أنا اليتيم فهل لـي مـن يواسينـي
و يمسح الدمع من عيني و يدنينـي
بكى فؤادي على ذكراك يـا أبـتِ
و دمعة الحزن فوق الخـد تضنينـي
رباه بعد أبي ضاقـت بـي الدنيـا
أضحيت فيها حبيسـاً كالمساجيـنِ
فقدت فيها حبيباً كان لـي سنـداً
أبـا عطوفـاً حنونـاً لا يجافينـي
لا زلت أذكر يوم الدفن فـي ألـمٍ
يـوم العـزاء و أقرانـي تعزينـي
لبست مذاق ثوب اليتـم مشتمـلاً
وشاح حزنٍ ببحـر التيـه يرمينـي
سالت أمي أحقاً أنـتِ أرملـة ٌ ؟!
و هل أنااليوم من فوج المساكين ؟!
قامت إلي وضمتنـي علـى مهـل
و أجهشت ببكـاء بـات يدمينـي
قالـت بنـي كفـى فالله حافظنـا
هون عليك فما يشجيك يشجينـي
لا تخـش فقـراًَ فـإن الله رازقنـا
و الكافلـون لهـم أيـدٍ تنادينـي
إن اليتيـم لـه حـق لأسـرتـه
علـى العبـاد و أربـاب الملاييـن
إكفل يتيماً تنـل عـزاً و مغفـرة
و صحبة المصطفى خيـر المياميـنِ





منقوووووول