الجزيرة عرضت في وثائقها أنه منذ عشر سنوات وقبل أن يصير الربيع العربي -إن جاز لي التشبيهُ - ريحا موسمية مليون طفل قد قضى نحبه وشتان بين الريح والرياح ، واستعرضت اليوتيوب فوجدت هذان المقطعان :
النتيجة : بأذي ذنب نقحم الأطفال في مشاكل ضحاياها معدودون والمستفيدون منهم مشمولون وقد لا يستفيد منها الأطفال إلا إجازة عن مدارس ٍ درست منها التربية والتعليم منذ أمد ؟ فهل من المعقول أن نستسيغ ضرب الطفولة ولو بوردة ؟!
لذا أخاطبُ أمة العرب فيما يظنونه ريحا طيبة تحمل سحبا ماطرة لتتزين الأرض منها بثوبٍ قشب ِ
ريحٌ على العُرب تعوي أمّة َ العَــرَب ِ = لها انكفاءٌ يدسُ الخِصبَ في اللـهب ِ
ربيعُ شعبِــكِ أرضَ العُــــربِ ناجرُها = هُبِّي بفكـــــرِكِ ليــــسَ الجِدُّ كالطرب ِ
نوحي علـى عش ِ أمجادٍ لقد نُهـبت = لا عنــتريَّة قرطــــاس ٍ من الحِقــــب ِ
من أرهقَ الأُسْـــدَ بالأنظار ِ يصرُعُه = بضغـث ِ رأيٍ ٍ وهـــندِيٍّ مِنَ الـخشب ِ
أقولُ والغَــربُ في أُنس ٍ وفي فَرح ٍ = من عهد ِ (تورز ِ) قدْ شبنـا ولمْ يشب ِ
عواصفُ البحـر للأمواج قد قصفت = فهـلْ سفيـــنُك ِ يشـدو خارجَ اللَّجَب ِ؟
لا حدَّ للحُمْق ِ إنْ في حفرة ٍ سقطت = عينٌ رأتها تحاكي الشمس في الرتب ِ
سحاب ضحك ٍ على الأحوال قدهطلت = تسقي الشفاة َ أعاصير ٌ من العجب ِ
نصـالح العقربَ الأعمى ونتــبعُــه ُ = ونصـــرعُ المــصلَ بينَ الكيِّ والعطبِ
أيامُنا لــــــسعُ أنفاس ٍ إذا ذهبت = لم يُفدِهـــا كنزُ وِرْق ٍ أو لــظى ذهــــب ِ
لــمَ التنافس في الفاني وما بقيت = عنها غفــــلنا كـــأنَّ العـمر َ في صبب ِ
أرايةُ العُرب حبلى الخزيِّ في وهن ٍ = والأفــقُ يزدانُ بالأجــدادِ من حسب ِ
والـورد مِنْ سيفهمْ أزهاره بسقت = في قـــــبر ِ عـــــلج ٍ له للنار كالنسب ِ
واليومَ غيـــمةُ غرب ٍ في مرابعنا = تلهــــو لتشغلنــــــــا عن إرثِـنا العربي
فرحمة الله في أصل الصلاة على = عـــــزم الإباء إذا مـــا فُتَّ مــــن إرب ِ
مولايَّ عــزَّ الرجا والروحُ لاهثة ٌ = أدرك بقايـــــــا من الآمـــال ِ كـالغَـرَب ِ
وفقِّ أئمَّـتُنـــــــا والمسلمينَ وق ِ = دمَ العُـــــروبة ِ مِن (مـــا) طاهر ٍ جُنُب ِ
آيُّ العـزاء علــــى الأيام ِ أنثُرُها = بالشعر أبهى من التصريح ِ والخطـــبِ
2 – ناجر تسمي العرب كل شهر في صميم الحر ناجرا .
5 - تُوْرْزْ الاسم الأجنبي لمعركة بلاط الشهداء .
6- هنا قصدت بها صوت تلاطم الأمواج .
16 – الغَرَب ُ هو الذي يقطر من دلو الماء .
قفلة : بما أننا في الأطفال يحكى أن آخر ملوك العرب من الأندلس خروجا منها هو أبوعبدالله الصغير وبكى بكاء مرّا عند فراقها فقالت له أمُّه : ابك مثل الاطفال أضعت ملكا لم تحافظ عليه كالرجال .
كتبت في مقاعسة 12 من شوال 1432 هـــ ، 11 أيلول 2011 مــ (اهـ)