الكماليات وليس الضروريات وبحث عن المقارنة فقد أدرج البرنامج في قائمة اللامرغوب والغير الناجح ، وهذا هو حال فئة ليست بقليلة من المجتمع العماني التي ألبست نفسها قبعة السلبية في كل ما يوجد على الساحة المجتمعية سواء كان جديد أو قديم وكل ما يعرض ويبث بغض النظر عن خلفيات ذلك الإنتاج من كافة الجوانب ، فمشاهد البرنامج يقفز تفكيره لا شعورياً إلى برنامج خواطر الذي يبدعه أحمد الشقيري مع فريق العمل لتقارب الهدف والفكرة نوعاً ما وهذا يعني تقارب نجاح البرنامجين من جانب التقييم المحلي ، وأيضاً يفسر بأن المشاهد العماني يبحث عن برامج تحمل أفكاراً تطويرية منطقية تخدم البشرية وتوجد حضارة تحافظ على تاريخها السابق وتوثقها كما هي بدون حذف في الكلمات أو قص بعض الأوراق التي قد تشوه من المكانة العربية السابقة وهذا ما جعله يتجه لمشاهدة خواطر في أجزاءه الثمانية ، ومقارنته بأول برنامج عماني يحمل نفس الفكرة .
وإذا من مقارنة بين البرنامجين (خواطر وقيم) ، فيجب أن تكون للرقي ببرنامج قيم وليس المقارنة على سبيل التصغير والفكاهة والتركيز على كل ما هو يحجم من البرنامج ويصفه بالفشل ، ويجب أن نبتعد عن الإجحاف ويكون هناك نظرة عقلانية فبرنامج خواطر يتلقى دعم مادي وله ميزانية تفوق ميزانية قيم أضعاف الأضعاف فعلى سبيل المثال برنامج خواطر في الجزء الواحد يلقي الضوء على تجربة أكثر من خمس دول فميزانية السفر والإقامة تفوق ما يصرف على برنامج قيم بأكلمة ناهيك عن المصاريف الأخرى، إضافة إلى أن خواطر في نسخته الثامنة وقيم في عدده الصفري فهو بمثابة التجربة التي تحتاج إلى دعم ليخرج مستقبلاً بشكل أقوى ، خواطر وصل إلى مرحلة التنفيذ الفعلي والتغير أما قيم ما زال يستعرض القضايا التي تحتاج إلى تغير ، أما أحمد الشقيري هو مذيع له شهرته وخبرته في هذا النوع من البرامج وله العديد من البرامج المشابهة وآتى خواطر إستكمالاً لذلك المشوار أما الدكتور صالح فقد عرفناه كاتباً وشاعراً أما التقديم التلفزيوني فقيم مولوده الأول.
برنامج قيم الذي قاد مبادرته الدكتور صالح الفهدي يعتبر من البرامج التي كان لها مشاهد ممتازة وهذا ما يجعله نقطة نقاش في الكثير من الزوايا (الشجرة المثمرة ترمى بالحجر) ، واستعرض العديد من القيم والسلوكيات التي هي موجودة فعلياً في المجتمع منها ما يعترف بها ويعانى منها المجتمع، ومنها سلوكيات داخلية لا يمكن الإفصاح عنها وهذه أشد لأنه تنخر في الباطن وتوقع أشخاص آخرين في متاهات وهم لا يعلمون مصدرها الحقيقي وتآثيرها ضار وبحاجة إلى بترها وإلا فسد المجتمع فجاء البرنامج ليسلط الضوء عليها والتنبيه منها وتفادي الأشخاص الذين يمتلكونها ، كما أن النبره الهادئة والمتزنة التي كان يقدم بها الدكتور صالح كانت عامل في جذب المشاهد وأن أعتبرها البعض تلقينية لكن محافظته على الهدوء وحديثه بأسلوب نابع من إيمانه بما يقوله جعله قريب من المشاهد.
من جانب آخر كان هناك بعض القصور في بعض الجوانب التي لن تعجز التقنية الحديثة عن حلها ومنها الجوانب الفنية من حيث الإضاءة أو الحركة الانتقالية التي اعتمدت على الشاشة الموجودة أمام المقدم وحركات الجرافيكس التي لم تُتقن بصرياً بالشكل الصحيح ، كما أن تكرار نفس الحركة على مدى ثلاثين حلقة كانت مملة للمشاهد ، وغيرها من الأمور التي أيقنها فريق العمل بعد عرض البرنامج.
وجود هذا القصور هذا لا يعني الحكم على البرنامج بالفشل مقارنة بالبرامج الأخرى ، بل لابد أن نشد على أيدي بعضنا البعض ونبين أوجه القصور مع وضع الحلول ونبتعد عن المقارنة الغير عادلة لنرتقي بأنفسنا وليس الاتكاء على الكلمات القاسية للهدم قبل أن يخرج المبنى من الأساس.
وبعيداً عن الدراما العمانية وما استجد بها من تطور أو تخلف وما أعجب المشاهد أم لم يعجبه فهذه شأن آخر، فقد ظهرت برامج بفكرة جديدة مختلفة عن المعهود محلياً تحمل أهدافاً راقية تنشد الإصلاح والتغير البشري محلياً وخارجياً سعياً لخلق جيل واعي أخلاقياً ومحكماً الضمير والعقل قبل مجاراة آفات العصر والدخول في متاهات قد تزيد من ميزان السيئات في الدنيا والآخرة ، وقد وفق برنامج قيم مع تعطش المشاهد لمثل هذه البرامج في ذلك وأحدث تأثيره الحقيقي لمن يرى الباطن قبل الظاهر المصطنع فمن أخذ الكلام والحكمة من البرنامج فقد ظفر بالجديد المفيد والصالح.
أما من قدم الجوانب النقدية وركز على الظاهر من الكماليات وليس الضروريات وبحث عن المقارنة فقد أدرج البرنامج في قائمة اللامرغوب والغير الناجح ، وهذا هو حال فئة ليست بقليلة من المجتمع العماني التي ألبست نفسها قبعة السلبية في كل ما يوجد على الساحة المجتمعية سواء كان جديد أو قديم وكل ما يعرض ويبث بغض النظر عن خلفيات ذلك الإنتاج من كافة الجوانب ، فمشاهد البرنامج يقفز تفكيره لا شعورياً إلى برنامج خواطر الذي يبدعه أحمد الشقيري مع فريق العمل لتقارب الهدف والفكرة نوعاً ما وهذا يعني تقارب نجاح البرنامجين من جانب التقييم المحلي ، وأيضاً يفسر بأن المشاهد العماني يبحث عن برامج تحمل أفكاراً تطويرية منطقية تخدم البشرية وتوجد حضارة تحافظ على تاريخها السابق وتوثقها كما هي بدون حذف في الكلمات أو قص بعض الأوراق التي قد تشوه من المكانة العربية السابقة وهذا ما جعله يتجه لمشاهدة خواطر في أجزاءه الثمانية ، ومقارنته بأول برنامج عماني يحمل نفس الفكرة .
وإذا من مقارنة بين البرنامجين (خواطر وقيم) ، فيجب أن تكون للرقي ببرنامج قيم وليس المقارنة على سبيل التصغير والفكاهة والتركيز على كل ما هو يحجم من البرنامج ويصفه بالفشل ، ويجب أن نبتعد عن الإجحاف ويكون هناك نظرة عقلانية فبرنامج خواطر يتلقى دعم مادي وله ميزانية تفوق ميزانية قيم أضعاف الأضعاف فعلى سبيل المثال برنامج خواطر في الجزء الواحد يلقي الضوء على تجربة أكثر من خمس دول فميزانية السفر والإقامة تفوق ما يصرف على برنامج قيم بأكلمة ناهيك عن المصاريف الأخرى، إضافة إلى أن خواطر في نسخته الثامنة وقيم في عدده الصفري فهو بمثابة التجربة التي تحتاج إلى دعم ليخرج مستقبلاً بشكل أقوى ، خواطر وصل إلى مرحلة التنفيذ الفعلي والتغير أما قيم ما زال يستعرض القضايا التي تحتاج إلى تغير ، أما أحمد الشقيري هو مذيع له شهرته وخبرته في هذا النوع من البرامج وله العديد من البرامج المشابهة وآتى خواطر إستكمالاً لذلك المشوار أما الدكتور صالح فقد عرفناه كاتباً وشاعراً أما التقديم التلفزيوني فقيم مولوده الأول.
برنامج قيم الذي قاد مبادرته الدكتور صالح الفهدي يعتبر من البرامج التي كان لها مشاهد ممتازة وهذا ما يجعله نقطة نقاش في الكثير من الزوايا (الشجرة المثمرة ترمى بالحجر) ، واستعرض العديد من القيم والسلوكيات التي هي موجودة فعلياً في المجتمع منها ما يعترف بها ويعانى منها المجتمع، ومنها سلوكيات داخلية لا يمكن الإفصاح عنها وهذه أشد لأنه تنخر في الباطن وتوقع أشخاص آخرين في متاهات وهم لا يعلمون مصدرها الحقيقي وتآثيرها ضار وبحاجة إلى بترها وإلا فسد المجتمع فجاء البرنامج ليسلط الضوء عليها والتنبيه منها وتفادي الأشخاص الذين يمتلكونها ، كما أن النبره الهادئة والمتزنة التي كان يقدم بها الدكتور صالح كانت عامل في جذب المشاهد وأن أعتبرها البعض تلقينية لكن محافظته على الهدوء وحديثه بأسلوب نابع من إيمانه بما يقوله جعله قريب من المشاهد.
من جانب آخر كان هناك بعض القصور في بعض الجوانب التي لن تعجز التقنية الحديثة عن حلها ومنها الجوانب الفنية من حيث الإضاءة أو الحركة الانتقالية التي اعتمدت على الشاشة الموجودة أمام المقدم وحركات الجرافيكس التي لم تُتقن بصرياً بالشكل الصحيح ، كما أن تكرار نفس الحركة على مدى ثلاثين حلقة كانت مملة للمشاهد ، وغيرها من الأمور التي أيقنها فريق العمل بعد عرض البرنامج.
وجود هذا القصور هذا لا يعني الحكم على البرنامج بالفشل مقارنة بالبرامج الأخرى ، بل لابد أن نشد على أيدي بعضنا البعض ونبين أوجه القصور مع وضع الحلول ونبتعد عن المقارنة الغير عادلة لنرتقي بأنفسنا وليس الاتكاء على الكلمات القاسية للهدم قبل أن يخرج المبنى من الأساس.
تعليق